أحدث المشاركات
صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 33

الموضوع: جُنُوْحُ الـمَسَار

  1. #1
    الصورة الرمزية عيسى جرابا شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2005
    المشاركات : 359
    المواضيع : 35
    الردود : 359
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي جُنُوْحُ الـمَسَار

    جُـنُوْحُ الـمَسَار
    شعر\ عيسى جرابا
    4\4\1427هـ

    فَرَضَتْ عَلَيْنَا الـحَالِكَاتُ حِصَارَهَا
    وَذَرَتْ عَلَيْنَا السَّافِيَاتُ غُبَارَهَا

    لَعِبَ الـهَوَى بِالغَافِيَاتِ مِنَ النُّهَى
    فَسَرَتْ تُرِيْقُ عَلَى يَدَيْهِ قَرَارَهَا

    شَعَّتْ تَقَاسِيْمُ الطَّرِيْقِ وَلَمْ تَزَلْ
    فِيْهَا الـخُطَى تَهَبُ الـجُنُوْحَ مَسَارَهَا

    اللَّيْلُ كَالأَعْمَى يَقُوْدُ وَرَاءَهُ
    عُمْياً تُجَادِلُ فِي الضِّيَاءِ نَهَارَهَا!

    عَتَبِي عَلَى أَهْلِ الرَّجَاحَةِ سَوَّغَتْ
    بَيْنَ الوَرَى عَثَرَاتُهُمْ أَعْذَارَهَا!

    وَحَمَائِمُ العُتْبَى تَـنُوْحُ أَسَىً وَقَدْ
    أَعْطَوْا مَقَالِيْدَ الأُمُوْرِ صِغَارَهَا!

    مَا لِلحَقِيْقَةِ غَيْرُ وَجْهٍ وَاحِدٍ
    ضَلَّتْ إِذَا ضَرَبَتْ عَلَيْهِ خِمَارَهَا

    الشَّمْسُ سَاطِعَةٌ وَكَمْ مِنْ أَرْمَدٍ
    يَشْتَاقُهَا نُوْراً فَيَصْلَى نَارَهَا!

    فَاحَتْ خَبِيْثَاتُ الرَّوَائِحِ أَزْكَمَتْ
    فِيْنَا الأُنُوْفَ وَمَنْ يَعِيْ أَخْطَارَهَا؟

    الـمَوْجُ عَاتٍ كَالـجِبَالِ وَفَوْقَهُ
    سُفُنٌ حَيَارَى لَمْ تَجِدْ بَحَّارَهَا

    صَرَخَتْ كَثَكْلَى أَحْرُفِي وَاسْتَعْبَرَتْ
    أَسَفاً وَشَقَّتْ حُرْقَةً أَطْمَارَهَا!

    زَمَنٌ عَلَى جُثَثِ الـمَشَاعِرِ يَرْتَقِيْ
    وَبِهِ الـمَبَادِئُ شَيَّعَتْ أَنْصَارَهَا

    وَالصَّمْتُ فِي فَمِنَا بَنَى أَعْشَاشَهُ
    وَالنَّرْجِسِيَّةُ أَيْقَظَتْ أَسْوَارَهَا

    لُجَجٌ عَلَى لُجَجٍ تَزِيْغُ لِهَوْلِهَا
    أَحْلامُنَا أَتُرَى نَخُوْضُ غِمَارَهَا؟

    أَنَّى اتَّجَهْتَ فَكُلُّ شَيْءٍ غَامِضٌ
    تَقِفُ الـحَيَاةُ إِذَا ارْتَدَتْ أَسْرَارَهَا!

    الوَهْمُ أَوْرَقَ وَالصَّفَاقَـةُ أَيْنَعَتْ
    مَنْ يَسْتَطِيْبُ ظِلالَهُ وَثِمَارَهَا؟

    وَمَنَاهِجُ التَّغْرِيْبِ لَيْسَ لَهَا سَنَاً
    إِنْ لَمْ تُوَشِّحْ بِالـهُدَى أَفْكَارَهَا

    هِيَ لُعْبَةٌ...! كَلاَّ وَلَكِنْ خَيْبَةٌ
    رَكِبَتْ فَوَارِسُهَا الأُبَاةُ حِمَارَهَا!

    يَا أَحْرُفِي الثَّكْلَى فَدَيْتُكِ أَحْرُفاً
    تَخِذَتْ مِنَ الـحَقِّ الـمُبِيْنِ شِعَارَهَا

    كُوْنِي سِهَاماً تُمْطِرُ البَاغِي لَظَىً
    وَصَوَاعِقاً هَابَ الدُّجَى أَنْوَارَهَا

    هَذِيْ قَوَافِلُنَا تَسِيْرُ وَلِلخُطَى
    وَقْعٌ يُمَوْسِقُ فِي الوَرَى إِصْرَارَهَا

    غَصَّتْ بِمُخْتَلَفِ الصِّعَابِ طَرِيْقُهَا
    فَمَضَتْ تَدُكُّ طِوَالَهَا وَقِصَارَهَا

    وَالطَّامِحُوْنَ نُفُوْسُهُمْ وَثَّابَةٌ
    كَالصَّافِنَاتِ إِذَا رَأَتْ مِضْمَارَهَا

    وَالـحُرُّ يَأْنَفُ أَنْ يَكُوْنَ لِجَوْقَةٍ
    طَبْلاً أَصَمَّ وَلِلدُّمَى سِمْسَارَهَا

    كَمْ أَصْغَتِ الأَرْضُ الوَلُوْدُ! وَكَمْ وَعَتْ!
    وَغَداً تُحَدِّثُ جَهْرَةً أَخْبَارَهَا!


  2. #2
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي



    راااائع كعادة شعر الكبير عيسى جرابا


    مَا لِلحَقِيْقَةِ غَيْرُ وَجْهٍ وَاحِدٍ
    ضَلَّتْ إِذَا ضَرَبَتْ عَلَيْهِ خِمَارَهَا
    الشَّمْسُ سَاطِعَةٌ وَكَمْ مِنْ أَرْمَدٍ
    يَشْتَاقُهَا نُوْراً فَيَصْلَى نَارَهَا!

    كل القصيدة جميلة وذات هدف سامٍ دأبك أخي الكريم
    دمت في القمة من أمراء الشعر العربي
    أختك
    بنت البحر
    حسبي اللهُ ونعم الوكيل

  3. #3
  4. #4

  5. #5
    الصورة الرمزية درهم جباري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : الولايات المتحدة
    العمر : 65
    المشاركات : 2,339
    المواضيع : 95
    الردود : 2339
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيسى جرابا
    جُـنُوْحُ الـمَسَار
    شعر\ عيسى جرابا
    4\4\1427هـ

    فَرَضَتْ عَلَيْنَا الـحَالِكَاتُ حِصَارَهَا
    وَذَرَتْ عَلَيْنَا السَّافِيَاتُ غُبَارَهَا

    لَعِبَ الـهَوَى بِالغَافِيَاتِ مِنَ النُّهَى
    فَسَرَتْ تُرِيْقُ عَلَى يَدَيْهِ قَرَارَهَا

    شَعَّتْ تَقَاسِيْمُ الطَّرِيْقِ وَلَمْ تَزَلْ
    فِيْهَا الـخُطَى تَهَبُ الـجُنُوْحَ مَسَارَهَا

    اللَّيْلُ كَالأَعْمَى يَقُوْدُ وَرَاءَهُ
    عُمْياً تُجَادِلُ فِي الضِّيَاءِ نَهَارَهَا!

    عَتَبِي عَلَى أَهْلِ الرَّجَاحَةِ سَوَّغَتْ
    بَيْنَ الوَرَى عَثَرَاتُهُمْ أَعْذَارَهَا!

    وَحَمَائِمُ العُتْبَى تَـنُوْحُ أَسَىً وَقَدْ
    أَعْطَوْا مَقَالِيْدَ الأُمُوْرِ صِغَارَهَا!

    مَا لِلحَقِيْقَةِ غَيْرُ وَجْهٍ وَاحِدٍ
    ضَلَّتْ إِذَا ضَرَبَتْ عَلَيْهِ خِمَارَهَا

    الشَّمْسُ سَاطِعَةٌ وَكَمْ مِنْ أَرْمَدٍ
    يَشْتَاقُهَا نُوْراً فَيَصْلَى نَارَهَا!

    فَاحَتْ خَبِيْثَاتُ الرَّوَائِحِ أَزْكَمَتْ
    فِيْنَا الأُنُوْفَ وَمَنْ يَعِيْ أَخْطَارَهَا؟

    الـمَوْجُ عَاتٍ كَالـجِبَالِ وَفَوْقَهُ
    سُفُنٌ حَيَارَى لَمْ تَجِدْ بَحَّارَهَا

    صَرَخَتْ كَثَكْلَى أَحْرُفِي وَاسْتَعْبَرَتْ
    أَسَفاً وَشَقَّتْ حُرْقَةً أَطْمَارَهَا!

    زَمَنٌ عَلَى جُثَثِ الـمَشَاعِرِ يَرْتَقِيْ
    وَبِهِ الـمَبَادِئُ شَيَّعَتْ أَنْصَارَهَا

    وَالصَّمْتُ فِي فَمِنَا بَنَى أَعْشَاشَهُ
    وَالنَّرْجِسِيَّةُ أَيْقَظَتْ أَسْوَارَهَا

    لُجَجٌ عَلَى لُجَجٍ تَزِيْغُ لِهَوْلِهَا
    أَحْلامُنَا أَتُرَى نَخُوْضُ غِمَارَهَا؟

    أَنَّى اتَّجَهْتَ فَكُلُّ شَيْءٍ غَامِضٌ
    تَقِفُ الـحَيَاةُ إِذَا ارْتَدَتْ أَسْرَارَهَا!

    الوَهْمُ أَوْرَقَ وَالصَّفَاقَـةُ أَيْنَعَتْ
    مَنْ يَسْتَطِيْبُ ظِلالَهُ وَثِمَارَهَا؟

    وَمَنَاهِجُ التَّغْرِيْبِ لَيْسَ لَهَا سَنَاً
    إِنْ لَمْ تُوَشِّحْ بِالـهُدَى أَفْكَارَهَا

    هِيَ لُعْبَةٌ...! كَلاَّ وَلَكِنْ خَيْبَةٌ
    رَكِبَتْ فَوَارِسُهَا الأُبَاةُ حِمَارَهَا!

    يَا أَحْرُفِي الثَّكْلَى فَدَيْتُكِ أَحْرُفاً
    تَخِذَتْ مِنَ الـحَقِّ الـمُبِيْنِ شِعَارَهَا

    كُوْنِي سِهَاماً تُمْطِرُ البَاغِي لَظَىً
    وَصَوَاعِقاً هَابَ الدُّجَى أَنْوَارَهَا

    هَذِيْ قَوَافِلُنَا تَسِيْرُ وَلِلخُطَى
    وَقْعٌ يُمَوْسِقُ فِي الوَرَى إِصْرَارَهَا

    غَصَّتْ بِمُخْتَلَفِ الصِّعَابِ طَرِيْقُهَا
    فَمَضَتْ تَدُكُّ طِوَالَهَا وَقِصَارَهَا

    وَالطَّامِحُوْنَ نُفُوْسُهُمْ وَثَّابَةٌ
    كَالصَّافِنَاتِ إِذَا رَأَتْ مِضْمَارَهَا

    وَالـحُرُّ يَأْنَفُ أَنْ يَكُوْنَ لِجَوْقَةٍ
    طَبْلاً أَصَمَّ وَلِلدُّمَى سِمْسَارَهَا

    كَمْ أَصْغَتِ الأَرْضُ الوَلُوْدُ! وَكَمْ وَعَتْ!
    وَغَداً تُحَدِّثُ جَهْرَةً أَخْبَارَهَا!


    موجعة هذه الصادقة يا عيسى !!

    أتصدق أن العيون أمطرت غيثها وأن أقرأ وجعك الذي هو وجعنا جميعا ؟

    أيها الحبيب عيسى لك ولأمتنا الله ناصرا ومعينا

    مهما أدلهم الظلام لابد للفجر من إشراقة تنفس عنا الكرب وتنقلنا نحو رحاب السعد

    لك محبتي بحجم قلبك الكبير ، ودمت للشعر وللحق ووللأمة .
    ملايين شعبي على موعدٍ
    مع الفجر ، يا أرضنا فاسعدي !!

  6. #6

  7. #7
    شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 169
    المواضيع : 17
    الردود : 169
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيسى جرابا
    جُـنُوْحُ الـمَسَار
    شعر\ عيسى جرابا
    4\4\1427هـ

    فَرَضَتْ عَلَيْنَا الـحَالِكَاتُ حِصَارَهَا
    وَذَرَتْ عَلَيْنَا السَّافِيَاتُ غُبَارَهَا

    لَعِبَ الـهَوَى بِالغَافِيَاتِ مِنَ النُّهَى
    فَسَرَتْ تُرِيْقُ عَلَى يَدَيْهِ قَرَارَهَا

    شَعَّتْ تَقَاسِيْمُ الطَّرِيْقِ وَلَمْ تَزَلْ
    فِيْهَا الـخُطَى تَهَبُ الـجُنُوْحَ مَسَارَهَا

    اللَّيْلُ كَالأَعْمَى يَقُوْدُ وَرَاءَهُ
    عُمْياً تُجَادِلُ فِي الضِّيَاءِ نَهَارَهَا!

    عَتَبِي عَلَى أَهْلِ الرَّجَاحَةِ سَوَّغَتْ
    بَيْنَ الوَرَى عَثَرَاتُهُمْ أَعْذَارَهَا!

    وَحَمَائِمُ العُتْبَى تَـنُوْحُ أَسَىً وَقَدْ
    أَعْطَوْا مَقَالِيْدَ الأُمُوْرِ صِغَارَهَا!

    مَا لِلحَقِيْقَةِ غَيْرُ وَجْهٍ وَاحِدٍ
    ضَلَّتْ إِذَا ضَرَبَتْ عَلَيْهِ خِمَارَهَا

    الشَّمْسُ سَاطِعَةٌ وَكَمْ مِنْ أَرْمَدٍ
    يَشْتَاقُهَا نُوْراً فَيَصْلَى نَارَهَا!

    فَاحَتْ خَبِيْثَاتُ الرَّوَائِحِ أَزْكَمَتْ
    فِيْنَا الأُنُوْفَ وَمَنْ يَعِيْ أَخْطَارَهَا؟

    الـمَوْجُ عَاتٍ كَالـجِبَالِ وَفَوْقَهُ
    سُفُنٌ حَيَارَى لَمْ تَجِدْ بَحَّارَهَا

    صَرَخَتْ كَثَكْلَى أَحْرُفِي وَاسْتَعْبَرَتْ
    أَسَفاً وَشَقَّتْ حُرْقَةً أَطْمَارَهَا!

    زَمَنٌ عَلَى جُثَثِ الـمَشَاعِرِ يَرْتَقِيْ
    وَبِهِ الـمَبَادِئُ شَيَّعَتْ أَنْصَارَهَا

    وَالصَّمْتُ فِي فَمِنَا بَنَى أَعْشَاشَهُ
    وَالنَّرْجِسِيَّةُ أَيْقَظَتْ أَسْوَارَهَا

    لُجَجٌ عَلَى لُجَجٍ تَزِيْغُ لِهَوْلِهَا
    أَحْلامُنَا أَتُرَى نَخُوْضُ غِمَارَهَا؟

    أَنَّى اتَّجَهْتَ فَكُلُّ شَيْءٍ غَامِضٌ
    تَقِفُ الـحَيَاةُ إِذَا ارْتَدَتْ أَسْرَارَهَا!

    الوَهْمُ أَوْرَقَ وَالصَّفَاقَـةُ أَيْنَعَتْ
    مَنْ يَسْتَطِيْبُ ظِلالَهُ وَثِمَارَهَا؟

    وَمَنَاهِجُ التَّغْرِيْبِ لَيْسَ لَهَا سَنَاً
    إِنْ لَمْ تُوَشِّحْ بِالـهُدَى أَفْكَارَهَا

    هِيَ لُعْبَةٌ...! كَلاَّ وَلَكِنْ خَيْبَةٌ
    رَكِبَتْ فَوَارِسُهَا الأُبَاةُ حِمَارَهَا!

    يَا أَحْرُفِي الثَّكْلَى فَدَيْتُكِ أَحْرُفاً
    تَخِذَتْ مِنَ الـحَقِّ الـمُبِيْنِ شِعَارَهَا

    كُوْنِي سِهَاماً تُمْطِرُ البَاغِي لَظَىً
    وَصَوَاعِقاً هَابَ الدُّجَى أَنْوَارَهَا

    هَذِيْ قَوَافِلُنَا تَسِيْرُ وَلِلخُطَى
    وَقْعٌ يُمَوْسِقُ فِي الوَرَى إِصْرَارَهَا

    غَصَّتْ بِمُخْتَلَفِ الصِّعَابِ طَرِيْقُهَا
    فَمَضَتْ تَدُكُّ طِوَالَهَا وَقِصَارَهَا

    وَالطَّامِحُوْنَ نُفُوْسُهُمْ وَثَّابَةٌ
    كَالصَّافِنَاتِ إِذَا رَأَتْ مِضْمَارَهَا

    وَالـحُرُّ يَأْنَفُ أَنْ يَكُوْنَ لِجَوْقَةٍ
    طَبْلاً أَصَمَّ وَلِلدُّمَى سِمْسَارَهَا

    كَمْ أَصْغَتِ الأَرْضُ الوَلُوْدُ! وَكَمْ وَعَتْ!
    وَغَداً تُحَدِّثُ جَهْرَةً أَخْبَارَهَا!

    كعادتك أخي عيسى متألق ومتميز
    لا فض فوك وخسر شانئوك
    وافر المحبة والتقدير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    [blink]إهداء من أبي أسامة المباركي[/blink]

  8. #8

  9. #9
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 37
    المواضيع : 3
    الردود : 37
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    سلام الله أخي عيسى.
    لدينا في الرياضة ـ مع عظم الفارق ـ أحاطت الصحافة الزرقاء سامي الجابر بنجومية من ورق.
    أخشي عليك محيطيك والغد الورق.

    قلّ أن وجدتُ من اختلف معك أو لحظ عليك, وهذا ليس من العدل ولا الأمانة في حقك .
    في نظري أن النص لايستحق التثبيت, فليس هو بذلك الفاره الخارق كي ينال هذه الحظوة, مع احترامي قرار الأخت زاهية. وبالتالي فأنا أدعو الأخوة القائمين على هذا الصرح الأدبي الجميل مراجعة حساباتهم في مسألة التثبيت.

    أنت لم تتميز فيه عن معظم ماهو خارج التثبيت إلا بالتشكيل الجامع والدقيق والذي يعكس مهارة نحوية فائقة ليست بغريبة عليك كونك خريج معهد علمي فجامعة يعتنيان بأمر اللغة أي اعتناء.

    ــــــــــــ

    لو نافشتك لناقشتك في كثير, ولكن تعال معي إلى القليل القليل مما هو في ثنايا هذا النص الفلتة:


    /

    في أحد أبياتك أحرفك ثكلى:

    يَا أَحْرُفِي الثَّكْلَى فَدَيْتُكِ أَحْرُفاً
    .............تَخِذَتْ مِنَ الـحَقِّ الـمُبِيْنِ شِعَارَهَا

    وقبل ذلك هي كالثكلى!

    صَرَخَتْ كَثَكْلَى أَحْرُفِي وَاسْتَعْبَرَتْ
    .............أَسَفاً وَشَقَّتْ حُرْقَةً أَطْمَارَهَا!

    " ارسي لك على بر " كما يقول الإخوة المصريون, ثكلى؟ أم كالثكلى؟


    //

    صورك مطروقة مكرورة في معظمها, ولشيئ من الدليل لاحظ:
    الـمَوْجُ عَاتٍ كَالـجِبَالِ
    /
    الشَّمْسُ سَاطِعَةٌ
    /
    وَصَوَاعِقاً هَابَ الدُّجَى أَنْوَارَهَا
    /
    لُجَجٌ عَلَى لُجَجٍ
    /
    كَالصَّافِنَاتِ إِذَا رَأَتْ مِضْمَارَهَا
    /
    وَغَداً تُحَدِّثُ جَهْرَةً أَخْبَارَهَا!
    /
    اللَّيْلُ كَالأَعْمَى يَقُوْدُ وَرَاءَهُ
    عُمْياً تُجَادِلُ فِي الضِّيَاءِ نَهَارَهَا!


    ///

    وَمَنَاهِجُ التَّغْرِيْبِ لَيْسَ لَهَا سَنَاً
    إِنْ لَمْ تُوَشِّحْ بِالـهُدَى أَفْكَارَهَا

    " ليس لها سناً " أمر مفروغ منه,
    ثم إن الشرط , بل الشطر بالثاني بمجمله معتسَف / مفروض / حشو, ذلك أنها لن توشح بالهدى أفكارها. ( لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى )


    ////

    أَنَّى اتَّجَهْتَ فَكُلُّ شَيْءٍ غَامِضٌ
    /
    مَا لِلحَقِيْقَةِ غَيْرُ وَجْهٍ وَاحِدٍ
    /
    وَالطَّامِحُوْنَ نُفُوْسُهُمْ وَثَّابَةٌ
    /
    وَالـحُرُّ يَأْنَفُ أَنْ يَكُوْنَ لِجَوْقَةٍ طَبْلاً
    /
    فَرَضَتْ عَلَيْنَا الـحَالِكَاتُ حِصَارَهَا
    /
    وَذَرَتْ عَلَيْنَا السَّافِيَاتُ غُبَارَهَا

    جميع ما سبق كلام إنشائي هو أبعد ما يكون عن الشعر الشعر, وما أسهل أن نقول في كل عشية وضحاها عشرات القصائد والمطولات من مثل هذا, لاسيما وأننا أمة كلام.


    /////

    هَذِيْ قَوَافِلُنَا تَسِيْرُ وَلِلخُطَى
    وَقْعٌ يُمَوْسِقُ فِي الوَرَى إِصْرَارَهَا

    لا أرى ثمة رابطا بين الموسقة والإصرار. شتان ما بين الوقعين. ربما كان النصر كآخر حلقات الإصرار يستدعي أمرا كهذا.



    //////

    الوَهْمُ أَوْرَقَ
    وَالصَّفَاقَـةُ أَيْنَعَتْ
    كم امتهنتَ الإيراق واليناعة!
    تورق الأفكار, وتينع الكلمات, وما إلى ذلك من النفائس.

    ثم صفاقة, وفي مكان آخر: حمارها!
    لاتعليق.


    ///////

    عَتَبِي عَلَى أَهْلِ الرَّجَاحَةِ سَوَّغَتْ
    بَيْنَ الوَرَى عَثَرَاتُـ(هُمْ) أَعْذَارَ(هَا)
    هنا ارتباك..
    أعذارها. أعذار مَن؟
    عثراتهم. عثرات مَن؟
    بدا لي أنهما متعلقان بـ أهل. لكن لم أفهم تباين اختلاف الضميرين في عثرات وأعذار, ما بين تذكير (هم) وتأنيث (ها) !
    هل تريد : سوغت العثرات أعذارها؟
    لعلي سيئ الفهم. فإن صح هذا فأنت من أبعد النجعة.
    لوكان الموتى يتكلمون ...
    لما كان التاريخ هكذا مجموعة أكاذيب

    مارك توين

  10. #10
    الصورة الرمزية عبدالملك الخديدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    الدولة : السعودية
    المشاركات : 3,954
    المواضيع : 158
    الردود : 3954
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي

    الشاعر الكبير / عيسى جرابا
    بارك الله فيك وسلمت لنا شاعرا مبدعا كعادتك..
    ِأمتعتنا وأسعدتنا بهذه العصماء المليئة بدرر الحكم ورائع الألفاظ .

    بالعكس أخي الكريم الحسن مكرمي
    قصيدة الشاعر عيسى جرابا تستحق التثبيت لقوة كلماتها وجزالة الفاظها وسموق فكرتها
    والأخت زاهية تتمتع بحس شعري نادر وجوده ولها نظرة ثاقبة ( ماشاء الله ) .
    وربما ماتراه انت لا يستحق التثبيت يراه غيرك يستحق واكثر .. فنرجو من شاعر مثلك أن يحمل في جوانحه تقدير ذوي الابداع والفكر الناضج والخبرة الشعرية والأدبية .
    واذا كان لديك أي انتقاد أدبي أو علمي للشاعر فبطريقة تكون مقبولة .. حتى يستطيع تقبل توجيهك .

    وللجميع تحياتي وتقديري ..

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في قصيدة (جنوح للشاعرة )التونسية توليب ..
    بواسطة رفعت زيتون في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 09-12-2021, 12:54 PM
  2. جنوح الفكر الضال
    بواسطة السعيد شويل في المنتدى بَرْقُ الخَاطِرِ وَبَوحُ الذَّاتِ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-07-2016, 08:24 PM
  3. جُنوحُ العاصفةِ!
    بواسطة فوزي الشلبي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 22-05-2016, 07:29 PM
  4. جنوح
    بواسطة مازن عبد الجبار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 28-01-2010, 12:24 PM