علمونا في المدارس
أن الحق يسترد بالقوة
فجلسنا صامتين
نرقب أعدائنا
يعبثون في أرضنا
في العراق
والسودان
عابثين
لاهين
في الصومال
وفلسطين
وأبدعنا في فنون الشجب
والتنديد ...
والاستنكار
علمونا
أن الأدب ذاكرة الأجيال
فجعلنا أدبنا
سفهاً
وتفاهةً
وغوغاء
وملأناه
بالسطحي من الأفكار
علمونا
أن هويتنا هي ما يميزنا
فشرعنا
نقلد الغرب
في توافههم
وأهملنا ما عندهم
من حضارة
وتطور
وازدهار
علمونا
أن الوطن لا يباع
ولا يشترى
ورحنا
نبيع ونشتري
بأرضنا
ووزعنا نفطنا
وغازنا
وحتى شعبنا
هدية مجانية
لقوى الاستعمار
سرنا في درب الانهيار
ورفعنا راية الانكسار
كرهنا بعضنا
ونبذنا بعضنا
وفضلنا الغريب
على بعضنا
استضفناه في أرضنا
بقواعده
وجيوشه
ورذائله
وفتحنا له الديار
علمونا
أن من يخفض رأسه مرة
يعتاد على الذل والهوان
أخفضنا رؤوسنا
وقبلنا بأفواهنا
فرحين
ضاحكين
أحذية الفجَار
رحم الله أجدادنا
رسموا لنا درب العز
درب الحرية
والكرامة والفخار
وأبينا
إلا أن نكون
في مصافي
آخر الأقطار
إلى متى ؟
إلى متى؟
إلى متى ؟
متى يحل يوم
نفخر فيه بأن نقول
نحن العرب
لنا الماضي
لنا الحاضر
والغد
يبزغ أمامنا
من خلف الأسوار
علمونا
ويا ليتهم ما علمونا
فنحن لم نسمع كلامهم
وكنا ....
في جهلنا... ، وهو الأجلَ ،
كالحمار