أيها البحر الغريق
امضي لليلي
لتعبر الأنفاس المتبرعمة
من شطآني ..
حافياً أركض إليا
و سأرتديك لأمحو خطواتها مني
فأشرقُ منكَ
طفلةُ تتشكل من جديد
صوف اجسادنا إغزله
بموجك حلوى
تُذوب شفاهنا
أكتم نهري
عندما أراك
بجوفي ..
فكل الحروف مائية
حطت بخيلها على أضلعي
تحررني
لتجمع مائكَ
من عتمتي
فيمضغني السواد بوحدتي
عند أبواب همساتك
لملمني
بشرنقة مزقت رعشتي
أيتها الأنفاس ..
لا تكتمي بوحك
اعصي سكونك
فللحرف
نكهة الليل المرتعش
برعدي
انحري
زهره
بماء الحنين
استدعي الربيع الآن
ليلتهم فراشة حنطتِها
بغرقي
في كأس وردكِ
بنضج الليل عند اشتهائي
احتسي قراءتي لفنجاني
بطراوة أملي
في رئتي ...
موتي ممتلئ
بحصى أنفاس هاربة
من تناسل وحدتي
اهجري حطام خرافتي
بزرقتي
وتنقلي بين قلق الكواكب
وساعة تفتت الصفر
في يدي