بوح الغنى

لاتسلني أُمّتي : ما حالُهـا؟=عِزُّهـا تطمـرهُ أوحالُهـا

هالَها خَطْبٌ فلَمّـا عَمَّهـا=وُئِدَتُ في مَهْدِهـا آمالُهـا

قَدْ رَبا في حُضْنها أعْداؤها=وتَرَدَّى في الْخَنـا جُهّالُهـا

كُلّما داهَمَها هَـدّتْ يَـدَا=ناكِثٍ ما شـادهُ أبطالُهـا

فاعتَراها فِطْرُ سُوسٍ دَبَّ في=لُبِّها فـي نَشْئِهـا يغتالُهـا

أُنْسيَتْ مجداً تَليداً ناصعـاً=وشَّحَتْ تاريخَـهُ أفْضالُهـا

لَبِسَتْ ذُلاًّ عـلا هاماتِهـا=ثَقُلَتْ وِزراً بـه أَحْمالُهـا

شَرِبَتْ آثامَ عصرٍ ماجِـنٍ=حينَ غَصَّتْ ندماً أجْيالُهـا

صخبٌ للخِزْيِ يَدْوي تحتَها=زُلزلَتْ من رُعبهِ أَدْغالُهـا

ومتَى لاح لَها فجرُ الْمُنَـى=باسِماً وانفرجَتْ أحْوالُهـا

دَسَّ سهمٌ في حَشاها سُمَّهُ=فتـدلّتْ زِنَـةً أثْقالُـهـا

لوّثَتْها زُمرةٌ مـنْ سوقِهـا=بدِمـاءٍ يسْفَحُهـا قَتَّالُهـا

لي فؤادٌ يسْتَقي الأوجاعَ مِنْ=أُمَّةٍ قدْ قُطِّعَـتْ أَوْصالُهـا

بِرِداءِ الأمْسِ ظَلَّتْ تَحْتَمي=أَوْ بَدا مُخْلَوْلقـاً سِرْبالُهـا

حَلَقُ الكاحِلِ قالوا:زينَـةٌ=فتبَنَّى عَقْلَهـا خُلْخالُهـا

هلْ سمِعْتُمْ خُبْرَ أَغنَى أُمَّـةٍ=جَرَّها صوبَ فَنَاها مالُهـا؟

لا تَقولوا ماتَ راويها فَقَدْ=باتَ يُرثي مجْدَها زَجَّالُهـا

لا تَلُومُوا دَمعَ أُمٍّ إنْ هَمَى=إذْ تَولّى خَنْقَها أَطفـالُهـا

الشاعر محمد زادني

متمكن انت والله

ورائع وصادق الشعر شريفه

لي ملحوظات هي:


زلْزالُ الخِزْيِ يَدْوي تحتَهـا/ إن كانت زلزل ..والألف خطأ طباعي فممكن

ضجَّتْ من رُعبهِ أَدْغالُهـا / شطر اختل في أذني

وكذا :

وازْدادتْ زِنَـةً أثْقـالُهـا

و


طَوْقُ الكاحِلِ قالـوا:زينَـةٌ

و


إذْ أَدْمَى جُرْحَهـا أَطفالُهـا


سلم القلم وصح الفكر

رعاك الله شاعرنا

بوح جديد رائع أخي الشاعر محمد المختار.

هي الأمة التي لا تزال تصر على سوء حالها فالله المستعان.

وأضم صوتي لصوت أخي سلطان في المواضع الخمسة التي أشار إليها ففيها كسر في الوزن واضح.

تقبل التقدير.



تحياتي

المبدع محمد المختار

وصف صادق لحال أمة تنكبت طريق عزتها
بورك بوحك الشجي وحرفك الأصيل
تحياتي

تحية أخوية

أسعدني والله مرورك اللطيف