بقايا دخان و برتقال...

الوالي...
قصيدة نثرية رائعة..
استحضرت فيها كل مستلزمات الشعرية..
من تناغم..موسيقي..وابداع لغوي.. وحضور.. زمني..
واستعانتك الجميلة..برموز لها دلالاتها التاريخية..
جعلت من نصك هذا..مشبعا بايحاءات ملهمة..
تجعل من المتمعن فيها..ان يلتمس روح متمردة..
باحثة..راكضة..وراء حقيقة..غائبة...
وما السؤال الذي ختمت به قصيدتك النثرية هذه الا..
دليل على..البحث المتواصل..
ولكن...
دعني اخشى عليك..قليلا...
فسيزيف..العبد..ظل..عبدا..
ولم يصل بالصخرة..
ولااظنه قادر على ذلك..
لا اقول بانه استسلم..لا..ابدا...
لكن تذكر..بان اورفيوس..نفسه..صمد لحين..
لدهر...
لكنه في النهاية...ولاية اسباب كانت..
اباح بالسر العظيم لرب الارباب زوس..
فاحذر...
فهولاكو..موجود في كل عصر..
وسيزيف مستمر في كل العصور..
تقبل اعجابي بحرفك
وتقديري لك
جوتيار

جوتيار تمر
سعيد بمرورك بصفحتي
فأنرت بمصافحتك الجميلة حروفي ...
سعيد بتواجد كلماتك هنا بجنب كلماتي
انرت الصفحة بعناقيد البلسم اللغوي و الرمزي التي تجود بها قريحتك...
فالف تحية اليك ...
فبقدر تعدد امثال هولاكو يتعدد الاحرار...
وبقدر انتشار العوسج تنتشر أحواض الياسمين وشقائق النعمان...
هي غيمة مطر مخيف تنتهي... و ياتي بعده الفرج من عيون الصبح الفرح...
اكيد للضيعة حراس يحميها من بطش هولاكو...
و للفجر رب يحميه من وحشية الليل الموغل في حنجرة البقاء...

شكرا لك لمرورك الجميل و لكلماتك الجميلة التي تبقى وسام على صدري أفخر به
سلمت وسلم قلمك
مودتي وتقديري