دموع عينيك التى معشبه
ملائك حزينة كأنها مذنبه
حمائم ينز من بياضها دمُ
عصافير يتامى قمحها البرد ومن
ضلوعها خبز الشتاء
وفى المسا ....
تأكلها ..
تشربها عواصف المساء
وكان مثلها لدي قبل أن
آكل خبز الموت طي كهفىَ المزروع
فى عيني و البذرته عيناها
أيام كنت أزرع الشموس فى مدائنى
وأحتسى ضحاها
ويعجب القمر زرعتى
ويلعبان ...
تختبى ... وإنه وراها
فى ذات مرة تخاصما
فلا شمسى .. ولا .. تلاها
فوجهى عينيك قبلة جديدة منوره
لا ..
ليس فى عيني غير كفن .. ومقبره
وأرجعى طيورك المهاجرات رحب غيطانى
يتم .. وسحابى ميت،
و غول اغترابتى تصهل نارا شابة فى لحم
أيامى
تباعدى .. أنا بلاد مقفره
تباعدى ..
جياد احلامى جميعها ضريرة مكسره
تباعدى
فغابة من الانين إننى
ولست غير شجرة
أعجز أن أصير عشا آدميّ الدفء
يا عصفورة ــ إن تقرب ــ منتحره .