صماء أنتِ
يا جمالَ الشّعرِ يا فوْحَ البساتين البعيدة
يهربُ الإحساسُ والآمالُ تشقى
وصديقةُ أسميتهُا مجرَى الشّعور ،
في حيرةٍ تشتاقُ حيرتُها إليّ
يحتارُ مجرى النهرِ لكني صبور ،
أستصلحُ الصحراءَ في قلبٍ محجّر
أحلامي العذراءُ تدفعنُي إليها
مُحمّلاً بالشّعرِ والأنهارِ أُغويها لتبقى
حقاً بحقّ الشعرِ والأنهارِ صحراءٌ عنيدة
أصبحتُ أخشى ما تبقى من دفاتري
أثقلتها حبّاً لأني عاجزٌ عن أن أبوح
أحببت منها كل ما لا أعلمه عنها
أحببت فيها كل شي لا أحبه
جمعُ الجموعِ يحبها ويقيء لي
بغموضها أحببتُها من أجلِ أني واضحٌ جدا بها
صماء أنتِ رغمَ آذان العيون ْ
يستاءُ هذا الليل في عيني إذا يوماً رحلتي
ماذا أقول ......
كلماتها سيلٌ من الحمم ِالتي تحتلّ ثلجي
تذيبُ ُكل حصونِ قلبي والحديد ْ
كي تدخلَ العنقاءُ التي تأبى الدخول
تتقلبُ الأيامُ صفحاتٍ شريدة
مستجدياً أكادُ أحترمُ الزمن ..
توقف قليلاً إن أراد الحبَُ أن يأتي
أتساءلُ مع مياهِ الحبّ في جوفي
ما جدوى أن تنامَ وهي ترددّ الكلماتِ منك ..
وتنامُ أنتَ مردداً مأساة عصرك
يصفرّ الشرطيّ في قلبي..
منظما فوضَى المآسي كي تسير ْ
ما كان وهماً حالماً بالوهم ِعادَ إلى واقعٍ عذب ٍ مرير ْ
سيدة النهر الغامض لن يدفع مهر الليل القادم من زرقة بحارك والحروف سوى أنا
أنا لن أعود إلى الذين تكالبوا متسللين في وضح القصيدة..
يسرقون البحر مني .. يحتمون وراء حزني
عابثين بما أغني خائفاً في كبوتي..
أحاط قلبي ما أحاط الوطن المسلوب من أسلاك
حقا حبيبة قلب قلمي ..
عندما يبتلّ الدفتر ُبالدموع ِيكونُ لك ..
عندما تتشمت الأحزانُ فرحا باحتضاري
لن أعودَ سِوَى إليك
يا من عبرتي شارعَ الأحزانِ والشرطيّ نائم
دون أن تتعثري بلافتاتِ غربتي ..
تباً لأقلامٍ أماتتني بكاءً كي تغني ..
أقسمتُ اليومَ
بكأس السم القابع ِفي عفنِ التاريخ . . .
لن يشربَ سمّ الحبّ القادمِ من قدميكِ سُوى أنا
ولو كنت أرتشفك من حائط مُصْمَتْ ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
alamal1122@hotmail.com
حُسَين الجــــــزّار
الجمعة 27/4/2007