أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المثقف - النزيه- وجناية القطيع

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2003
    المشاركات : 292
    المواضيع : 30
    الردود : 292
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي المثقف - النزيه- وجناية القطيع

    المثقف - النزيه- وجناية القطيع


    يقول ماري رابوتيه: (ما من إنسانٍ لا يشكلُ خطرا على إنسان) أحترمُ فكره لكنني بالتأكيدِ لا أوافقه فيما ذهب إليه ؛ لأننا هنا نتحدثُ عن الإنسان لا الحيوان الذي خُلق على صورة إنسان .
    خصوصا إذا ما كان الحديثُ عن الإنسانِ المُسلم ؛كيف لا ونحن من نزعَ الإسلامُ من صدورهم كلَّ وشائج الحسدِ و نيران الضغينةِ والحقدِ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي حتى وإنْ زعمَ ابن خلدون في مقدمته الشهيرة أننا
    -نحن العربَ- "وحشيين طبيعة , وأننا إذا نزلنا أرضا أسرع إليها الخراب " . "وأنَّ الإنسان في الطبع يميل إلى الجور والظلم وما تبعه من ظلمات النفس الإنسانية تماما كما قال شاعرنا القديم:

    والظلمُ من شيمِ النفوسِ فإنْ تجدْ 000 ذا علّة فلعله لا يظلمُ ".

    فلا ضيرَ إن ُظلِم المثقف في مجتمعاتنا –كما يجب –وهذه طبيعة النفس الإنسانية لا سيما إذا علمنا أنَّ التجديدَ والتغييرَ وكسرَ العاداتِ التي نشأتْ عليها مجتمعاتُنا –و إنْ كانت سُنَّة نبوية خالصة-فهي جريمةٌ يعاقبُ عليها قانون القبيلةِ الذي يحاولُ سَحْقَ العقلِ بالإنقياد والطاعةِ – فقط - لثقافة القطيعِ السائدةِ .
    ولأنَّ المثقفَ –النزيه المُفكر- بطبعه يتوقُ لطرح آرائه مهما اعتراه عقبها من فجورٍ وتمردٍ ممن حوله, فإنه لا بدَّ أن يحتملَ ثورةَ النارِ وطعنة َالسكينِ – ( في الظهر طبعا ) . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أما ثورة النارِ: فليس هناك ما هو أنجعُ وأشفى وأنزه من "تأويل الدين"
    تماما كما خطرَ في بالكِ أيها القارئُ الكريم ,لأنَّ "الدينَ هو وحده المجمعُ لقلوبِ العرب الوحشيين" كما ذكر شيخنا ابن خلدون سالفا لهذا فقط فإنَّ الهجومَ سيكون من خلاله ,فتراكَ حينها قاعا صفصفا خالٍ أو عارٍ من كلِّ مستمع بصير يبحثُ عن الحقِ (لا شيء غيره). نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أما طعنة السكين - وهي كما ورد ذكرها سابقا على الترتيب- فإني أعني بها كل ما تبع تأويل الدين والتنبأ بما يخفيه صدرك اللعين أيها القارئ دوما , وأنت تعلم أنَّ كثرةَ القراءةِ - خصوصا في كتب غير أهل هذا الدين المتين - في نهجهم طريق للانحراف والاقتراب من المآل الحزين:
    (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ).الآية
    ولهذا فإني أنصحك يا قارئَ هذه السطورِ أنْ تفِرَّ بجلدك من سَطْوة من يؤولُ ما في الصدور وذلك بالابتعادِ عن سفاسفِ الأمور ومن أهمها –كثرة القراءة والكتابة –وبالتأكيد معاكسة اتجاه سير الجمهور- المغرور-.
    فإنْ عاندْتَ فما عليك إلا أن تُعْلنَ الآنَ تحمَّلكَ لكاملِ التبعاتِ وأنْ تكونَ أيها المثقفُ أشدُّ كفرا- بثقافة القطيعِ - ونفاقا لما تقتضيه من التبعية المنتنة في الآراء والتوجهاتِ ما لمْ يَسْنُدْها شيءٌ من الدين القويم وما راوه الثقات ...إلخ.
    و أنْ تصبرَ على أمرك كما صبر الأنبياء والصالحون قبلك عليهم أفضل صلاة وأتم زكاة .
    واذكر دوما قول شاعرنا المجيد قدما:
    عليَّ نحت القوافي من معادنها 0000 وما عليَّ إذا لم تفهم البقرُ

    أظن تمرده الذي يعجبني- أي الشاعر (دعبل الخزاعي) وإن خالفت مذهبه الديني- هو الذي جعله يموت بعد أن أكل ........ "علقه جامدة" نظرا لتمرده وتطاوله الغير مبرر .
    وكم أخشى أن يكون مآل الكتاب النزيهين كما كان مآله.

    ملحوظة: " ثقافة القطيع " هنا أعني بها الإنسياق وراء الجمهور دون التفكر في صحة الأمور فافهم الذي عنيت يا قارئ هذه السطور و مثل ذلك ما ذكره شاعر العرب سالفا :
    ( وما أنا إلا من غزيَّة إن غوت 00 غويت وإن ترشد غزية أرشد )
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    تحياتي وودي
    في أمان الله
    - محمد الزمزمي الألمعي

  2. #2

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2003
    المشاركات : 292
    المواضيع : 30
    الردود : 292
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    يقول ماري رابوتيه: (ما من إنسانٍ لا يشكلُ خطرا على إنسان) أحترمُ فكره لكنني بالتأكيدِ لا أوافقه فيما ذهب إليه ؛ لأننا هنا نتحدثُ عن الإنسان لا الحيوان الذي خُلق على صورة إنسان .
    خصوصا إذا ما كان الحديثُ عن الإنسانِ المُسلم ؛كيف لا ونحن من نزعَ الإسلامُ من صدورهم كلَّ وشائج الحسدِ و نيران الضغينةِ والحقدِ حتى وإنْ زعمَ ابن خلدون في مقدمته الشهيرة أننا
    -نحن العربَ- "وحشيين طبيعة , وأننا إذا نزلنا أرضا أسرع إليها الخراب " . "وأنَّ الإنسان في الطبع يميل إلى الجور والظلم وما تبعه من ظلمات النفس الإنسانية تماما كما قال شاعرنا القديم:

    والظلمُ من شيمِ النفوسِ فإنْ تجدْ 000 ذا علّة فلعله لا يظلمُ ".

    فلا ضيرَ إن ُظلِم المثقف في مجتمعاتنا –كما يجب –وهذه طبيعة النفس الإنسانية لا سيما إذا علمنا أنَّ التجديدَ والتغييرَ وكسرَ العاداتِ التي نشأتْ عليها مجتمعاتُنا –و إنْ كانت سُنَّة نبوية خالصة-فهي جريمةٌ يعاقبُ عليها قانون القبيلةِ الذي يحاولُ سَحْقَ العقلِ بالإنقياد والطاعةِ – فقط - لثقافة القطيعِ السائدةِ .
    ولأنَّ المثقفَ –النزيه المُفكر- بطبعه يتوقُ لطرح آرائه مهما اعتراه عقبها من فجورٍ وتمردٍ ممن حوله, فإنه لا بدَّ أن يحتملَ ثورةَ النارِ وطعنة َالسكينِ – ( في الظهر طبعا ) .
    أما ثورة النارِ: فليس هناك ما هو أنجعُ وأشفى وأنزه من "تأويل الدين"
    تماما كما خطرَ في بالكِ أيها القارئُ الكريم ,لأنَّ "الدينَ هو وحده المجمعُ لقلوبِ العرب الوحشيين" كما ذكر شيخنا ابن خلدون سالفا لهذا فقط فإنَّ الهجومَ سيكون من خلاله ,فتراكَ حينها قاعا صفصفا خالٍ أو عارٍ من كلِّ مستمع بصير يبحثُ عن الحقِ (لا شيء غيره).
    أما طعنة السكين - وهي كما ورد ذكرها سابقا على الترتيب- فإني أعني بها كل ما تبع تأويل الدين والتنبأ بما يخفيه صدرك اللعين أيها القارئ دوما , وأنت تعلم أنَّ كثرةَ القراءةِ - خصوصا في كتب غير أهل هذا الدين المتين - في نهجهم طريق للانحراف والاقتراب من المآل الحزين:
    (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ).الآية
    ولهذا فإني أنصحك يا قارئَ هذه السطورِ أنْ تفِرَّ بجلدك من سَطْوة من يؤولُ ما في الصدور وذلك بالابتعادِ عن سفاسفِ الأمور ومن أهمها –كثرة القراءة والكتابة –وبالتأكيد معاكسة اتجاه سير الجمهور- المغرور-.
    فإنْ عاندْتَ فما عليك إلا أن تُعْلنَ الآنَ تحمَّلكَ لكاملِ التبعاتِ وأنْ تكونَ أيها المثقفُ أشدُّ كفرا- بثقافة القطيعِ - ونفاقا لما تقتضيه من التبعية المنتنة في الآراء والتوجهاتِ ما لمْ يَسْنُدْها شيءٌ من الدين القويم وما راوه الثقات ...إلخ.
    و أنْ تصبرَ على أمرك كما صبر الأنبياء والصالحون قبلك عليهم أفضل صلاة وأتم زكاة .
    واذكر دوما قول شاعرنا المجيد قدما:
    عليَّ نحت القوافي من معادنها 0000 وما عليَّ إذا لم تفهم البقرُ

    أظن تمرده الذي يعجبني- أي الشاعر (دعبل الخزاعي) وإن خالفت مذهبه الديني- هو الذي جعله يموت بعد أن أكل ........ "علقه جامدة" نظرا لتمرده وتطاوله الغير مبرر .
    وكم أخشى أن يكون مآل الكتاب النزيهين كما كان مآله.

    ملحوظة: " ثقافة القطيع " هنا أعني بها الإنسياق وراء الجمهور دون التفكر في صحة الأمور فافهم الذي عنيت يا قارئ هذه السطور و مثل ذلك ما ذكره شاعر العرب سالفا :
    ( وما أنا إلا من غزيَّة إن غوت 00 غويت وإن ترشد غزية أرشد )
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ********************************
    أستاذي الفاضل:د محمد أقدم لك اعتذاري وكم أتمنى منك قبوله أيها الكريم.
    في أمان الله دمت.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. غربة المثقف ..ربما يكون الآتي أجمل..!!
    بواسطة د. سلطان الحريري في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 36
    آخر مشاركة: 01-10-2005, 11:58 PM
  2. غربة المثقف ..ربما يكون الآتي أجمل..!!
    بواسطة د. سلطان الحريري في المنتدى مهْرَجَانُ الوَاحَةِ السَّنَوِي
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 11-03-2005, 10:24 PM
  3. المثقف الفاسد والنخبة المنحرفة
    بواسطة قلم رصاص في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-12-2004, 09:32 PM
  4. الدكتور المثقف الخائن
    بواسطة قلم رصاص في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 27-11-2004, 01:02 PM
  5. صبأ غبي القطيع
    بواسطة يراع في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-11-2004, 04:40 PM