أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 27

الموضوع: ديوان الإمام الشافعي

  1. #1
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الإمام الشافعي

    ديوان الإمام الشافعي
    أبو عبد اللّه محمد بن إدريس الشافعي .
    الكتاب مدقق.
    هذا الملف مطابق لطبعة دار الفكر عام 1415هـ/1995م.


    ****************************************


    ****************************************
    ملاحظة: الهجاء موافق لقواعد الإملاء وقواعد الهجاء الحديثة (مثلا: إبراهيم، ملائكة...) فيرجى مراجعتها عند اللزوم
    تنبيه: وجود علامتي استفهام متواليتين [؟؟] هو إشارة لمواضيع لا تزال قيد البحث، أو إشارة أن التصحيح الوارد غير مؤكد، أي لم يتم بمطابقة مراجع أخرى، وإنما تم اختياره لأنه به يتم تصحيح اختلال واضح في المعنى، والله أعلم.


    المقدمة.
    بسم اللّه الرحمن الرحيم.
    الحمد للّه القريب في بُعْده، البعيد في قُرْبه، المتعالي في جَدِّه، عن هزل القول وجِدِّه، المقدَّس في رفيع مَجْده، عن حَصْره وعَدِّه، الَّذي أَوجَدَ ما كان عَدَماً، وأَودعَ كلَّ موجود حِكَماً، وجعل العقل بينهما حَكَمَاً، ليميِّز بين الشيء وضدِّه، وأَلهمه بما علَّمه، فعلم مذاق صابه من شَهْدِه، فمن فكَّر بصحيح قَصده، ونظر بتوفيق رُشده، علم أَن كلَّ مخلوق في قبضتيِّ شقائه وسعده، مرزوقٌ من خزائن نِعَمه ورفده: { مَا يَفْتَحِ اللّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِه}( فاطر الآية 2 ) فلو صفت عين بصيرتك، وانجلت مرآة سريرتك، لأَسمعك كلُّ موجود ما يجده من فِقدان وَجْده، وما يكابده من وجدان فَقْده، أَلم تر إِلى النَّسيم كيف تَنَسَّم أَسفاً على بكاء السَّحاب عن جَزْرِه ومدِّه، وتأَوَّه لهفاً على تبسُّم البرقِ لما سمع من قهقهة رعده، فانظر إِلى الرَّبيع فها هو قد بشَّرك بورود وَرده، وأَخبرك بشرود برده، وسعى إِليك بانقلاب الشِّتاء بجُرْدِه ومُرْدِه، ووشى إِليك بوشي الرَّوض وَبُرْدِهِ. وشكا إِليك البان ما بان من تمايل قَدِّه، وأَنهى إِليك الأُقحوان ما حاز من أَلوان زهره وجُنِده، وخفوق أَعْلامه المُعْلِمَة بسعده.
    فالعارف من شكر النِّعم، واحتفَر معادن الحِكَم، ولم يقنع من اللَّبَن إِلاَّ بزبده، ومن الطِّيب إِلاَّ بِنِدِّه، وعلم أَن اللَّه ما أَحدث حدثاً، وأَهمله عبثاً، بل كلٌّ واقف عند حَدِّه، باق على حفظ ميثاقه وعهده، مقرٌّ بتصديق وعيده ووعده: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ}( سورة الإسراء، الآية: 44.)
    أَحمده وأَسأله توفيق حمده وإِلهام رُشده، وأُصلَّي وأُسلم على رسوله الَّذي أَنزل عليه في مُحْكم مجده: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ}( الإسراء الآية 1 )
    وبعد:
    في الشِّعر وإنشاده:
    تكلَّم النَّاس في إِنشاد الشِّعر، فكرهه بعضهم، ورخَّصَ فيه آخرون، فَأَمَّا من كرهه فاحتَجَّ بما روى الأَعمش عن أَبي صالح عن أَبي هريرة رضي اللَّه عنه قال:
    قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
    "لأَنْ يَمْتَلِىءَ جَوْفُ أَحَدكُمْ قَيْحَاً خَيْرٌ لَهُ مِنْ أِن يَمْتَلِىءَ شِعْراً"
    وقال اللَّه عزَّ وجلَّ:
    (وَالشُّعرَاءَ يَتْبَعُهُمُ الْغَاوُونَ)( الشعراء 224 )
    وعن الشعبي أنه قال: كانوا يكرهون أن يكتبوا أمام الشعر: {بِسْمِ اللّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}
    روي عن مسروق أنَّه كان يتمثل بيتاً من شعر فقطعه.
    فقيل له: ولو أَتممت البيت.
    فقال: إِنيِّ لأَكرهُ أَن أَجد في كتابي بيتاً من الشِّعر
    وروي عن إِبراهيم بن يوسف، عن كثير بن هشام قال:
    سُئِلَ أَحد الصَّالحين عن قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}(لقمان الآية 6 ). قال: الغناء والشِّعر.
    وروى عطاء بن دينارقال: إِنَّ إِبليس قال:
    يا ربَّ.. أَخرجتني من الجنَّة لأَجل آدم، فأَين بيتي؟.
    قال: الحمَّام.
    قال: فأَين مجلسي؟.
    قال: السُّوق.
    قال: فما قراءتي؟.
    قال: الشِّعر.
    قال: فما حبالي؟.
    قال: النِّساء.
    قال: فما حديثي؟.
    قال: الغيبة والكذب
    وأَما حجة من أَباح ذلك فما روي عن هشام بن عروة عن أَبيه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
    "إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةٌ"
    وعن هشام بن عروة عن أَبيه قال:
    ما رأَيتُ امرأَة أَعلم بشعرٍ، ولا بطبٍّ، ولا بِلُغَةٍ، ولا بفقهِ، من السَّيِّدة عائشة أُم المؤمنين رضي اللّه عنها.
    وعن سمَّاك بن حربعن جابر بن سُمرة قال:
    كان أَصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم يتناشدون الشِّعر والنَّبيُّ صلى اللّه عليه وسلم بينهم جالس يتبسَّم.
    وعن عكرمة بن عبد اللّه اليربوعي
    عن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما قال:
    إِذا قرأَ أَحدكم شيئاً من القرآن، فلا يدر ما تفسيره فليلتمسه في الشِّعر، فإِن الشِّعر ديوان العرب.
    وقيل لأَبي الدَّرداء
    -كلُّ الأَنصار يقولون الشِّعر غيركَ.
    فقال: وأَنا أَقول أَيضاً الشعر.
    ثم قال بعد ذلك:
    يُرِيدُ المَرْءُ أَنْ يُعْطَى مُنَاه * وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ مَا أرَادَا
    يَقُولُ المَرْءُ فَائِدتِي وَمَالِي * وَتَقْوَى اللَّهِ أَكْثَر مَا اسْتَفَادَا
    فَلأنَّكَ يَا ابْنَ آدَمَ فِي غُرُورٍ * فَقَدْ قَامَ المُنَادِي صَاحَ نَادَى
    بِأَنَّ المَوْتَ طَالِبكُمْ فَهبُّوا * لِهذَا المَوْت رَاحِلَةٌ وَزَادَا
    فما قيل في أَشعار النَّبيِّ صلى اللّه عليه وسلم:
    تكلَّم النَّاس في رواية الشِّعر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
    فقال بعضهم: لم يثبت عنه شعر، واحتجُّوا بما روي عن السَّيِّدة عائشة رضي اللّه عنها، أَنه قيل لها:
    - هل كان النَّبيُّ صلى اللّه عليه وسلم يتمثَّل بالشِّعر؟.
    قالت: كان أَبغض الحديث إِليه الشَّعر، غير أَنَّه تمثَّل مرَّةٌ ببيت أَخي ابن قيس بن طرفة فجعل آخره أَوَّله وهو قوله:
    سَتُبْدِي لَكَ الأَيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلاً * وَيَأْتِيِكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوّدِ
    فجعل صلى اللّه عليه وسلم يقول: "يَأْتَيكَ مَنْ لَمْ تُزَوّدِ بِالأَخْبَارِ".
    فقال له أبو بكر رضي اللّه عنه: ليس هكذا يا رسول اللّه.
    فقال صلى اللّه عليه وسلم: "مَا أَنَا بِشَاعِرٍ وَمَا يَنْبَغِي لِي" ومصداق ذلك في كتاب اللّه تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ}(يس 69 )
    وقال بعضهم: يجوز عليه كما جاء في الأَخبار، وما روى ابن طاوس عن أَبيه أَنَّ النَّبيِّ صلى اللّه عليه وسلم قال يوم الخندق:
    "اللّهمَ لاَ عَيْشَ إِلاّ عَيْشَ الآخِرَه * فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ والْمُهَاجرِه"
    فأَجابت الأنصار هذا الشِّعر:
    نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدا * عَلَى الوَفَاءِ مَا بَقِينَا أَبَدَا
    روى أبو عثمان النَّهدي عن سلمان الفارسي رضي اللّه عنه، أَنَّ النَّبيَّ صلى اللّه عليه وسلم ضرب في الخندق المعول فقال:
    "بِسْمِ اللّه وَبِهِ بَدَيْنَا * وَلَوْ عَبَدْنَا غَيْرَهُ شَقِينَا
    فَحَبَّذَا رَبُّا وَحَبَّ دِينَا"
    وعن البراء بن عازب أَن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:
    "أَنَا النَّبيُّ لاَ كَذِبْ * أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ"
    وروى الأسود بن قيس عن جندب رضي اللّه عنه قال:
    إنَّ النَّبيَّ صلى اللّه عليه وسلم كان يمشي في الطَّريق فعثر، فأصاب أصبعه فدميت، فقال صلى اللّه عليه وسلم:
    "هَلْ أَنْتِ إِلاَّ أُصْبَعٌ دَمَيتِ * وَفِي سَبِيلِ اللّه مَا لَقِيتِ"
    ممَّا تقدَّم نجد أَن الأَخبار صحيحة، ولكنه يحتمل أَنَّه لم يقصد بهذه الأَخبار الشِّعر، ولكنه خرج موافقاً للشِّعر من غير أن يقصد به شعر، وهذه الأَبيات التي رويت عنه إِنما هي رجز، والرَّجز لا يكون شعراً، وإِنَّما هي مثل السَّجع من الكلام.
    والكتاب الذي بين يديك: "ديوان الإمام الشافعي" هو من الكتب التي ما زالت تلقى اهتمام الباحثين.

    --------------------
    --------------------

  2. #2
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    ترجمة الإمام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه.
    قالوا في الإمام الشافعي.


    قالوا في الإمام الشافعي.
    كان الفقهاء أطباء...
    والمحدثون صيادلة...
    فجاء محمد بن إدريس طبيباً صيدلانياً.
    "أحمد بن حنبل ـ تاريخ ابن عساكر: 14/441 ـ".
    قالوا في الإمام الشافعي:
    -سأَلتُ أَبا قُدامَة السَّرخسيَّ عن الشافعيّ، وأحمد، وأَبي عبيد، وابن راهويه، فقال: الشافعي أَفقههم.
    "إبراهيم بن أبي طالب الحافظ ـ سير أعلام النبلاء: 10/54 ـ".
    -ما رأَيتُ أَحسن صلاةً من الشَّافعيِّ، وذاك أَنَّه أَخَذَ من مسلم بن خالد، وأَخذ مسلم من ابن جريح، وأَخذ ابن جُريح من عطاء، وأَخذ عطاء من ابن الزُّبير، وأَخذ ابن الزُّبير من أَبي بكر الصِّدِّيق، وأَخذ أَبو بكر من النَّبيِّ صلى اللّه عليه وسلم.
    "إبراهيم بن محمد الشافعي ـ سير أعلام النبلاء: 10/91 ـ".
    -ما كنتُ أَعلمُ أَنَّ الشَّافعيَّ في هذا المحلِّ، ولو علمتُ لم أُفارِقْه.
    "ابن راهويه ـ مناقب الشافعي للبيهقي: 1/265، وسير أعلام النبلاء: 10/70، ـ"
    -ما رأيتُ الشَّافعيَّ يناظر أَحداً إِلاَّ رحمتُه، ولو رأَيتَ الشَّافعي يناظِرُكَ لَظَنَنْتَ أَنَّه سبعٌ يأْكُلُكَ وهو الَّذي علَّم النَّاسَ الحُجج.
    "ابن عبد الحكم ـ تاريخ ابن عساكر: 15/6، وسير أعلام النبلاء: 10/50 ـ".
    -جاء يحيى بن معين إِلى أَحمد بن حنبل، فبينا هو عنده، إِذ مَرَّ الشَّافعيُّ على بغلتِه، فَوَثَبَ أَحمدُ يُسَلِّمُ عليه، وتبعه، فأَبطأَ، ويحيى جالس، فلمَّا جاءَ، قال يحيى:
    يا أَبا عبد اللّه، لِمَ هذا؟.
    فقال: دَعْ عنك هذا إِنْ أَرَدْتَ الفِقه، فالزم ذَنَبَ البغلةِ.
    "ابن ماجه القزويني ـ مناقب الشافعي للبيهقي: 2/252، وسير أعلام النبلاء: 10/87 ـ".
    -ما رأَيتُ مِثلَ الشَافعيّ، ولا رأَى هو مِثْلَ نَفْسِهِ.
    "أبو ثور الكلبي ـ تاريخ ابن عساكر: 14/11، وسير أعلام النبلاء: 10/46 ـ"
    -محمَّد بن إدريس صَدُوق.
    "أبو حاتم الرازي ـ سير أعلام النبلاء: 10/48 ـ".
    -ما أَعلمُ للشَّافعيِّ حديثاً خطأ.
    "أبو داود السجستاني ـ تاريخ ابن عساكر: 15/2، وسير أعلام النبلاء: 10/48 ـ".
    -ما عند الشَّافعيِّ حديثٌ فيه خطأ.
    "أبو زرعة الرازي ـ تاريخ ابن عساكر: 15/2، وسير أعلام النبلاء: 10/47 ـ".
    -كان الشَّافعيُّ ممَّن تُؤخذ عنه اللُّغة.
    "أبو عبيد ـ تهذيب الأسماء واللُّغات: 1/50 ـ".
    -ما ظَنَنْتُ أَنيِّ أَعيشُ حتَّى أَرى مثل الشَّافعيِّ.
    "أيوب بن سويد ـ آداب الشافعي: 40، ومناقب الشَّافعي للبيهقي: 2/246، وحلية الأولياء: 9/94، وتوالي التأسيس: 55، وسير أعلام النبلاء: 10/46 ـ".
    -ما رأَيتُ أَحداً أَفْوَهَ ولا أَنطقَ من الشَّافعيِّ.
    "أحمد ابن أبي سريج الرازي ـ آداب الشافعي: 137، وتوالي التأسيس: 60، وسير أعلام النبلاء: 10/49 ـ".
    -إِنَّ اللّه يُقَيِّضُ للنَّاسِ في رأْس كلَّ مائة سنة يُعَلِّمهم السُّنن، وينفِي عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الكذب، قال: فنظرنا، فإذا في رأْس المائة عمر بن عبد العزيز، وفي رأْس المئتين الشَّافعيّ.
    "أحمد بن حنبل ـ تاريخ بغداد: 2/62، ومعرفة السنن والآثار: 1/138، وحلية الأولياء: 9/97و98، وتاريخ ابن عساكر: 14/412، وتوالي التأسيس: 48، وسير أعلام النبلاء: 10/46 ـ" [ص 41].
    -صاحبُ حديثٍ لا يَشْبَعُ من كتب الشَّافعيّ.
    "أحمد بن حنبل ـ سير أعلام النبلاء: 10/57 ـ".
    -كان الشَّافعيُّ إِذا ثَبَتَ عنده الخبر قَلده، وخيرُ خصلةٍ كانت فيه لم يكن يشتهي الكلام، إِنَّما هِمَّتهُ الفِقه.
    "أحمد بن حنبل ـ سير أعلام الفقهاء: 10/26 ـ".
    -كان الشَّافعيُّ من أَفصحِ النَّاسِ.
    "أحمد بن حنبل ـ تاريخ ابن عساكر: 14/15، وتوالي التأسيس: 57، وسير أعلام النبلاء: 10/47 ـ".
    -كان الفقهاء أَطباء، والمحدِّثون صيادلة، فجاء محمد بن إِدريس طبيباً صيدلانيَّا.
    "أحمد بن حنبل ـ تاريخ ابن عساكر: 14/441 ـ"
    -ما أحدٌ مَسَّ محبرةً ولا قَلَماً، إِلاَّ وللشافعيِّ في عُنُقِهِ مِنَّةٍ.
    "أحمد بن حنبل ـ تاريخ ابن عساكر: 14/15، وتوالي التأسيس: 57، وسير أعلام النبلاء: 10/47 ـ".
    -ستَّةٌ أَدعو لهم سَحَراً، أَحدهم الشَّافعيّ.
    "أحمد بن حنبل ـ تهذيب الكمال: 1/226، وسير أعلام النبلاء: 10/45 ـ".
    -سمعتُ أحمد بن حنبل ما لا أُحصيه وهو يقول: قال عبد اللّه الشَّافعيُّ. ثُمَّ قال: ما رأَيتُ أَحداً أَتْبَعُ للأَثَرِ مِنَ الشافعيِّ.
    "أحمد بن العباس النسائي ـ سير أعلام النبلاء: 10/91 ـ".
    -أَخَذْتُ شِعْرَ هُذَيل من الشَّافعيَّ.
    "الأصمعي ـ معرفة السنن والآثار: 1/127، ومناقب الشافعي للبيهقي: 2/44، ومناقب الشافعي للرازي: 87، وسير أعلام النبلاء: 10/49 ـ"
    -صحَّحْتُ أَشعار الهذلييَّن على شابٍ من قريش يُقال له محمَّد بن إِدريس.
    "الأصمعي ـ تهذيب الأسماء واللغات: 1/50 ـ".
    -أَنَّى يكون ذلك، وبمثلِهِ في الفصاحَةِ يُضْرَبُ المثَلُ، كانَ أَفصَحَ قُريشٍ في زمانه، وكان ممَّا يُؤخذُ عنه اللُّغةُ.
    "الإمام الذهبي ـ سير أعلام النبلاء: 10/49 ـ".
    -طالت مُجالَسَتُنَا للشَّافعيِّ، فما سمعنا منه لحنةً قطُّ.
    "عبد الملك بن هشام اللغوي ـ تاريخ ابن عساكر: 15/5، وتوالي التأسيس: 60، وسير أعلام النبلاء: 10/49 ـ".
    -كان هذا الإِمام مع فَرْطِ ذكائِهِ، وسَعَةِ عِلْمِهِ يتناولُ ما يُقَوِّي حافظته.
    "الإمام الذهبي ـ سير أعلام النبلاء: 10/45 ـ"
    -لا نُلامُ واللّه على حبِّ هذا الإمامِ، لأَنَّه من رجال الكمال في زمانه رحمه اللّه، وإِنْ كنَّا نحبُّ غيره أكثر.
    "الإمام الذهبي ـ سير أعلام النبلاء: 10/99 ـ".
    -وإِمامُنا، فبحمدِ اللّه ثَبْتٌ في الحديث، حافظٌ لما وعى، عديمُ الغَلَطِ، موصوفٌ بالإِتقانِ، متين الدِّيانة، فمن نال منه بجهلٍ وهوىً مِمَّن عَلِمَ أَنَّه مُنافسٌ له، فقد ظَلَمَ نَفْسَهُ، ومَقَتَتْهُ العلماء، ولاحَ لكلِّ حافظٍ تحامله، وجرَّ النَّاس برجلِهِ، ومن أَثنى عليه، واعترفَ بإِمامتِهِ وإِتقانه، وَهُم أَهل العَقْدِ، والحلِّ قديماً وحديثاً، فقد أَصابوا، وأَجملوا، وهُدُوا، ووُفِّقُوا.
    "الإمام الذهبي ـ سير أعلام النبلاء: 10/94 ـ".
    -لو رأَيتَ الشَّافعيَّ وَحُسنَ بيانهِ وفَصاحَتِه لعجبتَ، ولَوْ أَنَّه أَلَّفَ هذه الكتبَ على عربيَّتِهِ الَّتي كان يتكلَّم بها في المُنَاظرة، لم نَقْدِرْ على كُتُبه لفَصَاحَتِهِ، وغرائبِ أَلفاظِهِ، غير أَنَّه كان في تأْليفه يُوضِّحُ للعَوَامِّ.
    "الربيع بن سليمان ـ توالي التأسيس: 77، ومناقب الشافعي للبيهقي: 2/49, ومناقب الشافعي للرازي: وسير أعلام النبلاء 10/74 ـ"
    -كان الشَّافعيُّ قد جَزَّأَ اللَّيلَ، فثُلُثُه الأوَّل: يكتُبُ، والثَّاني: يُصَلِّي، والثَّالث: ينام.
    "الربيع بن سليمان ـ حلية الأولياء: 9/135، وتاريخ ابن عساكر: 15/11، وسير أعلام النبلاء: 10/35 ـ".
    -كان الشَّافعيَّ واللّه لسانُهُ أكبر من كُتُبِهِ، ولو رأَيتُمُوه لقلتم: إِنَّ هذه ليست كُتُبَه.
    "الربيع بن سليمان ـ تاريخ ابن عساكر: 15/5، ومناقب الشافعي للبيهقي: 2/49-50 و 274، وتوالي التأسيس: 59، وسير أعلام النبلاء: 10/48 ـ".
    -كان الشَّافعيُّ يَختم في شهر رمضانَ ستِّين ختمة.
    "الربيع بن سليمان ـ سير أعلام النبلاء: 10/36 و 90 ـ"
    -أَخَذْتُ شِعر هُذيل ووقائِعَها عن عمِّي مُصعب بن عبد اللّه، وقال: أَخذتُها من الشَّافعيِّ حِفْظاً.
    "الزبير بن بكار ـ تاريخ ابن عساكر: 14/11، و 15/96، ومناقب الشافعي للبيهقي: 3/45، وسير أعلام النبلاء: 10/49، وتهذيب الأسماء واللغات: 1/50 ـ".
    -قَدِمَ علينا الشَّافعيُّ بغداد في سنة خمس وتسعين، فأَقامَ عندنا أَشهراً، ثُمَّ خَرَجَ، وكان يَخْضِبُ بالحنَّاءِ، وكان خفيف العارضين.
    "الزعفراني ـ سير أعلام النبلاء: 10/85 ـ".
    -ما أُصلِّي صلاةً إِلاَّ وأَنا أَدعو للشَّافعيِّ فيها.
    "عبد الرحمن بن مهدي ـ مناقب الشافعي للبيهقي: 2/244، وتاريخ ابن عساكر: 14/409، وتوالي التأسيس: 55، وسير أعلام النبلاء: 10/44 ـ"
    -قلت لوالدي: سمعتُك تُكثر من الدُّعاء له؟ قال: يا بنيّ؛ كان كالشَّمسِ للدُّنيا، وكالعافية للنَّاسِ، فهل لهذينِ من خَلَفٍ أَو فيهما عَوَضٌ.
    "عبد اللّه بن أحمد ـ تاريخ ابن عساكر: 14/415، وتهذيب الكمال: 10/11، وسير أعلام النبلاء: 10/45 ـ".
    -عليكم بكتب الشّافعيّ.
    "علي بن المديني ـ مناقب الشافعي للبيهقي: 2/248، وسير أعلام النبلاء: 10/56 ـ".
    -مات الثَّوري ومات الوَرَعُ. ومات الشَّافعيُّ وماتت السُّنَنُ، ويموتُ أَحمد بن حنبل وتَظْهَرُ البِدَعُ.
    "قتيبة بن سعيد ـ مناقب الشافعي للبيهقي: 2/25، وسير أعلام النبلاء: 10/46 ـ".
    -كان الشَّافعيُّ من أَشعر النَّاس، وآدِبِ النَّاس وأعرفهم بالقراءات.
    "المبرد ـ مناقب الشافعي للبيهقي: 2/47، وتاريخ ابن عساكر: 15/6، ومعجم الأدباء: 17/312، وسير أعلام النبلاء: 10/80 ـ"
    -ما رأَيتُ أَحداً أَقَلُّ صَبَّاً للماء في تمام التَّطَهّر من الشَّافعيِّ.
    "محمد بن عبد اللّه بن الحكم ـ سير أعلام النبلاء: 10/53 ـ".
    -ما رأَيتُ أَحداً أَعلمُ بأَيّام النَّاس من الشَّافعيِّ.
    "مصعب بن عبد اللّه ـ مناقب الشافعي للبيهقي: 1/488، وسير أعلام النبلاء: 10/74 ـ".
    -لو أَنَّ الشَّافعيُّ نَاظَرَ على أَنَّ هذا العمودَ الحجر خَشَبٌ تَغَلبَ لاقْتِدارِهِ على المُنَاظرة.
    "هارون بن سعيد الأيلي ـ تاريخ ابن عساكر: 15/6، وحلية الأولياء: 9/103، وسير أعلام النبلاء: 10/50 ـ".
    -أَنا أَدعو اللّه للشَّافعيِّ في صلاتي منذ أَربع سنين.
    "يحيى بن سعد ـ مناقب الشافعي للبيهقي: 2/244، وسير أعلام النبلاء: 10/86 ـ"
    -أَنا أَدعو اللّه للشَّافعيِّ، أَخُصُّه به.
    "يحيى القطان ـ مناقب الشافعي للبيهقي: 2/243، وتاريخ ابن عساكر: 14/205، ومعرفة السنن والآثار: 1/24، وسير أعلام النبلاء: 10/20 ـ".
    -ما رأَيتُ أَعقل - أَو قال أَفقه - من الشَّافعيِّ، وأَنا أَدعو اللّه له، أَخصُّه.
    "يحيى القطان ـ مناقب الشافعي للبيهقي: 2/243، وتاريخ ابن عساكر: 14/405، ومعرفة السنن والآثار: 1/24، وسير أعلام النبلاء: 10/20 و 81 ـ".
    -كان الشَّافعيِّ إِذا أَخذ في التَّفسير كأَنَّه شهد التَّنزيل.
    "يونس بن عبد الأعلى ـ مناقب الشافعي للبيهقي: 1/284، ومناقب الشافعي للرازي: 70، وتوالي التأسيس: 58، وسير أعلام النبلاء: 10/81 ـ"
    -ما كان الشَّافعيُّ إِلاَّ ساحراً، ما كنَّا ندري ما يقول إِذا قَعَدْنا حوله, كأَنَّ أَلفاظه سُكَّرٌ، وكان قد أُوتيَ عذوبةَ منطقٍ، وحُسْنَ بلاغةٍ، وفَرْطَ ذكاءٍ، وسيلانَ ذهنٍ، وكمال فصاحةٍ، وحضور حُجَّةٍ.
    "يونس بن عبد الأعلى ـ تاريخ ابن عساكر: 15/5، ومناقب الشافعي للبيهقي: 2/50، وتوالي التأسيس: 60، وسير أعلام النبلاء: 10/48 ـ"

  3. #3
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    ترجمة الإمام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه:.
    من أقوال الإمام الشافعي:.


    من أقوال الإمام الشافعي:
    ما ضُحِكَ من خطأ رجلٍ إِلاَّ ثَبَتَ صوابهُ في قلبه
    -أَرفعُ النَّاسِ قدراً من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله
    -التَّواضع من أَخلاق الكرام، والتَّكبُّر من شِيَمِ اللئِّام
    -التَّواضع يورثُ المحبَّة، والقناعة تورث الرَّاحة
    -مَنْ نَمَّ لك نَمَّ عليك
    - علامةُ الصدِّيق أَن يكون لصديقِ صديقِه صديقاً
    -ليس بأَخيكَ مَنِ احتجت إِلى مُداراته
    -لا يَكمُلُ الرَّجلُ إِلاَّ بأَربع:
    1 - بالدِّيانة.
    2 - والأمانة.
    3 - والصِّيانة.
    4 - والرَّزانة
    -للمروءةِ أَركانٌ أَربعة:
    1 - حُسْن الخُلق.
    2 - والسَّخاء.
    3 - والتَّواضع.
    4 - والنُّسْك
    -العاقِلُ مَنْ عَقَلَهُ عَقْلُهُ عن كلِّ مَذْمُوم
    -سياسةُ النَّاسِ أَشدُّ من سياسةِ الدَّوابِ
    -لو أَوصى رجلٌ بشيءٍ لأعقلِ النَّاسِ، صُرِفَ إِلى الزُّهادِ
    -اجتنابُ المعاصي، وتَرْكُ ما يَعينك: يُنَوِّر قلبك
    -إِيَّاكَ ومخالطة السُّفَهاءِ ومن لا يُنْصِفك
    -إِذا تكلَّمتَ فيما لا يعنيك ملكَتْكَ الكلمة، ولم تملكْها
    -أَنفعُ الذَّخائر التَّقوى، وأَضرُّها العدوان
    -الخيرُ في خمسة:
    - غِنى النَّفس.
    2 - وكفُّ الأَذى.
    3 - وكَسْبُ الحلال.
    4 - والتَّقوى.
    5 - والثِّقةُ باللّه
    -مَنْ لَزِمَ الشَّهوات لزمتهُ عُبوديَّة أَبناء الدُّنيا
    -قيل للشَّافعيِّ: مَا لَكَ تُكثر مِنْ إِمساك العصا ولستَ بضعيفٍ؟ قال: لأَذكُرَ أَنِّي مُسافر
    -طلبُ فُضُول الدُّنيا عقوبةٌ عاقب بها اللّه أَهل التَّوحيد
    -ما فَزِعْتُ من الفقْرِ قطُّ
    -مَنْ لم تُعِزُّهُ التَّقوى، فلا عِزَّ لَهُ
    -ما كذبتُ قَطٌّ
    -ولا حَلَفُتُ باللّه صادقاً ولا كاذباً
    -ولا تركتُ غُسل الجُمعة
    -ما شبعتُ منذ ستَّ عشرة سنة إِلاَّ شبعةً طَرَحْتُهَا من ساعتي
    -ما أَفلحَ مَنْ طلب العِلم إِلاَّ بالقلَّة
    - ما أَفلح سمينٌ قطُّ إِلاَّ أَنْ يكون محمَّد بن الحَسن.
    قيل: ولِمَ؟.
    قال: لأنَّ العاقلَ لا يعدو من إِحدى خِلَّتين، وإِمِّا يَغْتَمِّ لآخرته أَو لدنياه، والشَّحم مع الغَمِّ لا ينعقدُ
    -خَلَّفتُ بِبِغداد شيئاً أحدَثَتْهُ الزَّنادقة، يُسَمُّونَهُ التَّغبير يُشْغِلُون به عن القرآن
    -قال محمَّد بن عبد اللّه بن الحكم: سمعتُ الشَّافعيَّ يقول:
    يقولون: ماءُ العراق، وما في الدُّنيا مثل ماء مصر للرِّجال، لقد قدمتُ مصر، وأّنا مثل الخصي ما أَتحرَّك. قال: فما بَرِحَ من مصر حتَّى وُلِدَ له
    -ما نَقَصَ من أثمان السُّود إِلا لضعف عقولهم، وإلاَّ هو لون من الألوان
    -رأَيتُ باليمن بنات تسع يَحِضْنَ كثيراً
    - اللَّبيب العاقل هو الفَطِنُ المتغافل
    -رضى النَّاس غايةٌ لا تُدْرَكُ، وليس إِلى السَّلامة منهم سبيلٌ، فعليكَ بما ينفعُكَ فالزَمْهُ

    -العِلمُ ما نَفَعَ، ليس العِلْمُ ما حُفِظَ
    -الانقباض عن النَّاس مَكْسَبَةٌ لِلعَداوةِ، والإنبساطُ إِليهم مَجْلَبَةٌ لقُرناءِ السّوءِ، فكُن بين المنقبض والمنبسط
    -لم أَرَ أَحداً أَشْهَدَ بالزُّور من الرَّافضة
    -إِنَّما خلقَ اللّه الخلقَ بِكُنْ، فإِذا كانت "كُنْ" مخلوقةً فكأَنَّ مخلوقاً خُلِقَ بمخلوق
    -سُمِّيتُ ببغداد ناصِرَ الحديث
    -اللَّبيبُ العاقلُ هو الفَطِنُ المتغافل
    -كان منزلنا بمكَّة في شِعْبِ الخَيْفِ، فكنتُ أَنظُرُ إِلى العَظْمِ يلوحُ، فأكتُبُ فيه الحديث أَو المسألة، وكانت لنا جَرَّةٌ قديمةٌ، فإِذا امتلأَ العظمُ طرحتُهُ في الجرَّة
    -سُئِلَ الإمام الشَّافعيّ عن صفات اللّه تعالى وما يُؤمن به فقال: أسماءٌ وصفاتٌ جاء بها كِتابه، وأَخبر بها نَبِيُّه صلى اللّه عليه وسلم أُمَّته، لا يسع أَحداً قامت عليه الحُجَّة ردُّها، لأَنَّ القرآن نَزَلَ بها، وصحَّ عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم القول بها، فإِنْ خَالَفَ ذلك بعد ثُبوتِ الحُجَّة عليه، فهو كافرٌ، فأَما قبل ثبوت الحُجَّة، فمعذورٌ بالجهل، لأَنَّ عِلْمَ ذلك لا يُدْرَكُ بالعقل، ولا بالرَّويَّةِ والفكر، ولا نُكَفِّر بالجهلِ بها أَحداً إِلاَّ بعد انتهاءِ الخبر إِليه بها، وَنُثْبِتُ هذه الصِّفات، ونَنْفِي عنها التَّشبيه، كما نفاهُ عن نفسه، فقال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}( الشورى الآية 11 )
    -إِذا وَجدتُم في كتابي خلاف سُنَّةِ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقولوا بسُنَّة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ودعوا ما قُلتُ
    -ما ناظرتُ أَحداً قطُّ على الغَلَبَةِ، وبُودِّي أَنَّ جميع الخَلقِ تَعَلَّموا هذا الكتاب - يعني كُتُبه - على أَنْ لا يُنْسَبَ إِليَّ منه شيءٌ
    -قال المزني:
    دخلتُ على الشَّافعيِّ في مرضه الَّذي مات فيه، فقلت:
    يا أَبا عبد اللّه، كيف أَصبحت؟.
    فرفع رأْسه وقال:
    أَصبحتُ من الدُّنيا راحلاً، ولإخواني مُفارقاً، ولسوء عملي مُلاقياً، وعلى اللّه وارداً، ما أَدري روحي تصيرُ إِلى جنَّة فأُهنِّيها، أَو إِلى نارٍ فَأُعزِّيها
    -ما أَردت بها - يعني: العربيَّة والأخبار- إلاَّ للاستعانةِ على الفقه
    -ما جَهلَ النَّاسُ ولا اختلفوا إِلاَّ لتركِهم لسان العرب، وميلهم إِلى لسان أَرسطاطاليس
    -كان الشَّافعيُّ من أَعلم النَّاس بالأنسابِ، لقد اجتمعوا معه ليلةً، فذاكرهم بأنسابِ النِّساء إِلى الصَّباح وقال:
    أنسابُ الرجال يعرفها كلُّ أَحد
    -قال المُزَني:
    قدِمَ علينا الشَّافعيُّ، فأَتاه ابن هشام صاحب المغازي فذاكره أَنساب الرِّجال، فقال له الشافعيُّ:
    دَعْ عنك أَنساب الرِّجال، فإِنها لا تذهب عنَّا وعنك، وحدِّثنا في أَنساب النِّساء.
    فلمَّا أَخذوا فيها بقيَ ابن هشام
    -ما رأيت أَفقه من سفيان بن عُيينة، ولا أَسكتَ عن الفتيا منه
    -قال إِسحاق:
    قلت للشافعي: ما حال جعفر بن محمد عندكم؟.
    فقال: ثقة، كتبنا عن إِبراهيم بن أَبي يحيى عنه أَربعمائة حديث
    -لولا المَحَابِرُ لَخَطَبَتِ الزَّنادقة على المنابر
    -إِذا رَأَيت رجلاً من أَصحابِ الحديث، فكأنِّي رأيت رجلاً من أصحاب النَّبيِّ صلى اللّه عليه وسلم، جزاهم اللّه خيراً، وهم حَفَظوا لنا الأصل، فلهم علينا الفضل
    -لا أعلم علماً بعد الحلال والحرام أَنبلُ من الطِّبِّ، إِلاَّ أَن أَهلَ الكِتاب قد غلبونا عليه
    -كان الشَّافعيُّ يَتَلَهَفُ عَلَى ما ضيَّع المسلمون من الطِّبِّ ويقول:
    ضَيَّعوا ثُلُثَ العِلم، ووكَّلوه إِلى اليهود والنَّصارى
    -كنتُ أُقْرئُ النْاسَ، وأَنا ابن ثلاث عشرة سنة، وحَفظتُ "الموطّأ" قبل أن أحتلم
    -سأَل رجلٌ الشَّافعيَّ عن قاتل الوَزَغِ، هل عليه غُسْلٌ؟.
    فقال: هذا فتيا العجائز
    -إَن لم يكُن الفقهاء العالمون أَولياء اللّه فما للّه وليٌّ(127).
    -سُئِلَ الشَّافعيُّ عن رجلٍ في فمه تمرة. فقال:
    إِنْ أَكلتُها: فامرأَتي طالقٌ، وإِن طَرَحْتُّها: فامرأَتي طالقٌ؟.
    قال الشَّافعيُّ: يأْكلُ نصفاً، ويطرح النِّصف
    -ليس إِلى السَّلامة منَ النَّاس سبيلٌ: فانظر الَّذي فيه صلاحُكَ فالزَمُهُ
    -طَلَبُ العِلم أَفضل من صلاة النَّافلة
    -ينبغي للفقيه أَن يَضَعَ التُّرابَ على رأْسِهِ تواضعأً للّه وشُكراً له
    -أَيُّما أَهلُ بيتٍ لم يخرجْ نساؤُهم إِلى رجال غيرهم. ورجالُهم إِلى نساءِ غيرهم إِلاَّ وكان في أَولادِهم حَمْقٌ
    -من استُغْضِبَ فلم يغضب فهو حمارٌ، ومن استُرضِيَ فلم يَرْضَ فهو شيطان
    - آلاتُ الرِّياسة خمس:
    1 - صدقٌ.
    2 - وكتمان السِّرِّ.
    3 - الوفاءُ بالعهدِ.
    4 - وابتداءُ النَّصيحةِ.
    5 - وأَداءُ الأَمانةِ
    -إذا خِفْتَ على عملك العُجْبَ، فاذكر رضى مَنْ تطلبُ وفي أَيِّ نعيمٍ ترغبُ، ومِنْ أَيِّ عقاب ترحبُ، فمن فكَّر في ذلك صَغُرَ عنده عمله
    -ليس إِلى السَّلامةِ من النَّاس سبيلٌ، فانظر الذي فيه صَلاحُكَ فالْزَمْهُ
    -ضياعُ العالِمِ أَن يكونَ بلا إِخوان، وضياع الجاهلِ قلَّةُ عقلِهِ، وأَضيعُ منهما مَنْ واخَى مَنْ لا عَقْلَ له
    -بئس الزَّادُ إِلى المَعَادِ العدوانُ على العبادِ(138).
    -قال الرَّبيع للشَّافعيِّ:
    منْ أَقدرُ الفقهاءِ على المناظرة؟.
    قال: مَنْ عَوَّدَ لسانَه الرَّكضَ في ميدان الأَلفاظ لم يَتَلَعْثَمْ إِذا رَمَقَتْهُ العيون
    -العلم علمان:
    1 - علمُ الدِّين، وهو الفِقْهُ.
    2 - وعلم الدُّنيا، وهو الطِّبُّ، وما سواه من الشِّعر وغيره فَعَنَاءٌ وَعَبَثٌ
    -العالمُ يسأَل عمَّا يَعلمُ وعمَّا لا يَعلمُ، فَيُثَبِّتُ ما يَعلمُ، ويتعَّلمُ ما لا يَعلم، والجَاهلُ يغضبُ من التَّعلُّم، ويأْفَفُ من التَّعليم
    -أَصلُ العِلم التَّثْبِيتُ: وثمرتُهُ السَّلاَمةُ.
    وأَصلُ الوَرعِ القَناعةُ: وثمرتُهُ الرَّاحةُ.
    وأَصل الصَّبرِ الحزمُ: وثمرتُهُ الطَّفَرُ.
    وأَصل العملِ التَّوفيق: وثمرتُهُ النُّجح.
    وغايةُ كلِّ أَمرٍ الصِّدقُ
    -احذر الأَعورَ، والأَعرجَ، والأَحولَ، والأَشقرَ، والكَوْسَجَ، وكل ناقصِ الخَلْق، فإِنَّه صاحب التِواءٍ، ومعاملتُه عَسِرة
    -قال الرَّبيع
    اشتريت للشَّافعيِّ طِيباً بدينارِ .
    فقال: مِمَّن اشتريته؟.
    قلت: من ذاك الأَشقرِ الأَزرقِ.
    قال: أَشقر أَزرق! رُدَّه، رُدَّه، ما جاءِني خيرٌ قطُّ من أَشقر
    - عليك بالزُّهد، فإِنَّ الزُّهد على الزاهدِ أَحسنُ من الحُلِيِّ على المرأَة النَّاهِد
    -ما شبعتُ منذُ ستَّ عشرةَ سنةً إِلاَّ مرَّة، فأَدخلتُ يدي فَتَقَيَّأْتُهَا
    -كُّل حديثٍ عن النَّبيِّ صلى اللّه عليه وسلم فهو قولي، وإِنْ لم تَسمعوهُ منِّي
    -أَيُّ سماءٍ تُظِلُّني، وأَيُّ أّرضٍ تَقِلِّني، إَذا رويت عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حديثاً فلم أَقَلْ به
    -متى رَوَيتُ عن رسول اللّه حديثاً صحيحاً ولم آخُذْ به، فأُشهِدكم أَنَّ عقلي قد ذَهَبَ
    -إِذا وجدتُم في كتابي خِلافَ سُنَّةِ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقولوا بها، ودعوا ما قلتُه
    - كُلُّ ما قلتُه فكان من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خلافُ قولي مِمَّا صحَّ فهو أَولى، ولا تُقَلِّدُوني
    -ما كابَرَني أَحدٌ على الحَقِّ ودافعَ، إَلاَّ سَقَطَ من عيني، ولا قَبِله إلاَّ هبتُه، واعتقدتُ مودَّته
    -تجاوز اللّه عمَّا في القلوب، وكَتَبَ على النَّاسِ الأَفعالَ والأَقاويلَ
    -الإِيمانُ قولٌ وعملٌ، يَزيدُ وينقصُ
    -ما ناظرت أَحداً في الكلام إَلاَّ مِرَّةٌ، وأَنا أَستغفرُ اللّه من ذلك
    -مَنْ تعلَّم القرآنَ عَظُمتْ قيمتُه، وَمَنْ تكلَّم في الفقه نما قدرُه، ومن كتب الحديثَ قويت حُجَّتُه، ومن نظر في اللُّغةِ رقَّ طبعُه، ومن نظر في الحساب جزلَ رأْيُه، ومن لم يَصُنْ نفسه لم يَنْفْعْهُ علمُه
    -كلُّ حديثٍ جاء من العراق وليس له أَصلٌ في الحجاز فلا تَقْبَلْهُ، وإِن كان صحيحاً، ما أُريد إِلاَّ نصيحتك
    -أَنتم الصَّيادلة، ونحن الأطباء
    -يا ربيع... اقبل مني ثلاثةً:
    1 - لا تخوضَنَّ في أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فإِنَّ خصمكَ النَّبيُّ صلى اللّه عليه وسلم غداً.
    2 - ولا تشتغل بالكلامِ، فإِنِّي قد اطلَعْت من أهل الكلام على التَّعطيل.
    3 - ولا تشتغلْ بالنُّجوم
    -ما ناظرتُ أَحداً على الغَلَبَةِ إِلاَّ على الحقِّ عندي
    -ما ناطرتُ أحداً إِلاَّ على النَّصيحةِ
    -ما ارتدى أَحدٌ بالكلام فأفلح
    -لو علم النَّاس ما في الكلام مِنَ الأهواءِ لفرُّوا منه كما يَفرُّون من الأسد
    -حفظتُ القرآن وأَنا ابن سبع سنين، وحفظتُ "الموطأ" وأنا ابن عشر
    -كانت نَهْمتي في الرَّميِ وطلب العلم، فنلتُ من الرَّمي حتَّى كنتُ أُصيبُ من عشرةِ عشرةً
    -لأنْ يلقى اللّه العبدُ بكلَّ ذَنْبٍ إِلاَّ الشِّرك، خيرٌ من أَن يلقاهُ بشيٍ من الأهواء
    -أَروي لثلاثمائة شاعر مجنون
    -طلبُ العِلم أَفضل من النَّافلة .
    -مَن أَراد الدُّنيا فعليه بالعلمِ، ومَن أَراد الآخرة فعليه بالعلمِ
    --------------------
    --------------------‏

  4. #4
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    ترجمة الإمام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه:.
    من أقوال الإمام الشافعي في الطب الشَّعبي.


    من أقوال الإمام الشافعي في الطب الشَّعبي.
    عليكَ بالخلوةِ، وقلِّة الأَكلِ.
    -أَربعةٌ تُقَوِّي البَدَن:
    1 - أَكلُ اللَّحم.
    2 - وشمُّ الطِّيب.
    3 - وكثرة الغُسْل من غير جِماع.
    4 - ولُبْس الكِتَّان
    -أَربعةٌ تُوهنُ البَدَن:
    1 - كثرة الجِماع.
    2 - وكثرةُ الهمِّ.
    3 - وكثرة شُرب الماء على الرِّيق.
    4 - وكثرة أَكل الحامض
    -أَربعة تُقَوِّي البَصَر
    1 - الجلوس تجاه الكعبة.
    2 - والكحل عند النَّوم.
    3 - والنَّظر إَلى الخضرة.
    4 - وتنظيف المجلس
    -أَربعة توهِنُ البَصر:
    1 - النَّظرُ إِلى القَذَر (الوسخ(
    2 - والنَّظرُ إِلى المصلوب.
    3 - والنَّظَرُ إِلى فَرج المرأَة.
    4 - والقعود مستدبر القِبلة
    -أَربعةٌ تزيدُ في الجِماع:
    1 - أَكلُ العصافير.
    2 - أَكلُ الإِطريفل (ويقال له: الإطرفل: وهو اسم دواء ليس بعربي(.
    3 - وأَكلُ الفُستق.
    4 - وأَكلُ الخَرُّوب
    -أَربعةٌ تزيدُ في العَقْلِ:
    1 - ترك الفضول من الكلام.
    2 - والسِّواك
    3 - ومجالسة الصّالحين.
    4 - ومجالسة العلماء
    -لو أَعلمُ أَنَّ الماء الباردَ يُنْقِص مروءتي ما شربتُه
    -ثلاثة أَشياء دواء من لا دواء له وأَعيت الأطباء مداواته:
    1 - العنب.
    2 - ولبنُ اللّقاح.
    3 - وقصبُ السُّكَّر، ولولا قصب السُّكَّر ما أَقمت ببلدكم
    -من أَكلَ الأُترجَّ ثمَّ نام، لم آمن أَن تصيبه ذبحة
    -عجباً لمن تعشَّى البيضَ المسلوقَ فنام، فكيف لا يموت
    -الفول يزيد في الدِّماغ، والدِّماغ يزيد في العقل
    -لم أَرَ أَنفَعَ للوَباءِ من البنفْسَج، يُدهن به ويُشْرَبُ
    -أَخذتُ اللُّبان سنة للحفظ، فأَعقبني رمي الدَّم سنة
    --------------------
    --------------------‏

  5. #5
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    ترجمة الإمام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه:.
    قصص لا بُدَّ منها


    قصص لا بُدَّ منها
    [1] من أَين قلت: اتفاق الأُمَّة؟:
    -قال الربيع بن سليمان : كنا يوماً عند الشافعي، إذ جاء شيخ عليه ثياب صوف، وفي يده عُكَّازة, فقام الشافعي وسوَّى عليه ثيابه، وسلَّم على الشَّيخ، وجلس، وأخذ الشافعي ينظر إلى الشيخ هيبة له إذ قال الشيخ:
    الشيخ: أَسأَل؟.
    الشافعي: سَل.
    الشيخ: ما الحُجَّةُ في دين اللّه؟.
    الشافعي: كتاب اللّه.
    الشيخ: وماذا؟.
    الشافعي: سُنَّةُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
    الشيخ: وماذا؟.
    الشافعي: اتّفاق الأُمَّة؟.
    الشيخ: من أين قُلت: اتفاق الأمة؟.
    [فَتَدَبَّر الشَّافِعيُّ ساعةً، فقال الشيخ]:
    الشيخ: قد أَجَّلْتُكَ ثلاثاً ، فَإِنْ جئتَ بِحُجَّةٍ من كتاب اللّه، وأِلاَّ تُبْ إِلى اللّه تعالى.
    [فتغيَّر لونُ الشَّافعيِّ، ثمَّ إِنَّه ذهبَ، فلم يخرج إِلى اليوم الثَّالث بين الظُّهر والعصر، وقد انْتَفَخَ وجهُهُ ويداه ورجلاه، وهو مِسْقَامٌ ، فجلسَ، فلم يكن بأَسرع من أَن جاء الشَّيخ، فَسَلَّم، وجلس فقال]:
    الشيخ: حاجتي؟.
    الشافعي: نعم.
    أَعوذ بِاللّه مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيم، قال اللّه تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسَولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبعُ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤُمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى}( النساء 115 )
    فلا يُصْلِيهِ على خِلاف المؤمنين إِلاَّ وهو فَرْضٌ.
    الشيخ: صَدَقْتَ
    [وقام فَذَهَبَ].
    [ثم قال الشَّافعيُّ لجلسائه]:
    الشافعي: قرأْتُ القرآن في كلِّ يوم وليلةٍ ثلاث مرات، حتَّى وقفتُ عليه
    --------------------
    --------------------‏

  6. #6
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    ديوان الإِمام الشافعيّ رضيَ اللّه عَنْهُ
    قافية الهمزة :


    قافية الهمزة:
    دع الأيام

    دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
    وَطِبْ نَفْسَاً إِذَا حَكَمَ القَضَاءُ
    وَلاَ تَجْزَعْ لِحَادِثَةِ اللَّيَالِي
    فَمَا لِحَوادِثِ الدُّنْيَا بَقَاءُ
    وََكُنْ رجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً
    وَشِيمَتُكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَاءُ
    وَإِنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَرَايَا
    وَسَرَّكَ أَنْ يَكُونَ لَهَا غِطَاءُ
    يُغَطّى بِالسَّمَاحَةِ كُلُّ عَيْبٍ
    وَكَمْ عَيْبٍ يُغَطِّيهِ السَّخَاءُ
    وَلاَ حُزْنٌ يَدُومُ وَلاَ سُرُورٌ
    وَلاَ بُؤْسٌ عَلَيْكَ وَلاَ رَخَاءُ
    وَلاَ تُرِ لِلأَعادِي قَطٌّ ذُلاًّ
    فَإِنَّ شَمَاتَةَ الأَعْدَا بَلاّءٌ
    وَلاَ تَرْجُ السَّمَاحَةَ مِنْ بَخِيلٍ
    فَمَا فِي النَّارِ لِلظَّمْآنِ مَاءُ
    وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَّأَنِّي
    وَلَيْسَ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَاءُ
    إِذَا مَا كُنْتَ ذَا قَلْبٍ قَنُوعٍ
    فَأَنْتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَواءُ
    وَمَنْ نَزَلتْ بِسَاحَتِهِ المَنَايَا
    فَلاَ أَرْضٌ تَقِيهِ وَلاَ سَماءُ
    وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ وَلكِنْ
    إِذَا نَزَلَ القَضَا ضَاقَ الفَضَاءُ
    دَعِ الأَيَّامَ تَغْدُرْ كُلَّ حِيْنٍ
    وَلاَ يُغْنِي عَنِ المَوْتِ الدَّوَاءُ

    لا تهزأ بالدعاء


    أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيهِ
    وَمَا تَدْرِي بِمَا صَنَعَ الدُّعَاءُ


    سِهَامُ اللَّيْلِ لاَ تُخْطِي وَلكِنْ
    لَهَا أَمَدٌ وَلِلأَمَدِ انْقِضَاءُ

    فَيُمْسِكُهَا إِذَا مَا شَاءَ رَبِّي
    وَيُرْسِلُهَا إِذَا نَفَذَ القَضَاءُ


    عمر الفتى


    وَاحَسْرَةً لِلْفَتَى سَاعَةٌ
    يَعِيشُهَا بَعْدَ أَوِدَّائِهِ
    عُمْرُ الفَتَى لَوْ كَانَ فِي كَفِّهِ
    رَمَى بِهِ بَعْدَ أَحِبَّائِهِ


    جهد البلاء

    أَكْثَرَ النَّاسُ فِي النِّسَاءِ وَقَالُوا
    إِنَّ حُبَّ النَّسَاءِ جَهْدُ البَلاَءِ
    لَيْسَ حُبُّ النِّسَاءِ جَهْدَاً وَلكِنْ
    قُرْبُ مَنْ لاَ تُحِبُّ جَهْدُ الْبَلاَءِ






    الصبر على الأحباء


    وَمَنْ يَتَمَنَّ العُمْرَ فَلْيَدَّرعْ
    صَبْراً عَلَى هَجْرِ أَحِبَّائِهِ
    وَمَنْ يُعَمَرْ يَلْقَ فِي نَفْسِهِ
    مَا يَتَمَنَّاهُ لأَعْدَائِهِ

  7. #7
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    ديوان الإِمام الشافعيّ رضيَ اللّه عَنْهُ
    قافية الباء


    قافية الباء
    دع ما هويت.



    إِذَا حَارَ ذِهْنُكَ فِي مَعْنَيَيْنِ
    وَأَعْيَاكَ حَيْثُ الهَوَى والصَّوَابُ
    فَدَعْ مَا هَوَيْتَ فَإِنَّ الهَوَى
    يَقُودُ النُّفُّوسَ إِلَى مَا يُعَابُ

    الغر في الدنيا


    أَرَى الغِرَّ فِي الدُّنْيَا إِذَا كَانَ فَاضِلاً
    تَرَقَّى عَلَى رُوسِ الرِّجَالِ ويَخْطُبُ
    وَإِنْ كَانَ مِثْلِي لاَ فَضِيلَةَ عِنْدَهُ
    يُقَاسُ بِطِفْلٍ فِي الشَّوَارعِ يَلْعَبُ


    أنت حسبي

    أَنْتَ حَسْبِي وَفِيكَ لِلْقَلْبِ حَسْبُ
    وَلِحَسْبِي إِنْ صَحَّ لِي فيك حَسْبُ
    لاَ أُبَالِي مَتَى وِدادُكَ لِي صَحَّ
    مِنَ الدَّهْرِ مَا تَعَرَّضَ خَطْبُ

    حب آل محمد صلى الله عليه و سلم


    تَأَوَّهَ قَلْبِي وَالفؤَادُ كَئِيبُ
    وَأَرَّقَ نَوْمِي فالسُّهَادُ عَجِيْبُ
    فَمَنْ مُبْلِغٍ عَنِّي الحُسَيْنَ رِسَالَةٌ
    وَإِنْ كرهتها أَنفسٌ وَقُلُوبُ
    ذَبيحٌ بِلاَ جُرْمٍ كَأَنَّ قَمِيصَهُ
    صَبِيغٌ بِمَاءِ الأُرْجُوانِ خَضِيبُ
    فَلِلسَّيْفِ إِعْوَالٌ وَلِلرُّمُحِ رَنَّةٌ
    وَلِلْخَيْلِ مِنْ بَعْدِ الصَّهِيلِ نَحيبُ
    تَزَلْزَلَتِ الدُّنْيَا لآِلِ مُحَمَّدٍ
    وَكَادَتْ لَهُمْ صُمُّ الجِبَالِ تَذُوبُ
    وَغَارَتْ نُجُومٌ وَاقْشَعَرَّتْ كَوَاكِبٌ
    وَهُتِّكَ أَسْتَارٌ، وَشُقَّ جُيُوبُ
    يُصَلَّى عَلَى الْمَبْعُوثِ مِنْ آلِ هَاشِمٍ
    وَيُغْزَى بَنُوهُ!! إِنَّ ذَا لَعَجِيبُ
    لَئِنْ كَانَ ذَنْبِي حُبّ آلِ مُحَمَّدٍ
    فَذلِكَ ذَنْبٌ لَسْتُ عَنْهُ أَتُوبُ
    هُمُ شُفَعَائِي يَومَ حَشْرِي وَموْقِفِي
    إِذَا مَا بَدَتْ لِلنَّاظِرِينَ خُطُوبُ



    هكذا الحظ

    تَمُوتُ الأُسْدُ فِي الغَابَاتَ جُوعاً
    وَلَحْمُ الضَّأْنِ تَأَكُلُهُ الكِلاَبُ
    وَعَبْدٌ قَدْ يَنَامُ عَلَى حَرِيرٍ
    وَذُو نَسَبٍ مَفَارِشُهُ التُّرَابُ

    الشيب نذير الفناء

    خَبَتْ نَارُ نَفْسِي بِاشْتِعَالِ مَفَارِقي
    وَأَظْلَمَ لَيْلي إِذْ أَضَاءَ شِهَابُهَا
    أَيَا بُومَةٌ قَدْ عَشَّشَتْ فَوْقَ هَامَتِي
    عَلَى الرَّغْمِ مِنِّي حِينَ طَارَ غُرَابُهَا
    رأَيتِ خَرَابَ العُمْرِ مِنِّي فَزُرْتني
    وَمَأْوَاكِ مِنْ كُلِّ الدِّيَارِ خَرَابُهَا
    أَأَنْعَمُ عَيْشاً بَعْدَ مَا حَلَّ عَارِضي
    طَلاَئِعُ شَيْبٍ لَيْسَ يُغْنِي خِضَابُهَا
    وَعِزَّةُ عُمْرِ المَرْءِ قَبْلَ مَشِيبِهِ
    وَقَدْ فَنِيَتْ نَفْسٌ تَوَلَّى شَبَابُهَا
    إِذَا اصْفَرَّ لَوْنُ المَرْءِ وابْيَضَّ شَعْرُهُ
    تَنَغَّصَ مِنْ أَيَّامِهِ مُسْتَطَابُهَا
    فَدَعْ عَنْكَ سَوْءَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا
    حَرَامٌ عَلَى نَفْسِ التَّقِيِّ ارْتِكَابُهَا
    وَأَدِّ زَكَاةَ الجَاهِ وَاعْلَمْ بِأَنَّهَا
    كَمِثْلِ زَكَاةِ المَالِ تَمَّ نِصَابُهَا
    وَأَحْسِنْ إِلَى الأَحْرَارِ تَمْلِكْ رِقَابَهُمْ
    فَخَيْرُ تِجَارَاتِ الكِرَامِ اكْتِسَابُهَا
    وَلاَ تَمْشِيَنْ فِي مَنْكِبِ الأَرْضِ فَاخِراً
    فَعَمَّا قَلِيل يَحْتَويكَ تُرَابُهَا
    وَمَنْ يَذُقِ الدُّنْيَا فَإِنِّي طَعِمْتُهَا
    وَسِيقَ إِلَيْنَا عَذْبُهَا وَعَذَابُهَا
    فَلَمْ أَرَها إِلا غُرُوراً وَبَاطِلاً
    كَمَا لاَحَ فِي ظَهْرِ الفَلاَةِ سَرَابُهَا
    وَمَا هِيَ إِلاَّ جِيفَةٌ مُسْتَحِيْلَةٌ
    َلَيْهَا كِلاَبٌ هَمُّهُنَّ اجْتِذَابُهَا
    فَإِنْ تَجْتَنِبْهَا كُنْتَ سِلْمَاً لأهْلِها
    وَإِنْ تَجْتَذِبْهَا نَازَعَتْكَ كِلاَبُهَا
    فَطُوبَى لِنَفْسٍ أَوْلَعَتْ قَعْرَ دَارِهَا
    مُغَلَّقَةَ الأَبْوابِ مُرْخَى حِجَابُهَا


    قل عليّ رقيب

    إذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمَاً فَلا تَقُلْ
    خَلَوْتُ وَلكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
    وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ يَغْفَلُ سَاعَةً
    وَلاَ أَنَّ مَا يَخْفَى عَلَيْهِ يَغِيبُ
    غَفلْنَا لعمر اللّه حَتَّى تَدَارَكَتْ
    عَلَيْنَا ذُنُوبٌ بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ
    فَيَا لَيْتَ أَنَّ اللّه يَغْفِرُ مَا مَضَى
    وَيَأْذَنُ فِي تَوْبَاتِنَا فَنَتُوبُ
    أَلَمْ تَرَ أَنَّ اليَوْمَ أَسْرَع ذَاهِبٌ
    وَأَنَّ غَدّاً لِلنَّاظِرِين قَرِيبُ

    نبوءة الكواكب

    خَبِّرَا عنِّي المُنَجِّمَ أَنِّي
    كَافِرٌ بِالَّذِي قَضَتْهُ الكَوَاكِبْ
    عَالِماً أَنَّ مَا يَكُونُ وَمَا كَانَ
    قَضَاءٌ مِنَ الْمُهَيْمَنِ وَاجِبْ
    شَاهِدٌ أَنَّ مَنْ تَكَهَّنَ أَوْ نَجَّمَ
    زَارٍ عَلَى المَقَادِيرِ كَاذِبْ

    الحب و الأذى

    خُذِي العَفْوَ مِنِّي لَتَسْتَدِيمي مَوَدَّتِي
    وَلاَ تَنْطقي فِي سَورَتي حِيْنَ أَغْضَبُ
    فَإِنِّي وَجَدْتُ الحُبَّ فِي القَلْبِ والأَذَى
    إِذَا اجْتَمَعَا لَمْ يَلْبِثِ الحُبُّ يَذْهَبُ

    ميز كلامك قبل الجواب

    سَيُفْتَحُ بَابٌ إِذَا سُدَّ بَابُ
    نَعَمْ، وَتهُونُ الأُمُورُ الصِّعَابُ
    وَيتَّسِعُ الحَالُ مِنْ بَعْدِ مَا
    تَضِيقُ المَذَاهِبُ فِيهَا الرِّحَابُ
    مَعَ الهَمِّ يُسْرَانِ هَوِّنْ عَلَيْكَ
    فَلاَ الْهَمُّ يُجْدِي، وَلاَ الاكْتِئَابُ
    فَكَمْ ضِقْتَ ذَرْعاً بِمَا هِبْتَهُ
    فَلَمْ يُرَ مِنْ ذَاكَ قَدْرٌ يُهَابُ
    وَكَمْ بَرَدٍ خِفْتَهُ مِنْ سَحَابٍ
    فَعُوفِيت، وَانْجَابَ عَنْكَ السَّحَابُ
    وَرِزْقٍ أَتَاكَ وَلَمْ تَأْتِهِ
    وَلاَ أَرَّقَ العَيْنَ مِنْهُ الطِّلابُ
    وَنَاءٍ عَنٍ الأَهْلِ مِنْ بَعْدِ مَا
    عَلاهُ مِنَ المَوْجِ طَامٍ عُبَابُ
    إِذَا احْتَجَبَ النَّاسُ عَنْ سَائِلٍ
    فَمَا دُونَ سَائِلِ رَبِّي حِجَابُ
    يَعُودُ بِفَضْلٍ عَلَى مَنْ رَجَاهُ
    وَرَاجِيهِ فِي كُلِّ حِينٍ يُجَابُ
    فَلاَ تَأْسَ يَوْماً عَلَى فَائِتٍ
    وَعِنْدَكَ مِنْهُ رِضَىّ وَاحْتِسَابُ
    فَلاَ بُدَّ مِنْ كَوْنِ مَا خُطَّ فِي
    كِتَابِكَ، تُحْبَى بِهِ أَوْ تُصَابُ
    فَمَنْ حَائِلٌ دُونَ مَا فِي الكِتَابِ
    وَمَنْ مُرْسِلٌ مَا أَبَاهُ الكِتَابُ؟
    إِذَا لَمْ تَكُنْ تَارِكَاً زِينَةٌ
    إِذَا الْمَرْءُ جَاءَ بِهَا يُسْتَرابُ
    تَقَعْ فِي مَوَاقِع تردى بِهَا
    وَتَهْوَى إِلَيْكَ السِّهَامُ الصّيَابُ
    تَبَيَّنْ زَمَانَكَ ذَا واقْتَصِدْ
    فَإِنَّ زَمَانَكَ هَذَا عَذَابُ
    وَأَقْلِلْ عِتَابَاً فَمَا فِيهِ مَنْ
    يُعَاتِبُ حِينَ يَحِقُّ العِتَابُ
    مَضَى النَّاسُ طُرّاً وَبَادُوا سِوَى
    أَرَاذِل عَنْهُمْ تُجَلُّ الكِلاَبُ
    يُلاَقِيكَ بِالبِشْرِ دَهْمَاؤُهُمْ
    وَتَسْلِيمُ مَنْ رَقَّ مِنْهُمْ سِبَابُ
    فَأَحْسِنْ، وَمَا الحُرُّ مُسْتَحْسِنٌ
    صِيَانٌ لَهُمْ عَنْهُمُ وَاجْتِنَابُ
    فَإِنْ يُغْنِهِ اللّه عَنْهُمْ يَفرْ
    وَإِلاَّ فَذَاكَ فِيْمَا الخَطَا وَالصَّوابُ
    فَدَعْ مَا هَوَيتَ، فَإِنَّ الهَوَى
    يَقُودُ النُّفَوسَ إِلَى مَا يُعَابُ
    وَمَيِّزْ كَلاَمَكَ قَبْلَ الكَلاَمِ
    فَإِنَّ لِكُلِّ كَلاَمٍ جَوَابُ
    فَرُبَّ كَلامٍ يَمُضُّ الحَشَا
    وَفِيهِ مِنَ المَزْحِ مَا يُسُتَطَابُ

    الخطوب

    لَئِنْ بَعدت دار المعزَّى ونابه
    مِنَ الدَّهْرِ يَوْم والخُطُوبُ تَنُوبُ
    لمشي عَلَى بعد عَلَى عِلَّةِ الوَجَا
    أَدَبٌ وَمَنْ يَقْضِ الحُقَوقَ دبُوبُ
    أَلَذُّ وَأَحْلَى مِنْ مَقَال وخلفه
    يُقَالُ إِذَا مَا قُمْتَ أَنْتَ كَذُوبُ
    وَهَلْ أَحَدٌ يُصْغِي إِلَى عُذْرِ كَاذِبٍ
    إِذَا قَالَ لَمْ تَأْبَ المَقَال قُلُوبُ

    مكارم الأخلاق

    أُحبُّ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ جُهْدِي
    وَأَكْرَهُ أَنْ أَعِيبَ وَأَنْ أُعَابَا
    وَأَصْفَحُ عَنْ سِبَابِ النَّاسِ حُلْماً
    وِشَرُّ النَّاسِ مَنْ يَهْوَى السُّبَابَا
    سَلِيمُ العِرْضِ مَنْ حَذِرَ الجَوَابَا
    وَمَنْ دَارَى الوَرَى فَقَدَ الصَّوابَا
    وَمَنْ هَابَ الرِّجَالَ تَهَيَّبُوهُ
    وَمَنْ يُهِنِ الرِّجَالَ فَلَنْ يُهَابَا
    وَمَنْ قَضَتِ الرِّجَالُ لَهُ حُقُوقَاً
    وَمَنْ يَعْصِ الرِّجَالَ فَمَا أَصَابَا

    التيه

    سَأََضْرِبُ فِي طُولِ البِلاَدِ وَعَرْضِهَا
    أَنَالُ مُرَادِي أَوْ أَمُوتُ غَرِيْبَا
    فَإِنْ تَلَفَتْ تَفْسِي فَلِلَّهِ دَرُّهَا
    وَإِنْ سَلِمَتْ كَانَ الرُّجُوعُ قَرِيْبَا

    السكوت عن اللئيم جواب

    قُلْ بِمَا شِئْتَ فِي مَسَبَّةِ عِرْضي
    فَسُكُوتِي عَنِ اللَّئِيمِ جَوَابْ
    مَا أَنَا عَادِمُ الجَوَابِ وَلكِنْ
    مَا مِنَ الأُسْدِ أَنْ تُجِيبَ الكِلاَبْ

    عود البخور

    يخَاطِبُنِي السَّفِيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ
    فأَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ لَهُ مُجِيبَا
    يَزِيدَ سَفَاهَةً فَأَزِيدُ حِلْماً
    كَعُودٍ زَادَهُ الإِحْرَاقُ طِيبَا

    البلية

    وَمِنَ البَلِيَّةِ أَنْ تُحِـ
    ـبَّ فَلاَ يُحِبُّكَ مَنْ تُحِبُّهْ

    حق الأديب

    أَصْبَحْتُ مُطَّرَحاً فِي مَعْشَرٍ جَهِلُوا
    حَقَّ الأَدِيبِ فَبَاعُوا الرَّأْسَ بالذَّنَبِ
    وَالنَّاسُ يَجْمَعُهُمْ شَمْلٌ، وَبَيْنَهُم
    فِي العَقْلِ فَرْقٌ وفِي الآدَابِ وَالحَسَبِ
    كَمِثْلِ مَا الذَّهَب الإِبْريز يَشْرَكُهُ
    فِي لَوْنِهِ الصُّفْرُ، والتَّفْضِيلُ لِلذَّهَبِ
    وَالعُودُ لَوْ لَمْ تَطِبْ مِنْهُ رَوَائِحُهُ
    لَمْ يَفْرِقِ النَّاسُ بَيْنَ العُودِ وَالحَطَبِ

    غني بلا مال

    بَلَوْتُ بَنِي الدُّنْيَا فَلَمْ أَرَ فِيْهِمُ
    سِوَى مَنْ غَدَا وَالبُخْلُ مِلءُ إِهَابِهِ
    فَجَرَّدْتُ مِنْ غِمْدِ القَنَاعَةِ صَارِمَاً
    قَطَعْتُ رَجَائِي مِنْهُمُ بِذُبَابِهِ
    فَلاَ ذَا يَرَانِي وَاقِفَاً فِي طَرِيقِهِ
    وَلاَ ذَا يَرَانِي قَاعِدَاً عِنْدَ بَابِهِ
    غَنِيُّ بِلاَ مَالٍ عَنِ النَّاسِ كُلِّهِمْ
    وَلَيْسَ الغِنَى إِلاَّ عَنِ الشَّيءِ لاَ بِهِ
    إِذَا طَالَمَا يَسْتَحْسِنُ الظُّلْمَ مَذْهَبَاً
    وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قَبِيحِ اكْتِسَابِهِ
    فَكِلْهُ إِلَى صَرْفِ اللَّيَالِي فَإِنَّهَا
    سَتُبْدِي لَهُ مَا لَمْ يَكُنْ فِي حِسَابِهِ
    فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا ظَالِمَاً متَمَرِّداً
    يَرَى النَّجْمَ تِيْهاً تَحْتَ ظِلِّ رِكَابِهِ
    فَعَمَّا قَلِيلٍ وَهُوَ فِي غَفْلاَتِهِ
    أَنَاخَتْ صُرُوفُ الحَادِثَاتِ بِبابِهِ
    فَأَصْبَحَ لاَ مَالٌ وَلاَ جَاهَ يُرْتَجَى
    وَلاَ حَسَنَاتٌ تَلْتَقِي فِي كِتَابِهِ
    وَجُوزِي بِالأَمْرِ الَّذِي كَانَ فَاعِلاً
    وَصَبَّ عَلَيْهِ اللّه سَوْطَ عَذَابِهِ

    دعاء

    سَقَى اللَّهُ أَرْضَ العَامِرِيِّ غَمَامَةً
    وَرَدَّ إِلَى الأَوْطَانِ كُلَّ غَرِيبِ
    وَأَعْطَى ذَوِي الحَاجَاتِ فَوْقَ مناهم
    وَأَمْتَعَ مَحْبُوبَاً بِقُرْبِ حَبِيبِ

    التغرب

    مَا فِي المَقَامِ لِذِي عَقْلٍ وَذِي أَدَبِ
    مِنْ رَاحَةٍ فَدَعِ الأَوْطَانَ وَاغْتَرِبِ
    سَافِرْ تَجِدْ عِوَضاً عَمنْ تُفَارِقُهُ
    وَانْصَبْ فَإِنَّ لَذِيذَ العَيْشِ فِي النَّصَبِ
    إِنِّي رَأَيْتُ وُقوفَ المَاءِ يُفْسِدُهُ
    إِنْ سَاحَ طَابَ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
    وَالأُسْدُ لَوْلاَ فِرَاقُ الأَرْضِ مَا افْتَرَسَتْ
    وَالسَّهْمُ لَوْلاَ فِرَاقُ القَوْسِ لَمْ يُصِبِ
    وَالشَّمْسُ لَوْ وَقَفَتْ فِي الفُلْكِ دَائِمَةً
    لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنْ عَرَبِ
    وَالتِّبْرُ كَالتُّرْبِ مُلْقَى فِي أَمَاكِنِهِ
    وَالعُودُ فِي أَرْضِهِ نَوْعٌ مِنَ الحَطَبِ
    فَإِنْ تَغَرَّبَ هذَا عَزَّ مَطْلَبُهُ
    وَإِنْ تَغَرَّبَ هذَا عَزَّ كَالذَّهَبِ

    الحبيب

    وَمَا الدَّهْرُ إِلاَّ هَكَذَا، فَاصْطَبِرْ لَهُ
    رِزْيَّةُ مَالٍ، أَوْ فِرَاقُ حَبِيبِ


    الحلم سيد الأخلاق

    إِذَا سَبَّنِي نَذْلٌ تَزَايَدْتُ رِفْعَةٌ
    وَمَا العَيْبُ إِلاَّ أَنْ أَكُونَ مُسَابِبهْ
    وَلَوْ لَمْ تَكُنْ نَفْسِي عَلَيَّ عَزِيزَةٌ
    لَمَكَّنْتُهَا مِنْ كُلِّ نَذْلٍ تُحَارِبهْ
    وَلَوْ أَنَّنِي أَسْعَى لِنَفْعِي وَجَدْتَنِي
    كَثِيرَ التَّوَانِي لِلَّذِي أَنَا طَالِبهْ
    ولَكِنَّنِي أَسعى لأنْفَعَ صَاحِبِي
    وَعَارٌ عَلَى الشَّبْعَانِ إِنْ جَاعَ صَاحِبهْ






    --------------------
    --------------------‏

  8. #8
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    ديوان الإِمام الشافعيّ رضيَ اللّه عَنْهُ
    قافية التاء


    قافية التاء
    السكوت جواب السَّفيه


    إِذَا نَطَقَ السَّفِيهُ فَلاَ تُجِبْهُ
    فَخَيْرٌ مَنْ إِجَابَتِهِ السُّكُوتُ
    فَإِنْ كَلَّمْتَهُ فَرَّجْتَ عَنْهُ
    وَإِنْ خَلَّيْتَهُ كَمْداً يَمُوتُ
    سَكَتُّ عَنِ السَّفَيِهِ فَظَنَّ أَنِّي
    عَيِيتُ عَنِ الجَوَابِ وَمَا عَيِيتُ

    أفضل الناس

    النَّاسُ بِالنَّاسِ مَا دَامَ الحَيَاةُ بِهِمْ
    وَالسَّعْدُ لاَ شَكَّ تَارَاتٌ وهبَّاتُ
    وَأَفْضَلُ النَّاسِ مَا بَيْنَ الوَرَى رَجُلٌ
    تُقْضَى عَلَى يَدِهِ لِلنَّاسِ حَاجَاتُ
    لاَ تَمْنَعَنَّ يَدَ الْمَعْرُوفِ عَنْ أَحَدٍ
    مَا دُمْتَ مُقْتَدِراً فَالسَّعْدَ تَارَاتُ
    وَاشْكُرْ فَضَائل صُنْعِ اللّه إِذْ جُعِلَتْ
    إِلَيْكَ لاَ لَكَ عنْدَ النَّاسِ حَاجَاتُ
    قَدْ مَاتَ قَوْمٌ وَمَا مَاتَتْ مَكَارِمُهُمْ
    وَعَاشَ قَوْمٌ وَهُمْ فِي النَّاسِ أَمْوَاتُ



    قضاة الدهر


    قُضَاةُ الدَّهِرِ قَدْ ضَلُّوا
    فَقَدْ بَانَتْ خَسَارَتُهُمْ
    فَبَاعُوا الدِّينَ بِالدُّنْيَا
    فَمَا رَبِحَتْ تِجَارِتُهُمْ

    راحة البال

    قَلِيلُ المَالِ لاَ وَلَدٌ يَمُوتُ
    وَلاَ هَمٌّ يُبَادِرُ مَا يَفُوتُ
    قَضَى وَطرَ الصِّبَا وَأَفَادَ عِلْماٌ
    فَهِمَّتُهُ التَّعَبُّدُ والسُّكُوتُ
    خَفِيفُ الظَّهْرِ لَيْسَ لَهُ عِيَالٌ
    خَلِيٌّ منْ حُرِمتُ وَمنْ دُهِيتُ

    بناة بيوت الله


    إِذَا رُمْتَ المَكَارِمَ مِنْ كَرِيمٍ
    فَيَمِّمْ مَنْ بَنَى للّه بَيْتاً
    فَذَاكَ اللَّيْثُ مَنْ يَحْمِي حِمَاهُ
    وَيكْرِمُ ضَيْفَهُ حَيَّاً وَمَيْتَا

    المال

    وَأَنْطَقَتِ الدَّرَاهِمُ بَعْدَ صَمْتٍ
    اُنَاسَاً بَعْدَ مَا كَانُوا سُكُوتَا
    فَمَا عَطَفُوا عَلَى أَحَدٍ بِفْضِلٍ
    وَلاَ عَرَفُوا لِمَكْرُمَةٍ بُيُوتَا
    كَذَاكَ المَالُ يُنْطِقُ كُلَّ عَيٍّ
    وَيَتْرُكُ كُلَّ ذِي حَسَبِ صُمُوتَا

    آل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

    آلُ النَّبِيِّ ذَرِيعَتِي
    وَهمُو إِلَيْهِ وَسِيلَتِي
    أَرْجُو بِهِمْ أُعْطَى غَداً
    بِيَدِي اليَمِبنِ صَحِيفَتِي

    حقيقة الأخوان

    أُحِبُّ مِنَ الإِخْواَنَ كُلَّ مَوُاتِي
    وَكْلَّ غَضِيضِ الطَّرْفِ عَنْ عَثَرَاتِي
    يُوَافِقُنِي فِي كُلِّ أَمْرٍ أُرِيدُهُ
    وَيَحْفَظُنِي حَيَّاً وَبَعْدَ مَمَاتِي
    فَمَنْ لِي بِهَذَا؟ لَيْتَ أَنِّي أَصَبْتُهُ
    لَقَاسَمْتُهُ مَا لِي مِنَ الْحَسَنَاتِ
    تَصَفَّحْتُ إِِخْوَانِي فَكَانَ أَقَلَّهُمُ
    عَلَى كَثْرَةِ الإِخْوَانِ أَهْلُ ثِقَاتِي

    أدب التعلم

    اصْبِرْ عَلَى مُرِّ الجَفَا مِنْ مُعَلِّمِ
    فَإِنَّ رُسُوبَ العِلْمِ فِي نَفَرَاتِهِ
    وَمَنْ لَمْ يَذُقْ ذُلَّ التَّعَلُّمِ سَاعَةٌ
    تَجَرَّعَ ذُلَّ الجَهْلِ طُولَ حَيَاتِهِ
    وَمَنْ فَاتَهُ التَّعْلِيمُ وَقْتَ شَبَابِهِ
    فَكَبِّرْ عَلَيْهِ أَرْبَعَاً لِوَفَاتِهِ
    حَيَاةُ الفَتَى - وَاللّه - بِالْعِلْمِ وَالتُّقَى
    إِذَا لَمْ يَكُونَا لاَ اعْتِبَارَ لِذَاتِهِ




    الإحسان

    جَزَى اللّهُ عَنَّا جَعْفَراً حِينَ أُزْلِقَتْ
    بِنَا نَعْلُنَا فِي الوَاطِئِينَ فَزََلِّتِ
    هُمُ خَلَطُونَا بِالنُّفُوسِ وَأُلْجِئُوا
    إِلَى حُجُرَاتٍ أَدْفَأَتْ وَأظَلَّتِ
    أَبَوْا أَنْ يَمَلُّونَا وَلَو أَنَّ أُمَّنَا
    تُلاَقِي الَّذِي يَلْقَوْنَ مِنَّا لَمَلَّتِ
    سَتُجْزَى بِإِحْسَانِ الأَيَادِي الَّتي مَضَتْ
    لَهَا عِندَنَا - مَا كَبَّرتْ وَأَهلَّتِ
    وَقَالُوا: هَلُمُّوا الدَّارَ حَتَّى تَبَيَّنُوا
    وَتَنْجَلِي الغَمَّاءُ عَمَّا تَجَلَّتِ
    وَمِنْ بَعْدِ مَا كُنِّا لِسَلْمَى وَأَهْلِها
    عَبِيدَاً وَمَلَّتْنَا البِلاَدُ وَمَلَّتِ

    راحة النفس

    لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أَحْقِدْ عَلَى أَحَدٍ
    أَرَحْتُ نَفْسِيَ مِنْ هَمِّ العَدَاوَاتِ
    إِنَّي أُحَيِّي عَدُوِّي عِنْدَ رُؤْيَتِهِ
    لأَدْفَعَ الشَّرَّ عَنِّي بِالتَّحِيَّاتِ
    فَأُظْهِرُ البِشْرَ لِلإِنْسَانِ أُبْغُضُهُ
    كَمَا إِنْ قَدْ حَشَى قَلْبِي مَحَبَّاتِ
    النَّاسُ دَاءٌ وَدَاءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ
    وَفِي اعْتِزَالِهمُ قَطْعُ المَوَدَّاتِ
    وَلَسْتُ أَسْلَم مِنْ خِلٍّ يُخَالِطُنِي
    فَكَيُفَ أَسْلَمُ مِنْ أَهْلِ العَدَاوَاتِ
    وَأَحْزَمُ النَّاسِ مَنْ يَلْقَى أَعَادِيهِ
    فِي جِسْمِ حِقْدِ وَثَوْبٍ مِنْ مَوَدَّاتِ

    البراءة و الشكر

    مَنْ نَالَ مِنِّي أَوْ عَلقتُ بِذِمَّتِهْ
    أَبْرَأْتُهُ لِلَّهِ شَاكِر مِنَّتَهْ
    أَأُرَى مُعَوِّقَ مُؤْمِنٍ يَوْمَ الجَزَا
    أَوْ هَلْ أَسُوءُ مُحَمَّدَاً فِي أُمَّتِهْ

    إحدى المصيبات

    يَا لَهْفَ نَفْسِي عَلَى مَالٍ أُفَرِّقُهُ
    عَلَى الْمُقِلِّينَ مِنْ أَهْلِ المُرُوءَاتِ
    إِنَّ اعْتِذَارِي إِلَى مَنْ جَاءَ يَسْأَلُنِي
    مَا لَيْسَ عِنْدِي لَمِنْ إِحْدَى المُصِيبَاتِ








    --------------------
    --------------------‏

  9. #9
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    ديوان الإِمام الشافعيّ رضيَ اللّه عَنْهُ
    قافية الجيم


    قافية الجيم
    حديث الضيف


    مَاذَا يُخَبِّرُ ضَيْفُ بَيْتِك أَهْلَهُ
    إِنْ سِيلَ كَيْفَ مَعَادُهُ وَمَعَاجُهُ
    أَيَقولُ: جَاوَزْتُ الفُرَاتَ وَلَمْ أَنَلْ
    رِيَّا لَدَيْهِ وَقَدْ طَغَتْ أَمْوَاجُهُ
    وَرَقيتُ في دَرَجِ العُلاَ فَتَضَايَقَتْ
    عَمَّا أُرِيدُ شِعَابُهُ وَفجَاجُهُ
    وَلْتَخْبِرَنَّ خَصَاصَتِي بِتَمَلُّقِي
    وَالْمَاءُ يُخْبِرُ عَنْ قَذَاهُ زُجَاجُهُ
    عِنْدِي يَوَاقِيتُ الْقَرِيضِ وَدُرُّهُ
    وَعَلَيَّ إِكْلِيلُ الكَلاَمِ وَتَاجُهُ
    تُرْبَى عَلَى رَوْضِ الرُّبَا أَزْهَارُهُ
    وَيَرِفُّ فِي نَادِي النَّدَى دِيبَاجُهُ
    وَالشَّاعرُ الْمَنْطِيقُ أَسْوَدُ سَالِجٌ
    وَالشِّعْرُ مِنْهُ لُعَابُهُ وَمُجَاجُهُ
    وَعَدَاوَة الشُّعَرَاءِ دَاءٌ مُعْضِلٌ
    وَلَقَدْ يَهُونُ عَلَى الكَرِيمِ عِلاَجُهُ

    الفرج

    وَلَرُبَّ نَازِلَةٍ يَضِيقُ لَهَا الْفَتَى
    ذَرْعَاً وَعِنْدَ اللَّهِ مِنْهَا الْمَخْرَجُ
    2 - ضَاقَتْ فَلَمَّا اسْتَحْكَمَتْ حَلَقَاتُهَا
    فُرِجَتْ، وَكُنْتُ أَظُنُّهَا لاَ تُفْرَجُ

    ما أقرب الفرجا

    صَبْراً جَمِيلاً مَا أَقْرَبَ الفَرَجَا
    مَنْ رَاقَبَ اللّهَ فِي الأُمُورِ نَجَا
    مَنْ صَدَقَ اللّهَ لَمْ يَنَلْهُ أَذَىً
    وَمَنْ رَجَاهُ يَكُونُ حَيْثُ رَجَا



    --------------------
    --------------------‏

  10. #10
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    ديوان الإِمام الشافعيّ رضيَ اللّه عَنْهُ
    قافية الحاء


    قافية الحاء
    المفتي المكِّي.
    حدَّث الرَّبيع بن سليمان قال: كنا عند الشافعي، إِذ جاءَه رجلٌ برقعة، فنظر فيها وتبسَّم، ثمَّ كتب فيها، ودفعها إِليه. قال: يُسألُ الشَّافعيُّ عن مسألةٍ لا ننظر فيها وفي جوابها؟ فلحقنا الرَّجل، وأَخذنا الرّقعة فقرأْناها، وإِذَا فيها:

    سَلِ الْمُفْتِيَ المَكِّيَّ هَلْ فِي تَزَاوُرٍ
    وَضَمَّةِ مُشتَاقِ الفُؤَادِ جُنَاحُ


    قال: وإِذَا إِجابة أَسفل من ذلك:


    أَقُولُ: مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يُذْهِبَ التُّقَى
    تَلاَصُقُ أَكْبَادٍ بِهِنَّ جِرَاحُ



    قال الرَّبيعُ: فأَنكرت على الشَّافعيِّ أَن يُفتي لحدثٍ بمثل هذا، فقلت : يَا أَبا عبد اللّه... تفتي بمثل هذا شاباً؟.
    فقال لي: يا أَبَا مُحمَّد... هذا رجلٌ هاشميٌ قد عَرَّسَ هذا الشَّهر - يعني شهر رمضان - وهو حَدَثُ السِّنِّ، فسأل: هل عليه جُناح أَن يُقَبِّلَ أَو يَضُمَّ من غير وطءٍ؟ فأَفتيتُه بهذه الفتيا.
    قال الرَّبيع: فَتَبِعْتُ الشَّاب، فسألته عن حاله.
    فذكر لي أَنَّه مثل ما قال الشَّافعيُّ، فما رأيت فراسةً أَحسن منها

    الفقيه و الصوفي

    فَقِيهَاً وَصُوفِيَّا فَكُنْ لَيْسَ وَاحِدَاً
    فَإِنِّي وَحَقَّ اللّهِ إِيَّاكَ أَنْصَحُ
    فَذلِكَ قَاسٍ، لَمْ يَذُقْ قَلْبُهُ تُقَىً
    وَهذَا جَهُولٌ، كَيْفَ ذُو الْجَهْلِ يَصْلُحُ؟

    الجواب باب الشر

    قَالُوا: سَكَتَّ وَقَدْ خُوصِمْتَ قُلْتُ لَهُمْ:
    إِنَّ الجَوَابَ لِبَابِ الشَّرِّ مِفتاحُ
    وَالصَّمتُ عَنْ جَاهِلٍ أَوْ أَحْمَقٍ شَرَفٌ
    وَفِيهِ أَيْضَاً لِصَوْنِ الْعرْضِ إِصْلاَحُ
    أَمَا تَرَى الأُسْدَ تُخْشَى وَهِيَ صَامِتَةٌ
    وَالكَلْبُ يُخْسى لَعَمْرِي وَهُوَ نَبَّاحُ

    الأوجه الكالحة

    أُقْسِمُ بِاللَّهِ لَرضخ النَّوَى
    وَشرب ماءِ القَلْبِ المَالِحَةْ
    أَحْسَنُ بِالإِنْسَانِ مِنْ حِرْصِهِ
    وَمِنْ سُؤَالِ الأَوْجُهِ الكَالِحَهْ

    الهم

    الْهَمُّ فَضْلٌ وَالقَضَاءُ غَالِبٌ
    وَكَائِنُ مَا خُطَّ فِي اللَّوحِ
    انْتَظِر الرَّوْحَ وأَسْبَابَهُ
    آيس مَا كُنْتَ مِنَ الرُّوحِ


    --------------------
    --------------------‏

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. وصية الإمام الشافعي
    بواسطة لطيفة أسير في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 02-12-2023, 09:48 PM
  2. مجاراة لأبيات الإمام الشافعي
    بواسطة سالم بن زايد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 26-01-2013, 04:47 AM
  3. رسالة إلى الإمام الشافعي
    بواسطة عمار الزريقي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 11-04-2011, 03:41 PM
  4. ديوان الإمام الشافعي : للتحميل
    بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 07-03-2010, 11:40 PM
  5. الإمام الشافعي رحمه الله شاعراً
    بواسطة أبو القاسم في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-04-2005, 01:48 AM