جريمة عصر كبرى
أوقف كل رصاص الغضب الآتي
من قلب النار
أترك كل قذائف قهر الأيام الماضية
تخبو
في شريان الذل
وأوردة العار
واهجر إسلاما
لا يحمل أنفاس الأرض
لا يعرف غير رسائل
موت، ودمار
واجفو
أحاديث رسول
تذوي
فتلك أحاديث لا تحمل
غير الإرهاب
غير خراب العقل
وغير رحيل الغار
وانأى
عن قران تعرفه
فالقران
كلام لا رحمة فيه
تنفع إنسانا
لا موطن فيه لخير
أو أخيار
القران
فيه جهاد
وجهاد القران
حرب، قتل، موت
سفك دماء، هدم للتاريخ
لروح العصر
لعبق الأزهار
والموت
نهاية حزن
خير منها
حياة السل
ودود زحار
القران
جريمة عصر كبرى
حداثة إرهاب
يفلت من عتم الليل
وسوأة صحراء
أذهلت الكون
وأغلقت الأسرار
حاذر
أن تقرأ آيات الفتح
وسور النصر
والجم أحفادك
عن خطأ التاريخ
وخطأ الأجداد
لقنهم
بدر حديث خرافة
تبوك حديث خرافة
عمرو وعلي
عثمان وهارون
خرافة عرب غنوا
الأوهام شعرا
والنصر الكاذب
أشعار
كن عصريا
واتبع راعي الأبقار
لا تنظر للهند الحمر
فقاتلهم إنسان
وذابحهم
ليس بجزار
الهند الحمر ليسوا بشرا
فملايين القتلى منهم
ليس بخطأ
وهل يخطىء
من يهدم أصناما أو أحجار؟
هيروشيما، ناغازاكي
تلك المدن الذائبة
في عمق الوهج وحر النار
تلك المدن الغارقة
بالنووي
الزاحف في تربة ارض
في نسغ الأشجار
بشواهد أطفال
وعيون نساء
ضرورة علم
يكتشف الآثار
صبرا
عدد زائد في التعداد
شاتيلا
رقم زائد في الأرقام
كفر قاسم
رقعة شطرنج
ماذا لو دفنت فيها كل الأحجار؟
ودير ياسين
لعبة نرد
رميت في خط الموت
لشهية قتل أحياها
جيش التتار
والعرب مهزلة كبرى
تخفيها أنفاس الخوف الرابض
في الأسرار
الساكن في عمق القلب
الذائب في عمق الذهن
جدارا خلف جدار
والقومية كفر
والدين يحارب نهج
الكفار
عشق الوطن خرافة
فالأرض هي الأرض
في الشرق أو الغرب
والصخر ذات الصخر
والعشب ذات العشب
ولا فرق
في نهر أو انهار
إحيا
في الأرض ككلب
وتنقل من بيت
في هذا الصمت
لبيت في ذاك الصوت
وأغطس في بحر
وافتح أشرعة الإبحار
لا تخشى شيئا
فالكلب وفي
في كل الكتب
وفي كل الأسفار
كن كلبا
خير من أن تحمل فوق النعش
شهيدا
لا يملك
غير الموت ذراعا
لفناء تعرفه الأقمار
أو كن جحشا
فالجحش صبور
لا يشكو
ضيما أو ظلما
لا يشكو
كبتا أو قهرا
لا يعرف أسرارا للنجم
لا يرنو بالعينين نحو سماء
تملأها الأقمار
اقتل
حس الدين
اذبح
عشق الأرض
اسلخ من ذاتك
وطن العشق
تنجو
تغدو من احد رعاة الأبقار
هذا وسام العصر
لكل أبي يعرف
كيف يواجه مد
الإعصار.
مأمون احمد مصطفى
فلسطين- مخيم طول كرم