ما هو الشعر؟

كان قد ألهمني الأخ الكريم عادل برده على أبياتي المتواضعة عن الشعر أن نقوم بتثبيت هذا الموضوع بعنوان "ما هو الشعر؟" يكون مخصصاً ليكتب كل شاعر ما يراه تعريفاً للشعر بأبياته الخاصة سواء من القديم أو من الجديد. أظنها فكرة رائعة وأرجو أن تروق لكم.

هنا يمكننا أن نجمع شتات الأبيات التي قيلت تصف الشعر أو تعرفه من كل أشعارنا فهيا ليضع كل شاعر تعريفه الفلسفي أو المنهجي للشعر.

لأبدأ المشاركة بآخر ما كتبت في هذا المضمون في رد عابر إذ قلت:

هُوَ الشِّعْرُ يَبْقَى سَفِيرَ الشُّعُورِ وَثَغْرَ الزُّهُورِ وَعِطْرَ العَبِيرِ وَهَمْسَ الأَمَانِي وَجَرْسَ الأَغَانِي وَأَمْسَ الزَّمَانِ وَصُبْحَ الدُّهُورِ وَبَوْحَ المُعَنَّى وَسَيْفَ المُثَّنَى وَصَفْوَ المُهنَّا وَشَدْوَ الطُّيُورِ وَدِيوَانَ ضَاٍد وَيُنْبُوعَ صَادٍ وَتَرْنِيمَ حَادٍ وَصَوتَ الضَّمِيرِ هُنَا وَاحَةُ الشِّعْرِ وَالفِكْرِ تَزْهُو بِشَاعِرِ سِحْرٍ وَنَاثِرِ نُورِ وَنُنْصِفُ نَثْرَاً وَصِيفَاً لِشِعْرٍ لِكَي لا يَثُورُ عَلَيْنَا الحَرِيرِي صَعَدْنَا السُّفُوحَ وَشِدْنَا الصُّرُوحَ وَنَأْبَى النُّزُوحَ لَهَذْرٍ وَزُورِ نَذُودُ عَنِ الحَرْفِ ، نَرْقَى بِفِكْرٍ نُعِيدُ إِلَى الشِّعْرِ أَزْهَى العُصُورِ هُنَا أَنْتَ فَرْدٌ وَغَيْرُكَ وَرْدٌ وَإِنِّي بِكُلٍّ لَجِدُّ فَخُورِ

تحياتي

الشعرُ أحسبه : نبضا لهُ قلقٌ ما انفكّ يكتبنا .. او نحن نكتبهُ شررٌ يداعبنا .. ألم لهُ عبقٌ نهتزّ يطربُنا ... أو نحنُ نُطربُهُ الشعرُ يا خلي سحرٌ أُحَلَّ لنا لولا عصاهُ لما انشقَّتْ عَبائبُهُ لِعْبٌ على وترِ الإحساسِ .. يُسْكِرُنا إنْ نحن أدركنا من أين نلعبهُ الشعر أجمله في النفس أصْدقُهُ خاب الذين دعوا بالشعر أكذبهُ

فكرة رائدة ايها الرائد ..
واسمح لي بتلك المرتجلات الخمس.
تحيات عاقد

هو الشعرُ عشبٌ نما في الخيالِ سقتهُ التجاربُ ماء الشعورْ

هو الشعر واحة حبٍّ ألوذُ بها حين يشتد لفح الهجيرْ هو الشعر لي وطنٌ إن هجرتُ ثراهُ أعش في شقاءٍ مريرْ

عشقتُ القصيدة من كل قلبي و كلٌ إلى ما يحبُّ يسيرْ هيَ النيلُ يجري زلالاً و يروي عطاشاً و يُهدي كؤوس الحبورْ هيَ النهرُ و البحرُ و القطرُ و الزهرُ.. و العطرُ و السحرُ عبر العصورْ هيَ الخِلُّ و الطلُّ و النخلُ و الحقلُ و العقلُ و النبلُ و هيَ السفيرْ هيَ الحب يسري كمثل النسيم بقلب الغنيِّ و قلبِ الفقيرْ

مقتطفات من آخر قصيدة لي ( بكم يا رفاق )

يقول البحتري :
الشعر لمح تكفي إشارته .. وليس بالهذر طولت خطبه
أما أنا فأقول :
لما أقع بعد على تعريف للشعر
فانتظروا ما شاء الله لكم

الأخ الدكتور سمير العمري
تحية وصلت متأخرا في البداية فشمرت عن ساعد القلم ونزعت خمار دواتي أملا بركاب يلحقني بقافلة المجد واكون حاضرا رغم تعثر مشاعري وجراح تنزف بوح ألمي
فكتبت أبياتا تلائم ما ذهب القوم إليه يذرعون قافيته ببحر فعول فعولن معارضين ومتقابلين على سرر الواحة بين نصير وسمير
ولكن المفاجأة كانت تغير مسيرة القافلة وقد ساحلوا بها بحر تعريف الشعر لتنجو من غزوة بدر المعارضة فمشيت وحدي في مفاوز القافية أحمل ضروب الشعر ولكن ومهما كانت الأسباب فوالله لن نرجع حتى نرفع سارية الحب وننحر القوافي فتسمع بنا القبائل الشعرية فنهاب مجتمعين على أرض الوجدان

الأخ الدكتور سمير العمري

حبيبي صدقت بطل الشعور فصفق بالمجد كف الحضور حروف محب بفصحى ندي تخطى بحلم كلام الصغير فكان الكبير بقلب وفكر بمس ٍ يداوي أنينَ الصدور بخفقة صدق جراحا يعاني إذا عصف الهم ُّ بابن الحريري أانساه ؟ كلا وأقسم ربي مــُدانـًا سأبقى لفضل السميرِ لخير الأنام أعيش بقلب تعافى بدوحة نخل الحبور حبيبي (وقصدي حبيبي حلال)؟ بفتيا اجتهادي بمالك نوري فمرحى لديوان شعر تراءى كمزن تسامى كطهر ِ البحور بكاس المنايا أفاديه حتى تملَّ الأيامى نـَدِيَّ القبورِ جميلُ المحيـَّـا كطيف ٍرأتـْـهُ يعانقُ جـَفـْنـَيَّ غـِيـْدُ الضميرِ بذاكم وهذا وكيف وحتى أأأنساه حقا ؟ وأنعى مصيري؟

ــــــــــــــــــــــــ
لك الود والحب أخي برغم تقطع أنفاسي لم استطع الوقوف متفرجا

الأخ الدكتور سمير
تحية متجددة ها قد عدنا بتعريف الشعر كما رأينا
تعريف الشعر

الشعر ديوانُ آهات بلا خفر فاقرأ به أنة َ الوجدان للحور بين الطلول بماذا نشتكي فرضا لو لم يكن شعرنا نبكيه بالدرر والشعر وديان غيِّ هام سالكها بالآي أثنى بإلا خالق البشر والشعر أوله زور إذا مدحت سود الوجوه بلا حق ولا سير يغري القلوب إذا اشتدت سواعدنا في الساح هيا كمزن هلَّ بالمطر وجهان للشعر إما عبرة خلدت قولا وإما غثاء قيل عن هذر بكر الرشاد بمهد الشعر صبوته ترخي أعنة خيل النظم للسمر بوق بأفواه طاغوت تخلده بصم الأنامل زورا بـَيـِّنَ الأثر ِ والشعر أغنية ٌ بـكـرٌ ترنـَّمها غـِـرُّ الضياء على قيثارة ِ السحر ِ للعلم للدين للأفراح نقصده وزن القريض يساوي الترب بالشذر ِ بشرى بمولد ( خير الخلق كلهمو) صلوا عليه بوزن طاهر السير فالشعر ليس بوزن أنت ناظمه بل ذمة جعلت في خانة الوطر بانت سعاد رداء الخلد كسوتها بالشعر قيلت بذي سلم لذي فكر ِ ريم على القاع من شوقي معازفها تبقى بلحن الهدى ريحانة الخبرِ يا صاحب الفضل عذرا إن كبا قلم ما كنت أقصد غير الآي والسور قد يدعي بعض أعراب بمقصدهم (إن العيون ) وربي أقصر النظر

ـــــــــــــــــــــــــ ـــ

يـا صــاحِـبــي , فـي هـــذِهِ الـكَـلِــمــاتِ حِـكَــمُ الـقَـــريـضِ جَــواهِـــرُ الأَبْـيــاتِ مِـنْ نُــورِ أحْــرُفِـنــا تُـقـــامُ مَـبـاهِـــجٌ والـشِّـــعـْــرُ , لا , مـا كـــانَ كَــالآيـــاتِ فـاضَـتْ بُـحُـورِ الـشِّـعْـرِ مِـنْ مَـوجِ الـهَــوى قَـلــبِـــيْ أَقـــامَ صَـــلاةَ عِـــيـــدٍ آتِ الــشِّـعــرُ حِـكـمَــةُ شــاعِـرٍ , وحَـديـثُـهُ والــشِّــعــرُ لَـحْـــنٌ بـارِعُ الـنَّـغَـمــاتِ الـشِّــعــرُ بـُـركــانٌ , إذا صِـيـغَـتْ بِـــهِ كَـلِـمـاتُـنـــا نَـبَـضـــاً مِـنَ الــثَّــوراتِ شـَـــرُّ الـحُــروفِ , إذا تَـصــنَّــعَ قـائــلٌ ونِـفــاقُـــهُ هَــــدمٌ لِـصَــرحِ لُــغـــاتِ مـاتَ الـكِـبـارُ ولـيـسَ يَـخْـفــى مـوتُـهُــمْ تَـرَكــوا لَـنــا كَـنْـــزاً مِــنَ الـثـَّــرَواتِ يـا صـاحِـبـي, ذي واحَـتـي , هَـيّــا مَـعــي وَلْـنَـبْــن ِ صَــرْحَــاً عـالِـــيَ الـهـامـاتِ فـالـشِّـعــرُ يَـبـقــى حـادِيـاً لِـقَـوافِـلــي أَيُـخـيـفُـهـا نَـبْــحُ الـكِــلابِ , حُـمـاتِــي ؟ قـالَ الـنَّـبــيُّ مُـحَــمَّــدٌ : حِـكَــمٌ بِـــهِ فَـلـنُـغْــرِقِ الأَشْـــعــارَ بـالـصَّــلَــواتِ

الـشَّـعـرُ مَـوهِـبَـةٌ مِـنْ ربِّـنـا و هُــدى لـكـنَّ مِــنْ غَـيِّـهـمْ للـرَبِّ مـا حَـمــدوا " أنـا الَّـذي نَـظَـرَ الأعْـمـى إلــى أدَبـي " بالـشِّـعـرِ عـالَجـتُ عَـيـنَي مَن بـهِ رَمـدُ " وأسـمَـعـتْ كَلـمـاتـي مَـنْ بـهِ صَـمَـمُ " مَـنْ يُـسـمِـعُ الـصَّـخـرَ إلاّ واحـدٌ أحَــدُ ؟

فَسَـألْـتُهـا: مَـنْ ذا يُـنـافـسُـني؟ قـالـتْ: فِـراسُ أتَـى عَلى عَـجَـلِ و يَـقـولُ شــعـراً وزنُــهُ ذَهـبٌ كَـلـمـاتُـه أحْـلى مِـنَ الـعَـسـلِ واحتـرتُ بـينَـكُـما فـمِـنْ طَـربي ماعـدتُ أعـرفُ ما تـرى مُـقـلـي مابـينَ نَـظـرَتِـنـا و قـُبـلَـتـنـا بالـشِّعـر يُـلهـبُـنـا بـلا كَـلَـلِ إنَّ الــفـُـؤادَ لِـعــادِلٍ , ولـَـهُ حُـبِّـي, وعَـهـدي فـيـهِ لـمْ يَـزَلِ

( فراس : شاعر صديق )

كــنّــا تـبــادلُ أحـــزانـاً قـصــائــدُنــا والـشِّـعـرُ تـبـكـي قــوافـيـهِ لـمـنْ هَـجــروا كـنّــا وكـانـتْ قـوافــي الـشِّــعـرِ مــنْ دررٍ مِــنَ الـــدُّمـــوعِ تُــصــاغُ الآه والـــدُّررُ مـنْ قـالَ بـالـشِّـعـرِ كـفـرٌ وهْـوَ حـكـمـتُـنـا والـشِّـــعـرُ زيـنَـتُــهُ الأمـثــالُ والـعِـبــرُ