يا آهـةً شهقتْ بوجداني لاتفتحي أدراجَ كتماني! سقطتْ غصونُ الرّوحِ مُنهكةً والحزنُ هاجَ كموجِ شطآنِ والليلُ ذابَتْ كلُّ أنجمِهِ لمّا بكى بالقربِ نجمانِ"1" يا عاذلي في الحزنِ، هاهُوَ ذا خوفي يفكُّ قيودَ أحزاني مُذْ أرهَقَ السُّقْمُ الغضوبُ أبي وأخي أُصيبَ بِسهْمِهِ الثاني ماكنتُ أحسبُ أنّ سقْمَهما سُقْمٌ يُميتُ ورودَ بستاني ذبلتْ جفوني قبلَ مغرِبِها والجسمُ ذاوٍ مثلَ أجفاني ! حتّى حروفي جفّ موردُها والصمتُ هاجَمَني فأفناني مازلتُ أخفي عنْهما وهَني حتّى غدوتُ طعامَ أشجاني أُخفي غروبي عنْ شروقهما كيْ لا أضيِّعَ ألْقَ ألواني والصمتُ حلّقَ بي على مضضٍ قسراً، يحطُّ بِغصنيَ الفاني لكنَّ سُقْمي، بِي وشَى لهما طمَعاً بِنهْبِ ثمارِ أغصاني ! أذوي فينضبُ حِبْرُ ذاكرتي ويضيع في الأوراقِ عنواني يا ليتني أفديهما بِدمي ! فهُما الشَّذَا ولحونُ وُدياني
----
"1"أبي وأخي ..