نكهة الدوش ورائحة البشام ..!

( كل الشكر والتقدير لشاعرتنا المبدعة / الفجر البعيد وأناملها الذهبية التي صاغت هذا الجمال )
,,,,
,,
,
لا تسل عن الحرف وسل عن غيمة روت بالشوق لها منابته
ذاكرة الحبر يا أنت
أنت كتاب العمر
هوامشه والمتون
عناوينه والتفاصيل
استأثرت بالحرف والفواصل والنقاط وتركت للآخرين علامات التعجب
,,,
,,
ليلك
قنديل مطفأ وانتظار
ومدينتك العتيقة
تعج بالأسرار أزقتها
وتشتعل
مواويل حزينة

أسرجت صهوة غرورك ومضيت
لا تبالي
زمنك المنفي
حبيس أدراج الغربة والأحلام
أقدامها تغوص
في أوحال السنين

وحيداً تمضي
تذرع دروب المدينة
غريب
تشق زحام الوجوه ... أوجاع المسافات
وفي وجه مدينتك المضرج بالنخيل
تبحث عن وطن لا وجود له

وحدك
بين المعالم والعوالم تخطر
تمضي
وعلى الرواشين المطلة
على طرقات المدينة جوعا
ثقوب وأفواه
تبعث الجوع أنينا
حسرة تدنو من السياج
ترنو لاخضرار قلبك
لا تحيد

الجذوع الممتد ظلها إليك
تهتز بالشوق همسا وتُسقط
رطب الحديث عليك
وعلى ذراعيك
تلقي بالسعف نخلة
تسابق على قنطرة الوجد أختها

طريد الأهداب أنت
تمضي وحيدا
لا تبالي
يلاحقك الهتاف أماني
يرحل بالحنين إليك
وعلى سطور التمني يرسمك
دفء شروق
ذاك النداء
يمحو أحرفه غرورك ويكتب
على رجعه اسمك
شمس أصيل شاحبه
,
بلل الوسادة أنبت زهرة
أكمامها بأحلام الشباب توردت
يسكن عطرها
قمرية لا تشيخ
وحدها فوق سدر الشوق تشدو
وعلى آبار العطش تدلّى
الغصن المخضل بالدموع
وحدها تشدو
تعيد الغناء لمناقير
على شفاه الدلاء تحتضر
قمرية
ترف على مشاعرك
تداعب الأخيلة
تدنو
ولا تعانق عينيك

حمامة حرم
وحدها تخطو
فوق قباب الشوق هديلا
يهدهد مقل العاكفين
ويبعث الأنفاس
رسائل شوق
تشق فضاء الحالمين

على ذراعي الوسن فراشة
ترفو بالأحلام ثوب حياة
مزقته أظفار النهار

في لحظة
رياح البشارة تسوق غيث الانتظار
السماء الممطرة بها
ترسم عناقيد الفرح
قوس قزح
وعلى أطراف الغمام ثعول
تغسل وجه الجبل وتنزع
حرمل الأيام
النابت على خدود الأودية
يجتاحك سيل عواطفها
يقتلع البدوي من الأعماق ويعفو
خطى الأحزان
تنهال خيام السنين وتنهار
تحت الطنب أرض
على رمضاءها اكتويت

بين نبض الليل ودمعك
هي
صدى كلمات لا تخون
وبين رسغها المعطر حبا
وأناملك المحناة حلما
وشم هي
على كف قدرك لا يزول

ملحمة الحزن
تطعم نار الحب آخر أوراقها
تمتصكما شهقة الفرح
تذوبان في أبريق الحياة
تتصاعد أبخرة الأماني
تتعانقان
تعلوان
نكهة دوش ورائحة بشام



يوسف الحربي

المدينة النبوية / الحجاز الشريف



الرواشين ..نوافذ خشبية كثيرة الثقوب بحيث تسمح للداخل أن يرى من هو في الخارج دون أن يراه

القنطرة.. مجرى مائي داخل المزارع تنتصب على حوافه أشجار النخيل

قمرية ..طائر صغير جميل تغنى به عشاق وشعراء الحجاز كثيرا

ثعول ..المطر النازل من غيمة بعيدة

حرمل ..الحرمل نبات أخضر شديد المرارة

الطنب ..الحبل الذي يشد الخيمة إلى الأرض

دوش ..الدوش نبتة لها استخدامات النعناع عند حاضرة المدينة

البشام ..شجرة طيبة الرائحة تنبت في جبال الحجاز

ابن المدينة....................

في البدء............عشت اجواء البصرة.............حيث جذع النخيل... والقناطير...وسعفات النخيل...................
نعم عشت البصرة.....
البصرة التي تبكي الان....

المهم يا ابن المدينة..........

جميل ما صاغته احرفك هنا.....

بل هي رائعة بحق....

تقبل احترامي

جوتيار

ابن المدينة....................

في البدء............عشت اجواء البصرة.............حيث جذع النخيل... والقناطير...وسعفات النخيل...................
نعم عشت البصرة.....
البصرة التي تبكي الان....

المهم يا ابن المدينة..........

جميل ما صاغته احرفك هنا.....

بل هي رائعة بحق....

تقبل احترامي

جوتيار

المدينة والبصرة حين تبكيان فإنما تبكيان رطباً جنياً من نخيل يرتفع بشموخ كــ منارات مساجد تردد كلمة الحق الخالدة
البصرة تبكي فمن يمسح دمعتها ..هل يستطيع 250 مليون ميت في الوطن العربي مسح دمعة البصرة . تلك المدينة الفاصلة في تاريخنا العربي الاسلامي
آآآآآآآآآآآآه فقط لاغير
كل الشكر والتقدير جوتيار

المدينة المنورة
فاحت عطورها وزهورها ونخيلها من بين أسطرك أيها الصديق ابن المدينة

وكم اشتقت إليها ولنا عودة لها قريباً إن شاء الله

المدينة المنورة
فاحت عطورها وزهورها ونخيلها من بين أسطرك أيها الصديق ابن المدينة

وكم اشتقت إليها ولنا عودة لها قريباً إن شاء الله

والمدينة تشتاق لمن يشتاق لها .تنبض فقط للقلوب المؤمنة بما جاء به المتوسد ترابها طهراً وجمالا ..صلى الله عليه وسلم ..

مازلت تكتب بأصالتك التي نعرف، ومازال قلمك يفتح في ثقوب الذاكرة آفاقاً وفضاءات لاانتهاء لها. تقبل مني كل الأحترام والتقدير .

مازلت تكتب بأصالتك التي نعرف، ومازال قلمك يفتح في ثقوب الذاكرة آفاقاً وفضاءات لاانتهاء لها. تقبل مني كل الأحترام والتقدير .

وما يدفعني للكتابة وجود وحضور منيعرف الحرف / قيمة ومكانا ..معاناة وسبكا
ما أجمله حضور مضيء بأحرفك
دمتِ نقية أختي الكريمة

جميل جميل بحق هذا الوصف من المصراع إلى الأخر
يا ابن المدينة
تقول:

وحدك
بين المعالم والعوالم تخطر
تمضي
وعلى الرواشين المطلة
على طرقات المدينة جوعا
ثقوب وأفواه
تبعث الجوع أنينا
حسرة تدنو من السياج
ترنو لاخضرار قلبك
لا تحيد

روعة وإبداع
تمتعت كثيرا بكل هذا الغيث الهاطل من قلمك
أما الرواشين : لها مسمى لدى إخوتنا في مصر هي الشرفات التي يستخدم في عملها الأرابيسك وهو القطع الخشبية المعشقة لعمل فتحات التهوية .
وأما الدوش والبشام فأظنني إستطعمتهما فعلا بين دفتي نثريتك
لكن الطعم الذي أتذكره للمدينة هو النعناع وفي وسطه الروثانا شيء خيالي جدا أعرف انهما لايجتمعان في اللحظة نفسها لكنها رائحة مختلطة في ذاكرة انفي عن أجواء المدينة رغم وجودهما في كل الطرقات وفي كل المدن لكن في المدينة نكهة لهما مختلفة تماما
..
شكرا لك

الحربي القدير
جميل الحنين للمدن التي
ترعرعنا بها
وأكتوينا بفراقها
تحياتي لقلمك الغامر