اغتيال موسم!

وحين أتانا الربيع أتانا ونحن شباع
أتانا ونحن نبيع المبادئ
أتانا ونحن نباع


وحين أتانا..
أتى والزهور هجينة
أتى والدموع تغيث حقولاً دفينة
فلا ينبت الحسُّ..
لا يصغر الجرحُ..
تنمو بذور الضغينة


وحين أتانا الربيع طليقاً رقيقا..
أشحنا عن النسمات
أتانا طروبا..
ولكنْ عزفنا عن النغمات
لنعزف ألحاننا الناشزات


وحين أتانا الربيع أبينا الربيع
فآثرت الناس قصف نماه البديع


وحين أتاني رأيت القصائد مني تفر
تروم مغادرة البؤس ترنو إلى مدن العطر..
أين المفر؟!


وحين أتتني طقوس السواد
كعادتها الموسمية وقت الغراس
أبيت مسايرة القوم في الشؤم والنوح والإحتباس
ورحت أدبج ثوب القصيد
وأنزع عنها سماتَ الحداد


فإذ بالليالي تحيك الفخاخ
لتوقع بيني وبين الحياة
كأني بها ترفد القوم في بث روح الممات
وإغراقهم في التصدي لبعث الخَضار لأرضٍ موات


فحار الربيع!
أيرجع دوماً.. وهذي بضاعته اليوم رُدّتْ؟!


ولكنّ مخزنه الحاتميَّ أتى بالجواب:
سأمنحكم موسمين
ففصلٌ نسميه فصلَ اليباب
وثانٍ يخصص للإكتئاب!
و حين أجيء بثالث فصلٍ..
فإياكمو واغتيال الربيع!





أبونزار
ربيع الأول -1427هـ

لله أنت يا أبا نزار
ما أجمل قصيدتك و ما أعمق معانيها
يا أخي الكريم نحن اغتلنا كل شيْ و ليس الربيع فقط
يكفي أننا اغتلنا الجمال في أنفسنا و اغتلنا غيرتنا و نخوتنا بصمتنا المطبق
فكيف نأسى على الربيع و ما هو إلا واحد من ضحايا الإنسان العربي

تحياتي لقلم مبدع يُقرأ له

أخوكم أبو رامي

وحين أتتني طقوس السواد
كعادتها الموسمية وقت الغراس
أبيت مسايرة القوم في الشؤم والنوح والإحتباس
ورحت أدبج ثوب القصيد
وأنزع عنها سماتَ الحداد
\
\

ومن أبى المسايرة سيعيش غريبا" ويموت غريبا" ويبعث غريبا"

فطوبى للغرباء
طوبى

سأنزع عن لحظتي سمات الحداد

أيها الرائع الأستاذ عبد الرحمن خلف

مفكر أنت ومبدع ، أظن هذه من تأملاتك الإنسانية التي تنبعث منها واقعية مؤلمة لكنها صريحة.

ما أجمل أن يصدق الإنسان نفسه


تقبل تحياتي


وقصيدة للتثبيت إحتفاءاً وتقديراً

وحين أتانا..
أتى والزهور هجينة
أتى والدموع تغيث حقولاً دفينة
فلا ينبت الحسُّ..
لا يصغر الجرحُ..
تنمو بذور الضغينة
....

وحين أتانا الربيع طليقاً رقيقا..
أشحنا عن النسمات
أتانا طروبا..
ولكنْ عزفنا عن النغمات
لنعزف ألحاننا الناشزات

.....

قصيدة من شعر التفعيلة كما يجب أن يكون
تغيرت الدنيا وتغيرنا نحن الناس
....
(تغيرت قليلا
فأقبل الخريف مرتينِ
والربيع قد مضى بخيلا)
...
الشاعر الأستاذ
عبدالرحمن الخلف
كل الشكر لك على هذا الجمال الأخاذ
دمت بخير

أخي العزيز أبا رامي

دعنا من الربيع الآن وقلي:

مابالك غبت عنا هناك رغم أن النهار لازال ساري المفعول؟!

أما بخصوص الضحايا، فيبدو أنها آخذة في التنوع والتكاثر وقاك الله شر عوادي الزمان...

شكراً لأنك هنا شكراً لجمالك يا جمال.


***********

أخي خليل

طوبى لك وللحظاتك...

وسأظل آبى حتى يحكم الله بيني وبينهم...

ما أمتع إطلالتك... تقبل تحيتي.


***********


أخي عدنان

رفع الله قدرك في الدارين أيها النقي الأصيل...

وإغداقك حسن الظن بهذا الشكل يقطع ظهر صاحبك...

لك أعمق التحية وأجل التقدير على ذوقك واحتفائك المعتاد.


أبونزار

لله على الجمال شكرا

أخي.. لقد حركت ساكناً.. فأوجعتني ولكني -على هذا- أشكرك
استمر والله يرعاك ويرعى وجعك الاسلامي العربي

هنا قطعة من ربيع
وأبو نزار

أذاقك الله برد عفوه
(صورة قلب)

لا غيّب الله لك ربيعاً اخي الفاضل ودمت مزهراً مشرقاً محباً