|
يحيّيكَ قلبٌّ ضمَّهُ الحبُّ في صدري |
يناديكَ صوتُ الودِّ يا عاليَ القدرِ |
لنعمَ الفتى الرّحَّالُ إنّكَ شامخٌ |
وإنّكَ يا رحّالَ كالطودِ والبحرِ |
رزينٌ حليمٌ راجحُ العقلِ فاضلٌ |
عميقٌ مديدٌ طاهرُ القلبِ والفكرِ |
أتيتَ بصدقٍ عاتباً من تحبّهُ |
وإنّي لعتباكم عليمٌ بهِ أدري |
ولكنّني يا سيدي كنتُ واصفاً |
فعالَ الهوى علماً بكرهي لذا الخمرِ |
فبوساً لشعرٍ لم يكنْ متطهراً |
وبؤساً لحرفٍ لم يكنْ لابسَ الطهرِ |
فللهِ نسجُ الشعرِ من قلبِ مؤمنٍ |
ويعلمُ ربُّ البيتِ بالجهرِ والسِّرِّ |
لعَمري لِفضلِ اللهِ لستُ بمنكرٍ |
وخيرٌ من الرحمنِ أن أمتطي شعري |
فلا بارك اللهُ المطيّةَ إن تكنْ |
لذنبٍ تقودُ المرءَ في الصبحِ أو تسري |
ولستُ بذي فخرٍ لشعري وإنّما |
بديني وأخلاقي وفكري يكنْ فخري |