مفتتح
((يا قدس..
ذابت الدموع
وانقضى دمي
كزهرة قطّعها وقت معذّبٌ ظمِي
ياقدس ترجمي مشاعري، ولتقرئي
كتابة محفورة في القلب.. كم
تخطها يد محفوفة برجفتي
وحينها يا قدس شاركيني
وقت حلمي ..
واحلمي))
* * *
قصيدة
عشيبة يتيمة على رصيف وجعي أرتمى
ووردة عجوزا................
يزعجها تصا يح الخريف ِ
أو …..
تخطفها أصابع الرياحْ
ويحتسى أوراقها التراب كابتسامةٍ
يفتَضُّ طُهْرَهَا أظافرُ النواحِ
أمَّحى
فتحفرين أنت أمواها عطاشاً في مسا ملامحي
باسمة كالطير في البكورْ
وبذرة أصيرْ
***
وأنت في ملامح الضباب نجمةٌ
وفي فم التراب قمحة مغيَّبهْ
عيناك قريتان نورْ
والفجر فيها يدور شهقة محروقةً
بلا طيورْ
وبيننا يمتدَّ عمراً من غيومٍ
جسم جسورْ
كأغنيات النصر في ازدحام
دمعنا الكسيرْ
وعائد جفنى إلى من بعيده , مضفراً
بنوحهِ.....
وبانكسارة الرؤى
سفينة بلا بحارة * * تناثرت ألواح
مهتري الأعصاب يزحف كأيام البكا
مدينة من النواح
والقدس حلم عاشق عيونه مسَّاقط منها
نجيلة عجوز .. طفلة حبلى بموتها ويتمها
ونهراً ميَّت الماء يصير كفناً
لبسمة الصباحْ
ويمَّحي
وتحفرين أنت أمواهاً عطاشاً
في سما ملامحي
باسمة كنغية الصغيرْ
وبذرة ثانية أصير ْ
وليس تنبت البذورْ
* * *
حبيبتي...
إلى متى أذرع غابات المغالبه؟
وأنت في مدينة الضباب
كالسماء غائبه
وفى دمى تنبت قرية من الجماجمِ
المحاربه
وغمغمات كالسواد في سحابة الرؤى
العجوزِ
قادمة ........ وذاهبه
وكل لحظة تصير بلداً حبلى
بأشجار جراحي ....
تغسل الأرض بمزج أضلعي والموتِ
جسمها, ويستحم البحر بي ,
وشجو غرقاه بقلبي يلتحي
فأمحي
وتحفرين أنت أمواهاً عطاشاً
في سما ملامحي
باسمة كالحب حين تعشب الصدور
وبذرة ثالثة أصيرْ
عساك تولدين ذات مرةٍ
عشبة صبية من البذورْ
16/9/2001