سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية تقطرُ عطراً
أديبـنا الكبير نزار،
وظلمُ ذوي القربـى أشدّ مضاضةً
على المرء من وقعِ الحسام المهنّد
أحسستُ بحرقةٍ كبيرة وعميقة، وأنا أطلّ بقلبي على قلبِ بطلة قصتك: "فوزية" ،التي ما فازتْ إلاّ بجحود أخيها وزوجته وأبنائهما، ما فازتْ إلاّ بغرفةٍ أشرقَ فيها جرحٌ دامٍ اسمه: "فوّاز"..فوّاز الذي خسرَ أعظمَ نعمةٍ يهبُها الرحمن لعباده: محبة الأخوة وتلاحمهم، وخوف بعضهم على بعض..وقد فازَ حقاًّ برضا والده، وهو يطبق وصيتَه بحذافيرها ! أمْ أنّ الوصيةَ كان بها لغمٌ خفيّ؟؟؟؟!
حتى الأب الذي وافته المنيّة، أكان يعلمُ شيئا عن طمع النفس وإمكانية تنكّرِ أفنان الشجرة الواحدة لبعضِها البعض؟؟ أم أنه قبل رحيله كان واثقاً من أنَّ رابطَ الدم سيهزم الزمنَ المرّ؟؟؟ أم كانت وصيته اختباراً للنفس البشرية، أمْ كانت شيئاً آخـر؟؟؟
لوحاتٌ كثيرة من قبيل هاته اللوحة الدامية التي تقطرُ ألماً، يحفلُ بها زمنُنا المرّ..أخوةٌ يتنكّرون لأخوتهم، وأبناءٌ يزرعونَ بدربِ آبائهمْ شوكاً وعبوساً وجحوداً، بعدَ كل التضحية التي هدهدَوا بها نشأَتهمْ ودربهمْ..
فاضَ القلبُ ألماً..ومازال يفيضُ حتى تنضبَ ألوانُ هاته اللوحاتِ الباهتة..
شكراً لكَ أديبَنا على حرفٍ من نور، يمسُّ دوماً قضايا وآلام مجتمعاتنا..
-------
هناك فقط خطأ مطبعي:
- فتدمع "عيناها" و "عينا" ابنتها
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي
وألف باقة من الورد والمطر