المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري
أجد أسلوبك هنا أكثر من رائع ولا أحسبه إلا تطور جداً بعد فترة طالت لم أقرأ لك فيها.
القصة هي مشهد لقاء بين عاشقين راعيت فيها خصائص القصة القصيرة من حيث الزمان والمكان والشخوص والحركة ، ولكن بعيداً عن الحكم الفقهي أجد أن المشهد هو تكرار ألفي في الأدب حتى بات الكل يحفظه. ما الجديد إذن؟؟
القصة القصيرة تدور حول فكرة واضحة بأحدامكثفة فأين هي الفكرة وما هي؟؟ ما دخل الأقنعة بالقصة؟؟
ثم لعلني أستأذنك في أن أشير إلى بعض هنات لغوية لاحظتها في النص منها:
ثمة نورس وحيد رف على المكان.
هنا المفردات غير دقيقة ولا ترسم الصورة المطلوبة فالنوارس لا ترفرف إلا نادراً وحين يرف على المكان فهذا يعني أن له جناحان يغطيان المكان وهذا بالطبع غير منطقي. الأصوب والأنسب أن تقول:
ثمة نورس وحيد حلق فوق المكان.
وهبط
يحف بالماء فى رشاقة مذهلة .
أولاً الفعل حف فعل متعد لا يحتاج حرف جر ، وثانياً ما معنى حف هنا؟؟ كيف حف النورس الماء؟؟
قدم طوقين من الفل
الملضوم فى فتلة بيضاء.
هذه ليست من اللغة بل مما درج بين الناس والصواب أن تقول : "المنظوم".
أخرجت من حقيبتها مبلغا صغيرا
وأعطته الولد شاكرة
هنا خرج المعنى عن المراد إذ يصبح المعنى بهذا التركيب أنها أعطت الولد ولم تعطه.
نقول: أعطت الفتاة الملبغ للولد.
أو نقول:
أعطت الفتاة الولد المبلغ
أما ما جئت به فهو غير سليم من حيث المعنى.
لما رأى كرمها نفحها بدوره حبتى ياسمين .
بل نفحها بحبتي ياسمين ، أو منحها حبتي ياسمين.