الى التي لا أستطيع البوح بأسمها .....
والكون يعرفها .....
حروفي
أو تظنين أن رجال الشرق حين يعشقون التراب والنساء لا يدفعون الثمن غاليا ًً؟!
أذن أنتِ واهمة ...!
فقطرات الدماء وهي زكية كقطرات الدمع تروي أرصفة الهوان والخدود سيان. وليس صحيحاً ما علمتنا إياه أمهاتنا كوننا أحبابا... بلا أنتساب لأرض أو لقلوب الإناث، فكبُرْنا خرسوا البوح، طرشوا العتاب، مهما تلقفنا من فكر وفن من أرقى جامعات التيه!
لن تدركي أن للقدر شروطه المحيرة !
ومدهش يا عزيزتي هو الموت كما الحب حينما يطلق الرصاص على شيبنا فجأة .. في تلكم اللحظات نجتهد لنبحث عن قبر يأوينا من فواجع عشقنا، أذ الحرقة اغتالت "حرقا " شغاف قلوبنا ...
وهاهو الدّفان يقلب جثثنا وهو يهمس مع نفسه مرددا: لعنة الله على العشق الذي آماتنا ! ولكنه المسكين لم يشارك في الوليمة مع من بدأ بأكل لحومنا حية !
من قال: تعس عبد الحب، تعس عبد الجمال، تعس عبد الوصال والدلال .. لان الأوطان صارت ... إذلال! وهو يظن أن الحب بضع دراهم، أو بضع أطلاقات يزفرها قلبه المتعب كالبندقية فوق سرير الشبق!
ما أسخف أولئك الذين لم يتذوقوا مرارة المكابدة لهذا السيد الحزين ... الحب
وحده الصدق هو خلافنا وخليفتنا وهو من أمرنا أن نبالغ في أناقتنا ونحن نستعد كلينا في آن واحد الى حفلة زفاف عامرة بالأضواء، والملائكة هم أبرز الحضور فيها !
ومذهلٌ أن توحدنا سيارات العشاق المفخخة، ونحن نتناثر معهم قطعاً كقطع الليل البهيم، بلحمنا والبراكين ... ما عادت دماءنا هناك فقط حيث لازمان يحيط المكان ..سألتقي بكِ ! فنغادر مدننا الرثة الجدران الى شواطئ الحرمان!
فلا نعرف من أفقد من ...عرسه .. وطاردنا بقتلانا!
سيكون عرسنا كامل المهابة فقط لو استبدلت معي رئتينا وحواسنا وأظافرنا بل كل الأشياء التي تعمدت تفريقنا .. وهناك سيدتي سأمارس وبامتياز دور القاتل لا القتيل ..نعم سأقتل الصدف التي أبت في الدنيا أن تجمعنا...!
وهناك هناك سأنقل لكِ بهجة الحيتان التي كانت وحدها تباركنا في أحلامنا يوم أن كانت كل ليلة تبكي معنا همسنا على سواحل السلام ..
وستقولين كعادتك وأنت تخفين سر اشتهاءك لأنيني:
أيها الخليل هل أحضرت .. خبزنا؟ !
أواه .. أجيبكِ: لقد نسيته مرة أخرى عند الخباز.
فتضحكين، وأنت تستطردين ..وهل في الجنة يلزمنا خبزنا المر .. اصحَ أيها المعذب لاننا ببساطة وصلنا المحطة الأخيرة من سحرنا ..
حينئذ سأعجب بصوتك كما كنت في الدنيا بصوتي تغنين وبعشقي تعجبين
أواه ...هو صوتي ...أواه من جوع المودة وخبزها !