كفاك قتلا ياامرأة ,,
اتخذت أخيرا مكانا منزويا ورحت أقلّب أوراقا مهملة ..
أسترق النظر إلى عينيها مبحرا .. وألف علامة استفهام تتناثر في رأسي ..
أي ألم يلفك ياصغيرتي ..
كانت تتحدث كثيرا .. وبعبثية الحروف تبعثرك ..
مرتبكة دونما قصد ..
تجيد الإطاحة بلهفتك .. وتتعمد إيلامك حد الموت ..
تقترب أكثر فتتمايل أمامك فصولا هلامية لماض يشقيك .. وغد لن يأتي ..
هي الآن تعلم سر ذاك الجنين .. ربما تتجاهل أطوار نموه وانفلات السيطرة عليه .. كالعادة هي لا تبالي ..
أذكر أنني استجمعت حروفي وهيأت شفتيّ للبوح عن قسوة إبقاء ذاك الجنين دون نمو ..
أذكر أنني آلمتها فعدت سريعا ألملم شتات نفسي وأبسط لها راحة كفي لتقتص مني ..
عذبة هي يملؤها عذاب ..
شفافة هي يحميها ألف باب ..
قاسية هي عندما تشعرك أنك لا شيء ..
يا إلهي كم يرعبني أن أرى ذاك الجنين ماردا لا أقوى على إبقائه سجينا ولا أجيد التعامل معه ..
ياإلهي كم يشقيني أنني أصل دائما بعد فوات الأوان ..
يا إلهي كم يؤلمني أن أكون لا شيء وسط تلك الملامح والأسماء .. وحروف تكتبني وتكتبها ..
وتسألين ......... ؟
سأحيا بك وبلاك أحيانا ..
لكنك لا تزالين تتسللين إلى داخلي ..
عبر مسامات جلدي وثقوب صدري الذي أعملت به سهمك ..
لتعبثي بكل شيء ..
حتى تلك الخلايا التي ترسم شموخ رجل ..
أخالها الآن ذات تركيبة مختلفة ..
خلية لآل ..... وأخرى محترقة ..
وثالثة تحتضر وباقيها يستميت لبناء آل ...... جديد ..
وتسألين .. ؟
هكذا كنت أجابه اشتعالات حضورك ..
هكذا كنت أتعامل مع فوضى إهمالك ..
وأشياء صغيرة لايمكن لمجرة الحرف أن تحتويها ... لكنك تسألين ..
يالرجل أنهكته الخطيئة ..
مستنقع آسن تفوح منه رائحة النساء وصخب حواء .. وتسألين .؟
هاقد أجبتك ..
نصف مغروس في الوحل وآخر يقبل وجه القمر ..
صدقا لا جديد هذه المرة فحكايات العشق العابر لم تعد تلتصق بجلدي .. لكنك هنا
يبقى جسدي يملك ألف مبرر لتبقي أنت ذات الألم الأكبر .. وليتقيأ معك كل بقايا الحروب الباردة ..
تسكنينني ..
تصلين بصدري وأحيانا تغنين ..
يحلو لك أن تمزجي فيه عربدة رجل شرقي بنقاء طفل وإحساس شاعر ..
تركيبة جديدة
أقسى مافيها أنها لا تنتمي إليّ ..
أعذب مافيها أنها تمتعك حد القسوة .. حد الموت .. لكنك سترحلين .
وتسألين ..