أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: سلسلة قصة (( المشوار الطويل )) من تأليفي

  1. #1
    الصورة الرمزية طارق الدغيم قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 33
    المواضيع : 16
    الردود : 33
    المعدل اليومي : 0.01

    Post سلسلة قصة (( المشوار الطويل )) من تأليفي

    اسمي احمد بن عبد السلام اسكن مع والدتي في بيت متواضع نقشت عليه رياح السنين جميل الذكريات بيتنا يقع في اخر الجهه الشمالية من قريتنا الرابضة على سفح جبل الغراب كما يسميه اهل قريتنا اكتب هذه الكلمات وانا مستند الى جدار حجرتي وضوء المصباح بالكاد يساعدني على رؤية يدي في الظلام الدامس .
    سأروي لكم قصة حدثت لي قبل عشر سنوات ابطال هذه القصة اثنان من ابناء الجيران هم في الحقيقة اصدقاء صباي كنت اقضي معهم طيلة الوقت اما الاول عبد الرحمن ابن عمدة القرية والاخر سالم وسالم هذا ابن جارنا الجنب وثالثهم انا طبعا كنت اكبرهم بسنة واحدة حيث كان عمري حينها احدى وعشرون سنة اما هم ففي العشرين كان عبدالرحمن طويلا ابيض البشرة كنا دائما نعيره بأنفه الكبير كان يهتم بهندامه بشكل كبير كان واثقا من نفسه ثقة عمياء حيث كان يهوى المخاطر وكثيرا ما يسقط عندما يحاول تسلق شجرة في الجوار اذكر مره عندما اوسعه والده عمدة القريه ضربا حيث شاهده يتسلق شجرة ويحاول ان يأخذ عصفورين صغيرين من عشهما في ظل غياب ابويهما .. عبد الرحمن لا يبالي بأحد يحب الضحك كثيرا لا انسى ذلك اليوم الذي خدع فيه العم عثمان الضرير حيث اخذ بيده ليدخله الى المسجد فأدخلة في بيت سالم ليشبع نزوة الضحك لديه .
    اما سالم الشاب الذكي كان يعيش في بيت فقير وترتيبه الثاني من بين اخوته الخمسة وكان والده حطابا , سالم يحب العلم كثيرا ويحب القراءة ليس لديه الا ثوب واحد فيه ثلاث رقع ولكنه كان شابا وسيما رغم سمرته ... عندما كنا في العاشرة صارحني يوما انه يود ان يكون اماما لمسجد القرية فضحكت حينها ولكنه كان بحق اهلا لذلك .

    بداية المشوار

    في صباح احد الايام المشرقة اتجهت الى شجرة اللوز العتيقة المنتصبة في ضاحية القرية منتظرا صديقاي كعادتنا نستظل بظلها ونتجاذب اطراف الحديث عن فتيات القرية وعن احاديث اخرى حيث كنا نحب العبث والضحك كثيرا .. وبينما انا جالس تحت الشجرة وكأنها تحضنني كما تحضن الام رضيعها اذ اقترب مني طائر اخضر اللون كأن شيئا يثقله عن الطيران فأشرت بيدي لإخافته فأقترب اكثر فلمحت في احد رجليه شيئا مربوطا امسكت الطائر بحذر تفحصت رجليه واذا برقعة صغيرة مربوطة في أي احد رجلية وسرعان ما طار في السماء عندما اخذت هذه الرقعة وكأنني اطلقته من قفص .. فتحت الرقعة واذا مكتوب بها بخط متعرج كلمة (( الانوار )) دهشت فماذا تعني هذه الكلمه ومن الذي كتبها ووضعها في رجل الطائر الغريب بعد ذلك بقليل شاهدت سالم وعبد الرحمن يقتربان اخفيت الورقة مخافة ان يكذباني ولكني تشجعت واخبرتهما الخبر قال سالم : ربما تكون مزحة من احدهم فرد عبد الرحمن بحنق لا انا اشك ان في الامر سر , مشينا قليلا ونحن مبهورين مما جرى واستوقفنا صراخ سالم الذي تأخر عنا قليلا وهو يشير بيده الى طائر احمر اللون وفي رجله رقعة ايضا اسرع عبد الرحمن وامسك الطائر اخذ الرقعة واذا فيها كلمة (( كتاب )) جلسنا بقرب صخرة بالجوار على سفح الجبل ونحن صامتون وسالم يتفحص الرقعتين , افترقنا عند المساء وتعاهدنا الا نخبر احدا بما جرى تناولت طعام العشاء مع والدتي وحاولت النوم مستلقيا على فراشي واضعا الرقعتين تحت وسادتي ولم يفزعني سوى طرق شديد على باب الدار هرعت لافتح الباب واذا بشخص يلهث لم اتفحص وجهه جيدا من شدة الظلام ولكنه قال : احمد انا عبد الرحمن ومد لي كتابا مخطوطا قديما وهو يقول لقد وجدت هذا الكتاب اليوم في مكتبة والدي رددت عليه مستغربا ومافي هذا الكتاب قال عبد الرحمن وهو يلتقط انفاسه كنت اعبث في مكتبة والدي وسقط هذا الكتاب في يدي قلت وما في ذاك رد بسرعة اقرأ مقدمة الكتاب فلم استطع من شدة الظلام فأحضرت المصباح ونفضت الغبار العالق على غلاف الكتاب وبدأت اقرأ وكان فمي يتسع عندما ازداد في القراءة من دهشتي لما هو مكتوب فيه كلام غريب عن طائر اخضر اللون واخر احمر وانهما يدلان على كنز عظيم اذا انت تبعت ما كتب على رقعة في قدم الطائر ين استأذنت من عبد الرحمن ودخلت المنزل والكتاب في يدي واخذت اقلب صفحاته فاذا هي فارغه تماما وفجأة سقطت من الكتاب ورقه صغيرة كتب عليها (( كتاب الانوار فيه سعادة الاخيار )) جلست اتأمل في تلك القصاصة وماهو كتاب الانوار هذا !! حتى غلبني النوم .
    وفي الصباح الباكر قابلت عبد الرحمن وسالم عند باب البيت واخبرتهم الخبر قال سالم لماذا لا نبحث عن هذا الكتاب هز عبدالرحمن يده بحماس وهو يقول انا واثق من اننا سنجده اجبتهم حسنا ولكن كيف ما رأيكم ان نفتش في كل مكتبات القريه اجاب سالم ولكن لاتوجد سوى مكتبه العمده ومكتبة الشيخ عثمان الضرير الذي ورثها عن والده ولم يقرأ المسكين منها كتابا واحدا وبالفعل اتجهنا الى منزل العمدة وادخلنا عبد الرحمن في مكتبته التي لم توضع الا للوجاهه فقط وبحثنا في كل الزوايا ولكن لم نجد شي سوى كتاب صغير وقع في يد سالم استغربنا جميعا من صغر حجمه وعندما تصفحناه سويا وجدنا امرا غريبا حيث كتب في كل صفحة منه كلمة واحدة فقط اشار علينا عبد الرحمن ان نأخذ هذا الكتاب الصغير وبالفعل اخذته وخرجنا نحن الثلاثة الى دار الشيخ عثمان طرقنا باب بيته لم يجبنا احد فهو يعيش وحيدا منذ سنين فتحنا الباب بالقوة وشخصت ابصارنا حيث وجدنا الشيخ عثمان ملقى على الارض حاولنا تحريكه واذا به جثة هامدة لا حراك فيها مات الشيخ هذا ما صرخنا به واسرع عبد الرحمن الى والده واخبره الخبر وسرعان ما اجتمع افراد القريه ودهشوا مما شاهدو .

    الشئ الوحيد الذي لاحظه رجال القرية تلك الاثار الحمراء على رقبة الشيخ عثمان مما يدل على تعرضه للخنق ,, لم تعتد القرية على مثل حادثة القتل هذه وفي الغد جلست انا وعبد الرحمن الذي كان مندهشا وهو يقول ياترى من الذي اقدم على قتل شيخ ضرير كالعم عثمان
    - لابد ان هناك دافعا وراء القتل .
    - حسنا ولكن الشيخ لا يمتلك سوى تلك المكتبة القديمه
    - المكتبة صحيح ربما ان هناك شخصا سمع عن قصة الكنز
    - لا لا لا اعتقد ان ما فيها سيدل على كنز
    قالها عبد الرحمن وهو يبتسم .
    اقبل سالم وهو يحمل في يديه ذلك الكتاب الصغير الذي وجدناه في مكتبة العمده
    السلام عليكم قالها سالم وهو يحاول الجلوس
    - وعليكم السلام
    - هاه ما اخبارك ياسالم
    - لم انم ليلة البارحة وقضيت الليل في تصفح هذا الكتاب
    - قلت وهل ارشدك لشئ
    - نعم ان في هذا الكتاب سرا ولكني عجزت عن فك رموزه ففي كل صفحة كتبت كلمه حاولت تركيب الكلمات لكن دون جدوى
    اخذت الكتيب من سالم ولاحظت ان اول ورقة في الكتاب منزوعه
    - سالم هل لاحظت ان اول ورقه منزوعة
    - نعم ومافي ذاك
    - ربما هي مفتاح اللغز
    - لا اظن ذلك
    اخذ عبدالرحمن الكتاب واخذ يتصفحه ويقرا بصوت مرتفع
    - سكين , باب , مات , سماء ,نخلة .... اووووف تبدو كطلاسم
    - قلت نعم ولكن ربما خلف هذه الطلاسم سرا
    افترقنا وعند المساء جمعت كل ما لدينا من ادلة كتيب صغير و رقعتان صغيرتان ورقعة كتب عليها جملة واحدة
    هل ياترى مالدينا الان يرمز لشي وهل حادثة قتل الشيخ عثمان تدل على شي ايضا بصراحه امر محير
    ولكننا لم نفتش مكتبة الشيخ بسبب موته يبدو اني سأذهب اليها الان واخذت افكر هل من المناسب ان اذهب الان او ان استأذن من العمدة لكي ادخل بيت الشيخ ولكن كيف سأشرح له الامر وفي الاخير قررت الذهاب لبيت الشيخ وبالفعل اتجهت الى بيت الشيخ ووجدت البيت هادئا كما عهدت في السابق حاولت الدخول مع الباب فاذا هو محكم الاغلاق وقررت تسلق الجدار الذي لم يكن عاليا وفي لحظات واذا بي داخل البيت لكني لا اعرف مكان المكتبه والظلام دامس فكرت في العوده ولكن حماسي في نبش المجهول ابقاني اتجهت الى اقرب حجرة مني دخلتها ولم اجد شيئا ودخلت الغرفة الثانيه ولم اجد شيئا وبحثت عن غرف اخرى فلم اجد اذن اين المكتبة ربما ان العمدة نقلها الى منزله ولكن هذا لم يحدث والا لأخبرنا ابنه عبد الرحمن وبينما انا افكر اذا بشئ ثقيل يضربني على رأسي وفقدت الوعي تماما ولم استيقظ الا على رجل يعتم بعمامة ويغطي منتصف وجهه الاسفل وقال وهو يقرب مني وعاء فيه ماء
    - يبدو انك عانيت كثيرا
    - من انت واين انا
    - هذا يحتاج الى شرح طويل ايه الشاب
    - قلي بالله عليك اين انا
    وبإشارة من يدة قدم رجل ضخم وحل الرباط من يدي واجلسني وناولني قطعة من خبز وقال الرجل الملثم
    - انني ارى في عينيك اصرارا كما كان يبرق في عيني عندما كنت في سنك ما اجمل الوصول الى الهدف المنشود
    - عن أي هدف تتحدث
    نظر الي ولاحظت من اتساع عينيه انه يبتسم وقال
    - الكنز يا عزيزي الكنز الذي افنيت شبابي في البحث عنه كنز الانوار ام انك لم تلاحظ الطائرين اللذين ارسلتهما لك انت وصاحبيك انا من كتب الرقعتين وكنت اتمنى ان تبحثوا لي عن كتاب الانوار ولكنكم لم تفهموا المقصود فأظطررت الى قتل العجوز ونهب مكتبته كلها
    - تبا لك ايها اللص المخادع امن اجل كتاب تقتل شيخا ضريرا
    - اخرس انا لم اقتله من اجل الكتاب انا قتلته من اجل الكنز العظيم
    - هاقد وجدت بغيتك فماذا تريد مني
    - اريد الكتاب .. فتشنا المكتبه كلها ولم نجد كتاب الانوار
    - ربما لم يكن موجودا عند الشيخ
    - بلى ان الاسطورة التي يتناقلها اجدادي تقول ان الكتاب موجود عند شيخ ضرير يسكن حول جبل اسمه اسم طائر وهاهي تتحقق
    - اذن اين الكتاب
    - وقال وهو يهمهم لا ادري لقد عانيت كثيرا حتى اصل الى جبل الغراب والان ايها الشاب ستساعدني في ايجاد الكتاب في الصباح الباكر سنبدأ العمل والا سألقي برأسك امام امك .
    عندما نام هذا الملثم ورجاله تفحصت المكان واذا بي في مغارة والجو يبدو باردا لا بد اننا في عمق جبل يبدو اننا قريبون من القريه حاولت ان افك وثاقي ولم استطع وفجأة اقترب مني شاب ملثم لا اعرفة وهمس في اذني وقال سافك وثاقك
    وبالفعل فك وثاقي وبحركه سريعة مني سحبت لثام الشاب ولم استطع بعدها الحراك من هول الصدمه لقد كان هذا الشاب صديقي عبد الرحمن حاولت ان اتكلم معه ولكنه اشار الي ان اتبعه وتبعته في نفق طويل داخل الجبل كنا نركض باسرع ما لدينا من قوة وفي اسفل الجبل استوقفت عبد الرحمن وخاطبته بلهجه حادة
    - فسر لي سر وجودك هنا
    - اسكت اسكت يا احمد هيا بنا والا لحقنا الملثم
    - لا لا اتحرك حتى تخبرني ما الخبر
    - حسنا لقد وقعت تحت تهديد هذا الرجل فقد قال لي ان لم تساعدني سأقتل والدك
    - حسنا وماذا فعلت له
    - لا شي سوى الرقع والكتاب الذي كتبته لكم
    - ومالهدف
    - كنت احاول ان استحثكم للبحث معي
    - تبا ولماذا لم تخبر والدك
    - هل جننت اتريد هذا اللص ان يقتل والدي
    - حسنا اذن دعنا نفكر
    - لامجال للتفكير فالقريه الان كلها في خطر ان لم نجد كتاب الانوار هذا
    - ليس لدينا مجال سوى مصارحة والدك فهو عمدة القريه
    وبالفعل رضخ عبد الرحمن لامري وركضنا مباشرة لبيت العمدة دخل عبد الرحمن على ابيه واخبرة الخبر فخرج الينا وادخلنا في داخل البيت وقال : حسنا يا ابنائي هاقد وقع ما كنت اخشاه اتى من يبحث عن هذا الكتاب الغامض
    رد عبد الرحمن وهل كنت تعرف عنه أي شي
    - نعم يابني اعرف عنه الكثير
    - وما هذا الكتاب ياوالدي
    - هو كتاب مخطوط منذ القدم يرشدك الى كنز عظيم
    - واين هو الان
    - هذا ما لا اعرفه ولكن لدي خريطة لجزيرة يوجد بها هذا الكتاب
    - واين هي
    - عند الشيخ عثمان فقد ورثها عن والدة وهي امانة عندي ساعطيها لكم لتعطوها اللص ونحفظ بذلك امان القريه
    قلت كلا كلا يا ايها العمدة هذا اللص لايستحق هذا الكنز
    - ولكن القريه في خطر
    واقنعني العمدة وبالفعل اخنا الخريطة وانطلقنا بها الى الجبل لنواجه اللص
    ودخلنا في عمق الجبل واذا برجال اللص يملئون المكان واقتادنا احدهم ونحن مكبلين الى مغارة اللص وادخلنا علية
    - ولم نسمع سوى ضحكاته وهو يقول انني على علم انكما ستعودان وشهر سيفه امامنا فقال عبد الرحمن صبرا لدينا ما يرشدك الى كتاب الانوار واخرج الخريطة
    اخذها اللص وامعن النظر فيها طويلا وقال : حسنا ولكن لا بد لاحدكما من مرافقتي حتى اضمن صحة هذه الخريط
    اقسمنا له اننا لانعرف أي شي عن الخريطه ولكنه اشار الي بسبابته وقال لرجالة : هذا هو من سيرافقنا ولم اكد انظر الى عبد الرحمن حتى اقتادة رجال اللص واخرجوه وهو يصرخ احمد انتبه لنفسك


    نكمل في الحلقة القادمة

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    تذكرني بقصص أفلام كرتون التي كنتُ أشاهدها في صغري
    سرد جميل وفيه شئ من التشويق لكن شعرتُ أنه يحتاج إلى عناية أكثر وحبكة أكثر إتقان
    ومع هذا قصة جميلة
    تقديري

المواضيع المتشابهه

  1. نهاية المشوار
    بواسطة مروان المزيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 25-01-2023, 10:09 AM
  2. تعب المشوار
    بواسطة زاهية في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 10-02-2020, 10:03 AM
  3. اول مشاركه بعنوان انتهي المشوار
    بواسطة وليد سعيد في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 10-03-2013, 05:47 AM
  4. قصيدة على البحر الطويل من تأليفي أرجو التقييم
    بواسطة أبومحمدالفلوجي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-06-2011, 04:21 PM
  5. جوتيار, مازال المشوار طويلا ........
    بواسطة حسنية تدركيت في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 17-05-2007, 05:57 PM