قمر .. الحقيقة

قمر .. الحقيقة
قلتُ: أنت شمسٌ في متاهات عتمتي، ولن يكفيني لأحبك قلبٌ واحدٌ، فلابد أن أستعيد من أجلكِ قلوباً سرقها مني الظالمون، لنعيش في زمنِ الزيف، وخبزُنا التحدي! مع أني أخشى عليكِ من صخبي، فقد لا يكون لكِ طاقة على الولاء!
قالت: هل تعلم ما أنت منيّ الآن، وقد بزغ نجمُ حرفِكَ، كأنّه يريد اكتشافي! مع أن كلينا في عقده الرابع إلا أننا نحاكي الأطفال وأكثر في البهاء والبراءة! ومع بعضنا، صار عمرُنا بضعَ ساعات!
أفزعني أني لست مثلك في البوح سخيا، وقد أطلعتني على كل جديد في الفكر والفن وكأنك تقول كوني جديدي ... أحسست أنك ماهرٌ في إدارة فكرك ونهجك فتدير الحديثَ مع أناسٍ متنافرون لتقيم جسورا ً بين تناقضاتهم، وفي كل مرة تفلح في مصالحتهم.. فأحببت أن أحلق في أجواء حديثك، بل وأغرد في سربك، أكلمك عن مواهبي المخزونة في أعماقي فأزاوج بين تميّزك واعتدادي !
لكنك كنت معي بخيلا، تثير تساؤلاتٍ في أعماق وجداني، وتحرمني إجاباتها كأنك الغموض، تدهشنا شعلته بكل غرور الفارس الذي يؤدي رقصة الموت!
لباقتك كسكين جرّاحٍ يستخرج بها الأورام من بطون المرضى، وهم فرحون، يترقبوا شفاءهم! تعني بكل كلمة أكتبها فلا توجهني، وأعلم أنك تصغي إليَ وحدي... فيمتلأ قلبيَ بالبوح!
كانت ظنوني شبحا يطارد مشاعري! تًرى، ما الذي تعنيه حين يناديني بشمسي أو يا نور حقيقتي ... ماذا كنت تعني؟
هل أنا بالذات تعنيني من بنات حواء وهم كثر، أم لعلك ممثلا ناجحا يتقن دوره بتألق؟! فكيف لي أن أصل إلى شاطئ حقيقتك أو اقترب إلى واحة صدقك!
حين كتبتَ عن المودة؛ كنتُ أحسبك تؤرخ جسورا للألفة بيننا، مذ اعتبرتك أخاً وصديقاً، إلى اللحظة التي خشينا فيها ولادة حبنا!
وقفت أمام بابك فطرقته كصديقة، سمعتك تبكي ارتحال عشقك .. تناجي ربك أن لا يديم عليك الحرمان، وبعد أن طالت صلاتك، خانني صبري، فداهمتُ خلوتكِ فبكيتُ لبكاءكَ ..
شعرتُ أنك لم تُفاجأ بمقدمي! بل وكأنك منتظرٌ له كطفلٍ ضائعٍ منك منذ آلاف السنين، وانت متعبٌ من البحث عنه، متعبٌ من فراقِه، متعبٌ من الحنين!
قلتُ: أجلسي، لأهمسَ لك خوفي وحيرتي!
نعم ، يا نقية التقوى لقد وُلِدَ حبُنا، لكني خفت أن تقتله قسوتُنا، فآثرتُ الصمتَ أكابر به وأصبر على بلاء! وجعلتكِ حلما جميلا لا اريد ان استيقظ منه أبدا!
قالت: ودمعها يختزل تفاصيل ولائها: أنت يا خليل الحقيقة الوحيدة في حياتي التي اتحدى بها كل الاحلام ! واليك كل ما خبأته بحرصٍ لسنين كاد يلتهما النسيان !
قال : أذن أحبكِ وأتذوق عندك طعم السكينة في أحلك ساعات وقاري ! فانتِ نور يقيني ، وليسمع الكون أنك صرت لي سكن!
وان حرمتُ من نور النهار قبلُ، فها أنا... أولد معكِ ولكِ وبكِ ... معشوقتي عذرا , أن أقحمتك بأنيني ... سامحيني يا قمر الحقيقة، احتواني نورُكِ ... فكلما أخلد منه، إياه متأملا ... بالحب كلّه ... توقظيني !!!
عادت طيوري المهاجرة ...
... لعشنا ...
وسنعيش بعد إذ كنا .... أموات

خليل بلبل صداح
ياموفق

ماذا أقول بعد هذا البوح الصادق النقي .........دمت قلما مبدعا أخي خليل ........تقديري لك

قمر .. الحقيقة

كم مرة هي الحقيقة احيانا ... لكنها في كل الاحوال افضل من الاحلام !


بوح صادق من انسان صادق كانه آتٍ من بعديد ... من زمن الحب والصدق والبحث عن الحقيقة !



تحياتي بود وتقدير

خليلنا الطاهر الروح النقى البوح

لماذا كلما اقرأ حروفك تدمع عينى ؟

ما اسعد من كتب بحقها هذه الكلمات الصادقات

ادعو الله الا يذيقك حرمانا ابدا وان يعطيك بقدر حبك وتقواك وصبرك

اليك هذا الرابط الفريد . حلق فى فضاءاته حتى تسكن روحك الطاهرة وتهدأ !


خليلنا :

لاحرمنا الله من مداد قلمك لنطير معك فى عوالم النقاء

فعلا موقع فريد





.

الخليل ...العاشق...الامين...
ان كان للصدق درجات فانت بلاشك ممن يحملون الدرجات العلى...
ان كان للبوح ابواب..فانت بلا شك ممن يحملون في عقولهم المفاتيح..
بوحك...هذا...مليء بالشجن المبطن...
اتراك تتالم لانهم مازالوا يتنافرون...
اتراك مازلت تفكر بما قد يؤول اليه تنافرهم...
اتراك..لم تزل تبحث عن منفذ للالم الذي اعتراك منذ البدء ولم يزل ينسج خيوطه حول قلبك...
ايها الخليل...
صخبك لايخشى منه...لانه صخب داع للحقيقة...فاستمر...
وبوحك..صدقا يفزع من لايفهموك...لكنه لمن يسيرون معك زاد...
اكتب...نكتب...أ ليس كذلك.....هونا...هونا.....
اعيد اليك هذه(قال : أذن أحبكِ وأتذوق عندك طعم السكينة في أحلك ساعات وقاري ! فانتِ نور يقيني ، وليسمع الكون أنك صرت لي سكن!
وان حرمتُ من نور النهار قبلُ، فها أنا... أولد معكِ ولكِ وبكِ ... معشوقتي عذرا , أن أقحمتك بأنيني ... سامحيني يا قمر الحقيقة، احتواني نورُكِ ... فكلما أخلد منه، إياه متأملا ... بالحب كلّه ... توقظيني !!!
عادت طيوري المهاجرة ...
... لعشنا ...
وسنعيش بعد إذ كنا .... أموات )...........
نعيش...حتى وان كنا اموات....
فالموت ليس نهاية كل شيء....
لان هناك دائما ما يستحق ان يستمر....حتى اذا رغب فيه الموت...الانسان...الباحث...ال� �ائل...عن ولل...الحقيقة...

ايها الخليل...
اشجانك هذه تبهر....
لكن...ليس ذلك بغريب لمن يحمل الم العراق في اعماقه....
محبتي لك انت ايها الامين
جوتيار

ما أروع ما قرأته هنا أخي الفاضل خليل

أسجل إعجابي مع الأحبة الذين سبقوني فهي بحق رائعة

سلمت لنا أخي ودام لنا حروفك النقية

تقبل خالص ودي وتقديري وباقة ورد وياسمين

خليل بلبل صداح
ياموفق

بل قمر ... منير

يهمس للشمس ... أن تسكن عنده


وأنت صباحنا ... شاهد عرسنا

... مرورك ... صرت أدمنه

اشك في وقوفي الذي قد يطول هنا ان كان قادرا على الاستمرار دون ان يجثو للدعاء لك
لا ادري




محبة