في وطني يذبح الأطفال، تجرف الأرض، تهدم المنازل، تغتال الخراف والماعز، يعتقل الشباب،
تعتقل الفتيات الطاهرات النابضات النازفات شرفا وعفة وطهارة، تصادر الأراضي، تقفل الجامعات،
تحرق المساجد، تدمر المشافي، تجتث أشجار الزيتون والتين المباركة، ينشر الرعب في الشوارع والمنازل
والمآذن والطرقات، تتلوى الأمهات غما وكمدا على فقد أبنائهن، تنخلع قلوب الأخوات وهن يشاهدن
الجثث المتفحمة، ينكسر ميزان البراءة في أطفال يشاهدون صفعة الأباء.
في وطني هواء الأرض يمتزج برائحة البارود، وطعم البرتقال يتحول في الحلق إلى حنظل،
وزرقة المتوسط تضحي كحلية اللون.
في وطني يولد الأبطال.


صرخة غضب تنطق بحب الوطن ـ فاغضب لله غضبا يسري في العروق ويذكيه تكالب الأعداء على أمتك
في فضاء حرفك الغاضب الثائر تتقافز الصور في ركب بديع من كنوز اللغة لترتعش قلوبنا من عصف غضبك
وأوتار نزفك بمشاعر صادقة قوية عميقة مؤلمة بصورها.
مضمخ نبض حرفك بالشجن ، مزين الجيد بقلائد الإيمان ، موشى بالصبر في قطعة من البوح الأدبي المائز
بحسه وألق هطوله.
دام حرفك النازف متأججا بالسموق.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي