سيدتي الكريمة غادة ..
شكرا لمرورك و كلماتك التي أخجلتني بالفعل ..
آمل أن تعجبكم حتى النهاية
تحياتي و تقديري
غموض
حنين الناي» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» عتاب عاشق» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» إلى ابنتي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» نظرات فى بحث النسبية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مضرب الأمثال» بقلم احمد خلف » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» بين السطور» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»»
سيدتي الكريمة غادة ..
شكرا لمرورك و كلماتك التي أخجلتني بالفعل ..
آمل أن تعجبكم حتى النهاية
تحياتي و تقديري
غموض
أستاذي الكريم الأندلسي
سأفعل بإذن الله تعالى ..
شكرا لمتابعتكم الدائمة
خالص الاحترام و التقدير
غموض
الفصل الثالث
ظهر البدر متأخرا تلك الليلة .. تهادى بطيئا حزينا حزن طفل يتم ..
شاحبا كما وجه الأم الثكلى ..
جميلا .. كما يتبدى جمال الحسناء عند وقع الفاجعة
تهامست النجيمات البعيدة بأشعتهن الخافتة ..
أومأن للنسيم بالتحية ثم عدن إلى مناجاتهن
هبت النسائم لينة طرية متتابعة ..
حملت معها شوق الأهل .. رائحة البيدر .. عبق الزيتون
تطايرت ذرات الرمل .. رفعتها النسائم .. و سارت ندية رقيقة ..
طافت حول الأسلاك .. تجاوزت الأسوار ..
تركت الرمال بين ثنايا ثياب الصهاينة .. دلفت إلى المجاهدين برائحة الأهل و الشوق
عانقتهم بلينها .. منحت الجدران بعض البرودة وسط الحرارة الخانقة .. و رطبت أنفاسهم الحانقة
مال قاسم على محمود هامسا : سبحان الله .. كأنما يريد الله تعالى التخفيف عن مازن فأرسل هذه النسائم
أدار محمود عينيه ببطء نحو قاسم .. كانتا في واد آخر ..
للحظات ظل جامدا .. ثم هز رأسه بهدوء موفقا .. و عاد بكيانه كله إلى عادل
شعر قاسم بالقلق يعربد في أعماقه .. لم ير محمودا قط على هذه الحالة .. شاردا .. يعلن الألم عن نفسه بين عينيه
دائما يعد الجميع محمودا قائدهم خارج الأسر أو فيه ..
و لطالما حافظ محمود على كل انفعالاته في أعماقه ..
كان يؤمن أنه على القائد أن يظل هادئا متزنا فحال الجميع مبنية على حال القائد ..
تنهد قاسم بعمق .. ترى .. ماذا تحمل لهم الأيام القادمة ..
تساؤل كثيرا ما دار في أعماقهم .. و دائما .. ليس له جواب .. الجواب في رحم المستقبل ..
ماذا ستكون نتيجة نضالهم ؟؟
ماذا ستربح بلادهم من العذاب الذي احتملوا ؟؟
هل هناك من يسير على الدرب ليكمله ؟؟
هل سيصبرون ؟
يثق بهم .. و يخشى الأيام .. يتمنى لو تشهد عيناه نصر أهله .. تحرير بلده ..
اشتاق إلى عبير البيدر .. إلى بحر غزة .. إلى تراب جنين .. إلى دفء عيني أبيه و حنو كفي أمه
أفاق من أفكاره على سعال عادل .. مد يده يتحسس جبهته .. هذه الحمى لا تفارقه ..
تذكر مازنا و صوته الندي .. تذكر الرقية التي غدت عادة يومية .. كأنما ما كان مازن يقرؤها لعادل .. بل كان يقرؤها للجميع ..
عادت دوامة الذكريات تغرقه .. غمرته التساؤلات .. على أية حال هو صاحبه الآن ..
تذكر قول مازن : ( قد تفقد صديقا .. لكنك لن تفقد أخا في الله عرفته على تقوى و عليها تعاهدتهما )
تذكر ابتسامة صاحبه .. دفء حديثه .. صبره ..
شعر بغصة في حلقه .. أغدا مازن ذكرى بهذه السرعة ؟
رفع رأسه .. أدار عينيه فيما حوله .. الجميع نائمون .. أو هم يمارسون النوم .. كل له همه .. و كل يصبر نفسه ..
كان القمر يبعث ببعض الضياء الخافت إلى داخل الزنزانة .. على ضوئه لمح سالما يجلس جلسته المعتادة مع النجوم ..
كم يعشق صاحبه النجوم !!!
سار إليه بهدوء .. مال عليه هامسا : ما بالك يا سالم ؟
أطرق سالم قليلا و ما أحرى جوابا .. انثنى قاسم و جلس إلى جواره .. أمسك بكفه في حنو و ربت عليها ..
رفع سالم عينيه إلى صاحبه .. برق فيهما حزن عميق و أسى دفين ..
دهش قاسم .. لم ير أحد لمحة حزن في عيني سالم .. دائما ما غالب الحزن .. و دائما ما انتصر عليه ..
كان سالم أكثر من يواسي جراح رفاقه و أحزانهم .. يخفي حزنه عن الجميع .. يرسم في عينيه ابتسامة واسعة ..
لطالما قال : قاومت الصهاينة .. ألا أقاوم الأحزان ؟؟
عاد سالم بعينيه إلى النجوم صامتا ..
كانتا تحملان حزن رجل ما عرف الفرح قط .. و عزم رجل عانى الكثير .. و يدرك أن أمامه الكثير ليعانيه ..
تنهد قاسم .. أسند ظهره إلى الجدار .. و طاف بأفكاره في عوالم بعيدة ..
غرق كل في أفكاره .. سكنت الحركة .. و ساد الصمت المكان
××××××××××××
في زنزانة ضيقة ضيق الظلم ..
بين جدران متقاربة تكاد تطبق على من فيها
خلال ظلمة تلفت تحت السقف المنخفض كما يلتف القيد على معصمي بطل
ترددت أنفاسه لاهبة متسارعة .. اعتدل .. شعر بعظام كتفيه تكاد تتحطم
ضم ساقيه إلى صدره و أحاطهما بذراعيه .. شرد ببصره في العتمة ..
طافت صور متداخلة أمام عينيه ..
طفلان صغيران يلهوان أمام بيتهما
بعد أيام و في نفس المكان .. سالت دماء الأب و هو يحمي أهله و عرضه
بعد ساعات .. غدا المنزل الجميل أثرا بعد عين ..
بعد سنوات .. اكتشفت الأم أن ابنيها يعملان مع جماعات المقاومة .. سعدت بهما .. شجعتهما و دعت لهما
و بعد مدة قصيرة .. كان الأصغر ينزل أخاه بيديه في قبره شهيدا
و في ذاك اليوم .. و كما تلقفت الأرض الأخ الأكبر .. تلقف المعتقل الأخ الأصغر
اخترق الصور طيف وجه حبيب
تسارع خفق فؤاده .. غدت الخفقات تدوي في أنحاء جسده
تمنى لو يفوز بما فاز به أخوه .. لطالما دعا ربه أن يكتب له الشهادة
لطالما تمنى أن يروي أرضه بدمه
أرضه !! أو يعترف غيره بأنها أرضه
مهما قالوا .. هذا التراب له .. و هو ملك لهذا التراب
تردد صوت سالم في أذنيه :
( يا بلادي يا عزم الصخر يا ترابك الحنة
مل الفؤاد من الحكي من قولة استنى
غير الرصاص و صدحتو ما يرهب الغدار
و المصحف بقلبي أنا .. و الموعد الجنة )
مهما طال الزمن .. ستعود فلسطين .. ستعود الحبيبة التي طال غيابها نقية حرة
ستمحى آثار القيد عن معصميها البضتين .. سيتبخر دمع الحزن من عينيها الدعجاوين
أما بشرهم الله تعالى بذلك ؟ سيحدث بإذن الله ..
غامت عيناه .. كم يتمنى لو يشهد ذاك اليوم في قريته الحبيبة .. بجوار أمه .. أمام قبري أبيه و أخيه
تنهد بحزن .. كم يشتاق إلى حواري قريته القديمة !!
كم يهفو لزيارة الغاليين .. كم يفتقد تجاعيد الجبال التي أمضى فيها صباه و فتوته
كم غدا يتلهف لليلة يقضيها في العراء بين الصخور متخفيا يعانق بارودته و الأرض تعانقه ..
عاودته رائحة البارود قوية .. قريبة ..
و رغم الحزن ابتسمت عيناه الغارقتان في بحر الذكرى ..
تذكر البارود يلطخ يده .. صوت البندقية .. صدى الرصاص .. دماء الصهاينة المتناثرة على الأشواك .. عطر البارود الفواح
و غابت الابتسامة .. تذكر الوجه البغيض .. العيون الشامتة ..
القيود الملتفة على ساعديه و ساقيه تحفر في جسده .. تحرمه من الدفاع عن نفسه ..
إصابة محمود .. الدماء متدفقة تلوث صدره .. استجوابهم القاسي لصديقه المصاب ..
العذاب الذي أذاقوهما إياه ..التهديدات التي صبوها في سمعهما ..
تنهد ثانية .. تصارعت الذكريات في رأسه .. كلها تنبض حزنا .. امتلأت أنفاسه برائحة الصبر .. صبر لا يجارى ..
تردد صوت أخيه في أذنه :
الصبر الصبرَ يا أخي .. لن تنال شيئا بالغضب و العجلة ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )*
وجد نفسه يتمتم : صبرنا يا أخي .. صبرنا حتى كل الصبر و ما كللنا .. صبرنا .. و سنصبر
رفع عينيه .. دعا الله أن يلهمه الصبر و السلوان عاد بنظراته إلى الأرض
هز رأسه بهدوء .. اعتدل .. و انطلق الصوت الندي العذب يتلو .. استمع الأثير .. و عبق المكان بالخشوع
_____________________________________
* سورة الزمر / الآية 10
×××××××××××××
يتبع بإذن الله تعالى ..
خالص التحية
غموض
أيتها الضبابية ...
كم أنتِ رائعة ... لن أعلق الان سوف أنتظر ..لربما فرج يأتي بعد كرب ...
نتابعك أيتها الرائعة فواصلي إبداعك ...
جميل هذا الذي تنشرين في أرجاء الواحة ...
سعداء بك عندنا ...
أشكر لك الضبابية (غموض) ...
تحياتي وتقديري
انت رائعة اختي غموض
متابعة لكل ما تخطين
لا عدمناك أكملِ ونحن بالانتظار هنا
سلمتِ ودمتِ بالف خير
نسرينه
الكريم نسيم الأنس ..
شكرا على مروركم بين أسطري .. و على التشجيع
أنتظر التعليق .. فكثيرا ما كان الفرج بعيدا
تحياتي و تقديري
غموض
سيدي الفاضل سمير العمري ..
شكرا على مرور يسعدني كثيرا ..
سعيدة أنا بوجودي بين أعلام مثلكم ..
و لكم آمل أن أكون تلميذة متفوقة في مدرستكم
تحياتي و احترامي
غموض
الغالية الكريمة نسرين ..
شكرا لك على كلماتك التي أخجلتني كثيرا ..
جزاك الله خيرا
تحياتي و خالص المودة
غموض
اتابعك غمووض
ماذا سيحدث ؟؟
حين ترى غروب الشمس ..تدثر جيدا فقد بدأ صقيع الليل!