مســاء و لعبـــة ( بوح أول )

المساء كريم في استضافة الذكريات
وها هو يوقظني من الصحو
ليعود إلى النوم

ويترك الحزن متكئ على أريكته
يتصفّحني كالمجلات المسلية

لا أدري
ربما لم أجد غير الحزن لأتهمه بجُرم لم يرتكبه
ولا ذنب له سوى أنه كان يبحث عن مساحات للحرية
فاعترضتُه أنا

هو ضيف آخر يطرق المساء
يا الله ، ألا يكفّ المساء عن التبجّح بانتهاك الغرباء ؟!

تلاشى الصمت وقد جاء الصوت من هناك ...

- ...............
- مــــاذا ؟؟؟!!!
- أكمل .. إنّه دورك !!

.

.

.

يا مسائي لا تنمْ

ليس ذاك الشَقُّ
فجراً
في سمائي

ذاكَ جيبٌ
قُدَّ من فرطِ الألمْ
.

.

.

أقف الآن في منطقة المساء
محاطةً بجنود يكرهون الخطوات الغريبة على أرصفة مدينتهم
بينما يستلقي قلبي في عراء اللحظة
يشهر جواز سفري
وهوّيتي
ليقول لهم أنه لا ينتمي لي !
أي قلب بمقدوره أن يجلب الرياح
لشمعة يسكب على ضوئها المرتعش نبضاته ؟!
.

.

.

يمتدّ نهر من السواد
يعبر من جهة خامسة
لا تدركها الرياح
ولا يستدل عليها الضعفاء

فأقترض الكلام
من وراء دمعةٍ وأتمتم


ليت المساء يسفر عن صباح

.

.

.

أتلمّس الحزن فوق أهدابي
بدهشة
وخوف
فتنطلق الأسئلة
كرزمة أشعّة غاضبة
تخترق المساء
وتحترق
ثمّ تهوي رماداً منسياً

.

.

.

إلى متى ؟

الفاضلة شيماء
جيد أنك تمكنت من الاشتراك بالاسم الذي تحبين ، فأهلا و مرحباً بك في واحتنا و في منتدى النثر خاصة .

كلماتك رقيقة و تحمل حسا و صدقا ، و لكنها تقع في وسط الصفحة بلا تتابع في الجمل و لا تربط بينها علامات ترقيم مناسبة .

ستلاحظين مع مرور الوقت أيتها الفاضلة أننا في واحة الخير نسعى حثيثا إلى التزام الطريق الصحيح للكتابة العربية الأصيلة ؛ بدءاً من السطر و نقطة النهاية إلى تمجيد الأساليب الراقية و أسباب البيان و البلاغة .
و أرى أنك من أهل الفصيح و سيكون لك شأن عندنا و معنا ، فأهلا بك و مرحباً .


تقديري و ترحيبي .

يا مسائي لا تنمْ

ليس ذاك الشَقُّ
فجراً
في سمائي

ذاكَ جيبٌ
قُدَّ من فرطِ الألمْ


رائعة جدا...
محبتي وودي
مريم

عزيزتي حوراء ،

نعم وجدتُ اسمي أخيراً ، أشكر لك اهتمامك :)

بخصوص ملاحظتك ،
لا أدري يا حوراء ، لا أود أن أناقشك من البداية في مبادئ أراها من المسلّمات لدي
لأنها مختلفة قليلاً أو ربما كثيراً
وأنا أتحدث هنا عن ذكرك لعلامات الترقيم ، وكونها من الطرق الصحيحة للكتابة
ومنهجيّة الإلتزام بها

النصوص النثرية كثيرة يا سيدتي كما تعلمين
منها السرد والقصة والخاطرة والمقال والنصوص المفتوحة ، والكثير
ولكلٍّّ منها طريقة في الكتابة

الآن ما أنتهجه ، هو النص المفتوح
ولأنني أتوسط الصفحة في كتاباتي ، فعلامات الترقيم تبدو متكلّفة بعض الشيء
وخصوصاً أنني أفصل بين الجُمل ، بكتابة كلّ جملة منها في سطر قائم بذاته

أيتها النبيلة ،
أحب الردود المثرية التي أخرج منها وأنا أريد العودة :)

فكوني بالقرب دائماً
شكراً لك كثيراً كثيراً


.

.

.


استدراك
كتبتُ : ويترك الحزن متكئ
والصحيح : ويترك الحزن متكئاً

.

.

.

مريم النجار

لك ألف شكر
ما الروعة إلا بوجود قارئة مثلك

ودّ وتحيّة

أختي الفاضلة شيماء:

قلمك ينم عن مبدعة تجيد نثر الزهور

سأكون قربك دوما ...فالنصوص المكتبوبة بمداد من نور تآسرني كثيرا

دمت مبدعة

ولك خالص حبي وددي وباقة ورد