أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: جواب شافي عن تعدد الزوجات....!!!

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jan 2003
    الدولة : الطائف
    المشاركات : 749
    المواضيع : 578
    الردود : 749
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي جواب شافي عن تعدد الزوجات....!!!

    الحمد لله
    فإن الله قد ختم الرسالة بدين الإسلام الذي أخبر سبحانه بأنه لا يقبل ديناً غيره فقال : ( إن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يٌبقل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) آل عمران/85.
    وتراجعك عن دين الإسلام يعتبر خسارة لك وفقدٌ للسعادة التي كانت تنتظرك لو أنك دخلت في الإسلام .
    فعليك بالمبادرة بالدخول في الإسلام ، وإياك والتأخير فقد يؤدي بك التأخير إلى ما لا تُحمد عقباه ...
    وأما ما ذكرت من أن السبب في تراجعك عن الإسلام هو تعدد الزوجات ، فإليك أولاً حكم التعدد في الإسلام ثم الحِكَم والغايات المحمودة من التعدد ...
    أولاً : حُكم التعدد في الإسلام :
    - النص الشرعي في إباحة التعدد :
    قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) النساء/3 .
    فهذا نص في إباحة التعدد فقد أفادت الآية الكريمة إباحته ، فللرجل في شريعة الإسلام أن يتزوج واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً ، بأن يكون له في وقت واحد هذا العدد من الزوجات ، ولا يجوز له الزيادة على الأربع ، وبهذا قال المفسرون والفقهاء ، وأجمع عليه المسلمون ولا خلاف فيه .
    وليُعلم بأن التعدد له شروط :
    أولاً : العدل
    لقوله تعالى : ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) النساء/3 ، أفادت هذه الآية الكريمة أن العدل شرط لإباحة التعدد ، فإذا خاف الرجل من عدم العدل بين زوجاته إذا تزوج أكثر من واحدة ، كان محظوراً عليه الزواج بأكثر من واحدة . والمقصود بالعدل المطلوب من الرجل لإباحة التعدد له ، هو التسوية بين زوجاته في النفقة والكسوة والمبيت ونحو ذلك من الأمور المادية مما يكون في مقدوره واستطاعته .
    وأما العدل في المحبة فغير مكلف بها ، ولا مطالب بها لأنه لا يستطيعها ، وهذا هو معنى قوله تعالى : ( ولن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) النساء/129
    ثانياً : القدرة على الإنفاق على الزوجات :
    والدليل على هذا الشرط قوله تعالى : ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) النور/33. فقد أمر الله في هذه الآية الكريمة من يقدر على النكاح ولا يجده بأي وجه تعذر أن يستعفف ، ومن وجوه تعذر النكاح : من لا يجد ما ينكح به من مهر ، ولا قدرة له على الإنفاق على زوجته ". المفصل في أحكام المرأة ج6 ص286
    ثانياً : الحكمة من إباحة التعدد :
    1- التعدد سبب لتكثير الأمة ، ومعلوم أنه لا تحصل الكثرة إلا بالزواج . وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة .
    ومعلوم لدى العقلاء أن زيادة عدد السكان سبب في تقوية الأمة ، وزيادة الأيدي العاملة فيها مما يسبب ارتفاع الاقتصاد – لو أحسن القادة تدبير أمور الدولة والانتفاع من مواردها كما ينبغي – ودع عنك أقاويل الذين يزعمون أن تكثير البشرية خطر على موارد الأرض وأنها لا تكفيهم فإن الله الحكيم الذي شرع التعدد قد تكفّل برزق العباد وجعل في الأرض ما يغنيهم وزيادة وما يحصل من النقص فهو من ظلم الإدارات والحكومات والأفراد وسوء التدبير ، وانظر إلى الصين مثلاً أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان ، وتعتبر من أقوى دول العالم بل ويُحسب لها ألف حساب ، كما أنها من الدول الصناعية الكبرى . فمن ذا الذي يفكر بغزو الصين ويجرؤ على ذلك يا ترى ؟ ولماذا ؟
    2- تبين من خلال الإحصائيات أن عدد النساء أكثر من الرجال ، فلو أن كل رجل تزوج امرأةً واحدة فهذا يعني أن من النساء من ستبقى بلا زوج ، مما يعود بالضرر عليها وعلى المجتمع :
    أما الضرر الذي سيلحقها فهو أنها لن تجد لها زوجاً يقوم على مصالحها ، ويوفر لها المسكن والمعاش ، ويحصنها من الشهوات المحرمة ، وترزق منه بأولاد تقرُّ بهم عينها ، مما قد يؤدي بها إلى الانحراف والضياع إلا من رحم ربك .
    وأما الضرر العائد على المجتمع فمعلوم أن هذه المرأة التي ستجلس بلا زوج ، قد تنحرف عن الجادة وتسلك طرق الغواية والرذيلة ، فتقع في مستنقع الزنا والدعارة - نسأل الله السلامة – مما يؤدي إلى انتشار الفاحشة فتظهر الأمراض الفتاكة من الإيدز وغيره من الأمراض المستعصية المعدية التي لا يوجد لها علاج ، وتتفكك الأسر ، ويولد أولاد مجهولي الهوية ، لا يَعرفون من أبوهم ؟
    فلا يجدون يداً حانية تعطف عليهم ، ولا عقلاً سديداً يُحسن تربيتهم ، فإذا خرجوا إلى الحياة وعرفوا حقيقتهم وأنهم أولاد زنا فينعكس ذلك على سلوكهم ، ويكونون عرضة للانحراف والضياع ، بل وسينقمون على مجتمعاتهم ، ومن يدري فربما يكونون معاول الهدم لبلادهم ، وقادة للعصابات المنحرفة ، كما هو الحال في كثير من دول العالم .
    3- الرجال عرضة للحوادث التي قد تودي بحياتهم ، لأنهم يعملون في المهن الشاقة ، وهم جنود المعارك ، فاحتمال الوفاة في صفوفهم أكثر منه في صفوف النساء ، وهذا من أسباب ارتفاع معدل العنوسة في صفوف النساء ، والحل الوحيد للقضاء على هذه المشكلة هو التعدد .
    4- من الرجال من يكون قوي الشهوة ، ولا تكفيه امرأة واحدة ، ولو سُدَّ الباب عليه وقيل له لا يُسمح لك إلا بامرأة واحدة لوقع في المشقة الشديدة ، وربما صرف شهوته بطريقة محرمة .
    أضف إلى ذلك أن المرأة تحيض كل شهر وإذا ولدت قعدت أربعين يوماً في دم النفاس فلا يستطيع الرجل جماع زوجته ، لأن الجماع في الحيض أو النفاس محرم ، وقد ثبت ضرره طبياً . فأُبيح التعدد عند القدرة على العدل .
    5- التعدد ليس في دين الإسلام فقط بل كان معروفاً عند الأمم السابقة ، وكان بعض الأنبياء متزوجاً بأكثر من امرأة ، فهذا نبي الله سليمان كان له تسعون امرأة ، وقد أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجال بعضهم كان متزوجاً بثمان نساء ، وبعضهم بخمس فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بإبقاء أربع نساء وطلاق البقية .
    6- " قد تكون الزوجة عقيم لاتنجب أو لا تفي بحاجة الزوج اي انجبت طفلا واحدا فقط ثم لم تنجب بعد ذلك لعلة او مرض لايمكن علاجه او انه لا يمكن معاشرتها لمرضها ، والزوج يتطلع إلى الذرية وهو تطلع مشروع ، ويريد ممارسة الحياة الزوجية الجنسية وهو شيء مباح وحق له ، ولا سبيل إلا بالزواج بأخرى ، فمن العدل والإنصاف والخير للزوجة نفسها أن ترضى بالبقاء زوجة ، وأن يسمح للرجل بالزواج بأخرى .
    وهذا من الخصائص الطيبه للإسلام ففي المجتمعات الغربيه من كان عنده مثل الظروف المذكزره اعلاه فإنه لايجد امامه سوى الحرام والعياذ بالله او الإتفاق على الطلاق وهذا قد يكون فيه إضرار بالزوجه اما في الإسلام فإنها ان عرفت ان القصور منها فإن الزوج يتزوج عليها وتبقى هي معززة مكرمه .
    7- وقد تكون المرأة من أقارب الرجل ولا معيل لها ، وهي غير متزوجة ، أو أرملة مات زوجها ، ويرى هذا الرجل أن من أحسن الإحسان لها أن يضمها إلى بيته زوجة مع زوجته الأولى ، فيجمع لها بين الإعفاف والإنفاق عليها ، وهذا خير لها من تركها وحيدة ويكتفي بالإنفاق عليها .
    8- هناك مصالح مشروعة تدعو إلى الأخذ بالتعدد : كالحاجة إلى توثيق روابط بين عائلتين ، أو توثيق الروابط بين رئيس وبعض أفراد رعيته أو جماعته ، ويرى أن مما يحقق هذا الغرض هو المصاهرة – أي الزواج – وإن ترتب عليه تعدد الزوجات .
    اعتراض :
    قد يعترض البعض ويقول : إن في تعدد الزوجات وجود الضرائر في البيت الواحد ، وما ينشأ عن ذلك من منافسات وعداوات بين الضرائر تنعكس على من في البيت من زوج وأولاد وغيرهم ، و هذا ضرر ، والضرر يزال ، ولا سبيل إلى منعه إلا بمنع تعدد الزوجات .
    دفع الاعتراض :
    والجواب : أن النزاع في العائلة قد يقع بوجود زوجة واحدة ، وقد لا يقع مع وجود أكثر من زوجة واحدة كما هو المشاهد ، وحتى لو سلمنا باحتمال النزاع والخصام على نحو أكثر مما قد يحصل مع الزوجة الواحدة فهذا النزاع حتى لو اعتبرناه ضرراً وشراً إلا أنه ضرر مغمور في خير كثير وليس في الحياة شر محض ولا خير محض ، والمطلوب دائماً تغليب ما كثر خيره وترجيحه على ما كثر شره ، وهذا القانون هو المأخوذ والملاحظ في إباحة تعدد الزوجات .
    ثم إن لكل زوجة الحق في مسكن شرعي مستقل ، ولا يجوز للزوج إجبار زوجاته على العيش في بيت واحد مشترك .
    اعتراض آخر :
    إذا كنتم تبيحون التعدد للرجل ، فلماذا لا تبيحون التعدد للمرأة ، بمعنى أن المرأة لها الحق في أن تتزوج أكثر من رجل ؟
    الجواب على هذا الاعتراض :
    المرأة لا يفيدها أن تُعطى حق تعدد الأزواج ، بل يحطّ من قدرها وكرامتها ، ويُضيع عليها نسب ولدها ؛ لأنها مستودع تكوين النسل ، وتكوينه لا يجوز أن يكون من مياه عدد من الرجال وإلا ضاع نسب الولد ، وضاعت مسؤولية تربيته ، وتفككت الأسرة ، وانحلت روابط الأبوة مع الأولاد ، وليس هذا بجائز في الإسلام ، كما أنه ليس في مصلحة المرأة ، ولا الولد ولا المجتمع " . المفصل في أحكام المرأة ج6 ص 290.
    الشيخ / محمد المنجد

    --------------------------------------------------------------------------------
    اللهم اعز الاسلام والمسلمين وحفظ بلاد الحرمين من كل سوء يارب

  2. #2
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    التعدد سبب لتكثير الأمة ، ومعلوم أنه لا تحصل الكثرة إلا بالزواج . وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة .
    ومعلوم لدى العقلاء أن زيادة عدد السكان سبب في تقوية الأمة ، وزيادة الأيدي العاملة فيها مما يسبب ارتفاع الاقتصاد – لو أحسن القادة تدبير أمور الدولة والانتفاع من مواردها كما ينبغي – ودع عنك أقاويل الذين يزعمون أن تكثير البشرية خطر على موارد الأرض وأنها لا تكفيهم فإن الله الحكيم الذي شرع التعدد قد تكفّل برزق العباد وجعل في الأرض ما يغنيهم وزيادة وما يحصل من النقص فهو من ظلم الإدارات والحكومات والأفراد وسوء التدبير ، وانظر إلى الصين مثلاً أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان ، وتعتبر من أقوى دول العالم بل ويُحسب لها ألف حساب ، كما أنها من الدول الصناعية الكبرى . فمن ذا الذي يفكر بغزو الصين ويجرؤ على ذلك يا ترى ؟ ولماذا ؟
    \

    لاأرى أن هذا مبرر
    وهو سيبعدنا عن ا لحلول لمشاكلنا الاقتصادية
    المفاخرة تكون بجيل منتج ونافع لاوطانه
    نحن ياسيدي نستورد حتى السجادة التي نصلي عليها ..


    وقد تكون المرأة من أقارب الرجل ولا معيل لها ، وهي غير متزوجة ، أو أرملة مات زوجها ، ويرى هذا الرجل أن من أحسن الإحسان لها أن يضمها إلى بيته زوجة مع زوجته الأولى ، فيجمع لها بين الإعفاف والإنفاق عليها ، وهذا خير لها من تركها وحيدة ويكتفي بالإنفاق عليها .
    \
    كلام سليم ولكنه غير عملي وغير واقعي
    تعال معي نزور المحاكم
    لتطلع على حقيقة رفض المرأة لاخوات وأم وأب الزوج
    وأنت تريدها تقبل بضرة لها ؟
    ياليتك تدلنا على طريقة عملية نقنع بها النساء



    ثم إن لكل زوجة الحق في مسكن شرعي مستقل ، ولا يجوز للزوج إجبار زوجاته على العيش في بيت واحد مشترك .
    \
    وهنا بيت القصيد
    فقط لو أستعنا بالاحصاء لوجدنا أن يملك بيتا"
    هم النسبة الاقل
    وأكثر الشباب معرض عن الزواج لانه لايملك غرفة يسكن بها



    رضي الله عنك أخي وعن صاحب المقال .. المنجد
    ارى أن نكف عن تخم المواعظ مالم نربط كلامنا مع فواجع واقعنا

    الزواج من ثانية وثالثة مقصور على أصحاب الدراهم
    الإنسان : موقف

  3. #3
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي

    بارك الله بك أخي أبا دعاء ، و نفع بما تكتب .

    أخي خليل
    لا طائل من كثرة الحديث حول هذا الأمر ، لكل سؤال جواب و لكل جواب رد ، و لكن استمع لقوله تعالى : "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"

    أقرأ هذه القصة التي سأضعها ، و انظر إلى تحليل الطبيب فيها ... و هناك الكثير :

    تعدد الزوجات.. الحق المر

    د.أيمن الجندي


    لاحظت حينما يثار هذا الموضوع الحساس والمهم "تعدد الزوجات" وجود تيارين متباينين: الأول شرعي فقهي يبيحه بشرط العدل، وتيار آخر نسائي لا يستطيع أن يعلن صراحة رفضه لمبدأ التعدد ولكنه -بلحن القول- يؤدي الغرض نفسه، ويراودني شعور -والله أعلم- أن بعض النساء يتمنين في أعماقهن لو كانت الشريعة تنص على تحديد زوجة واحدة فهن رافضات للتعدد كمبدأ حتى ولو لم يصارحن أنفسهن بذلك.

    وهذا التباين في الرأي هو جزء من حالة الفصام في المجتمع ككل، فالمجتمع يرفع الشعار الإسلامي بقوة، وفي الوقت نفسه يتم تقبيح ما أحله الله تعالى بطريقة منظمة!. وأنا لا أفهم أن يستخدم اللفظ للتعبير عن شيء وضده في نفس الوقت ثم يقبل الجميع ذلك.

    إيمان أو لا إيمان

    فالتعدد -وهو جزء من الأحوال الشخصية للمسلمين- تمت ممارسته على نطاق واسع منذ اللحظة الأولى لتكوين المجتمع الإسلامي، فلا معنى لفهم جديد وإلا لصار من حق البعض أن يطالبوا بمعرفة حكمة الركعات الثلاث لصلاة المغرب، كما سيتسع المجال بنفس المنطق في التبديل والتعديل والتعطيل.

    القضية إيمان أو لا إيمان، إذعان أو لا إذعان، أدب مع الشريعة أو سوء أدب، ولا أعرف لماذا يتخذ المسلمون موقف الدفاع حينما تثار هذه القضية؟ وبأي حق ينكر الغرب على الإسلام تعدد الزوجات في الوقت الذي تنطلق العلاقات غير المشروعة بغير رادع؟

    أعرف صديقًا وقع في الحب بعد زواج طويل. قاوم التيار الجارف بموروثات تعتبر الزواج الثاني من المحرمات. بعد أربع سنوات من السباحة ضد التيار أسلم نفسه للموج وقال أتزوج. ذهب إلى بيت الحبيبة خاطبًا فتم الترحيب به (لأنه رجل مرموق ولأن الفتاة تحبه)أن.

    ولكن الحرب الحقيقية حدثت حينما أشعلت زوجته النار واستنجدت بوالديه اللذين وقفا بجوارها ومنعاه بسيف طاعة الوالدين (وهو الرجل البار).

    تصادف أن دارت مناقشة عجيبة بينه وبين أخيه الأكبر في بيتي، ورحت أستمع للحوار ودهشتي تتزايد.
    خلاصته نصيحة أخيه: أن الأفضل له بدلا من "دوشة الدماغ" ومشاكل الأسرة، وكلام الناس أن ينسحب من موضوع الزواج، ويكتفي بالعلاقات الموازية.. هكذا قال لأخيه أمامي!
    وحينما سألته عما يقصده بالعلاقات الموازية ضحك وضحكنا كلنا، وسألته مرة أخرى في جدية: وماذا عن الله تعالى؟.. فنظر لي صامتا.

    مجتمع منافق

    أقول وأنا بكامل قواي العقلية: إني أتهم المجتمع كله بالنفاق. حينما يتظاهر غضبا على منع فرنسا الحجاب، حينما يتشدق الكل بالإسلام، في الوقت الذي يتم فيه تقبيح شرع الله إلى حد اعتبار الزنا حلا لمشاكل الزواج (..)، أقول إن المجتمع الذي يفعل ذلك منافقٌ وَغْدٌ. ولنعد للشرع.. فالدين لا يؤخذ بالرأي.. تصور أن أصلي المغرب أربع ركعات مثلا؟! السماح بتعدد الزوجات أمر معلوم من الدين بالضرورة مارسه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته وآل بيته رضي الله عنهم، واجتمع المسلمون عليه طيلة ألف عام.

    والعجيب أن يأتي الآن من يزعم أنه أعلم بالدين من صحابة النبي عليه الصلاة والسلام.

    فينبري أحدهم ويقول: إن القرآن قال: (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة)، وفي آية أخرى (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم). ويتجاهلون أولا أن الربط بين الآيتين غير صحيح فنهاية الآية الكريمة (فلا تميلوا كل الميل)، وينسون أن النبي كان يعدل القسمة بين نسائه ثم يقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك)، وكان معروفا ميله إلى السيدة عائشة رضي الله عنها.

    وينسون أننا بحاجة لأن نلغي عقولنا إذا تصورنا أننا أدرى بمرامي الشريعة من صحابة النبي الكرام، وكلهم مارسوا التعدد وهم الذين كانوا يتركون تسعة أعشار الحلال مخافة الوقوع في الحرام.

    يقول البعض: إن التعدد يكون لسبب كمرض الزوجة أو كبر سنها، ومرة أخرى نطلب الدليل من كتاب الله وسنة النبي. هل تصادف أن كل الصحابة وآل البيت من أصحاب الأعذار؟ ما هذا الهراء؟!

    لا يجوز لأحد أن يقبح شرع الله مهما خالف هواه (كُتب عليكم القتال وهو كُره لكم) ولعل هناك فارقا دقيقا بين تضرر الإنسان من أحكام شريعة معينة ووجوب احترام تلك الشريعة.

    فحدوث ما يسوء المرأة – أو الرجل – لا يمنع كونه أيضا من أحكام الشريعة التي يجب معها الأدب على الأقل إن لم يكن الرضا والتسليم (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم).
    عدل المشاعر.. مستحيل

    ماذا تفعل الزوجة الحزينة حينما يتزوج زوجها عليها، وقد خلقها الله مفطورة على الغيرة؟ سؤال وجيه، ولكن هل توجد شريعة تزعم أنها تستطيع تحقيق السعادة الكاملة على الأرض؟ وفيم كان اليوم الآخر إذن؟ ولماذا نتحدث عن تعاسة الزوجات بهذا السبب فحسب؟ ماذا عن تعاسة امرأة قبيحة؟ مشلولة؟ مريضة؟ مكتئبة؟ ماذا عن هؤلاء؟

    ويقلن: بالله عليك هل العدل ممكن؟ وأقول: إن المطلوب هو العدل المادي في النفقة والمبيت، أما عدل المشاعر فهو غير مطلوب؛ لأنه ببساطة غير ممكن.

    ومن لا يعدل آثم بمقتضى الشريعة نفسها، ولكن طريقة التعامل مع هذا الآثم هو مزيد من التوعية الدينية.

    لا يعني سوء ممارسة التعدد تعطيل الشريعة، وإلا - وبنفس المنطق - يمكننا تعطيل شريعة الزواج نفسه بسبب مشاكل الزواج المتعددة، وينبغي التذكير هنا بأن علاقة الزواج بشكلها الحالي لم تكتسب شرعية إلا بإقرار الله تعالى.

    ولماذا ننسى هؤلاء العوانس اللاتي حرمن من الأمومة والدفء والرجولة؟

    ويبرز هنا السؤال: أليس من حقهن أيضا الزواج والأمومة؟ أم هي حكر على الزوجات الغاضبات؟

    وأعود للتذكير: كل هذه المبررات التي نذكرها هنا من قبيل الاستئناس ومحاولة فهم الحكمة وراء التشريع، ولكن التشريع ملزم سواء فهمناه أو لم نفهمه.. ستظل صلاة المغرب ثلاث ركعات فهمنا الحكمة في ذلك أو لم نفهم.. حتى إذا انتهت الأسباب فالتشريع قائم.

    حرب ضروس

    أقول بوضوح: لا يجوز أن يصنع الرأي العام ممثلات ومخرجي السينما المصرية الذين قبحوا شرع الله وهم أبعد ما يكون عن الفضيلة. عيب أن نقبح شرع الله ونحن نزعم الإيمان به. ثم تعالوا نتحدث بالمنطق والعقل: رجل يريد الزواج للمرة الثانية؟ لماذا يفعل ذلك؟ فكروا معي في النقود التي سينفقها؟ فكر معي في الحرب الضروس التي ستشنها الزوجة الأولى عليه؟ حرب دونها كل الحروب القذرة بدءًا من حرب البسوس وانتهاء بحرب العراق. فكر في النكد والقرف والتشتت. فكر في تحوله إلى مضغة في الأفواه؟ فكر في كل هذا يا صديقي.

    وفكر أيضا في العلاقات الموازية. إنها زهيدة الثمن جدًّا. وغالبا بلا ثمن؛ لأن الطرف الآخر يريدها. ولكن تذكر أنك حين تبتاع رضا المجتمع برضا الله تكون في الحقيقة خسرت كل شيء. ذلك أنك ستقف بين يدي مولاك عاريا خائفا ضائعا وسيكون الكل مثلك لا يملك أحد لأحد شيئا، وقتها كيف ستفعل حينما يذكرك الله تعالى بقوله الكريم (أتخشونهم؟ فالله أحق أن تخشوه)؟... صدق الله العظيم.

  4. #4
  5. #5
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    أختي حوراء
    السلام عليك ِ ... لم أعترض على مراد الله ..كلا وحاشا
    وكلام الدكتور الجندي كلام نظري لاقيمة له ولايحل مشكلة شخص واحد كالذي ورد في قصته ...

    هنا

    كان أعتراضي

    أننا نورد الامنيات ولانعرف أن نرسم لها دربا" واحدا" وبصيص أمل من الامكانات
    كيف سيجيبني الدكتور عن الشقة وعن راتب الزوج وهو بالكاد يكفي كما نعلم كيف سيجيبني الدكتور لو أخذته الى عشرات الابناء الذين تركوا المدرسة ليعيلوا أمهاتهم ..0 لانها الثانية .. )

    أختي حوراء
    والله ليس المشكلة انني ارفض كلام الجندي
    المشكلة أنه يصر على أخذي الى أمام المسجد ليقنعني بأمر أرى فواجعه فوق الرصيف
    واعترف أنني أفشل دوما" في أخذكم والجندي الى سوح العمل الحقيقة هل توافقون مرافقتي الى المحاكم ومعنا ورقة وقلم وباحث اقتصادي لتعلمون كم نحن نحمل في مجتمعنا فايروسات ( القسوة ) و ( الخيانة ) وهما سبب جوهري في تقهقرنا

    أنساننا غير مهيأ تماما" لانصاف نفسه
    فكيف سينصف من حوله
    أنساننا اليوم يحمل شخصية ... الوهاب النهاب

    يهب لمن لايريد

    وينهب ممن لايعرف

    أمام المسجد بستقي مواعظه وأوامره من الكتب
    والباحث يستقي حلوله من الشارع

    ولن تقوم لنا قائمة مادمنا متصورين أن ثمة تعارض بين الرجلين


    ولله ألامر من قبل ومن بعد

  6. #6
    الصورة الرمزية سارة محمد الهاملي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jan 2005
    المشاركات : 535
    المواضيع : 14
    الردود : 535
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    أخي أبو دعاء شكراً جزيلاً على الموضوع

    وبالطبع فأمر التعدد محسوم وليس لنا رفضه لأنه إجازة ربانية وتشريع إلهي وضع لنا نحن البشر لينظم لنا حياتنا . لكني أتفق مع أخي خليل لأن النظرية شيء والتطبيق شيء آخر وبالذات الآن في واقع تراجعت فيه كل المثل والأخلاقيات والقيم وأصبحت المشاعر تباع وتشترى.

    والآن إلى بعض التفصيل:

    التعدد سبب لتكثير الأمة ، ومعلوم أنه لا تحصل الكثرة إلا بالزواج . وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة .
    لا أظن أن الزيادة السكانية تفيد أمة حكمت على نفسها بالفشل.. تجاوز المسلمون المليار أي سدس سكان العالم ولكنهم "غثاء كغثاء السيل"، الأفضل لهم أن يصلحوا من أنفسهم أولاً ثم بعد ذلك يفكرون في الزيادة.

    الرجال عرضة للحوادث التي قد تودي بحياتهم ، لأنهم يعملون في المهن الشاقة ، وهم جنود المعارك ، فاحتمال الوفاة في صفوفهم أكثر منه في صفوف النساء ، وهذا من أسباب ارتفاع معدل العنوسة في صفوف النساء ، والحل الوحيد للقضاء على هذه المشكلة هو التعدد .
    ربما كان هذا صحيحاً ولكن هذا زمن كثرت فيه حروب الهيمنة والسيطرة وقتل المدنيين الأبرياء وجلهم من النساء والأطفال ممن لا حول لهم ولا قوة.

    ولا أظنه سبب من أسباب ارتفاع معدل العنوسة في وقتنا الحالي، لأننا بكل بساطة لا نحارب وليس لنا جنود يدافعون عنا ويقتلون كي ندعي هذا.

    من الرجال من يكون قوي الشهوة ، ولا تكفيه امرأة واحدة ، ولو سُدَّ الباب عليه وقيل له لا يُسمح لك إلا بامرأة واحدة لوقع في المشقة الشديدة ، وربما صرف شهوته بطريقة محرمة .
    نعم هذا صحيح ولكن أغلب هؤلاء وهم عادة من الأغنياء يختارون الفتيات الصغيرات للزواج لا "العوانس". يعني أن مشكلة العنوسة مازلت قائمة.. وأشك في وجود رجال مهمتهم في الحياة إنقاذ العوانس من عنوستهن! نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أرجو أن تتقبلوا هذا الرأي من عانس عتيدة تظن أن كرامتها مصانة ولا ينقص من كرامتها أنها لم تتزوج ولا تظن أن السعادة يمكن أن تكون في الأخذ فقط. بل السعادة في الشعور براحة البال والرضا عن النفس وأشك أن أجدهما إذا تزوجت بزوج أخرى!

  7. #7
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي

    لله الأمر من قبل و من بعد ؛ هي شعاري .

    أخي الفاضل خليل

    عافاك ربي من كل سوء ، نعود مرة أخرى إلى الحديث عن تطبيق شرع الله لا عن الإيمان به .
    أنت مؤمن بالله و شرعه و أنا و الجميع يقولون أيضاً هذا ، فهل الإيمان و الرضا بشرع الله هو قولة " نعم " ! و قولة " لا " لتطبيقه !!!
    أم أن أخطاء التطبيق تجعلنا نعطل الشرع و نمنعه لأننا لا نحسن التطبيق ، إليس أسلم للإيمان و أبعد عن حفرة جهنم أن نتعلم كيف نحسن التطبيق لا أن نتجنبه !!

    المشكلة أخي الفاضل أن التربية الإسلامية الصحيحة هي ما ينقصنا ، لا الحد من قواعد الشرع !

    لن أطيل عليك النقاش لأن الأمر خارج عن نطاق عرض مشكلات نبحث لها عن حلول إلى مشكلات في التربية و إحقاق الحق و نصرة أهله .
    لكنك أوردت مشكلة من مشكلات " تعدد الزوجات " - رغم تحفظي على أن مشكلات التشرد و التسول وقف على مسألة " التعدد " - لأخبرك أن كثيرا من الفقهاء يرى كراهة الزواج بثانية لمن لا يملك القدرة المادية الكافية .

    باختصار سأقول لك :
    كل المشكلات التي قد تتولد من " التعدد " ليست وقفاً عليه ، تأكد من هذا . ثم متى ما تم " التعدد " في أسرة فعماد نجاح الأمر إلى اثنين ؛ رجل يخاف الله و عدل يقيم ميزان الحق بين زوجتيه في النفقة و السكن و المبيت و يعلم أنه راعٍ و مسؤول عن رعيته - كأي زوج آخر - بل أن مسؤوليته أعظم و أكبر ، و الأمر الثاني زوجتان تخافان الله و تتقيانه في زوجهما قبل نفسيهما .
    و تطبيق ذلك مرده إلى إعادة صياغة هذه الأمة و تربية أبنائها على قبول الحق و الرضا به و العمل على نصرته ، و لن يكون ذلك سهلاً بل هو صعب و الله و لكنه ليس بالمستحيل ، و إصلاح الأمور و عودتها إلى نصابها الصحيح تحتاج إلى مسيرة طويلة ، و لكن لا حل بتعطيل شرع الله بل بتعليم الأبناء و البنات الطريقة الصحيحة لتطبيقه .

    الأخت الفاضلة سارة
    لن أعود إلى تفنيد قولك ففي ردي على الأخ خليل رد على كثير مما قلت ، فمتى كانت التربية سيلمة نشأ الرجل على الاختيار الصحيح له و لمجتمعه .

    نصيحة أخيرة لك : لا تتزوجي " زوج أخرى " متى ما كان هذا سمته ، بل تزوجي الرجل الذي يكون سمته أنه ملك نفسه و " الأخريات زوجاته " فمن لم يكن ملك نفسه لن تكوني معه " الحرة " .

    رزقك الله بالزوج الصالح حتى يكون لك الجنة في الدنيا و الآخرة .

    تقديري للجميع .

  8. #8
    الصورة الرمزية سارة محمد الهاملي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jan 2005
    المشاركات : 535
    المواضيع : 14
    الردود : 535
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    أختي الفاضلة حوراء نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    لك جزيل شكري على إيضاحاتك.. كان لي تعليق بسيط ولكنه يغير مسار الموضوع ولذا فإنني أحتفظ به لنفسي.

    على كل أنا سعيدة الآن لأنني متأكدة أن هناك امرأة واحدة على الأقل يمكن أن تقبل بي كضرة..نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9

المواضيع المتشابهه

  1. تَعَدُّدُ الزوجات
    بواسطة حاج صحراوي العربي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 19-12-2015, 11:19 AM
  2. الإباحة وقيدها فى تعدد الزوجات
    بواسطة السعيد شويل في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-04-2014, 11:16 AM
  3. العسل .. دواء شافي ادخل واكتشف الاعجاز في العسل"" سبحان الله""
    بواسطة ابراهيم اقيد في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 26-03-2007, 10:38 PM
  4. موضوع هام للنقاش .. تعدد الزوجات .
    بواسطة وفاء شوكت خضر في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 25-01-2007, 04:24 PM
  5. تعدد الزوجات بين الشريعة والواقع
    بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 14-01-2007, 01:23 AM