|
عاتبته ونثرت من أسراره |
شذرات ود من كوى أفكاره |
ومزجت بين الحب كفلا من لظى |
عتبا وبين جوى نقيع أواره |
وضربت أكباد الملامة حاملا |
سوط العتاب تقيل خطو عثاره |
شوك العتاب نثرت درب مسيره |
فاقتص من عينيه حيف غضاره |
وجعلت في رحل الإخاء (كناية) |
صاع العزيز تكيل مــد جماره |
وسألت ( ما حكم الذي برحاله |
صاع الأمين تخيط عدل حصاره |
وجعلت من نثر الفصاحة كوكبا |
سهو الخطا دارت رؤى أقماره |
ومتحت أنواء البيان سقاية |
بنزيف لوم نال طلَّ وقاره |
وتركته نهب الضياع مزملا |
بسقيم قلب يتقي بدثاره |
تخفي المحبة بين أضلع وامق |
موج الشكوك على مدى أعذاره |
عتب المحب مباركا فرميته |
بسهام فتك أنشبت بإزاره |
أوما قرأت على محيا سقمه |
ما نالت الأقلام من أفكاره |
وهج العتاب على مدى أحلامه |
جمر تسعرها جوى أخباره |
كانت له خيل الشفاه مطية |
تجري مهارا في منى أشعاره |
تجري بمضمار المعاجم ومضة |
بإشارة من جفن عين مداره |
إن رامها وطرَ التـَّأوِّه أقبلت |
ثكلى المواجع تتقي بنجاره |
أو طال منها للمديح تبرجت |
عذراءَ تصهل في ربا آذاره |
غنى له الناي الشجي مدائحا |
صارت هوى الشحرور من قيثاره |
جافى القريضَ حداة ُ نظم يمينه |
وتيبستْ ألما لهاة حواره |
جافته هجران الشموس لغيهب |
حـُبــُك العرا’ شُدَّت لقيد سواره |
أين اجتياح الصمت شعرا نهره |
شلال حرف ضمه بيساره |
أين البيان على لسان محجة |
شهباءَ وجــد ٍ أحرِقـَتْ بأواره |
كانت له بنت الشفاه حليلة |
فابنتـَها فــتــيــا طلاق ِ ظهاره |
كم بسمة رسمت لتلثمه فدا |
صارت تعير الخد في مضماره |
كمرارة الغسلين في جوف اللظى |
جرعته كاس الصيام بداره |
أسقيته مر المذاق برشفة |
سكرتْ بها البيداء من سمَّاره |
أوما ترى سود الشفاه تزاحمت |
لتنال حظا من سهاد عثاره؟؟ |
0 |
حوت الشكوك طغى عليه فأطبقت |
وبدا كعنقود الندامى بُعثِرت |
حباتـُه السكرى بدن جراره |
لم يضنه (يا دار مية واسلمي) |
(وعمي صباحا)في ردى أوزاره |
0 |
0 0 |
أوما قرأت (قفا) ـ وأم حويرث |
أرخت لجام الهجر يوم حصاره |
بل ما قرأت على صحيفة خده |
صفر المعاني من وراء ستاره |
لو شاء أرخى للحياة شجونه |
فتلعثمت شكوى هذى أوتاره |
لم يعفه (إن العيون بشارة) |
والعـِيـْـنُ قــد أحجمن عن أنواره |
ه |
ه ه |
يا من ملأت الدن خمر فضيلة |
انثر له الأكواب بين جراره |
ما كان خلف سفينه ملكا رآ |
ه الخضر يسلبها بملء قراره |
ما كان يملك جده يوما مضى |
كنزا رماه الحظ تحت جداره |
أما السفينة جنبها لمـَّـا يزل |
مجدافها ثقلا على إبحاره |
ونوارس الميناء ينزف لحنها |
دمع الأصيل مضمخا بنهاره |
وتكسرت فوق الشفاه عبارة |
تحبو جوارحها على أحباره |
وكأنه يوم الغدير وحندج |
يشوي اللهاث على عسيس قتاره |
من مبلغ الشعراء أن حبيبهم |
أضحى بأسر اللوم من أوطاره |
وكأنما تأتي العواذل شلوه |
ينهسن كيد الدهر من ذي قاره |
وإذا استرد الراح أهلكه الضنى |
وأباح قافية لصون ِ نجاره |
0 |
يا صاحبي تقصيــَّا قبري هنا |
خطــَّا بأقلام البلاغة مرقدي |
وقفا لنبك الصب من أقداره |
ما كان إلا عاشقا ودليله |
ما طافت الأجواء من أطياره |