|
برزتْ إلى الجمهورِ مقلتُها الكحيلـه |
و تمايلـتْ طربـاً بخاصـرةٍ نحيلـه |
عاري المفارقِ صدرُها مُتَكَشِّفٌ |
و قبابُهُ منْ خلفِ أثوابٍ هزيله |
يا ويحَ أفئدةِ الرجالِ تعلَّقتْ |
برواقصِ الأثداءِ عاريةً ذليله |
قطعتْ نياطَ قلوبِهمْ بدلالِها |
يا شهرزادُ وّ قدْ حفلْتِ بألف ليله |
ما بيـن رجليها تساقطـتْ المُنـى |
صرعى , ونزْواتُ المُجونِ هوتْ قتيله |
لعبـتْ بأهـواءِ الشبـابْ عَجـيـزةٌ |
و بهزةِ الأردافِ يـا بئـسَ الوسيلـه |
وحشيَّةُ النظْراتِ بارعةُ الخُطى |
عصفتْ بأحلامِ الأماني المُستحيله |
محمومةُ الزفراتِ ماجنةُ الهوى |
مجنونةُ الصرْخاتِ مُضرمةُ الفتيله |
ضربتْ و نصلتُهـا بِضيـقِ ردائهـا |
طعنتْ و حدُّ سلاحِها سـاقٌ صقيلـه |
هُرعتْ جُموعٌ خلفَ زيـفِ سرابِهـا |
و تسربلتْ تحتَ الطعانِ خُطى الفضيله |
و يمجِّدونَ فتاتَهُمْ تلكَ التي |
داستْ بنزوتها على شرفِ القبيله |
أيـنَ العروبـة أيـنَ عِـزُّ رجالِهـا |
بئسَ البطولاتِ التي أمسـتْ فُحولـه |
أُمـمُ تُـذلُّ بعُهْـرِ فاجـرةِ الخـنـى |
و حضارةُ تُبنى على شرفِ الأصيلـه |
هيهـاتَ أن تلـدَ الوضيعـةُ ثـائـراً |
و على مُعرَّى صدرِها رضْعُ الرذيلـه |
لا يصنـعُ الجيـلُ المعربـدُ ثــورةً |
و رواقصُ الأردافِ لا تلـدُ البطولـه |
الحقُّ نورٌ , والقُشورُ غشاوةٌ |
و الأمُّ مدرسةٌ و ما كانتْ ذليله |
لا تلحقـي أختـاهُ زيـفَ حـضـارةٍ |
ممسوخـةِ الأخـلاقِ مُعدمـةٍ بديلـه |
فحضارةُ الإسلامِ خيرُ حضارةٍ |
و فضائلُ الإسلامِ أورثتْ الفضيله |
لا تُبهـري بالنـارِ مثـلُ فـراشـةٍ |
شُغِفتْ بألسنةِ اللظى فهـوتْ قتيلـه |