أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: لماذا لا يجوز ( عندنا ) الاحتفال بالمولد النبوي؟

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : May 2005
    الدولة : السعودية
    المشاركات : 20
    المواضيع : 2
    الردود : 20
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي لماذا لا يجوز ( عندنا ) الاحتفال بالمولد النبوي؟

    لماذا لا يجوز ( عندنا ) الاحتفال بالمولد النبوي؟
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

    ■ [ عجبي على مَنْ يمنعون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف, ويُجرِّمون الحِلْفان بالنبيّ لأنه بشر . ثم يعتبرون " ابن تيميه " و " أبو هريرة " من الثوابت والمقدسات!! ]. . ما بين القوسين كان تعليقا من أحد الإخوة في الجريدة الالكترونية التي كنت أكتب فيها، وتعجبه راجع إلى عقيدة أهل السُنة والجماعة المعمول بها في بلدي السعودية والتي تقول: لا يجوز الاحتفال بالمولد النبوي.

    ■ بداية أحب أن أوضح للأخ وغيره هو أنّ: ( عِندنا ما عِندكم ) .. في منطقة الحجاز وبالذات مكة وجده والمدينة, يوجد ( مَنْ ) يحتفل بالمولد النبوي وإن لم يُعلن عنه. وعندنا من يحلف بغير الله: الشائع في مصر - وهي بلد الدكتور المُعلّق - الحلف بالنبي وبالأولياء, وعندنا من يحلف برحمة الأم, ورحمة الأب......الخ وكلها حلف بغير الله.

    لماذا لا يجوز عند السَلف أو أهل السُنة والجماعة الاحتفال بالمولد النبوي؟

    ■ قبل الإجابة لابد من طرح بعض الأسئلة على ( عقولنا (التي خصّنا الله بها وميّزنا عن بقية مخلوقاته:
    - هل أمرنا الله بالاحتفال سنوياً بمولد نبيّه الكريم؟
    - هل شرع الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الاحتفال لأمته؟
    - هل فعله صحابته وخلفاؤه الراشدون الذين لا يساويهم أحد في محبته ؟ هل كانوا مُقصّرين في محبته حين لم يفعلوه؟

    * الجواب: ( لا ) للسؤال الأول, و ( لا ) للثاني, و ( لا ) للثالث.

    * وجواب أهل السنة والجماعة كالآتي: لا يجوز الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم لأن ذلك من البدع المُحدثة في الدين, لأن الرسول لم يفعله, ولا خلفاؤه الراشدون, ولا غيرهم من الصحابة, ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلّة, وهم ( أعلم ) الناس بالسُنّة, و (أكمل ) حُبّاً لرسول الله و ( متابعة ) لشرعه ممن بعدهم.

    ■ وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أي مردود عليه, وفي حديث آخر: ( عليكم بسُنّتي وسُنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ, وإيّاكم ومُحدثات الأمور فإنّ كل مُحدثة بدعة, وكل بدعة ضَلالة ), وقال تعالى: { لقد كان لكم في رسول الله أسْوةٌ حسنةُ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر}، وقال تعالى: { اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام دينا }.
    وإحداث الاحتفال بمولد النبيّ ( يُفهم منه ) أنّ الله جلّ وعلا ( لم يُكمل ) الدين لهذه الأمّة, وأنّ الرسول ( لم يُبلّغ ) ما ينبغي للأمّة أن تعمل به, حتى جاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به, زاعمين: أن ذلك مما يُقربهم الى الله, وهذا بلا شك فيه خطر عظيم واعتراض على الله سبحانه وعلى رسوله, فالله قد أكمل لعباده الدين, وأتمّ عليهم النِعمة, والرسول قد بلّغ البلاغ المبين, ولم يترك طريقاً يوصل الى الجنة ويباعد من النار إلاّ بيّنه للأمّة, ففي الصحيح عن عبدالله بن عمرو قال صلى الله عليه وسلم: ( ما بعث الله من نبيّ إلاّ كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم, وينذرهم شر ما يعلمه لهم ).

    ولو كان الاحتفال بالمولد النبوي من الدين الذي يرضاه الله لبيّنه الرسول للأمّة, أو فعَلهُ في حياته, أو فعَلهُ أصحابه رضي الله عنهم, فلمّا لم يقع شيء من ذلك عُلم أنه ليس من الإسلام, بل هو من المُحدثات التي حذر الرسول منها أمّته .

    ■ وقد صرّح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها عملاً بالأدلة المذكورة, وخالف البعض فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المُنكرات: كالغلوّ في رسول الله, وكاختلاط النساء بالرجال, واستعمال آلات المعازف, وظنوا أنها من البدع الحسنة, والقاعدة الشرعية تقول: [ رد ما تنازع فيه الناس الى كتاب الله وسُنّة رسوله ]عملاً بقوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردّوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلا }.

    * وقد رددنا مسألة الاحتفال بالموالد الى كتاب الله فوجدناه يأمرنا بإتباع الرسول فيما جاء به, ويُحذرنا عما نهى عنه, ويُخبرنا أنّ الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمّة دينها, وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول, فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا بإتباع الرسول فيه.

    * وقد رددناها الى سُنّة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله, ولا أمَرَ به, ولا فعله أصحابه, فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين, بل هو من البدع المُحدثة.

    * وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أنّ الاحتفال بالمولد ليس من دين الإسلام, بل هو من البدع المحدثة التي حذرنا الله ورسوله بتركها والحذر منها, ولا ينبغي للعاقل أن يغترّ بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار, فإنّ الحق لا يُعرف بكثرة الفاعلين, وإنما يُعرف بالأدلة الشرعية.

    * ثم إنّ أغلب الاحتفالات مع كونها بدعة لا تخلوا من اشتمالها على المنكرات: كشرب المسكرات والمخدرات واللهو والمعازف والاختلاط , وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر وذلك بالغلوّ في رسول الله, ودعائه, والاستغاثة به, وطلبهِ المَدَد, واعتقاد أنه يعلم الغيب, ونحو ذلك من الأمور التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بالمولد النبوي, ويظن البعض أنّ رسول الله يحضر المولد, ولهذا يقومون له مُحيين ومُرحبين, وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل, فإنّ الرسول لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة, ولا يتصل بأحدٍ من الناس, ولا يحضر اجتماعاتهم, بل هو مُقيم في قبره الى يوم القيامة وروحِه في أعلى عليين عند ربِّه في دار الكرامة كما قال تعالى: { ثم إنكم بعد ذلك لميتون* ثم إنكم يوم القيامة تبعثون }، وقال عليه الصلاة والسلام: ( أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة, وأنا أول شافع وأول مشفع ). والآية والحديث تدلان على أنّ النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة, وهذا أمر مُجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم .

    ولأصحاب الاحتفال بالمولد النبوي ( تبريرات ), ولأهل العلم من السلف ( إجابة ) على كل تبرير:

    - يقولون: أنّ في إقامة المولد إحياء لذكر النبي صلى الله عليه وسلم.
    - والجواب: إحياء ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يكون بما شرعه الله من ذكره في الآذان والإقامة والخطب والصلوات, وفي التشهد والصلاة عليه وقراءة سُنّته وإتباع ما جاء به, وهذا شيء مُستمر يتكرر في اليوم والليلة دائماً, لا في العام مرة.

    - يقولون: الاحتفال بذكرى المولد النبوي أحدثه مَلِك عادل عالِم قصد به التقرب الى الله(1).
    - والجواب: البدعة لا تقبل من أي أحدٍ كان, وحُسن القصد لا يُسوِّغ العمل السيئ, وكونه عالِماً وعادلاَ لا يقتضي عِصمته .

    - يقولون: أنّ إقامة المولد من قبيل البدعة الحسنة, ولأنه يُنبئ عن الشكر لله على وجود النبي الكريم.
    - والجواب: ليس في البدع شيء حَسَن . فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ثم لماذا تأخر القيام بهذا الشكر الى القرن السادس, ولم يقم به أفضل القرون من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين وهم أشد محبّة للنبي وأحرص على فِعْل الخير والقيام بالشكر ؟ فهل كان مَنْ أحْدث بدعة المولد أهدى منهم وأعظم شكراً لله ؟ حاشا وكلا .

    - يقولون: إنّ الاحتفال بذكرى مولده يُنبئ عن محبته, فهو مظهر من مظاهرها, وإظهار محبته مشروع .
    - والجواب: لا شك أن محبته واجبة على كل مسلم, ولكن ليس معنى ذلك أن نبتدع في ذلك شيئاً لم يُشرّعه لنا, بل محبته تقتضي طاعته وإتباعه, فإنّ ذلك من أعظم مظاهر محبته.

    محبته صلى الله عليه وسلم تقتضي إحياء سُنّته والعضّ عليها بالنواجذ, ومُجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال .
    وحُسن النيّة لا يبيح الابتداع في الدين, فإنّ الدين مبني على أصلين : الإخلاص والمتابعة . قال تعالى: { بلى من أسلم وجهه لله وهو مُحسن فله أجرهُ عند ربِّه ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون }, فإسلام الوجه هو الإخلاص لله . والإحسان هو المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وإصابة السُنّة .

    * ختاماً أتمنى أن يُزيل هذا التوضيح المُسهب عَجَب مَنْ يعجب ( مِنّا ), وأسأل الله أن ينفع به.


    ■ ■ ■


    حاشية:
    (1) أول من أحدثه الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن السادس أو أول السابع الهجري/ ابن كثير وابن خلكان. وقال أبو شامه أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين, وبه اقتدى في ذلك صاحب إربل وغيره.
    المراجع:
    (1)حكم الاحتفال بالمولد النبوي – الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
    (2) بعض من رد للشيخ صالح الفوزان حفظه الله على ما جاء في كتاب: علّموا أولادكم محبّة رسول الله.
    (3) الاحتفال بذكرى المولد النبوي / المصدر: شبكة الدرر الدعوية .

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي


    أولا أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو

    ثم أصلي وأسلم على النبي وآله وصحبه جميعا

    قرأت كثيرا في تلك المسألة، لكن ما شدني هو الاسم الجديد، فدخلت لأرحب وأتعلم من تنوع الطرح ، عسى

    أن أكون ممن لا يشبعون من خير حتى يكون منتهاهم خيرا

    وخيرا وجدت حقا

    مرحبا بكم أختنا الكريمة

    بارك الله فيكم وزادكم هدى ورشدا

    نسأل الله ألا يحرمنا من عطائكم في الخير ما بقيتم
    طلب العلم فريضة .

  3. #3
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    أختي فاطمة

    لارد هنا ينبغي أن اكون مسلح مثلك بالعقل الراجح

    هنا أحببت أن اسلم فقط

    وسأعود لاحذف وأضيف من سطورك سطورا

    ايتها

    التقية ... أختاه
    الإنسان : موقف

  4. #4
    الصورة الرمزية الصباح الخالدي قلم متميز
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : InMyHome
    المشاركات : 5,766
    المواضيع : 83
    الردود : 5766
    المعدل اليومي : 0.86

    افتراضي

    بوركت فاطمة
    المولد اما اننا نحتفل به تدينا لله أو عادة دنيوية ؟
    فان كان دينا فالعبادات توقيفية لابد من نص شرعي يبيح التعبد لله به وهذا مقرر في كتب اهل الاصول والفروع لايختلف فيه اثنان كقاعدة للتعبد
    الدليل
    وان كان دنيويا فهو ايضا ممنوع من عدة وجوه
    اولا ليس منعادة العرب الاحتفال بمولد او موت احد من العظماء بل هي عادة غير العرب والاحتفال بالمولد النبوي تقليد صرف لغير المسلمين فهل نقبل على انفسنا بتقليد غيرنا اليس من الضعف
    ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم تتضح من خلال تتبع السنة لامن خلال احداث شي لادليل شرعي عليه وليس من فعل احب الناس له واحبه اليهم
    ذكر الشيخ الطنطاوي رحمه الله ان الاحتفال بالمولد احدث في دولة الفاطميين في يوم وفاته ثم تحول ليوم مولده
    امر آخر لابد من فهمه ان نجمع المسلمين مقصد شرعي فترك الاحتفال لايعد معصية ويتفق عليه المانع والموافق بينما الفعل يحزب المسلمين ويزيد نعراتهم
    فترك مايسبب تناحرهم اولى من فعله ونحن في زمن ضعف اليس الامر هكذا ؟
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

  5. #5
    الصورة الرمزية سلطان السبهان شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2004
    الدولة : شمال الجزيرة !!
    المشاركات : 3,808
    المواضيع : 145
    الردود : 3808
    المعدل اليومي : 0.52

    افتراضي

    الفاضلة فاطمة

    كلام ثمين يكتب بماء الذهب

    وهو الحق الذي لامحيد عنه

    أفيرون صحابة محمد صلى الله عليه وسلم مقصرون في حبه ؟!

    حاشا وكلا

    دمت ومرحبا بك أختنا الكريمة
    ما دام أن الموت أقرب من فمي
    فمجرّد استمرار نبضي معجزة .........

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : May 2005
    الدولة : السعودية
    المشاركات : 20
    المواضيع : 2
    الردود : 20
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    أخي الفاضل .. د. إسلام المازني

    أحسن الله إليك وجزاك خير الجزاء
    على كل هذا الطِيب الذي نثرته هنا


    مودتي وكل التقدير

  7. #7
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : May 2005
    الدولة : السعودية
    المشاركات : 20
    المواضيع : 2
    الردود : 20
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    أخي الفاضل .. خليل حلاوجي

    حيّاك الله، ومرحبا بعودتك لمقالتي مُسلحاً بما تريد

    /
    \
    /

    عندما نشرتها في الجريدة الالكترونية اقتضى الأمر
    أن نتبادل الردود أنا والأخ المُعلّق ومناصر آخر له، طوال يوم
    الجمعة بأكمله، حتى اقتنعوا ( على مضض )، بحجة غريبة وغير
    منطقية وهي: أن الأزهر يبارك المولد ويشجعه!
    الأزهر على العين والرأس، لكن
    أين قال الله، وقال الرسول، وما سار عليه السلف الصالح؟؟؟

  8. #8
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    بارك الله فيكم جميعا

    رأيت بعد إذنكم وضع مشاركة أخي ( أبو دعاء) هنا أيضا، ليكون الملف متكاملا بأمر الله تعالى ..







    حكم الاحتفال بالولد النبوي ؟؟؟


    --------------------------------------------------------------------------------

    هـل نحتفـل بالمولـد النبوي ... ؟؟؟

    الموضوع طويل ... ومن أراد الفائدة فليقرأ حتى النهاية
    كثير ممن يحتفل بالمولد النبوي يحتفلون به بدعوى محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره وتعظيمه .
    فما مدى صحّـة الدعوى ؟
    روى البخاري ومسلمٌ عَنِ ابن عَبّاسٍٍ ـ رضي الله عنه ـ أَنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَال : لَوْ يُعْطَى النّاسُ بِدَعْوَاهُمْ , لادّعَى ناسٌ دِمَاءَ رِجَالٍٍ وَأَمْوَالهُمْ .
    إن كلَّ إنسانٍٍ يستطيعُ أن يدّعي ما يريد ، وأن يقولَ ما يشاء . غير أن الحقائقَ تكذِّبَ ذلك القولَ أو تصدِّ قُـه .
    قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ : زعم قومٌ أنـهم يحبون اللهَ فابتلاهم الله بهذه الآية . يعني قوله تعالى ( قل إن كنتم تحبون اللهَ فاتبعوني يحببكم الله ويغفرْ لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )
    قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ : هذه الآيةُ الكريمة حاكمةٌ على كل من ادّعى محبة الله وهو على غير الطريقة المحمدية فإنه كاذبٌ في دعواه في نفس الأمر حتى يتّبع الشرعَ المحمدي والدينَ النبوي في جميع أقوالِه وأفعالِه .
    أولا : يرد هذا السؤال : هل نحن أكثر حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة ؟
    لقد سطّرَ أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم أعظمَ ملحمةٍ في الحبِّ . سطّروها بدمائهم فِداءً لرسولهم صلى الله عليه وسلم . قدّموا بين يديه صدورهم ونحورهم . فدَوه بكل غالٍ ونفيس .
    وصَفَهُم عُروةُ بنُ مسعودٍ ـ وكان مشركا ـ حين كان يرمقُ أصحابَ النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه ، فقال :
    فوالله ما تنخم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نخامـةً إلا وقعتْ في كفِّ رجلٍٍ منهم فَدَلَكَ بـها وجهَه وجلدَه ، وإذا أمرهم ابتدروا أمرَه ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وَضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتَهم عنده ، وما يُحِدُّون إليه النظرَ تعظيماً له .
    ولما رجع عروةُ إلى أصحابه قال : أي قوم . والله لقد وفَدْتُّ على الملوك ووفَدتُّ على قيصر وكسرى والنجاشي والله إنْ رأيتُ ملِكاً قط يعظمْه أصحابُه ما يعظمُ أصحابَ محمد صلى الله عليه وسلم محمدا . رواه البخاري .
    وفي الصحيحين من حديث أنسٍ رضيَ اللهُ عنه قال : لما كان يومَ أحُدٍ انـهزمَ الناسُ عنِ النبيّ صلى الله عليه وسلم وأبو طلحةَ بينَ يدَي النبيّ صلى الله عليه وسلم مُجوّبٌ عليهِ بحجَفةٍ له ، وكان أبو طلحةَ رجلاً رامياً شديدَ النـزعِ ، كَسَرَ يومَئذ قوسَينِ أو ثلاثاً ، وكان الرجلُ يَمرُّ معه بجعْبةٍ من النّبل فيقولُ : انْثُرها لأبي طلحةَ .
    قال : ويُشرِفُ النبيّ صلى الله عليه وسلم ينظرُ إلى القوم ، فيقولُ أبو طلحة : بأبي أنتَ وأمي ! لا تُشرفْ يُصيبُكَ سهمٌ من سِهام القوم ، نَحرِي دُونَ نحرِك . ويومها شُلّتْ يدُ أبي طلحة رضي الله عنه .
    تساقط الصحابةُ أمامه الواحدُ تِلو الآخر فداء له صلى الله عليه وسلم ولرسالته .
    فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أُفـْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ فِي سَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُريْشٍ ، فَلَمّا رَهِقُوهُ قَالَ : مَنْ يَرُدّهُمْ عَنّا وَلَهُ الْجَنّةُ أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنّةِ ؟ فَتَقَدّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتّىَ قُتِلَ , ثُمّ رَهِقُوهُ أَيْضاً . فَقَالَ: مَنْ يَرُدّهُمْ عَنّا وَلَهُ الْجَنّةُ أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنّةِ ؟ فَتَقَدّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتّىَ قُتِلَ ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتّىَ قُتِلَ السّبْعَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم لِصَاحِبَيْهِ : مَا أَنْصَفـْـنـَا أَصْحَابَنَا . رواه مسلم .
    ومع كلِّ هذا الحب وتلك التضحيات ما كانوا يَغـْـلـُون فيه صلوات الله وسلامه عليه .
    فهذا أنسُ بنُ مالكٍ رضي الله عنه يقول : ما كان شخصٌ أحبُّ إليهم من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك . رواه أحمد والترمذي والبخاري في الأدبِ المفردِ بأسانيدَ صحيحة .
    لقد زعمَ أقوامٌ أنـهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم مُحِبُّون ، ودعواهم في وادٍ وأعمالُهم في وادٍ آخر . شتّان بين مشرِّقٍ ومُغرِّبِ !
    إن محبَّتَه صلى الله عليه وسلم إنما تكون بإحياءِ سُنَّتِه . تكون باقتفاءِ أَثَرِه . تكون بطاعته فيما أمر .
    وليست محبتُه بالتغنِّي بشمائله بقرعَ الدفوفِ ليلةَ مولده ، ولا بالغلو فيه ؛ فهذا معصيةٌ له عليه الصلاة والسلام ، حيث قال : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله . رواه البخاري عن عمر رضي الله عنه .













    وإن من الإطراء إضفاء بعض صفات الله عليه صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلك قول القائل :
    مالي من ألوذ به ســـواك *****عند حـدوث الحــادث الـعمـم
    فإن من جودك الدنيا وضرتها*****ومن علومك علم اللوح والقلـــم
    فهذا إطراء وغلو لا يرضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل هو عين إطراء النصارى لعيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ، فإن النصارى ادعت في عيسى الألوهية ، وأضافت إليه شيئا من صفات الله عز وجل.
    وهناك من أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل كفعل النصارى ، بأن أدعى أن من علومه علم اللوح والقلم ، ومن جوده الدنيا والآخرة ، وأنه هو الملاذ والملجأ والمستعاذ ، وكل هذا لا يرضاه صاحب الملة الحنيفية .
    جاءه رجل فكلمه فقال ما شاء الله وشئت ، فقال : ويلك اجعلتني لله عدلا ؟ قل ما شاء الله وحده .
    وجاءه أعرابي فقال : يا رسول الله جهدت الأنفس وضاعت العيال ونهكت الأموال وهلكت الأنعام فاستسق الله لنا فإنا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويحك أتدري ما تقول ؟ وسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ثم قال : ويحك إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه شأن الله أعظم من ذلك .
    فهذه أمثلة على إنكاره صلى الله عليه وسلم على من جعله لله ندا أو أضاف إليه شيء من صفات الله ، أو نعته ووصفه بنعوت الله وصفاته .




















    فمن أحدث في دين رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فإنما هو يستدرك على أبي القاسم صلى الله عليه وسلم .
    قال الإمام مالك – رحمه الله – : من ابتدع في الدين بدعة فرآها حسنة فقد اتـّـهم أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فإن الله يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا .
    ألا وإن مما يُقوّي محبةَ رسولِ الهدى صلى الله عليه وسلم ويزيدها معرفة كريم خصاله ، وعظيم شمائله ، وهذا لا يَحصُل إلا بقراءة سيرته ليس في يومٍ من السَّنَةِ فحسْب ، والوقوف عن كَثَبٍ على شمائله ، فهناك كُتُبٌ خُصَّتْ بِذِكْرِ شمائلِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم وأخلاقِـه .
    فرسول الله صلى الله عليه وسلم حاز قَصَبَ السَّبقِ في كل خـُـلـُق فاضل ، فهو الشُّجاع إذا احمرّت الحَدَق ، وادلهمّت الخطوب
    أنت الشّجاع إذا الأبطال ذاهلة **** والهُنْدُوانيُّ في الأعنـاق والُّلمَـمِ
    قال البراء رضي الله عنه : كنا والله إذا احمر البأس نتقي به ، وإن الشجاع مـنـّا للذي يحاذي به ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم
    وقال عليّ رضي الله عنه : كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه . رواه أحمد وغيره .
    أما البراء رضي الله عنه فهو الملقّب بالمَهْلَكَة ، وأما عليٌّ رضي الله عنه فشجاعتُه أشهرُ من أن تُذْكَر .
    وهو صلى الله عليه وسلم الكريم إذا عُـدَّ الكرماء ، يُعطي عطاء من لا يخشى الفقـر .
    أتاه رجلٌ فسأله فأعطاه غَنَماً بين جبلين ، فأتى قومه فقال : أي قوم أسلموا ، فو الله إن محمدا ليعطي عطاء رجلٍ ما يخاف الفقر . رواه مسلم من حديث أنس رضي الله عنه .
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الرِّيحِ المرسَلَة ، وكان أجود ما يكون في رمضان . كما في الصحيحين من حديث ابن عباس
    قَدِمَ عليه سبعون ألف درهم ، فقام يَقْسمُها فما ردَّ سائلاً حتى فرغ منه صلى الله عليه وسلم . رواه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم .
    وهو صلى الله عليه وسلم على خُلُقٍ عظيم يُوجِبُ مَحَبَّتَه ، ويَبْعَثُ على توقيره .
    مَنَحتُ حُبّيَ خير الناس قاطبـــةً**** بِرَغْمِ من أنفُه لا زال في الرَّغَـمِ
    يكفيك عن كل مَدْحٍ مدْحُ خالِقِـه **** واقـــرأ بربك مبدأ ســورةِ القلـم ( وإنك لعلى خُلُق عظيم )
    قال أنس : كان النبي أحسنَ الناس ، وأشجعَ الناس ، وأجودَ الناس . متفق عليه . حليم على مَنْ سَفِـه عليه ، أتتـه قريش بعد طول عناء وأذى ، فقال : اذهبوا فأنتم الطلقاء .
    شَـدّ أعربيٌّ بُردَه حتى أثّـر في عاتقـه ، ثم أغلظ له القول بأن قال له : يا محمد مـُرْ لي من مال الله الذي عندك ! فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك ثم أمـر له بعطاء . متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه .























    هو مَنْ جمع خصال الخير وكريم الشمائل ، وَصَفَه ربّـه بأنـه ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) .
    قال الحسن البصري في قوله عز وجل ( فبما رحمةٍ من الله لِنْتَ لهم ) قال : هذا خُلُقُ محمد صلى الله عليه وسلم نَعَتَـه الله عز وجل .
    كان علي رضي الله عنه إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان أجودَ الناس كفّـاً ، وأشرَحهم صدرا ، وأصدقَ الناس لهجة ، وألْيَنَهُهم عريكة ، وأكرَمهم عِشرة ، من رآه بديهةً هابَـه ، ومن خالطه معرفـةً أحبَّـه ، يقول ناعِتـُه لم أرَ قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم . رواه الترمذي وابن أبي شيبة والبيهقي في شُعب الإيمان .
    تلك قَطْرِةٌ من بحرِ صفاتِه ، وإشارةٌ لمن ألقى السَّمْعَ ، وتذكِرةٌ للمُـحِبّ . فهذه أخلاقه فأين المحبـُّـون ؟ هذه من أخلاقه عليه الصلاة والسلام فأين المقتدون ؟ أين أدعياء محبته صلى الله عليه وسلم ؟
    فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ***** إن التشبه بالكـرام فــلاح
    فما أحبَّ أبا القاسم من تنكّرَ لِسُـنـَّـتِه ، أو طعَنَ في صحابته ، أو قذف زوجاتِه
    وما أحبَّ أبا القاسم كلَّ المحبّة من استنَّ بغير سـُـنـّتـِه ، واقتفى غير طريقته ، واهتدى بغير هَدْيِه .ما أحبَّ أبا القاسم كلَّ المحبّةِ من لم يـَذْكـُرْه في العام سوى يومٍ أو ليله ، ويَنسى ذِكرَه بقيّةَ سَنَتِه .ما أحبَّ أبا القاسم كلَّ المحبّةِ من خالفَ أمرَه ، أو أحيا سُنّةَ الجاهلية .
    وقد رأيت في بعض البلاد التي يحتفلون بها بـ ( المولد النبوي ) من جعلوا يوم الاحتفال مؤرّخا بالتاريخ الميلادي ، تاريخ أعداءه وأعداء دينه ملته ، تاريخ النصارى ، على ما بينهم من اختلاف في تحديد يوم الميلاد .
    ولو كان الاحتفال يمثل صدق المحبة لأرّخوا بتاريخ هجرة الحبيب صلى الله عليه وسلم . ( ولكنها كما قلت دعاوى خفيفة )
    وبالمناسبة فإن يوم مولده لم يثبت من الناحية التاريخية على وجه التحديد .ثم إنه صلى الله عليه وسلم مـات في نفس الشهر الذي ولد فيه . فهل هؤلاء يحتفلون بيوم ولادته أو بيوم موته ؟؟
    ولعل أولئك الذين اتخذوا يوم ميلاده يوما يحيونه ويدعون فيه محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه ما يكونون بمن عقوا أمهاتهم ثم جعلوا لهن يوما في السنة يزورونهن ويهدون إليهن الورد والحلوى .



















    ولعل أولئك يصدق عليهم قول ابن القيم – رحمه الله – :
    ثقل الكتاب عليهم لما رأوا ***** تقييده بشرائع الإيمــــان
    واللهو خفّ عليهم لما رأوا ***** ما فيه من طرب ومن ألحان


    فتهربوا من الأوامر والنواهي وتمسكوا بما لا مشقة فيه ، من رقص وطرب وأكل وشرب ولهو .
    فأين هم عن سمته وهديه ؟ وأين هم عن سنته وطريقته ؟ وأين هم عن امتثال أمره ؟ وأين هم عن اقتفاء أثره ؟ صلى عليك الله يا علم الهدى .
    فهل يكفي من محبة النبي صلى الله عليه وسلم يوما من السنة ثم تنسى سنته طيلة العام ؟ وهل يكفي من محبته صلى الله عليه وسلم مجرد الشعارات والدعاوى ؟
    لا والله حتى تسيل المهج في محبته . لا الطبول والمسيرات ، وأحيانا ( المشروبات ) .
    فاتقوا الله حق تقاته ، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، واذكروا نعمة ربكم عليكم ، واعتصموا بكتاب الله واستمسكوا بسنة نبيّكم . عضوا عليها بالنواجذ . وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كلَّ محدثةٍ بدعة وكلَّ بدعةٍ ضلالة ، وكلَّ ضلالةٍ في النار .
















    رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مـنـّـة ربِّ العالمين ( لقد منّ اللهُ على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسِهم ) .
    ودعوةُ أبيـه إبراهيم ( ربنا وابعث فيهم رسولاً من أنفسهم ) . وبشارة عيسى عليه السلام ( ومبشِّراً برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد ) .



    إن البريّةَ يومَ مبعثِ احمـدٍ******نَــظــَــرَ الإلـه لهـا فبدّل حالهـا
    بل كرّمَ الإنسانَ حين اختار *****من خيرِ البريةِ نجمها وهلالها
    لبسَ المُرقّعَ وهو قائدُ أمـةٍ***** جَبَتِ الكنوزَ فكسّرتْ أغلالهـــا





    ولا يفهم من هذا الكلام أن فيه تنقصا من قدر صاحب القـَـدر صلى الله عليه وسلم . بل أنا كما قال الشاعر :
    إن حلّ في القلب أعلى منك منزلة*****في الحبّ حاشا إلهي باريء النّسَمِ
    فمــزّق الله شــرياني وأوردتي *****ولا مَشَت بي إلى ما أشتهي قدمي
    كتبه :
    الشيخ/ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم

  9. #9
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : May 2005
    الدولة : السعودية
    المشاركات : 20
    المواضيع : 2
    الردود : 20
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    في الحقيقة رددت على أخي الصباح وأعتمدت الرد
    ولكن لا أدري أين ذهب؟

    /
    \
    /

    سأعود إليك إنشاء الله أخي الكريم

المواضيع المتشابهه

  1. حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
    بواسطة عبدالله علي باسودان في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 16-12-2016, 08:09 AM
  2. عودة حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
    بواسطة عبدالله علي باسودان في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-12-2015, 07:02 AM
  3. حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف .
    بواسطة عبدالله علي باسودان في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 24-12-2015, 12:24 PM
  4. يوم الأم وهل يجوز الاحتفال به
    بواسطة مصطفى الشاذلي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-03-2015, 04:16 AM
  5. " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "
    بواسطة ربيع بن المدني السملالي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 13-02-2012, 11:44 PM