سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية تنهملُ عطراً وورداً
"حاولت أن أمسح دمعها بدمعي المتدفق كالجداول بداخلي ..كتمت مشاعري من أجل أن تحيا مشاعرها . وما أصعب أن تقتل المشاعر وهي في قمة تأججها !!
انقلبت الأدوار فأصبحت أنا الأم وهي طفلتي المكلومة ..أداويها وأنا بحاجة إلى من يداويني ..أتلقف صرختها بحب وود ، وصرختي مكبوتة مقيدة.. أطبطب على آهاتها وآهاتي جذوة نارمشتعلة ..تلهب أحشائي ..تكويني. "
دلال،
عشتُ حروفكِ حتى ارتويت، تدرين لماذا؟ لأنكِ قطفتِ كلَّ حرفٍ من قلبكِ وإحساسكِ وألمكِ الدفين، ولأنكِ فتحتِ بواباتِ دمعٍ مدرار، مذْ عانقَ قلبي أولَ حرف من بوحك الرقيق: "أمّي"، ولأنني أعرفُ مَنْ عاشتْ وتعيشُ الزمنَ والإحساسَ نفسَه ..
هل هي حقّاً ملامحُ زمنٍ منهمرٍ اسمه: تعاسـة، أمْ هو زمنٌ أخضرُ يُهدَى لآخرين يحتاجونَه..يحتاجونَه كيْ تستندَ أرواحهم إلى حدائقِ الرضا والبسمة والأمـل في غدٍ أجمـل، يكفكفُ وجعَ الأمس؟؟؟..زمن أخضر يسمى: سعادة؟؟
هلْ نكهةُ هذا الزمن مُرّة؟؟ أمْ أنّ مرارتَها تزهرُ أزمنةً تحلو وتزهو بطمأنينة الآخرين وراحتِهمْ وسعادتهمْ؟؟
--------
وتمر سنواتنا أعياد=أعياداً
كان يقودها رجلاً =رجلٌ
إنهيار =انهيار
رسمت على شفتاي =على شفتيّ
أطبطب=أربّتُ
دلال، أهديكِ قلبي ضماداً، ووردةَ بنفسجٍ استقبلتْ من أجلكِ أسرابَ اليمام هذا الصباح ..
معكِ حتّى تولدَ الصباحات ..بالرغم من أنف الآلام..
أنتِ..رائعـة! بل قمة الروعة أنتِ ..
لكِ خالص تقديري واعتزازي
وألف باقة من الورد والمطر