غرِّد أيُّها العندليب!!!
فالرياحُ سجدَتْ على الأمواج
وسكنَ البحر!
غرّد أيُّها العندليب
فاللّيلُ جنّ,,,واتَّسعتْ أحداقُ النُّجومِ
وهبطَ البدْر!
غرّد أيَّها العندليب
عرائسُ البحرِ على الشطآن
سافراتِ الوجه!
ناثراتِ الشَّعر!!
عرائسُ البَّحرِ تتسمَّع!
عرائسُ البَّحرِ تتوجَّع!
عرائسُ البحرِ تذوب...
وتدْمع!
وخيالاتُ الأشجارِ ترقصُ
على مرآة النهر
غرّد أيُّها العندليب
فصوتك ذوبُ الماسِِ
إذا ما الماسُ ذاب!
وصوتك نورِ البدرِ
إذا غمرَ الرِّحاب!
وحريرُ صوتك.. يطير
يطير..
يحملُه الأثير...
فتلبسه الهضاب!
غرّد أيُّها العندليب
فصوتك أسلاكٌ ذهبيَّةٌ
تبشِّربالشروق
وصوتُك ذوبُ النَّار
يسري ..في العروق
وصوتُك رذاذُ الثلج
على الحروق!!!
أيُّ حبٍ ...
يسكنُ في الصوت الحبيب؟؟؟
أيُّ حزنٍ...
يبكي في ذاك النحيب؟؟؟
أيُّ فرْحٍ؟؟؟ أيُّ شوقٍ؟؟؟ أيُّ حلم؟؟؟
أيُّ أوتارٍ
تناجي العندليب؟
أيُّها الفاردُ جناحيك
المنطلق,, نحو الشَّفق
أرجوك لاترحل
وإن هبط الغسق
أرجوك لاترحل
و إن هبط الظَّلام
فمثلك لا يتوه في هذا الزحام!!!!
ماسة