أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: العلاج بالطاقة الحيوية فى القرآن والسنة

  1. #1
    الصورة الرمزية منى محمود حسان قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 1,584
    المواضيع : 163
    الردود : 1584
    المعدل اليومي : 0.24

    Lightbulb العلاج بالطاقة الحيوية فى القرآن والسنة


    بسم الله الرحمن الرحيم


    العلاج بالطاقة الحيوية في القرآن والسنة

    ينقسم الكلام في هذا الموضوع إلى قسمين:

    القسم الأول: تلقي الطاقة الحيوية: فكل من الكائنات الحية له حظ من الهواء والماء والغذاء والطاقة، وهذا المربع لو فقد منه ضلع لانتهت الحياة، لذلك جعلها الخالق سبحانه وتعالى رزقاً غير مشروط لكل الموجودات دون استثناء.

    ويتغذى الجسم بالطاقة بعدة طرق هي :

    الأولى : وصلة الطاقة العليا :وهي منبع الطاقة في الجسم، وقد اكتشفها الطبيب الإسكتلندي (ليبمان)، وتتشكل بمركب كيميائي يسمى " ادينوزين ثلاثي الفوسفات" (atp)،يتكون نتيجة: اتحاد ذرات الفسفور. وتقوم هذه الوصلة بنقل التيار من خلية لأخرى، وقد حصل (ليبمان) على جائزة نوبل في سنة 1953م لهذا الاكتشاف.

    الثانية: الحركة الطبيعة للجسم، أو ممارسة الرياضة:حيث تتفتح بوابات الطاقة بالجسم للتفاعل مع طاقة الكون.

    الثالثة : إتباع المنهج الذي رسمه الخالق سبحانه للناس، إذ يقول :( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون* ما أريد من منهم من رزق وما أريد أن يطعمون* إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)[سورة الذاريات].

    وفي الحقيقة، فإن الله تعالى لا تنفعه الطاعات، ولا تضره المعاصي. ولقد أوجب الله الصلاة علينا وجعلها موقوتة بزمن معين، وعدد مختلف من الركعات، لكي يستمر الكيان الإنساني(الروح والجسد معاً) في حالة صيانة دائمة على مدار اليوم، وذلك(لمراجعة وتجديد الطاقة)، وإزالة أثر الضغوط التي يتعرض لها كل إنسان في حياته اليومية.. وفي أثناء النوم تتم مراجعة بقية إجراءات الصيانة الدورية التي لا تحدث حال اليقظة، وهي : عمليات هضم الطعام، وتجديد الخلايا، وتفريغ الشحنات من المخ، وفك الشد العضلي .. وغيرها.

    ولذلك لنتأمل معنى أن الصلاة (راحة للإنسان)، في قول المعصوم فيما رواه أبو داود، عن مسعر الخزاعي، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها)[4]. لأنها النور الحقيقي الذي يحصل عليه كل مصلي : مصدقاً لقوله تعالى: ( أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس ..)[سورة الأنعام]، وهو الذي يرافق صاحبه يوم القيامة :( يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل أرجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً)[سورة الحديد].. وتأمل معي قول الله تعالى : (يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقاً)[سورة طه].

    مراكز استقبال الطاقة الحيوية :

    توجد على امتداد الجسم مراكز استقبال للطاقة الحيوية تسمى (الغدد)، حيث يتكثف فيها جزء من الطاقة الكونية بقدر ما تستوعبه كل غدة، ومحصلة استيعاب (غدد الجسم) مجتمعة تحدد مقدار(الطاقة الكلية) في الجسم. وهذه الغدد هي :

    الغدة الأولى: توجد عند قاعدة العمود الفقري، وتقابلها في الجسم الفيزيقي (ضفيرة عجب الذنب)، التي يسميها الهنود(كونداليني)، وهي تحتوي أسرار البعث بعد الموت، مصدقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم، عن أبي هريرة: ( ما بين النفختين أربعون ... ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون ـ أي الناس ـ كما ينبت البقل، وليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظماً واحداً هو عجب الذنب، ومنه يركب الخلق يوم القيامة)[9]
    الغدة الثانية :توجد عند الطحال، وتقابلها (الضفيرة فوق المعدية )، وهي تهيمن على الرغبات الجنسية.
    الغدة الثالثة :توجد عند السرة، وتقابلها (الضفيرة الشمسية)، وهي تهيمن على الجهاز الهضمي.
    الغدة الرابعة :توجد عند القلب، وتقابلها (الضفيرة القلبية)، التي تهيمن على التنفس، وفيها (اللب) الذي يعتبر صورة مصغرة من صاحبه، وهو الذي يرفع عند الموت، للخطاب مع الله تعالى، وفي شأنه نزلت الآيات القرآنية التي تحدثت عن (القلب) بمعناه الحقيقي، وهو (العقل القائد للكيان الإنسان)، وهو حلقة الربط بين الجسم الفيزيقي وبين روحه، وهذه(الغدة) يمكن أن نصفها بأنها: سيدة غدد الجسم.. روى البخاري، عن النعمان بن بشير، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ألا وإن في الجسم مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)(10).

    ويتضح لنا من القرآن الكريم أن(القلب) هو :

    أساس الفهم والإدراك : (.. لهم قلوب لا يفقهون بها .. )[سورة الأعراف].

    موضع الذكر: (.. ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه ..)[سورة الكهف].
    موضع الهدى: (.. ومن يؤمن بالله يهد قلبه.. )[سورة التغابن].

    حسم الأمر: (.. فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )[سورة الحج].

    الغدة الخامسة :توجد عند الرقبة، وتقابلها( الغدة الدرقية)، وهي تهيمن على الكلام.

    الغدة السادسة:توجد في الجبهة، وتقابلها (الغدة الصنوبرية)، وتسمى العين الثالثة، وهي تسيطر على (الجهاز العصبي اللاإرادي)، وهي التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في قول الله تعالى: (كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة )[سورة الأعلى ].

    فبين أن موطن اتخاذ القرار في الإنسان هو مقدم المخ.

    الغدة السابعة : توجد عند وسط الرأس في المخ، وتقابلها (الغدة النخامية)، التي يطلق عليها أحياناً الغدة المايسترو، لأن أوامر الجسم تصدر من خلالها، وهي التي يسعى الجن عند مس الإنسان بالسيطرة عليها، لأنه من خلالها يمكنه إرسال إشارات يتحكم بها في أي جزء يريده من الجسم، لأنها تعتبر (مركز التحكم) في الإشارات التي تصدر إلى جميع أنحاء الجسم.
    القسم الثاني : العلاج بالطاقة الحيوية:

    يقول الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام (وإذا مرضت فهو يشفين )[سورة الشعراء]، وهذا دليل على أن الشفاء يأتي من عند الله وحده وليس من المعالج أو بالدواء. وأما التداوي واجب على كل مريض، لما رواه أبو داود عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء فتداووا، ولا تداووا بحرام)[11]. وروى الإمام أحمد، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(إن الله عز وجل حيث خلق الداء خلق الدواء، فتداووا)[12].

    وروى البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال : قال رسول الله عليه وسلم :( إن الله عز وجل قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى بشيء أحب مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يقترب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن الشيء أنا فاعله، ترددي عن نفس عبدي المؤمن يكره الموت، وأنا أكره مساءلته). وهنا يرقى العبد بقربه من ربه، فترتفع ذبذباته.. ونذكر هنا مثالاً واحداً لهذه الحالة، هو جابر بن عبد الله الذي قطعوا رجله وهو ساجد، فلم يشعر بها!!

    دعائم العلاج بالطاقة الروحية :

    يرتكز العلاج على دعامتين أساسيتين هما:

    1. اليقين والاعتقاد في طريقة العلاج: حيث تنفعل العناصر للفاعل عندما يصل إلى مستوى معين من الانفعال النفسي، لأن الله جعل الأرض وما عليها مذللة للإنسان.

    2. رغبة المريض في الشفاء: وهي الرغبة التي تجتمع لديه، فينتج عنها تفتح قنوات الطاقة لاستقبال أسباب الشفاء.

    وسائل العلاج بالطاقة الروحية:

    القراءة على الطعام * القراءة على المريض مباشرة * القراءة على الماء الذي يشربه.

    1) القراءة على الطعام: يقول : " بسم الله الرحمن الرحيم " أول كل عمل وقبل تناول أي طعام، بغرض حرمان الجان من مشاركة الإنسان، ولتحويل الغذاء لمادة عالية الطاقة، لأنه يكون حينئذ عمل في طاعة الله تعالى، كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا غلام سمِّ الله وكل بيمينك وكل مما يليك).

    2) القراءة على المريض:وهي الرقية، إما بالقرآن وإما بالدعاء. كما روى مسلم، عن عثمان بن أبي العاص أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً يجده في جسده منذ أسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : " باسم الله " ثلاثاً وقل سبع مرات : " أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر )[13]وما رواه البخاري والإمام أحمد، عن سعيد الخدري قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً فكنت فيهم فأتينا على قرية فأستطعمنا أهلها فأبوا أن يطعمونا شيئاً، فجاءنا رجل من أهل القرية فقال : يا معشر العرب فيكم رجل يرقي؟ فقال أبو سيعد: قلت وما ذالك؟ قال ملك القرية يموت، قال : فانطلقنا معه، فرقيته بفاتحة الكتاب، فردّدتها عليه مراراً، فعوفي، فبعث إلينا بطعام وبغنم تساق، فقال أصحابي : لم يعهد إلينا النبي صلى الله عليه وسلم، في هذا، بشيء لا نأخذ منه شيئاً حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فسقنا الغنم حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فحدثناه، فقال : كل، وأطعمنا معك، وما يدريك أنها رقية، قال : قلت : ألقى في روعي)[14]

    وروى الإمام أحمد، عن يحيى التميمي عن عمه: أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل راجعاً من عنده، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد، فقال أهله: إنا قد حُدثنا صاحبكم هذا قد جاء بخير، فهل عنده شيء يداويه؟ قال : فرقيته بفاتحة الكتاب، قال وكيع: ثلاثة أيام. كل يوم مرتين، فبرأ فأعطوني مائة شاة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته فقال : (خذها، فلعمري من أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق)[15]. وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها)[16].

    وذلك بوضع " اليد اليمنى " على المريض، وله أصل في الشرع من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، في علاجه لأهل بيته والصحابة عندما كان يعودهم في مرضهم، وهو ما رواه البخاري، عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها، قالت : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعود بعضهم بمسحه بيمينه: أذهب الباس رب الناس، وأشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما)[17].

    وروى البخاري عن عائشة بينت سعد بن أبي وقاص، أن أباها قال: (تشكّيت بمكة شكوا شديداً فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، فوضع يده على جبهته، ثم مسح يده على وجهي وبطني، ثم قال : اللهم اشف سعداً وأتمم له هجرته، فمازلت أجد برده على كبدي فيما يخال إلىّ حتى الساعة )[18]. لأن الجبهة موضع انبعاث الطاقة العالية الموجبة.

    وروى ابن ماجة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال : (جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : (ألا أرقيك برقية جاءني بها جبريل؟) قلت : بأبي أنت وأمي، بلى يا رسول الله، قال : (بسم الله أرقيك، والله يشفيك من كل داء فيك، من شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد)ثلاث مرات[19]. وبيان سبب الشفاء يتلخص في أنه من خلال اللمسة العلاجية (لليد اليمنى)، أو النفث فيها، والمسح بها، يتم الوصل بين الطاقة الصحيحة والطاقة المريضة، فيحدث انسياب من طاقة المعالج يعيد التوازن المختل في جسم المريض، فيتم شفاؤه.

    ومما يذكر في هذا المقام أن الدكتورة (دلوريس كريجر) [أستاذة التمريض في جامعة نيويورك] قامت بجهد رائد في مجال تعليم الممرضات ممارسة أسلوب (اللمسة العلاجية) فتقول : [إنه مع شيء من التدريب، يمكننا أن نتعلم كيف نستخدم أيدينا كمجسّات، لكي نتصل بمجال الطاقة الذي يغلف الجسم البشري. وهذا المجال من الطاقة يمكن أن يستخدم في كشف المشاكل الصحيحة، ويساعد على التحكم في هذه المشاكل لتحقيق السلامة الصحيحة. وما يحكيه المعالجون عن إحساس في أيديهم بالسخونة أو بالبرودة أو بالوخز الخفيف أو بالضغط الزائد، أو بغير ذلك من الأحاسيس، يشير إلى وجود عدم انتظام في هذا المجال، وهدف (اللمسة العلاجية)هو مواجهة حالة عدم الانتظام، وتحقيق التوازن وإعادة التوافق للمجال. ويجب التأكد على أن وظيفة اليد في أسلوب (اللمسة العلاجية)، موجود فينا جميعاً).

    3) القراءة على الماء: تتم على ثلاثة أشكال:

    الأولى) : على الماء لتعديل مواصفاته عالي الطاقة. الثاني : على الماء المضاف إليه مادة أخرى، مثل التراب. الثالث: على أي سائل آخر، مثل العسل وزيت حبة البركة. وفيما يلي تفصيل لهذه الأشكال أو الحالات.

    الحالة الأولى:

    تعتبر هذه الطريقة من أهم طرق العلاج(بالطاقة الروحية)، حيث يتم فيها إعادة تنشيط (الطاقة) للمريض، بواسطة إدخال سوائل عالية الذبذبات إلى جسمه، لديها القدرة على إعادة تنشيط الطاقة التي خبت أو تعثرت في بعض النقاط، مما نتج عنه مرض في العضو المختل الطاقة. والتفسير العلمي لهذه الحالة هو : يتكون جزئ الماء من ذرة أكسجين وذرتين هيدروجين، ويتكون هذا الجزئ على شكل المغناطيس الذي له قطب سالب وآخر موجب، ويدور الجزئ حول نفسه بسرعة كبيرة، ويدور كذلك حول الجزيئات الأخرى، على مسافات ثابتة، مما يجعل للماء ـ في هذه الحالة ـ نوع من المقاومة للدخول إلى الخلايا والانسياب مع السيتوبلازم(في خلايا الجسم).

    والقراءة هي معالجة (أو معاملة) للماء بطاقة عالية تغير من مواصفاته، وتعيد تنظيم جزيئات في وضع معين يجعل لها قوة انسياب خاصة للمرور في سيتوبلازم الخلايا الحية، مما يرفع من طاقتها ويصلح من سلوكها. ومن المعروف أن نسبة الماء في الجسم هي 71%، وهو يمثل 84% من وزن المخ، 90% من وزن الخلايا الليمفاوية، وجزئ الماء يحتوي الهيدروجين الموجب والأوكسجين السالب، لذا فإنه يتماسك نوعا ما، حتى يأتي مؤثر خارجي، كالصوت الصادر أثناء القراءة، فيجعل الجزيئات تنتقل بحرية أكبر إلى الخلايا الحية، فتعمل بشكل أفضل. ولقد أثبت ذلك العلماء الفرنسيون بقيادة (بينفيينس)، وطبيب الأمراض العصبية الروسي(سارتشوك)، و د/برنارد جرادن وكانون وليم روتشير [رجل الدين الأمريكي بنيوجيرسي].

    والماء الذي ينساب إلى خلايا جسم الإنسان هو وسيط عالي الطاقة يساعد في حيوية ونشاط جميع أجزاء الجسم . يقول الله تعالى : (...ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي )[سورة الأنبياء:30].. كما أثبت القرآن الكريم هذا، عندما اشكتى أيوب عليه السلام إلى الله، ما أصابه من الشيطان، بقوله:( .. وأذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب * أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب )[سورة ص]، أمره أن ينزل إلى عين محددة ماؤها بارد، فيغتسل ويشرب منها، بعد بلاء دام ثلاث سنين أو سبع أو ثماني عشرة سنة، فعوفي تماما.

    روى الإمام أحمد، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن أباه حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وساروا معه نحو مكة، حتى إذا كانوا بشعب الخزار من الجحفة، اغتسل سهل بن حنيف، وكان رجلاً أبيض حسن الجسم والجلد، فنظر إليه عامر بن ربيعة وهو يغتسل، فقال : ما رأيت كاليوم ولا جلداً مخبأة، فلبط سهل (أي صرع وما استطاع أن يتحرك). فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل له : يا رسول الله : هل لك في سهل ؟ (أدرك سهلاً)، والله ما يرفع رأسه وما يفيق، قال (هل تتهمون فيه من أحد؟ )، قالوا : نظر إليه عامر بن ربيعة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً فتغيظ عليه وقال : (علام يقتل أحدكم أخاه؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك برّكت)، ثم قال له :( اغتسل له)، فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخله أزاره في قدح، ثم صب ذلك الماء عليه، يصبه رجل على رأسه وظهر من خلفه، يكفىْ القدح وراءه، ففعل به ذلك، فراح سهل مع الناس ليس به بأس)[20].

    وروى الإمام مسلم، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : (العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقت العين، وإذا استغسلتم فاغتسلوا )[21].

    الحالة الثانية:

    الماء مضافاً إليه مادة أخرى، مثل التراب: رورى البخاري، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقول للمريض : (بسم الله، تربة أرضنا. بريقة بعضنا، يشفي سقيمنا، بإذن ربنا)[22]،وغالباً ما تفيد في علاج القروح والحروق ولسع النحل.

    روى أبو داود عن محمد بن يوسف بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه دخل ثابت بن قيس وهو مريض، فقال : (اكشف البأس رب الناس)، ثم أخذ تراباً من بطحان فجعله في قدح ثم نفث عليه بالماء وصبه عليه[23].

    قال ابن القيم: يعالج بها القروح، لأن طبيعة التراب الخالص باردة يابسة مجففة لرطوبات الجروح، وهي أشد برودة من جميع الأدوية المفردة الباردة، فيقابل برودة التراب حرارة المرض، ويحصل به تعديل مزاج العضو العليل ومتى اعتدل مزاج العضو قويت المدبرة ودفعت عن الألم بإذن الله تعالى .

    وقال جالينوس: رأيت بالإسكندرية مطحولين ومستسقين، كثيراً ما يستعملون طين مصر ويطلون به على سوقهم وأجسادهم، فينتفعون به منفعة عظيمة، ويشفي أمراضاً كانت متمكنة من بعض الأعضاء تمكناً شديداً، فبرئت وذهبت أسقامهم.

    الحالة الثالثة:

    القراءة على (زيت حبة البركة)، والشرب منها، لما رواه البخاري عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام)[24]والسام : الموت، والحبة السوداء:حبة البركة.

    القراءة على (عسل النحل)، وهو ما أوصى به الله تعالى، العليم بما يصلح عباده، ففي القرآن الكريم، قال عنه : (في شفاء للناس..)[سورة النحل]، وما روي في الحديث الذي رواه ابن ماجه، عن بعد الله بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (عليكم بالشفاءين العسل والقرآن)[25].
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الاخت الفاضلة الاديبة منى محمود حسان
    مستشارة الصحة والغذاء

    هذا موضوع ليس بالبسيط , ولابد من الوقوف عنده طويلا ,
    وبالكثير من العناية , فهناك الكثير من البراهين التي تؤيد
    وجهة نظر الموضوع , ولكنني دوما اخشى من تحميل بعض
    النصوص , ما قد يكون تفسيرا خاطئا , او تحمسا لاثبات
    وجهة نظر لامبرر لها .
    واعود لاشكرك لهذا الجهد الكبير .

    اخوكم
    السمان

  3. #3
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    وهناك الكثير من البراهين التي لا تؤيد
    وجهة نظر الموضوع

    التجربة والبرهان ...وسيلة مثلى
    والمختبرات العلمية وعندكم آخر أخبار تسارعها
    مثلا " في هندسة الجينوم وقد ادهشت سكان الارض

    سابحث عن مقالة لاستاذي خالص جلبي
    سوضح ماأذهب اليه

    الاخت منى الغالية
    الحكمة ضالة المؤمن ... اليس كذلك

    قكوني معي من الصابرين
    لاني احب الصبر
    مع هكذا مواضيع

    شكرا" لك بحجم الفضل أختاه
    الإنسان : موقف

  4. #4
    الصورة الرمزية د. محمد صنديد مستشار الرابطة العلمي
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    المشاركات : 992
    المواضيع : 59
    الردود : 992
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    في الحقيقة هذا موضوع مثير بحق، و فيه نقاط بحاجة للوقوف و التفنيد ملياً.

    أخيتي منى المحترمة:

    * موضوعك يطرح فكراً رائعاً و لكن ينقصه الدليل العلمي في عدد كبير من جوانبه. أضرب مثلاً: قد علمنا اليوم و بالدليل القاطع أن القلب (مضخة الدم ) ليس بموضع للتدبر و التفكير، و ان هذا من مهام العقل، و القلب هو مرآة لما قد يخالج النفس من أحاسيس (كونها تنعكس عليه سرعة أو بطئاً)، و اترك لعلماء الفقه و التفسير تفسير الآيات القرآنية التي تحدثت عن القلب بأنه يرى و يفقه و يتدبر. و الله أعلم.

    * لست ممن يفضلون الحديث عن الطاقات الروحية اليوم، و اتحفظ كثيراً كلما طرح موضوعاً يتحدث عن "الطاقة الروحية" بسبب الدجل الذي قد اعترى كثيراً من هذه المواضيع.

    * هل نفهم القرآن بأنه علاج للأمراض بهذا الشكل الفج المباشر؟ و هل نروج للقرآن على أنه كتاب طبي؟ و ماذا كان يفعل نبينا عندما يمرض؟ الم يكن يزور الأطباء و يتداوى بما وصل إليه أحدث العلم في زمانه؟ أو ليس هو القائل:" أنتم أعلم مني بشؤون دنياكم".

    * الغدة الصنوبرية تقع في الثلث الخلفي من المخ و ليست في مقدم الجبهة (الناصية).

    * الأستاذ الدكتور زغلول النجار حذر غير مرة (و هو خير من كتب في الإعجاز العلمي للقرآن) من خطورة التعجل في الاستنتاجات العلمية من القرآن، و هو قد اشترط على من يقوم بذلك ان يكون عالماً بالفقه و علوم التفسير، و عالماً بعلم دنيوي في نفس الوقت. و هذا ما انطبق عليه شخصياً (حيث أنه اسهب في إعجاز القرأن في علوم الأرض و الجيولوجيا و هذا هو تخصصه) و لم يتطرق إلى جوانب الإعجاز الطبي للقرآن مثلاً كونه ليس بطبيب، إلا ما نقله نقلاً.

    دمت بخير و تقبلي مني خالص المودة و الترحيب بكل مساهماتك القيمة.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية منى محمود حسان قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 1,584
    المواضيع : 163
    الردود : 1584
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي


المواضيع المتشابهه

  1. ترنيماتٌ نيلية ٌفى قصر ِ الرشيد...!!
    بواسطة عبدالوهاب موسى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 30-11-2011, 09:39 PM
  2. القرآن الكريم والسنة الشريفة وبث الوعي .. تنمية الموارد البش
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-08-2011, 09:11 PM
  3. التكنولوجيا الحيوية في الأرانب
    بواسطة محمود سلامة الهايشة في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-01-2010, 10:59 AM
  4. تأملات من القرآن والسنة
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 02-02-2009, 07:30 PM
  5. مشروع تقريب القرآن والسنة
    بواسطة nehal في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-07-2003, 12:38 AM