|
" قتلوني " |
قـتلـونـي أُمِّـي قتلونِـي |
سَـلبونِي أرضِـي وحياتِـي |
سَـلبونِـي إسـمَ فلسـطينِ |
هدمُـوا بيتِـي قتلـوا طفلِي |
سـلبونِي الأقصى سَـلبونِي |
رسمُوا الإرهابَ على جَسَدِي |
وأمـامَ الـدنيـا ذبحـونِـي |
نشُروا في جَسَدِي عسكـرَهمْ |
ورمَـوا بالجُـوعِ شَـرَاييني |
حرمونِـي الخبزَ وتركـونِي |
أتجـرعُ أَوْحَـالَ الطِّـيـنِ |
حرمـونِـي لقمـةَ أطفالِـي |
وبداري ظلـمـًا سَـجنونِـي |
قالـوا لي أنتَ الإرهـابِـي |
لاتعـرفُ غـيـرَ السِّـكِّيـنِ |
سـجانِي يَخْـنقُ أَنْفَـاسِـي |
وَبِشَـرِّ سُـبُابٍ يـرمِـينِـي |
نادانِـي :مـوتُكَ يُسْــعِدُنِي |
أبـدًا وحـياتُـك تشـقينِـي |
فالخـبـزُ بفـكِّـكَ قـنبلـةٌ |
والقـمحُ حجـارةُ سـجِّـينِ |
والمـاءُ بحـلْقِـك طـوفـانٌ |
يَحْطِمُ جـدرانِي وحصـونِـي |
وصدى أنفاسِـكَ عـاصفـةٌ |
تضربُ كالسَّـيلِ المجـنـونِ |
لا ترفعْ صـوتك لا تصـرخْ |
لا تجعـلْ طفـلَكَ يعـصينِي |
فصـراخُ عـيالِكَ من ظمـأٍ |
وصـراخُـك دومـًا يؤذينِـي |
وعـويلُ نسـائِكَ مِـنْ أَلَـمٍ |
والجـرحُ النـازفُ يُغْـرينِـي |
اكـتمْ أنفـاسَـكَ وتَـرَقَّـبْ |
إطـلالَ العـدلِ بسـكِّـينِـي |
قسـمـًا بشـريعـةِ أَجْـدَادِي |
وَبِخَـفْقِ لـواءِ الصـهـيونِ |
سـأحـيلُ ديـارَكَ مَحْـرَقَـةً |
وَسَـأَمْحُو رَسْـمَ فلسـطـينِ |
فـالحـقدُ يكاد إذا اضْطَـرَمَتْ |
أحشـائِي لـهبـًا يشـوينِـي |
سـأقيمُ الهَـيْكَـلَ والمَـبْكَـى |
وسـأقطعُ غُصْـنَ الزيتـونِ |
|
مـهـلاً يا صَـانِعَ أحْـزَانِـي |
لنْ تقهـرَ صـبرِي وثبـاتِـي |
لنْ تطفئَ إشـراقَ جَـبينِـي |
حاصـرنِي أغلـقْ أبـوابِـي |
فحصـارُكَ لا لا يُـثـنـينِـي |
إن تهـدمْ بيتِـي في صَـلَفٍ |
فظـلالُ العـزِّةِ تـؤويـنِـي |
أو تنهب قـوتِـي مِنْ طَمَـعٍ |
فاللـهُ الـرازقُ يُغـنـيـنِي |
يا غَـاصبَ أرضـي لا تفـرحْ |
فَـغَـدًا تشـويك براكِـينِـي |
تتفجـرُ مِنْ أرضِـي غَضَـبًا |
ترمـيكَ بجـمرٍ مَسْـنُـونِ |
إنْ سَـكَنَ الريـحُ فلا تَفْـرَحْ |
بهـدوءٍ مـنهَـا وَسُـكُـونِ |
فالقاصـفُ يذرُو بشـمـالِـي |
والعاصـفُ يمحُو بيـمينِـي |
يَذْرُو أحـلامَكَ فِـي وَطَـنِـي |
وَيُزَلْـزِلَ وَهْمَ الصُّـهْيُـون |
سـتدكُ حصـونَكَ عاصفَـتِي |
وبصـدرِكَ أغْـرِزُ سِـكِّينِـي |
وبقـلبِكَ أزرعُ قُـنْبُـلَـتِـي |
لأذيقَـكَ مِـنْ حـرِّ أتونِـي |
وغـدًا تـأتيـكَ كـتـائبُنَـا |
لِـتُمَرِّغَ أنفَـكَ بالـطِّـيـنِ |
فأسـودُ العِــزَّةِ رابِضَــةٌ |
تَـزْأَرُ فِـي عِـزَّةِ يـاسِـينِ |
ويـدُ القسـَّـامِ مُـدَجَّـجَـةٌ |
بحُسَـامِ العزِّ المَـسْـنُـونِ |
|
يا أمـةَ ديـنِـي لا تهـنِـي |
قـولـي للناسِ إذا سَـألُـوا |
عنْ أمِّ القـدسِ فلسـطـينِ |
باعوهَـا قـومٌ ما عَـرَفُـوا |
مِـقْـدارَ العـزةِ والـدِّيـنِ |
فتحُـوا لأعـاديـنَـا فـتحًا |
وسـقَوا بالسـمِّ شَـرَايينِي |
رفعُـوا للإرجـافِ شـعارًا |
ولأهـلِ الـذلـةِ باعـونِـي |
قطعُوا في حِـقْدٍ أسـبابِـي |
وأثـارُوا بالظلمِ شـجـونِي |
نشـرُوا في دارِي فتنتَـهمْ |
وبكلِّ جَـفَـاءٍ خَـذَلُـونِـي |
أهلِـي لكـنَّهُـمُ قـــومٌ |
نصـرُوا الأعـداءَ وصلبونِي |
تركـونِي أسـبحُ في ألمي |
أتخـبَّطُ فـي بحـرِ أنينِـي |
لكنَّ اللـهَ سـينصرنـِـي |
ويعـيدُ فـوارسَ حـطِّيـنِ |
بِدَمِ العـيـَّاشِ وإخـوتِـه |
وعمـادِ العـقلِ وياســينِ |
ودمـاءِ البـنَّـا إذ نزفَـتْ |
تبنِـي محـرابَ التمـكـينِ |
تحـيَـا الآفـاقُ بدعـوتهِ |
أبدًا مِنْ مِـصْرَ إلى الصِّـينِ |
وبعزِّ الدينِ سـمَا وَطَنِـي |
وَسُـمُوِّي فِـي عـزِّ الدينِ |
فاللـهُ وعـزةُ قـرآنِـي |
ورسـولُ اللـهِ عنـاوينِـي |
أحيـا لأجسـد إيمـانـي |
ِ وأمـوت لكي يحيـا دينِـي |