أنهارٌ من حنينٍ..

أعلمٌ أنني أنثى لا تجيد فنّ الكتابة عن الوطن، لأنني في كلّ مرة أتوجه بالكتابة فيها عنك ياحبيبي،تنمو في داخلي جزر الشوق، وتنزرع على أرض روحي آلاف الشجيرات، تحمل على أطرافها ملايين الكلمات، بعضها يبكي الفراق، والآخر يتغنى بطعم الفقد..
حتى تسابقني دموعي فتفيض في داخلي إليك أنهار الحنين..حنينٌ من نوعٍ لا يمكن وصفه، إلا بحالة من جنونٍ، أو هستيريا، وكأنني طفلة فقدت للتوّ أمها، بين آلاف الوجوه العابرة.
مشكلتي في فقدك صارت تكبر في داخلي وتكبُر، وكلما تقدّمت بيّ أيام عمري، كلّما كبرتْ حاجتي إليك، وإلى أحضانك الدافئة الحنون.
صفيحة قلبي لا زالت بيضاء، لا تسكنه روحٌ غيرك، يا من دفنتُ على أرضك أجمل أمنياتي، ذكرياتي، طفولتي، وسنين عمرٍ مضتْ، وما مضى ..لن يعود
في ذاكرتي مرزوعٌ أنت، وبين خلايا مفكرتي، تتراقص حروف اسمك، كلّ ليلة ، في صحوي، وفي أحلامي.. أراك، أكاد ألمس ترابك، وأقبّل باطن كفيكَ..وأتدثّر بالحنين دوماً إليك..
ياوطني الحبيب أنا والله ما نسيتك..

منى الخالدي
من غربتي
04\05\2009

للقلوب الموجوعة رب يجبر كسرها ويؤنس وحدتها

منى الرائعة يعجبني دائما هذا الحرف المبدع

أسعدك ربي

أنهار من دموع تملكتني وأنا أقرأ لكِ أستاذة منى للمرة الأولى
كم هي قاسية الغربة وكم مؤلم الحنين للوطن عندما نبتعد عنه
ونشعر أننا نحتاج لدفء الاحتواء
حرف مجنون حد العشق
وسأتابع دوما .....
محبتي والياسمين

تنزرع - تترعرع
لا زالت - مازالت
مرزوعٌ - مزروع

الغالية [ منى الخالدي ]
:
ما اجمل نصوصك ، وإن كانت معتقة بالحزن ..!!


لك ودي وتراتيل ورد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يكفي الوطن منك هذه الكلمات الرائعة,, وهذا الحنين,, وهذا الوفاء
الغربة تعلّم الإنسان معنى الوطن
الوطن هو الحضن الدافئ الذي لا يطاله الصقيع
هو الأم والأب والأجداد والجذور ,,كيف ينسى ؟؟؟
لك الله ,,هو الوطن الذي لا يتركك أبدا ,,
منى الخالدي كان تعبيرك عن الحنين للوطن عميقا ومؤثرا
ماسة

العزيزة منى الخالدي/
أي حنين هذا الذي وضعته بين أيدينا فتخللها ليصل إلى القلب بكل سلاسة وهدوء
حب الوطن ... ما اروعه من حب
ربما استحضرت بيت الشعر
وطني لو شغلت بالخلد عنه ... نازعتني إليه بالخلد نفسي

منى: مهما كتبت فإنت متألقة جدا

الاستاذة منى الخالدي

وجدت عطر الوطن..بين ثنايا كلماتك..

عطراً ..يشبه عطر نساء العراق ..

ذاك العطر الذي تشبث في ذاكرتي..عطر جدتي..تلك المرأة التي علمتني كيف اعشق الوطن ..

في طفولة كانت تبحث عن ألف جواب..لسؤال واحد..!


سعدت لأني صافحت ..حرفك..

سلمت..وسلم مدادك..


محبتي

أيتها الخلوقة
حسنية تدركيت

دوماً كنتِ ولا زلتِ ترافقين لحظاتي الجميلة
وحتى أوجاعي تطببينها بلسمة حنان..

كم أنتِ رائعة
حياكِ ربي وألفُ أهلاً بك يا حبيبة..

الفاضلة منى
حين يخيل إلينا أننا لم نقل شيئا نكون قد قلنا الكثير
كذلك فعلت أنت هنا ،سطورك كانت محملة بحنين وحب عميق لا يذركه غير من اشتد به وجع الحنين
معزتي لك وتحياتي

منى ... ؟؟؟

مَنْ سَكنَ مَنْ؟؟

أتراه حقا قد سكنك ذلك الوطن ؟؟؟ أم أنتِ ؟؟

بي حنين اليوم والامس يشدني لوطني الأم ... والأم ، كلاهما افتقدهما بخوف من فقد للأبد ، فأضاف حنينيك لحنيني انهارا بلا جرفٍ !!

وأطلت عصافير من وطني تنقر على نافذة غربتي .. نقر عصفور جائع ، يذكرني بنسمات الصباح ، وبلهيب الشمس وهجير الرياح .. وكل هذا ما ابعدني بل زادني التصاقا ومحبة له ...

الله يا منى .. دمعتي تشاركك الجنين

دمتي متألقة يا غالية ... احب جدا حرفك السامق الشامخ

مودتي

مينا