أخي الحبيب الطائر الأبيض:
أرحب لك في أول مرور لي على عالمك ، وأرجو أن تجد بيننا الود والتقدير .
وأما بخصوص نصك ، فهو نص يشي بموهبة كبيرة تحتاج إلى بعض الصقل ، لتصبح كما تريد لها، ومأخذي الكبير على نصك أنك تكتب النثر بمنطق الشعر ، وهذا واضح في سعيك إلى السجع في نهاية القرينة ، وهذا مما لا يستحب في النثر ، بل دع قلمك يسترسل في التعبير عن مشاعرك ، إلى جانب بعض الهنات التي شابت النص ، ومنها :
لاح الغسق والنجوم لآلأ.= أظنها تتلألأ
وهوي النسيم الدافئ ،= لا أدري قصدك من كلمة ( هوى ) فإذا كنت تقصد بها الهواء ، فلا ضرورة لذكرها مع كلمة النسيم ، وإذا كنت تقصد بها ( الهوى ) بمعنى الحب ، فمكانها ليس هنا.
يرتطم بلأجواء.= بالأجواء
غمرت كفتيها في أناء الماء.= كفيها - إناء
لتغسل وجنتيها ؛ والوجه قمرا أضاء السماء.= والوجه قمر
والحلي جواهر .. نجوما بيد الجميله البيضاء.= نجوم
والرداء الأسمر..يداعبها في حياء .= هل يمكن أن يكون الرداء أسمرا؟؟!!
رسمت لها طريقا ممدود..= ممدودا
اقبلت الأغصان والورود انحناء.= كلمة انحناء غير مستقرة في موضعها من حيث اللغة
اتاني رسولا قدم العطر منها؛؛
وأبتسمت لي الدنيا بسخاء.
أنحنيت بقلبي لأنول منها الرجاء.= لأنال
حبيبا تغنت له كل الآلآء.= المعنى مضطرب هنا وبحثك عن السجع هو الذي يفسده
كان بودي أن تضع هذه النص في منتدى المواهب الواعدة ليأخذ الأساتذة بيديك أخي الحبيب، ,أرجو أن تتنبه إلى أن اللهاث وراء السجع ، وتفكيرك بالوزن هو ما أفسد عليك نصك ..
لك خالص ودي وتقديري