بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحباب في واحتنا الجميلة
السلام عليكم
كان لقصيدتي التي نشرتها هنا ( آه من حواء ) صدى عند الأخت الشاعرة الفاضلة د. آمال كحيل
فشاكستني بقصيدة جميلة أشعلت بها نيران آدم في داخلي .. فقلت ( على نفسها جنت براقش ) و جاء ردي عليها .
فلما أعجبتني فكرة المنازلة الشعرية الشريفة بين بنات حواء الشاعرات المبدعات اللائي يصدحن فوق أغصان الواحة كالبلابل و بين ال( خناشير ) من بني آدم الشعراء الذين يقولون كلاماً مثل ( الدبش )
رأيت أن أنقل هذه المنازلة هنا لأرض الواحة فيتم نزال شريف بين الشعراء و الشاعرات كلٌ يدافع عن جنسه .
بالتأكيد سيكون الموضوع فيه من الطرفة و الفكاهة و التواصل بين الأعضاء ما سيعطي له نكهة خاصة .
سأبدأ النزال بقصيدة د. آمال كحيل .. ثم ردي عليها
و أرجو من الإدارة التثبيت إن أعجبتها الفكرة
و تحياتي للجميع
د. آمال
يُبينُ الذي غير ما في الضمير فلا هـــو يعني ، ولا قــــد أراد يطـــوف الدروب بأبيات شعـر صبـاحًا مساءً ويطـــوي البلاد فهلا عـــذرتِ اجتهاد الخطى ؟ فـــوالله ما نال بعـــــد المـراد وأعيـاك طول الجفا والصـدود فهاجــت همــوم وعزَّ الرقـــاد وساق القصـيد لــه ألـف معنى مثيرًا لمن هن أصــل الـــوداد ألا فاعذريـــــه بســـنت إذا مـا رمانا بسهم ، وأدمى الفـــــؤاد وهيا لنرجــــوه صفــــحًا فمــا أراه سوى قد أعـــــد العــــتاد ليبدأ حــربًا على صنف حـــوا ء نحن اللواتي خـبرن الجهــاد ونـــدري يقينًا بأن الجــــروحَ قصـــاص ولكن ليحــــيا العناد فإن ظن فينـــا خوارًا وضـعفاً وإن جال في الساح فوق الجواد فخـــير السلاح يـــراع هصـور فلا جـف قلمي ونضــب المداد
و هذا ردي
هيَ الحربُ شُنَّت فشدوا الوثاقَ عليهنَّ يا صحبتي في الجهادْ و لا تتركوا صاحباتِ الخدور يحققنَ فينا المُنى و المراد خذوهنَّ قبل الشروقِ سبايا يُشَذِّبنَ في البيت طبعَ الولاد و يطبخن لحماً و يطحنَّ قمحاً و يصببنَ ماءً لغسل الأياد و يسكبن دمع التماسيح لما يردن الخديعةَ في كل واد فإن قلتَ يُمنى ، أجابتك يُسرى و ما ذا لشيءٍ سوى للعناد و إن قلت أعشق لون البياض أجابت ( هخلّي حياتكْ سواد ) خذي الحذرَ منا أيا بنت حوا فحربُكِ معْ آدمٍ للنفاد و إني لأخشى عليك لقاءً سأهديكِ فيهِ ثياب الحداد
و مودتي للجميع