غربتي نجوى ياقلبي
أقسم لك نجوى وتبقى نجوى
ماذا بعد الحب؟
أأخطأت أم انتهكت جُرما ً
آه على سفك الدماء براءةً
وشرب الويل ألما ً
لماذا أنا ... حقا ً لماذا ...؟
أقسم اليمين على قرآن الهوى
وأعد آيات الصدق علنا ً
أناديك بأزكى الأسماء وأُصلِّيك عشراً وعشرا
أفتح كتابي بحرفك وأنتظر سطور بعثك
لعل وعسى تقترب الساعة ويحين الحساب
كلٌّ ينطق بما جناه القلب ظلما والعين دمعا
تفترق الوديان بعد طول صبرها
وتغرق الأرواح ببيداء السكون
سيهطل الليل حُزنا على فراق الأحبة
تسامى الخوف وتعاجل الخفقان شوقا
من غياب سيطول كثيرا
على أرصفة القبور كلانا ينتظر الحكم المؤبد
وأخيرا ...
تصدمني بورقة الرفض الروحي بحجة نقص تراب دفني
لا تخف ... فبلادي صحراء واقتلعت الأُسارى من أهلي في حرب طال عنوانها
أعَجَزَتْ بذلك دفني في عاصفة ذكرياتها
النصر قريب ... نعم النصر قريب
سآتيك يوما حاملة معي بطاقة التكفير عن ذنبي باسمي الحقيقي
لن أخشاك أبدا وسأبتعد عن طريقك حتى لا تؤذيني
أنا مجهولة وسأبقى كما عهدتُ للدنيا
حاولت كثيرا ووعدتك أكثر لكن لا جدوى للعيش ثانيةً
غريب حال البشر والأغرب من ذلك من استرق النظر إلى محارم مساكينه
بكونه القائد الأمين وحارسا على همسات راجي الخلود مكوثا وطلبا
بأنه الطيف وأنه من يبعث الأنس لقاطني واحة الأذكار
أرى بالحياة سُلَّما فقد الكثير من عتباته ولن يستطيع الضعفاء مروره غير منافقي الخطى وظالميها
حبيبي ... ألا تكفينا هموم الدنيا ومضارب ظلمها
لما تتعمد قتلي لما تعشق حرقي أوَ لست بزهرتك الذابلة على طريق وجدانك
متى يحين حول القطوف حتى أنعم بحبك الذي غاب كثيرا وأنت تعلم
مازلت بانتظارك لكن لن أغفر لك أبدا
سأسجنك في قلبي وأحرسك بعيناي ليلا نهارا حتى تموت وأُعلن العزاء في روحي
أُودع بذلك الدنيا بقلب ينبض ألماً وشوقا للحاق بك
فما همني وما غرني ما بها من فتن
والسلام ألف سلام
تحياتي
شاطئ سلام
1/5/2006