|
تعجَّبَ الصَّبرُ من صبرٍ تـُواريه |
|
|
ومنْ خصالِكَ إذ ظلت تباريه |
وهذه حال دنياكَ التي طعنت |
|
|
عشقــًا تـَحَمـَّلـْتـَه دومًا بما فيه |
يا سامقٌ كفـّـُه للخير سابقة ٌ |
|
|
ما حالُ طهرٍ بحجم الشمس تأويه |
ما لونُ أشرعةٍ تهتزُّ في سفن ٍ |
|
|
جهَّـزتـَها مُعـلـِنـًا حربًا على التـِّيه |
ما سرّ ُ لبٍّ عظيم القدر إذ بدأت |
|
|
أموَاجُه تعتـَلي قلبي وتسقيه |
ما حجْمُ هذا الذي تدعوه في أدب |
|
|
فعل الرجال ، وما ترضى لبانيه |
محمَّدُ النـّـُورِيُ البسَّامُ كم ذكرت |
|
|
نـفسي صفـَاءً وكم باتت تـُغـَنـِّيه |
رؤاك كم خاصمت طاعون أسئلتي |
|
|
ومثلك الفطرة البيضاء تـُغـْنـِيه |
لأن ما تبتغي فردوسَ خالقنا |
|
|
وأن تصفـِّيَ ما تـُبْدي وتخفيه |
وافقتَ من مهجتي أنغامَ قافيتي |
|
|
وكنتَ كالنـَّهر عذبـًا في مجاريه |
وما النـَّعيمُ الذي أ ُعطيتَ مُجـْـتـَـمِعًا |
|
|
إلا نقاءً ستحيا في تناميه |
كسـَّرْتَها غِصْنَةَ الأشرار مذ شـَرَعَتْ |
|
|
تلتف ّ ُ حول َ عُلا ً فاحتْ روابيه |
واجْتَزْتَ كل َّهموم الدَّهـر مُبـْـتـَسِمًا |
|
|
حتـَّى رأيناك بدرا في أعاليه |
ما يُشغِلُ الناس إذ قاومتَ نزوتـَهم |
|
|
أن حزتَ قدْراً عظيمًا في معانيه |
لكـَمْ ركبتَ جَوادَ الحقِّ فاسْـتمعوا |
|
|
وكم كفرتَ بظلم ٍ في نواديه |
وكم تركتَ ضِفافَ القلب لاهبة ً |
|
|
لما أعَدْتَ له تِذكارَ ماضيه |
بـِعـْنـِي اللـَّواعجَ إنـِّي في مَنـَابــِتـِهَا |
|
|
أبادل ُ الشعر َ تشبيها ً بـِتـَشـْبـِيه |
ودعْكَ من غربتي وَطــْـنِي الذي سكنت |
|
|
به شجوني قديما ً في براريه |
هذي حروفي وهذا الشعر يجرفني |
|
|
نحوَ الضياء وكم أهـْوَى تلقـِّيه |
وإن ا ُ سَدِّدْ حروفي نحوَ مرتفع |
|
|
فكيْ يُحلِّقَ حِسِّي في نواحيه |
الحبّ ُ قافيتي والنبل ُ من شيَمي |
|
|
والحِلـْم ُ بحري الذي كلـِّي هَوَى فيه |