|
وَدِعِينِـي إذا أَطَـقتِ الوداعَـــــــا |
ودَعينـي أعيـشُ حُبـي صِـراعَــا |
وَدِعينـي فَـدمعـتُ الـعَيــنِ تـأبـى |
إن رحلـتِ على الفُـؤادِ انصِياعَــا |
رُبَ عَـهـدٍ قَـطعـتِــه يَــومَ كُـنــــا |
فيْ دروبِ الهَوى نُحبُ الضَياعَــا |
كان عهداً على الوِصالِ و أن لا |
يَغـلِبَ البَـينُ أو نَمــوتَ النِزاعَــا |
أيـنَ عنه الوفــاءُ بــل أيـنَ أنـتِ |
كَـيفَ تأتِـي الرِمـاحُ مِنك تِبـاعَــا |
كَيفَ أضحَى لدى الـعَذولِ جوابٌ |
كَـيفَ أمَــسى يَزفـنُـي الأوجَاعَــا |
قَـد تَنـاهَى إِلـيَ ما هَـاجَ صَـدري |
قَــد تَنــاهَى إِلـيَ والسِــرُ شَاعَــا |
كَان يَحــكِــي إلــيَ كُــل عَــــذولٍ |
كَيفَ فيكِ الهَـوى يُجِيد الخِداعَــا |
لمْ أكــنْ بالبَصيــرِ حِيـنَ أتَـونِـي |
هَــائـمُ القَـلـبِ لا أطـيـقُ سَماعَــا |
كُـنـتُ أسلـمــتُ أن حُبــكِ بـــَـاقٍ |
كُنـــتُ أبـنِــي كَـواكِبــاً وقِـلاعَــا |
كَان حُبــي لـكِ صَريـعَ النـوايـَــا |
فِي سَماكِ انتَهى هَوايَ وضَاعَــا |
فِي سَـرابِ الهَـوى أُقـلبُ طَرفِي |
فَـأرى هُـوتَــي تَـزيـــدُ اتِـسـاعَــا |
لمْ أكــنْ باللبيــبِ حِيـنَ بَدت لِــي |
بعـضُ أركَــانِ حُــبنـــا تَــتداعَـــا |
إن هَـجــرَ الحَبيــبِ ليــس بهَجـرٍ |
بل هـو القتلُ لو كشفتِ القِناعَـــا |
كَان حـقـاً عـلـى هَــــواكِ ممــاتٌ |
حِين قُلتِ على الرُبى لِي ودَاعَــــا |