الرابطة الأدبية في فلسطين..خطوات عملية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في خطوة فريدة من نوعها..نشأت الرابطة ألأدبية في فلسطين منطلقة نواتها من مخيم النصيرات الأبي ومن مركز العلم والثقافة تحديداً..هذه الرابطة التي ابتدأت أول أمرها بشاعر واحد أصبحت الآن تضم ستة شعراء وتسعة شاعرات..يمضون كل يوم في خطوة عملية..
ولعل تعداد الخطوات العملية التي قامت بها أمر يطول..لكن آخر ما قامت به هو ما يذكره التقرير التالي..
الرابطة الأدبية تعقد أمسية شعرية:
" شعراء في روضة المصطفى "
عقدت الرابطة الأدبية بفلسطين لقاءً شعرياً لنصرة المصطفى صلى الله وسلم وبيان عظيم صفاته وأخلاقه وإعلان النصرة له والدفاع عنه بعنوان "شعراء في روضة المصطفى" عصر يوم الأربعاء الموافق 15/3/2006م وذلك في قاعة مركز العلم والثقافة بمخيم النصيرات في حضور نخبة من المهتمين والأدباء والمثقفين .
وقام بإدارة اللقاء رئيس الرابطة الأدبية في فلسطين الشاعر د. كمال أحمد غنيم، وابتدأ بكلمة ترحيبية، شدّد فيها على أهمية نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه، واعتبر فيها أن الأمسية بمنزلة مظاهرة حب للنبي تقف في خط موازٍ مع مظاهرات الحب له في أنحاء العالم. وبيّن أهمية النهوض بالحركة الأدبية في المرحلة المقبلة، معتبرا أن الصالون الأدبي الأسبوعي الذي تعقده الرابطة الأدبية مساء كل أربعاء منذ أربع سنوات باكورة واعدة بمعالم المشهد الثقافي الساعي بخطوات ثابتة نحو النهوض بدوره المطلوب، متوقعا حيوية الأدباء الشباب وتدفق عطائهم عبر مجموعات شعرية ونصوص أدبية تجمع بين القيمة الفنية والمضمون الملتزم. وشكر مركز العلم والثقافة على تشجيعه المستمر للرابطة الأدبية ودعمه لها ولشعرائها وتبنيه نشاطاتها.
وألقى كلمة مركز العلم والثقافة الأستاذ يوسف فرحات رئيس المركز، الذي أكد على مبدأ نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ودور الشعراء القديم والجديد من عهد حسان إلى عهدنا اليوم في ذلك، وكيف أسعد هذا الدور الرسول، وأثنى على دور الرابطة الأدبية في تفعيل دور الأدب في الحياة من خلال القضايا المعاصرة.
وقد شارك في اللقاء الشاعر الأديب خضر أبو جحجوح بقصيدة "شغف الروح بحب محمد"، التي شحنها بحبه للنبي صلى الله عليه وسلم، وفاضت رقة ونورانية. وقد شاركت في اللقاء سبع شاعرات من أعضاء الرابطة الأدبية بقصائد متنوعة في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فابتدأت الشاعرة آلاء عصام عبد ربه بقصيدتها "قلبي منبع حبي" التي حاول قلمها فيها أن يترجم ما حوى قلبها من شعور تجاه سيد الخلق أجمعين", وتحدثت فيها عن مدى حبها له ومدى تغلغل هذا الحب في أعماقها، كما تحدثت عن صفاته الحميدة وأخلاقه الرائعة التي تحلى بها.
الشاعرة إسلام عبد الرحمن يونس كانت تشعر بالمرارة والأسى لما حدث من إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم. وجاءت قصيدتها تعبيراً عن هذا الحزن والأسى ورداً على الذين تجرؤوا بالإهانة وحثّاً للمسلمين في كل مكان أن ينصروا رسولهم تحت عنوان يوحي بمعنى القصيدة وهو "الشمس كلا لن تهان".
الشاعرة إيمان أبو عجوة حفيدة الشيخ أحمد ياسين ألقت قصيدة بعنوان "يا مسلمون" دعت فيها المسلمين جميعاً لمقاطعة المستهزئين وتلقينهم درساً في حب نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم.
أما قصيدة الشاعرة إيمان عبد الرحمن يونس "هبوا لنصرة أعظم الثقلين" فقد كانت دعوة صريحة وهزة قوية لأمة المليار مذكرة إياهم بمجدهم الذي صنعه لهم المصطفى صلى الله عليه وسلم وبفضله على هذا الكون وبأهم صفاته الحميدة التي تفرد بها.
وكلمة "فيض" كانت عنوان قصيدة الشاعرة تسنيم المحروق التي بدت فيها أكثر تفاؤلاً وثقة منها غضباً وانزعاجاً لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم أكبر من أن يهان، وتحدثت قصيدتها عن عظمة الرسول ومكانته العظيمة التي لا يضيرها شيء مؤكدة على أن الله لن يخذل نبيه وسينصره إلا أن مظاهر الغضب والثورة هذه التي اجتاحت المسلمين ومنها كلمات الشاعرة إنما هي تعبير عن بعض مكنون الحب للمصطفى صلى الله عليه وسلم.
ثالثة الأخوات الشاعرات الشاعرة عائشة عبد الرحمن يونس كانت تعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصيدتها "رسول الله عذراً" مما صنع الغرب داعية المسلمين في كل مكان إلى الانتفاضة نصرة لنبيهم وفدائه بالغالي والنفيس.
أما الشاعرة فداء عوني نويجع فقد انطلقت بقصيدتها "ثورة الأبطال" من الواقع وربطت المسجد الأقصى وما يعانيه من أسر وما يقاسيه أهله من قهر وبين المهانة التي أصابت المسلمين جميعاً بما فعله المستهزئون بنبيهم، وفي نهاية قصيدتها لمعت بارقة الأمل في قولها: "لقد قالوا قديماً سيدي: لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى"
واختتم د.كمال غنيم اللقاء بقصيدته "يا حبيب الروح" التي مزج فيها بين التاريخ والواقع، وظّف فيها رموز اليتم والهجرة والإيذاء والصبر، في دلالات موحية، وإشارات فنية تمسّ واقع الإيذاء الجديد وإمكانات النصر المرتبط بالابتلاءات والمحن.
وأثنى في نهاية اللقاء على جماليات قصائد الشعراء، وثمّن التمايز بينها في المعالجة والطرح وتوظيف الأدوات الفنية، وشكر الحضور الذي أبدى تفاعلاً مع القصائد، وحيّا ممثلي وسائل الإعلام والتلفزيون، الذين قاموا بنقل فعاليات الأمسية الشعرية لجمهور أوسع، واعدا بتواصل فعاليات الصالون الأدبي الأسبوعي.
رد مع اقتباس
