مني الصورة ومنكم التعليق ..(2)

وعند المساء , حين يغفو القمر على كفِّ الليل...أفِرُّ منِّي...
أسير حافية القدمين في الطرقات المُدلهمة بين انحناءات الأضواء الخافتة...
..أدهس شظيّة ويسيل دَمٌ...
أبحثني لأنهض مُجدّداً...ولا أجدني...
التفتُ إلى زفرات النور المتبعثرة حولي...وألمح ظلِّي الدافىء...
اسأله الاتكاء...
فـ يدفعني ويهرب...
وبعدها يجتحاني الشتاء فـ أتجمّد...
فـ أغفو على بقايا حُبٍّ...
وأنام بـ قَدمٍ عوراء...

وأنساني...

منقـــــــ ـــول

كم بحثت عنك فى مرآتى
أنظر لها فلا أرى غير صورتى
هناك طبقة من الفضة خلف زجاج المرآة تحجبك عنى
تجعلنى لا أرى إلا ..... أنا
توجهت إلا النافذه
زجاجها شفاف
رأيت الدنيا والناس ..... وأنت
تنتظر هناك
تبحث عنى
وترسم لى من نسمات البحر صورة تسافر إليك
حيثما كنت
أراك الآن فهل ترانى ؟

.

ها أنذي أطِلُّ مرةً أخرى على أيامي التي ضرّجَها الحنينُ والسفرُ والصمت، حتّى صارتْ كاللحنِ المبحوح ..
كنتَ قريباً منّي أيّها السفرُ المتوغّلُ في خطوي ..أياماً، وهاهو قَاربُكَ الأخرس يرمقني بقصائدِ صمتٍ وبوردة ..تُرى، هلْ أزِفَ الرحيــل ؟؟ أمْ أنّ خطوي مازالَ يمتطي صهوةَ الزمن، وسيعزفُ عمراً آخرَ ؟؟؟
سيتسلّلُ الصمتُ عبرَ نافذتي معَ أوّلِ سربٍ منَ الأحلامِ المهاجرة، فقدْ كنتُ في قبضتِهِ دهراً، وسترقبني الشمسُ الراحلـةُ إلى بيتِها مساءً، لتخبرَني عنْ نورِها الذي خبّأَتْه لي بينَ الأغصان .. بهذا أخبرَني القمرُ قبلَ اكتمالِه، فهلْ سيخطفني السّفر قبلَ أنْ يغرّدَ قلبي ؟؟؟

-------
شكرا لكِ نورا ...

كلَّمَـا مضيتُ إليكَ وبيدي مدينةٌ من الياسمين والنجوم، يقتفي الصمتُ أثرَي، وتُوقِفُني النّوارسُ والأسئلةُ والأحلامُ المؤجّلـة، وتسبقُني حقائبي إلى مرافئِ الاحتراق، لتقيِّدَ يديّ وقدميَّ ، لكنّ قلبي وحدهُ فـرَّ منّي إليك، بعدَ أنْ حجزَ أولَ مقعدٍ بطائرةِ الشوق، لكنّني أخشى أنْ يقتفي الموتُ خطوي فيسرقَني منكَ ..
دعني أختبئُ في قلبِـك ..

أذكرُ .. أجل أمّاه ..مِنْ هنا حملَتْكِ الشمسُ الغارِبةُ على جناحيْهـا، وخاطتْ لكِ منديلَ الوداع .. منديلاً يلهجُ بكِ عمراً جعلَ منَ النسيانِ طائراً لايحطُّ بشرفَتي..
وأنتَ، يا منْ تحملُكَ النوارسُ إليّ كـلَّ شوق، أتعلمُ أنَّ الشمسَ كلَّما غادرتْ مقعَدَها، أراكَ تشرقُ مكانَها كالحلـم، كنيسان، كخفقانِ البحـرِ ساعةَ المغيب ؟؟ وأنسى ساعتئذٍ بأنّكَ مازلتَ مسافراً بقوافلِ النّوى، وبأنّني ماأزالُ على مهلٍ ..أحترق ؟؟؟
أنا بينكـما .. عمرٌ أخـرس ..

أرأيت أعجب حالة من حالنا ؟
أزف الرحيل .. ولم نفز بلقاءِ
ايليا ابو ماضي

أيتها الـغالية
أزهرت مساحات النبض بـ هطولك الذي أهداني قطرات من ود ..
أورقت ورودا عطرت القلب ..

شكرا لك حد القلب ..وسأبقى دوما بإنتظار هطول رفك النقي

لك ألف اقة ورد وياسمين

------------------------------------------------------------------

أخي العزيز عاقد الحاجبيبن :

أدركت منذ زمن أن حضورك لا يمطر سوى الورد

كل الود لقلبك

أنا هنا يا أسماء الحرف المترف

ما أروعك أيتها الأديبة

أحبكِ وأحب عبق حرفك


*
*
*

تحية ورد
نـورا

ذوبَني شوقي فانعتقَتْ
روحي من جسدٍ هو فانِ
جاءتك حبيبي سائرة
وجناحاها منكسرانِ
قيدني الحب فلم أقوى
حتى لأجرّبَ طيراني
كي تعرف اني يا قمري
في حبك كم كنت أعاني
ياقدرا لست أطيق له
الا استسلام الشجعانِ
يقتلني حبك يحييني
يجعلني انسا من جان
ينضحني يقتات بنبضي
ينهبني يأكل وجداني
يا ويلي ضيعت سنيني
ببناءٍ فوق البركانِ
خلصْني منك.. ففي قلبي
نهرٌ من فيض الأحزان
اقطع بي جسرا من شوقٍ
عَلّقني بين النيرانِ
أنقذْني من حبك إني
جاوزْتُ حدود الهذيانِ
واقتلني بيديك فموتي
بيديك حياةٌ من ثانِ
يا حبي كيف افسرها ؟
موت وحياة في آنِ؟

مرتجلة أتعبني عنادها

واقتلني بيديك فموتي

\

عاقد
سأموت وهي في أعماق قلبي ساكنة
والقبر ... سكن ... عرسنا