غربة!! يا من يسائلُ ركبَ الدهرِ عن وطني أسامرُ النجمَ في نجواهُ مدّكراً فيرتوي مضجعي من أدمعِ الشجنِ و أرسمُ المجدَ حرّاً في مخيلتي على ضفافيه .. لكن يمّحي وَسَني !! و أمتطي الجرحُ في ذكرى مخضّبةٍ تلوحُ لي.. من عبيرِ الأهلِ والسكنِ نحنُ الغريبانِ.. لا زادٌ و لا سُبُلٌ كأنها غربةُ الإسلامِ في زمني!! يا من يسائلُ ركبَ الدهرِ عن وطني انظرْ مُحيّاه في دمعي و في حَزَنِي واسمعْ معانيه في شَجْوي و قافيتي فهلْ علمتَ –أخا الأشجانِ- ما وطني؟! ---------- صالح العَمْري