أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أي الرجال انت؟؟

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    العمر : 40
    المشاركات : 362
    المواضيع : 127
    الردود : 362
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي أي الرجال انت؟؟

    الشهيد إياد البيك



    ضابط الأمن الخاص بالقائد شحادة ورفيق درب محمود عيسى ورياض أبو زيد



    غزة - خاص

    رغم أنه كان المرافق الأول للقائد العام إلا أن ذلك لم يمنعه من المشاركة في الأعمال الجهادية فشارك في عمليات إطلاق قذائف الهاون على مغتصبات شمال قطاع غزة عدة مرات ومن المواقف الطريفة التي حدثت معه خلال إحدى عمليات القصف على مغتصبة دوغيت خرج في العملية سيارتان أحداهما حديثة وبداخلها مدفع هاون وأخرى قديمة جداً وبداخلها مدفع آخر، والملفت أن المدفع الذي كان بداخل السيارة الحديثة لم يطلق أي قذيفة ، في حين أن المدفع الذي كان بداخل السيارة القديمة أطلق كافة القذائف التي كانت مع المجموعة .



    وأشرف شهيدنا إياد على تجهيز الاستشهادي القسامي تيسير العجرمي منفذ عملية إيرز بعد اغتيال القائد محمود أبو الهنود.

    ويعتبر إياد احد ضباط الاتصال القساميين مع مجموعات الضفة الغربية حيث كان آخر اتصال مع منطقة نابلس بالشهيد القسامي أمين حمدان فاضل ( 27 عاما ) " أبو عزام " ، حيث قام بالتنسيق للعديد من الأعمال الجهادية والمقاومة .

    وكان على علاقة قوية بالشهيد المجاهد رياض أبو زيد وخاصة فيما يتعلق بالاتصال والتنسيق مع الضفة الغربية في مجال التنظيم والاتصال بعد كل ضربة عسكرية يتلقاها الجناح العسكري .



    لم يكن هذا كل ما قدمه إياد طيلة حياته في صفوف حمـاس وجناحها العسكري كتائب القسام ، فقد سبق له وان اعتقل لدى جهاز المخابرات العامة الفلسطينية عام 1999 برفقة مجموعة من المجاهدين ووجهوا لهم تهمة بناء تنظيم القاعدة في الأراضي الفلسطينية بناء على اعترافات المجاهد معين أبو عوكل ، وبقي في سجون سلطة الحكم الذاتي حتى قبيل اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 .



    وكان لقوات الاحتلال الصهيوني نصيب في اعتقاله عام 1988 في بداية الانتفاضة المباركة عام 1987 ، وتعرف خلال الاعتقال على الشهيد القسامي محمود مطلق عيسى قائد المنطقة الوسطى في كتائب القسام ، الذي استطاع برفقته تأسيس جناح عسكري قوي في انتفاضة الأقصى .



    كان الشهيد القائد محمود عيسى على علاقة مباشرة بالشيخ القائد العام صلاح شحادة الذي طلب منه إعادة تأسيس الكتائب بعد تلقيها الضربات المتتالية على يد قوات أجهزة الأمن الصهيونية والفلسطينية على حد سواء ، فاستعان أبو مصعب بشهيدنا إياد البيك في ذلك وكان نعم العون لأبي مصعب الذي عرفه على القائد العام أبو مصطفى .



    وقد رشحه الشهيد محمود عيسى للشيخ صلاح بأن يكون المساعد الأول له وأن يعتمد عليه في تنقلاته وتحركاته ومن اليوم الأول لمطاردة القائد العام في شهر 7/ 2001 أصبح إياد الذراع الأيمن له في كافة أموره وخاصة استئجار الشقق وتوفير مستلزمات الحياة من طعام وشراب ومأكل وملبس ، وأصبح إياد عملية الوصل بين الشيخ صلاح وباقي مجاهدي كتائب القسام ، حيث أطلق عليه الشيخ صلاح لقب " ضابط الأمن الخاص " .



    كما أشرف إياد على عمليات نقل المجاهدين الاستشهاديين وتصويرهم ووصاياهم ، حيث كان القائد العام يسمي لإياد الاستشهادي منفذ العملية قبل أيام فيقوم إياد بتصويره وتجهيز وصيته .



    وقد أوكلت قبل عام مهمة تصوير الشهداء والاستشهاديين إلى القائد القسامي أيمن أبو هين ، وبعد استشهاده في معركة الكرامة الكبرى في حي الشجاعية أعيدت المهمة لشهيدنا إياد .



    وقد شارك إياد في التخطيط للعديد من العمليات العسكرية الاستشهادية وكذلك في التنفيذ حيث كان له شرف مرافقة الاستشهاديين حسين أبو النصر منفذ عملية مفرق الشهداء نتساريم حيث رافقه حتى لحظة الصفر حيث الهدف ، كذلك رافق الشهيد نافز الندر منفذ عملية مفرق أبو العجين والتي استهدفت سيارة مايكروباص للمستوطنين حيث أوصله للمكان واشرف على تصوير العملية .



    قد تكون المسافة الزمنية بين استشهاد القائد إياد البيك والقائد العام الشيخ صلاح شحادة تصل إلى ما يقارب العشر شهور طويلة ، لكن المسافة المكانية لاستشهادهما قريبة لا تفصلهما سوى عشرات الأمتار ، وكأن أرواح الشهداء تنادي بعضها البعض أن الحقوا بنا نحن في انتظاركم .



    إياد البيك الذي ارتبط اسمه بالقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الشيخ صلاح شحادة ، اختار مكان استشهاده في نفس حدود المنطقة التي استشهد فيها شيخه أبا مصطفى وكأنه يقول " الحياة لا تحلو بعدك يا شيخنا صلاح ، سألحقنّ بك وفي ذات المنطقة التي كنت أنا آخر من رآك على وجه هذه الدنيا قبيل استشهادك فيها " .



    لم يكن غريباً على إياد أن يكون كذلك فهو كان له شرف مرافقة القائد أبو مصطفى وكان مسئولا عن تنقلاته وتحركاته وعمل على توفير المنازل التي كان يأوي فيها منذ مطاردته وحتى رحيله إلى الرفيق الأعلى .



    ** رمز الوفاء

    قبل شهر من استشهاد القائد العام الشيخ صلاح شحادة رزق شهيدنا إياد بغلام أسماه محمود تيمناً بقائده ورفيق دربه الشهيد " محمود عيسى " وقد ذهب به وزوجته إلى الشيخ صلاح شحادة وهو يقول له " يا شيخ صلاح هذا هو محمود !!!! " ، ثم وضعت زوجته مولوداً آخر قبل استشهاده بأيام أسموه صلاح تيمناً بالقائد العام الشيخ صلاح .



    ** اللحظات الأخيرة مع القائد أبي مصطفى

    وعن تفاصيل اللحظات الأخيرة التي قضاها إياد برفقة الشيخ صلاح قبيل استشهاده أوضح أحد أصدقائه المقربين أن الشهيد إياد كان قد حضر إلى المنزل الذي يسكن فيه الشيخ صلاح في حي الدرج وبرفقته القائد الشهيد زاهر نصار " أبو حمـــاس " وهو يقود سيارة من نوع " سوبارو " وأنزل القائد زاهر وأوصله إلى باب العمارة حيث كان الشيخ صلاح ينتظرهم وفتح الباب بنفسه ، وكان شهيدنا إياد قد أحضر جالونا للمياه كان قد طلبه القائد أبو مصطفى منه ، وعندما أراد إياد أن يرفع الجالون من أجل إيصاله إلى شقة الشيخ صلاح مازحه القائد أبو مصطفى بقوله " ما بك يا إياد ؟ أتريد أن يقول عني أبو حمـاس بأنني عجوز ؟؟ " .وهذا كان آخر حوار بين إياد والقائدين أبو مصطفى وأبو حمـاس .



    وغادر إياد المكان وتوجه إلى صديقه فحدث القصف الصهيوني الغادر على المنزل بقنبلة زنتها طن من المتفجرات وبمجرد سماعه صوت القصف سارع – كعادته – للاطمئنان على القائد أبو مصطفى فاتصل على رقم الميرس الخاص به فلم يرد ، واتصل على الميرس الخاص بالقائد زاهر نصار فلم يلق جواب ، شعر حينها إياد بالقلق الشديد وكانت من أصعب لحظات حياته ، فاتصل على رقم الميرس الخاص بزوجة الشيخ صلاح " أم مصطفى " فلم ترد أيضاً ، فما كان منه إلا أن اتصل على رقم رابع لجهاز ميرس آخر يكون برفقة القائد أبو مصطفى فلم يجد أي رد ، وعندما أخبره إخوانه بمكان القصف قال لهم " تقبل الله أبا مصطفى وزوجته وابنته إيمان والقائد زاهر " .



    وبسرعة توجه إلى مكان الحادث حيث التقى بأحد المقربين من القائد أبو مصطفى الشهيد رياض أبو زيد فتعانقا وأخذ الاثنان يجهشا بالبكاء بصوت عالي لفت انتباه كل الحاضرين .



    وفي هذه الأثناء كانت أجهزة الأمن الفلسطينية تبحث عن شهيدنا إياد دون أن تعرف اسمه و إنما كانت تبحث عن السيارة السوبارو التي كانت آخر من حضر إلى مكان القصف، وهو من استأجر الشقة للقائد أبو مصطفى .



    مع القائد الضيف

    بعد رحيل القائد العام وما أحدثه من آلام في نفس إياد على فراق أستاذه وقائده أبو مصطفى أوكلت مهمة قيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى القائد المجاهد محمد الضيف " أبو خالد " فقام شهيدنا إياد بالتنسيق معه حول بعض آليات العمل التي كانت متبعة في عهد أبو مصطفى كون إياد كان أكثر المقربين منه ، وكان إياد عند حسن ظن إخوانه به .

    ورغم هذه المكانة المتميزة له في صفوف الكتائب إلا أن إياد كان على رأس إخوانه المجاهدين في التصدي للاجتياحات الصهيونية المتكررة لمخيم جباليا بصفته أحد القادة الميدانيين لكتائب القسام .



    ** .. وحان اللقاء ليترجل الفارس

    ظهر يوم الخميس الموافق الثامن من مايو لعام 2003 وبينما كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشر كان الحلم يقترب رويداً رويداً من إياد الذي كان يقود سيارته من نوع " فيات " في شارع النفق قرب حي الشيخ رضوان شمال غزة فيما كانت طائرتان صهيونيتان من طراز الأباتشي الصهيو أمريكية تحلق في أجواء مدينة غزة ، كان إياد يشعر بأن تحقيق الحلم الذي طالما انتظره بدأ يقترب .



    اتصل عليه المجاهدون على جهاز " الجوال " والميرس الخاصان به ليخبرانه بوجود طيران في سماء مدينة غزة فقال لهم أعلم بوجوده ، فطلبوا منه النزول من السيارة كاحتياط أمني واجب ، فرد عليهم " جاهدنا كثيراً و أريد أن ألحق بمن سبقوني من الشهداء ، أريد اللحاق بأبي مصطفى " فتفاجأ المجاهدون من رده وألحوا عليه بالنزول من السيارة وخلال حديثهم المباشر معه حدث القصف على السيارة وسمعه المجاهدون على جهازي الميرس والجوال ، فأيقنوا أن إياد هو المستهدف من هذه العملية .



    حيث أطلقت طائرات العدو التي كانت تحوم على السيارة التي كان يستقلها إياد ثلاثة صواريخ أصابت السيارة بصورة مباشرة .



    وقد نقل جثمان الشهيد البيك وهي في حالة تفحم كامل وقد تناثرت أشلاءه وتقطعت إلى عدة قطع صغيرة جدا إلى مستشفى الشفاء بغزة، أشلاءً، وقد دمرت السيارة التي كان يستقلها تدميراً كاملاً.



    ** القسام ينعى

    كتائب القسام بدورها نعت الشهيد البيك في بيان لها وقالت " يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد ... يا أمتنا العربية و الإسلامية ، في جريمة صهيونية جديدة و تنفيذاً لبنود ما يسمّى بخارطة الطريق المشئومة أقدمت طائرات العدو الصهيو - أمريكية في تمام الساعة 12:20 من ظهر اليوم الخميس 7/ربيع الأول/1424 هـ ، الموافق 8/5/2003م على قصف سيارة الشهيد القائد الميداني إياد عيسى البيك (28 عاماً) من سكان مخيم جباليا بينما كان الشهيد في سيارته في شارع النفق قرب مشتل الجدبة بمدينة غزة .



    إن كتائب الشهيد عز الدين القسام إذ تحتسب عند الله شهيداً جديداً ، نحسبه كذلك و لا نزكّيه على الله ، رافق الشهيد القائد العام الشيخ صلاح شحادة حتى آخر لحظة ، و تابع أعماله و رافقه في أدقّ تنقلاته الخاصة ، و كان شهيدنا هو آخر من خرج من عند القائد الشيخ صلاح شحادة قبل استشهاده و قصف حيّ الدرج ، لتؤكّد أنها ماضية في خيار الجهاد و الاستشهاد حتى تحرير أرضنا من دنس اليهود المغتصبين .

  2. #2
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    رحم الله شهيدنا البطل ...

    الله الله يا فلسطين ما أعظم أبنائك ....

    ما أغلاك إذ يفتديك الكل بالروح والنفس والنفيس ....

    أشكر لك لأخي ابن فلسطين مع خالص تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. أميرتي : أيُّ سحرٍ فيكِ ؟
    بواسطة د. صالح العايد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 07-06-2009, 10:06 AM
  2. أيُّ جرحٍ
    بواسطة محمد العلوان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 04-06-2009, 05:19 PM
  3. أيُّ سَلامٍ مع هؤلاء القتَلَة..؟!
    بواسطة إبراهيم سعد الدين في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-01-2009, 02:56 PM
  4. أيُّ جنونٌ عشقك...!!!
    بواسطة منى الخالدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 09-11-2006, 01:19 AM
  5. .. أيّ يوم سوف تمسح ؟؟ ..
    بواسطة دموووع في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 06-11-2005, 12:48 AM