خائفــة ..

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة مكتوبـة بأريج الياسميـن

أديبَنـا العزيز والرائع دوماً إسـلام،

لاأدري كيفَ أشكركَ على قوسِ قزحٍ الذي أحضرْتَـه بحروفك، وهو يحصدُ مواسمَ الخوفِ ليزرعَ حدائقَ وردٍ بدروبي .

الخوف .. هذا الساهرُ دوماً على أشلائنا، لطالـما استعمرني حتّى سدّ عليّ منافـذَ الشمس ..
أحياناً نخشى البوحَ خوفـاً من زمننا المرّ الذي لم يعدْ يعترف بالإحساسِ قلبـاً وقالبـاً، وأحياناً خوفـاً علـى مَنْ نحـبّ، وأحياناً كيْ لانجرحَ مشاعرَ آخريـنََ لا ذنبَ لهمْ، وأحياناً خوفـاً من أنْ يكونَ الوجعُ هو آخر محطّـةٍ تنتظرُنا، تنتظرُ مَنْ كان الحزنُ رفيقَ صباه بلْ سجّـانَه..وقدْ يكونُ كل ذلـكَ معاً .

لكنّني سأظلُّ بشاطئ القلب، أحاربُ خوفي حتّى يغيـب ..
ممتنـة لك إسلام كثيراً كثيراً كثيراً ..
باركَ ربّي بكَ وحفظك من كل سوء ..

تقبّـل عميقَ تقديري وامتناني
وألف باقـة من الورد والندى

قضيتُ أمسِ خارجَ بواباتِ الزمنِ، أزرعُكَ بينَ جوانحي قمراً لا يُضيءُ غيري، لا يَختبِئُ إلاّ في عينيّ، لا يصبحُ بدراً إلاّ حينَ يشبـهك .. قضيتُ أمسِ في قلعـةِ الشتاءِ، متَّهَمـةً بِدمعتْينِ بعثرَتْهُـما أوراقُ قلبِي.. قضيتُ أمسِ في حجرةِ شوقٍ مرتجف، رتّبَ معي حرفًا تلِفَـتْ ذاكرتُه، حينَ وقفَ يكتبكَ على جدرانِه.. لمْ أكنْ أعلمُ أنه هو الآخرُ لا يحيـا إلاّ حينَ يمرُّ قربَك، مختلساً النظرَ إلـى لوحـةٍ أنتَ فيـهـا.

رائعة يا أسماء ..
شكرا لجمال حرفك ..

بكل محبة ..
أسماء ..جميل بوحك و الأجمل شاعريتك .. بكل حب شدني نصك.
عائشة بنت المعمورة

كما انت ِ يا اسماء حتى والخوف يمتلك الحرف


سجاعة على فرس الاقدام


لا تهابين ما سطرت ولا تنتظري التصفيق


فاضلة كما انت ِ فاقبلي مروري

بسم الله ماشاء الله
الملتقى يضم أقلام رائعة
تأخذنى لعالم من الابداع
مدينة من المشاعر
متناسقة كلماتها
معانيها سامقة

تشرق فيها شمس الجمال

التى لا تغرب أبدا

وانت منهم

شكرا لما خطته اناملك

تحياتى

الأخت العزيزة أسماء حرمة الله
رائع هذا البوح...
كما هي شامخة حروفك وكلماتك التي يظهر انك تنتقيها بدقة كبيرة...
مما يجعل صور النص متقنة حد الدهشة التي تصيب المتلقي من روعتها...
وجمالية النص...
سلمت وسلم قلمك
مودتي وتقديري

أسماء يا شقيقة الروح ..

تحية مضمخة بعطر البخور ..

مازال الخوف يجثم فوق قولبنا ، يمد جذوره في شقوق جدرانه ..
جفت زهوره التي رويناها بدموع الألم ، وذوت جذوة الأمل على شرفات خيباتنا ..
اليأس استوطن النفس لحين ..
لكن بزوغ نور الإيمان شق عتمة الليل ، وحطم أسوار القنوط ، ليحرر الروح من سجن الوهم..

نشتاق لحرفك أيتها النقية ..

لك الحب في الله وكل الود ..

خائفــة ..
ساعِدني على الهربِ منكَ، فقدْ أصبحَ عمري يقتاتُ من جنـةِ عطركَ ليـحيا.. ساعِدْنـي على اغتيالِ لحنٍ غنّى بينَ جفنيّ، ساعِدْني على إغلاقِ خطوي، فقدْ سكنهُ الخوفُ مذُ دخلتَ حياتي نسمةً اعتلتْ عرشَ زمنِي، وردةً رتّبَـت عقاربَ الأزمنـة، فرتّبتْ معها مواعيدَ طلوعِ الشمس.
أحضرتَ معكَ هداياَ لقائنـا الأول، وملأتَ حديقةَ صمتي بأطايبِ قلبِـك، يا قادمًا مِنَ لغـةٍ أُتقِنُـها. أغلقتَ نافذةَ الجراح التي كسرَها الخريف، وأعتَقْتَ جناحيَّ مِنْ ستّ سنواتٍ أخرستْ مواسمَ سفرِهمـا.. أغلقتَ بواباتِ الليل التي كانتْ مُشرعةً على خطوي، تُعَتِّـقُ في حقائبـهِ طعنةً نجلاءَ، تصنعُ منـها عطرَ قلبٍ مُغتـال.. أجـل أغلقتَها، لكنّكَ صنعتَ لي مفتاحَ خوفٍ، مازالَ ملتصقاً براحة كفّي، يأبى المغادرة.. هوَ خوفُ العاشقيـن !
تنزوي زهورُ العشق بأقصـى مكانٍ بروحي، خائفـةً مِنْ زمانٍ يصالحُ نيسان، ومِن قافلـةٍ تمضي إلى وطنِ القلب، تطوي مسافاتٍ لاتعترفُ بها الخريطـة ..يحلّقُ قلبي بينَ أشجارِ الهوى والخوف، مُحتمِياً بأسوارِ قلبِـكَ، معلّقًـا بينَ الليـلِ الذي يحرسني، وبينَ الصبحِ الذي هو أنتَ.
نقتاتُ من مائدةِ الصمت، ومزهريةُ الخوف تقفُ بيني وبينـك، تضوعُ منـها حروفُ اسمكَ، وشمعـةٌ لا يوقِدُهـا غيرُ نقائـك. قضيتُ أمسِ خارجَ بواباتِ الزمنِ، أزرعُكَ بينَ جوانحي قمراً لا يُضيءُ غيري، لا يَختبِئُ إلاّ في عينيّ، لا يصبحُ بدراً إلاّ حينَ يشبـهك .. قضيتُ أمسِ في قلعـةِ الشتاءِ، متَّهَمـةً بِدمعتْينِ بعثرَتْهُـما أوراقُ قلبِي.. قضيتُ أمسِ في حجرةِ شوقٍ مرتجف، رتّبَ معي حرفًا تلِفَـتْ ذاكرتُه، حينَ وقفَ يكتبكَ على جدرانِه.. لمْ أكنْ أعلمُ أنه هو الآخرُ لا يحيـا إلاّ حينَ يمرُّ قربَك، مختلساً النظرَ إلـى لوحـةٍ أنتَ فيـهـا.

خفت أنا أن أظلم عبارة إن اقتبست أخرى, فاقتبست النص كله, وما زلت خائفة. تجولتِ بين أفياء الجمال فقطفتِ زهوره, وبين جوانب الإبداع فقطفتِ نجومه.

"قضيتُ أمسِ خارجَ بواباتِ الزمنِ، أزرعُكَ بينَ جوانحي قمراً لا يُضيءُ غيري، لا يَختبِئُ إلاّ في عينيّ، لا يصبحُ بدراً إلاّ حينَ يشبـهك .."

لله در هذا الحرف القاتل الذي قتلني !


شذى الوردة كله غيبتهِ يا عبقة

د. نجلاء طمان

الحبيبة "أسماء"

بـــح ــق نصوصك لا أمل من قراءتها مرارا وتكرار...،وأراني ذوب غرقا بــ كل حرف ...!!

أقرأك كثيرا ،كثيرا يا أسماء ولا أمل ولا أتعب...!!!

لله درك من حرفــ ...!!!

سلمت ودمتــ دوما بــ ألف خير

لك حبي الع ــميق وتراتيل ورد

بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم


يا حرفي الذي أثقلًنـي بوحُـه، وقتلنـي ذنبُـه، وقضّـتْ مضجعـي جبالُ الذنوب التي وُلِدَتْ مذْ وُلِـد، ماذا أقـول عنكَ لربّي يومَ ألقـاه ؟! ماذا أخبرهُ - وهوالعليـمُ الخبيـر - ؟! يومَ تشهدُ أناملي عليّ وسمعي وبصري وفؤادي، وكل حرفٍ انسكبَ منّي في غير رضا ربّي وربّكَ، أيا حرفاً سكبني جرحاً وذنباً وحسرة ؟!!

قد تبتُ منكَ ومن كلّ حرفٍ شقيقٍ لكَ، كتبتُـه في غير رضا خالقي والرقيب عليّ، قد تبتُ إلى ربّي وربّـكَ، فاشهَدْ بأنّـي اليومَ أعلنتـهـا توبـةً بيضـاءَ منكَ وممّـا كتبتْ يدايَ في غير طاعة ربّي ! لن يُنجيني من عذاب اللـه غير ربّي ورحمته تعالى، فابكِ ما بكيتُ يا حرفي العاصي، بلْ وأطلِ البكـاء !! ابكِ هنا قبلَ أن تبكي هناك، ابكِ ولاتتوقف لعلّ اللـهَ يغفر لي ولك !

أحبّتي في اللـه، يا كلّ مَن مرّوا هنا، وكلّ من لم يمرّوا، من زرعوا بقلبي زهورَ الخير والمحبّة في اللـه، بل وكلّ مَن أهداني فرحاً وخيراً بل وحتّى جرحاً، لن أفيكم حقّكمْ أبداً مهما كتبتُ، ومهما قلتُ، ومهما انسكبتُ دمعاً وزهراً نادماً، وروحاً تائبـة .. حفظكم ربّ العالمين، وجزاكم عنّي خير الجزاء، وباركَ لكمْ في خطوكمْ ومدادكمْ وأرواحكمْ الطّاهرة، وغفَرَ لي ماسبّبَتـهُ حروفي هنا من ألمٍ وزيادةِ وجـع,. أسألُ ربّي أن يغفرَ لي ويقبلني بقَبول حسن، ويقبلَ إنابتي إليـه وتوبتي، إنه على كل شيء قديـر ..

حماكمْ ربّ العالمين، وغفَر لي ولحرفي هذا وكلّ شقيقٍ لـه كتبتُـهُ في غير رضا ربّي وربّـه، يومَ لاينفع مالٌ ولابنون إلاّ مَن أتى اللـهَ بقلبٍ سليم ..

يا ربّ اقبلني !


لكمْ جميعاً ألف حديقـة محبّـة في اللـه
وألف طاقة من الورد والندى