المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري
يسعدني ما أرى هنا من مداخلات ومساجلات جميلة تسعى حثيثاً لإدراك مكنون الشعر وكنه وصفه.
أحسنتم جميعاً وإن لا زال البحث مطلوباً وأنا كنت رددت قبل أيام ببعض أبيات أجدها تعريفاً للشعر كما أراه قلت فيها:
|
|
هُوَ الشِّعْرُ يَبْقَى سَفِيرَ الشُّعُورِ |
| وَثَغْرَ الزُّهُورِ وَعِطْرَ العَبِيرِ |
| وَهَمْسَ الأَمَانِي وَجَرْسَ الأَغَانِي |
| وَأَمْسَ الزَّمَانِ وَصُبْحَ الدُّهُورِ |
| وَبَوْحَ المُعَنَّى وَسَيْفَ المُثَّنَى |
| وَصَفْوَ المُهنَّا وَشَدْوَ الطُّيُورِ |
| وَدِيوَانَ ضَاٍد وَيُنْبُوعَ صَادٍ |
| وَتَرْنِيمَ حَادٍ وَصَوتَ الضَّمِيرِ |
|
|
كما وأشير إلى أنني أخذت بعض ملحوظات أحب أن أشير إليها ومن عادتي أن لا أشير إلى مثل هذا إلا إن كان صاحبه حاضراً ومشاركاً في واحة الخير ولذا سأتناول رد أخي درهم جباري الأول الآن لأشير إلى ما شابه من هنات:
الشعر فيض القلب كـم يشفـي جراحـه
لغة بها نعلو على لغة التباكي والنواحـه
همس نسيّره إلى حيث التآخي والسماحه
روح نطير بها سماوات المحبة والصراحه
سيف يُسل علـى رؤوس ذوي القباحـه
نـور نـوزّعـه ونجـنـي إنشـراحـه
تفاوتت الأبيات هنا بين ثلاث تفعيلات كما في البيت الأول والخامس والسادس وأربع تفعيلات كما في البيت الثاني والثالث والرابع.
في البيت الثاني "النواحة" عير صحيح فهو إما النواح أو النياحة.
في البيت الرابع الفعل يطير فعل لازم لا يتعدى إلى مفعول به ولا يقال "نطير سموات المحبة" بل نطير فيها أو إليها أو عبرها .... إلخ.
في البيت الأخير استثقلت قطع همزة الوصل كضرورة ولا أحسبك تعجز عن تجاوز هذه الضرورة.
تحياتي
