|
يا واحة الخير نخل المجد يحييها |
من سال حرفا بأقلام يواليها |
ومن لديه فصيح الحرف يسكبه |
إكرام َ دالية الألفاظ من فيها |
إني لقاموس كأس الوصل أرشفه |
طِــلا لذوق الوفا بالشهد أحكيها |
فالحرف خابية المعنى مشاربها |
ضاد تصب منارات أرى فيها |
شمس البلاغة آفاق النهى سبحت |
في دارة الخير نجما في تعاليها |
في حالك الضيم نبراس منابرها |
تهدي الأحبة قاصيها ودانيها |
عذراء ما سجدت غيــَّا وصابئة |
إلا لوجه إله الكون مبديها |
من حرف اقرأ دنان الحب تسكبها |
أقلام طهر عفاف القصد يسقيها |
فصحى الكناية عقد الدين حليتها |
أقراطها النثر والأشعار واليها |
والصدر آيات طه لا يلامسها |
إلا بطهر النوايا من يدانيها |
والخد واحة أفكار مزينة |
تغري القلوب لمن يرجو مغانيها |
فانهد بأحنف رؤيا لا يخالطه |
عقم تجشم أطباعا ـ روابيها |
من لي بطهر كؤوس الخمر مترعة |
منها سلافة إلهام تساقيها |
فلن أحيد بدرب العشق داليتي |
خمر البيان بكاس الوصل أرقيها |
فالصب يهوى عذارى الخد لا خجلا |
حبي لها واحتي ، جهرا أناجيها |
يا من بصحراء نار الظلم توقدها |
للأهل إياك من شوك الضنى تيها |
لهفي على زمن أفنيتـُه ثملا |
فالراح في واحتي لا غـَول يأتيها |
حتى أبان لي السلطانُ ـ أشكره ـ |
درب الهداية .انظر هل أجافيها ؟ |
فما أقمت سويعات أرد بها |
شكر الأحبة إلا كنت حاديها |
من لي بقبلة إخلاص لخد أخي |
طهرا لقلبي ، سميري ما ترى فيها ؟ |