أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: رسائل غرامية

  1. #1
    الصورة الرمزية ابراهيم الوراق قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2006
    العمر : 51
    المشاركات : 158
    المواضيع : 38
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي رسائل غرامية

    رسائل غرامية
    تراسله في غفلة العنيد .إنها تلميذته في الفصل العتيد .
    كل عام وأنت بألف خير
    أستاذي الفاضل
    ونبض حواسي
    أتمنى أن أخرج من الوجود بك أنت
    وترافق رسالتها بكلمات حانية ، أعتذر عن تأخري ولكن إجراءت السفر تطول
    وتطول
    كن باسماً
    فهل تبسم ؟؟؟
    راسلها بقوله : تالله ما فهمت قصدك !! ، وما فهمت من عباراتك أفرحني ، وليت الأمر كان كما فهمت ، لأكون كما تمنيت مما فهمت .
    تلميذتي : أنا مدين لك بالحب والمصافاة ، فهذا طبعنا في حياتنا ، وخصومنا قبل أعدائنا يعرفوننا ، وأنت غدوة ورواحا تشتمين منا أخلاف روحنا ، أتمنى أن أراك دوما سعيدة .
    وتكر الأيام ، وتستمر النظرات بين الأستاذ وتلميذته ، وحين وضعت إجابتها عن سؤال الفلسفة بين يديه ، كتب إليها ما يلي :
    بنيتي : ستجدين رفقة إجابتك إيضاحا على ما كتبت في حقي .
    كلانا مشرق إحساسه في وجوده المحدود ، فأنت تفكرين ، وأنا أفكر ، وفكري مرتبط بقيم قبلية تتحكم فيه ، وأنت يا تلميذتي تتحركين في فضاء الأفكار بدون تترس بالنظريات الفلسفية ، والمقولات المنطقية ، فالفكر والفلسفة من أعمال العقل ، لكننا في بعض الأحيان ننسى أن العقل عاجز عن إدراك بعض الحركات التي لا تتناءى عن مورده ، وقد لا يفهمها وإن كانت على مقربة من رمية حجر ، لأنها ليست في حدوده الممكنة ، فالإحساس الباطني بالعاطفة الصادقة ليس من ممكناته ، بل من المستحيلات في حقه ، ولذا سميت هذه الأحوال التي تعتري الأدباء والفلاسفة جنونا ، وأنا لا أريد إلا أن أكشف لك عن سري المكنون من وراء ما تعتبرينه عقلا ، وهو لفافة قهرواستبداد قد لا نميل إليها لو وجدنا سبيلا للتخلص من غلوائها .
    تلميذتي : في حدود تجربتي البسيطة في عالم إحساسي ، لقد شعرت بخفة روح ، وسمو نفس ، حين قرأت - نبض إحساسي - فأنا إحساس مدفون في قعر الزمان ، ودرة متهالكة على الدروب - والزوايا ، والأقواس -فقدت إحساسها وما زالت تبحث عن ذلك الفردوس المفقود الذي غيبته السنين ، أو تغايب للرزء الذي ساقته الأحداث ، أو طوته قبورالكلمات ، إنني قد أحسست بشدة الكلمة وهي تخرج من مفردات القلب ، وشعرت بأنها رسالة إلى جناني ، عله يستكين لهبات العاصفة المجتاحة ، فما أحرى هذه الكلمات بأن تحرق قلبي ، وما أقدرها على أن توحي إلي بمئات المعاني .
    هذا عبير من عبرات عبراتنا ، قذفت في مهيع الوجود لتصل إلى بحبوحة قلبي الحزين .
    أتمنى أن أراك موفقة في دراستك .
    وانتهت أيام الدراسة ، وانتقلت لبنى إلى الجامعة ، ومرت عليها أيام تذكرت فيها عاطفة أستاذها الجياشة ، فكتبت إليه ما ألظى جمرته .
    لم أدر لم كرهتك ؟؟
    أستاذي ، لقد سببت لي إزعاجا وأنا أنتظرك في نومي كالضيف القادم ، لكنك دخلت علي طيفا ، سرابا ، رمادا ، نفخت فيه فصار الألم مراودا لي .
    وينطلق الأستاذ في تعليل التبرير ، وينتقل بين ضفاف القول ليجد له لسانا يتكلم به مع تلميذته النجيبة .
    بنيتي : إن الظفر بالمأمول ربما قد يكون أقرب من شراك النعل ، لكنه يحتاج إلى حركة لا نطيقها
    لم أعذبك بنيتي ، بل رحمت عاطفنك المنجرة إلي ، وكنت أتمنى أن تبقي حريصة على رؤيتي بالمنظر الذي يجعلك تتذكرين أن بين يديك مشروعا ، لكنني قد تفاجأت بكلماتك المودعة الحزينة ، فلا أدري بعدها ماذا سأفعل ؟؟
    لقد أغلقت الباب في وجهي بحركة عنيفة جعلتني أسب رجولتي ، وأتوثب على إرادتي ، وكأنني قد منيت بهزيمة نكراء ، في ليلة حمراء .
    بنيتي : إن العادات تختلف ، والطبائع متشاكسة ، وبينننا مسافات طويلة ، قد تطويها ثوان ، وقد تستمر سنوات ، فلا تظنيني راهبا في الكنيسة ، ولا ضيغما يهزم في عرينه ، بل من عواطفي ما ألهبني في حياتي ، ومن أخلاقي ما أحزنني أعواما ، فلا أدري ، متى سيصير القمر إلى دائرته ؟؟؟ أهل في يوم محاقه؟؟ أم في يوم إهلاله ؟؟
    إنني أعتذر ، وماذا عساي أن أفعل ؟؟

    هوج عند من يصطلم للحظة هوانه بين يدي حلمه ، وقرقرة في بطن الحياة تشكو حنينا لليوم اللقاء في مربع الوجود .
    إنني أخاف أن يغرقنا هذا البحر الذي لا يرحم فيضه هيبة وجودنا ، وأخشى حين تتبدى السماء بصفائها أن يرى القرن من قرينه مايسره فرحا وبشارة بالجديد من الأحلام .
    تلميذتي : لن أودعك ، فأنت عالقة بدمي ، بقلبي ، بروحي ، لكن الخجل قد سيق في موكب الفداء إلى مجزرة اللاعودة .



    سكون وهدوء ينتاب المكان ، وأغان صامتة تخترق جدار الصمت ، والضوء يتسلل في منحدر تفكيره إلى أعماق روحه ، وأوراقه التي رتبت بشكل إعتباطي على منضدته ، تناديه بأن يرى قرارا يجيب به على رسالة تلميذته التي أوحت إليه بطقس حار مليء بالكلمات التي تطوف حول سحابات التأمل في نتوءات الذات ، بركان يراه طيفا يتحنن الى عينيه ليجعلها كرسيا للأرق الذي يؤدى به إلى سهرعميق لا يرى فيه كليته إلا ذاتا مخدرة بكلمات متناثرة تبحث لها عن قيد وجامع .
    ويمسح عينيه بقماشة رثة يستعملها لمسح نظارته ، ويكتب لتميلذته ،
    بنيتي :
    أنا أعيش على مقربة من الساعة الثانية ، انتظرحراك يراعي في رحلة الغواية ، وهبوط صخر الوحي على دماغي ، لكنك قد ارتحلت إلى أعماق لذتي ، فتمثلت ضوءا يبدد روحي ، أريجا أشتمه على فم الفراشة القابعة على قلبي ، نجما يستوقفني على قباب الحقيقة ،
    لم أدر كيف تركت كلماتي الأولى همسا معذبا لروح تتمايل ترنحا مما فعلت بها نكايات حب يسرى بدمه، يسلب منه عقله ووعيه، فتتركه ولهان في ضباب التوهان؟؟؟ رحلة لم يدرمعها كيف استحالت أنانياته المفرطة ذلا ، وكيف صارت كلماته المجهورة رمادا ؟؟؟.
    هناك أسئلة كثيرة لا بد أن تتحدد ، وكلمات لا بد أن تفهم ، ويقين لا بد أن يستقن .
    وتتكرر المأساة حين يتحول الأستاذ إلى طيف يلم في جنح اليل ، يعانق الظلام ، ويرسم في رماد الروح صورة لثكلى تحن إلى اللقاء ، وتنساب في زئبقيتها كالعطر تعطر صحو الربع الحزين .
    وتركض في هوجتها كالفارس يزحف نحو القتال ، تغار من اليل ، فتطويه رفسا إلى الهوان ، فهل سيستطرد أستاذنا عليها ليرى له من صورتها مجلى لنظراته وعبراته ؟؟؟ أم سينساها لتذوب في لجة الحكايات التي يسمعها كل يوم عن الفتيات ؟؟ أم سيقاسمها الألم الذي يرى له سببا فيه ؟؟؟
    أستاذي : لم أشأ أن أقول لك : لقد كرهتك ، فتوجه بركابك حيث يتدحرج الأمل المغدى عندك مند زمن الزحف على مغارة الحياة ، أستاذي ، إنني أردت أن لا أطيل في آهاتي وهواني فاقبل كلماتي ، وداعا وداعا
    ويقول من باب المجاراة :
    كنت أظنني أكتب رسالتي على صفحات بيضاء ، وأنقش في قلب يعرف قيمة السفر في واحات الليل ، فإذا بك تنتفضين كالأسد في وجهي ، وتثورين كالعجل المنفوخ بين عيني... لقد أبيت مني كلاما لطيفا مهذبا ، وأردتني متهتكا ، مهرولا نحو ثغور جسمك ، ويكرر في تذكره ،
    لقد أبيت مني كلاما لطيفا مهذبا ، وأردتني متهتكا ، مهرولا نحو ثغور جسمك .
    لا مناص من البكاء ، لقد إغتلت كل نبض كان بداخلي ، وغدرت بكل همس كان بمشاعري ، لقد تمنيت ، لو وجدت السبيل لأشرح لك ما أريده منك من همة راودتني ، وأمل حداني ، لكن سعارا موقوفا على روحك جعلك تخسرين اللعب في معركة الربح بي ، فأين ما كنت تقولينه في لحظاتك الأولى ؟؟
    أين عواطفك ، وأحساسيك ، ومشاعرك ؟؟
    كنت أظنك لمحة ربانية أشفقت علي في سماء غيبتي ، فإذا برياح الشرق تقلبك برقا ، رعدا ، صاعقة ، بل محالا .
    إتسعت الدائرة وانداحت ، فتعلمت من جامعة الحياة أنني أحتاج إلى هدوء. ، فهل سأراوغك ؟؟ أم أخدعك ؟؟ أم أتهاوج معك ؟؟؟
    كان ينتظر حين طن الزمن أن يجد يدا حانية تلمسه ، وغدا يرى فيه فردانيته تدخل قمقم النهاية ، لكنها قررت تعذبيبه ، وارتجت له بؤسا ، وابتغت له وقتا حزينا .
    بنيتي :
    إنني أرغب في يد أتوسدها لخدي ، وأضعها راحة على فمي ، وأحنو بها على جسدي أنا راغب ، في روحك ، في عواطفك ، في كلامك ، في هوجك ، في يدك ، فلا تصدميني ، لقد خشيت الصدمة !!!! وحين أصدم ، سأصاب باكتئاب وضعف .
    وقتي لحظة لحيلة حياتي ، وقفة لسطور كتاباتي ، خفقة لمنكوب قلبي ، فهل أنت قابلة ؟؟؟ جلوس على بساط القرب ، وحنو على فؤاد موجوع
    .


    وتدور الأفلاك في مناخها ، ويتسلم الأستاذ رسالة من تلميذته ، ويضعها في حقيبته ، ويستقبل بوجهه قرص الشمس وهو يعلن الوداع ، نظر في البحر الممتد إلى مطرح أفكاره ، وهو يتسابق كفرسي رهان ، فقال في أعماق روحه :
    أنا إنسان لن أرض من نفسي أن أمتهن كرامتها ، ولن أقبل في معادلاتي أن أدوسها بقدمي ، ولن أجعل منها منديلا لليلي
    ثم كتب إليها :
    إن الذي أرادك حرة طليقة من أسار الجنس هو الذي أحبك حقيقة !!!!.
    أنا إنسان على مسار الدرج القائم بروحي لن أتهمك ، ولن أقف موقف الرفض من نزواتك ، وليتها كانت بين يدي طهارتك ، لكنني أرفض أن أراك مقعية على جسدك ، وسهام مسمومة تنهشك ، و فيروسات من لقاح الظلام تخترقك ، و قنبلة مسعورة تتجسد في نزوتك حية رقطاء ، تسمم جسمك ، وتخدر عقلك ، وحين تنتهي النشوة ، تعود بن كما لو كنت ممقعة بلعاب الجنسانية ، ممتحنة بصداع السحر الذي أذاب حشاشتك .
    الزمن يمضي إلى الأمام ، فيابنيتي : لقد أيست أن أرى لك حلا ، فهل ألعن الكلمات ؟؟ أم ألعن المعاني ؟؟ تالله لقد أهنت نفسي ، وحياتي ، وغروري ، وكبريائي .
    لقد أنهيت كل عمل تجمع في ذهني ، وتأسس في دماغي ، فهل لك من لحظة صحو يصحو فيها عقلك المجنون؟؟؟ وهل لك في معجمك من كلمات الشرف والنبل ؟؟؟
    إنني أعرف أنه لن يكون لي رقم في معادلاتك ، ولا ربيع في أحلامك ، فأنا أعترف بأنني لست مثل ذلك البئيس ، بدراهمه ، بسخونته !!!
    أنا إنسان بسيط يعيش قيم الحياة بحب ولطف ، فهل سأكون فحلا ، وحشا ، حتى تقبليني حجارة تقذف الزبد ؟؟؟
    وأخيرا أتمنى أن تؤوبي الى لحظات صحوك .
    ويقف الأستاذ على منصة الخطابة ، ليرش الأرض بمداد الصراحة ، ولينبت موقفا سليما يتصالح فيه مع ذاته ، لقد أدرك إخفاقه وهزيمته ، فها هو يعلنها بجراءة ، ويكتبها بضوء شمعة نحيفة يتمطط على فتحات عينه المغمضتين المفتوحتين .
    لقد جربت في حياتي كثيرا من فنونها ، وعركت كثيرا من حروبها ، وتفننت في معرفة جمل قوية من أسرارها وقيم معدودة من خباياها ، إلا أنني لم أجرب قلبي ولوعتي ، ولم أختبر قدرتي ومكنتي.
    فحياتي كانت سبيلا لنكران ذاتي ، وفرصة لبروز فكرتي المبكرة بوجودها عندي ، ورحلة طويلة عشتها محروسة ، عاشرت فيها حريتي ، أنانيتي ، إبائي ، حتى أحتربت بحربة الحب فعشت تجربة أخرى بمرارتها ، وأنطلقت في توهاني إلى عواصم أخرى ، وحين رجعت إلى وطني ، فقدت الثقة في الحب ، ودعت كل شيء يدور حولي ، أيام طويلة ، لا أعرف فيها حبا ، لكنني أشعر من قلبي بعشق دفين يكمن بسريرتي ، في داخلي ، ينتظر من يوري زنده ، ويعبد له طريقه ، فمن هي الطاغية التي تستطيع أن تدخل يدها في صرتي ، لتخلخل ميزان أرقام قلبي ؟؟
    إنني لم أبحث عنها في حقيقة الوجود الذي فقدت فيه الثقة ، بل بحثت عنها في عالم الكلمة ، فكانت الكلمة خير عوض ، لكن الكلمة بأحاسيسها الباطنية تشكو وتئن مما جف لها من عاطفة هي في مسيس الحاجة إلى هوجها ، فيالها من أزمة **!!

    وفي أبريل كتبت رسالتها التي ضاعت ، فرد عليها الأستاذ
    لقد قرأت ما كتبت ، ولا أدري أهل عنيت به شخصي ؟؟ أم داهنت به غروري ؟؟ ولقد كتبت ماكتبت ، وأنا لا أعني به سواك ، فهل بين الذاتين من خط يربط بينهما؟؟؟
    إنه طلسم لا يفكه إلاالزمن .
    ويشك الأستاذ في رزانته ، ويخال عقله قد ستر بغلالة من عشق ، إنه أدرك من خلال تلاعبها أنها صارت تستوقد عاطفته بهجرانها ، وتستبكيه على ربعها بغيابها ، فيكتب للذكرى :
    علمتك الحياة درس التعامل بمشاعري ، وخلدتك نكستي ملاكا على عرش روحي ، فهل أنت رسول العواطف إلى قلبي ؟؟؟ أعترف لك بعد هزيمتي بأنك تجيدين فنون التلاعب كما كنت تجيدين دروس الفلسفة ، فاهنئي بالا فانت عاصفة من عاطفة ، إسمان في قمقم واحد ، وتجربة خرقاء لا تنتهي إلا بمهانة .
    إسم لعملة إسمها الجنون .
    رزينة قبيحة
    وحشية انسية
    جنسانية عفيفة
    أنت تتقنين فن التلاعب .
    ويغضب الأستاذ حين يرى تلميذته التي منحها عطفه وحنانه وحبه تتمادى في عذاباتها .
    ويجن جنونه حين أحس بعضات الرحمة تقتاده إلى مصارع العشق .

    أيتها الخبيثة ، لقد أضفت إلي عذابا
    وأوردتني مجازا أفقد فيه صوابي .
    فجهنم تبتلعك ،
    والسعير يحرقك ،
    ساحرة
    ماكرة
    خبيثة
    ملعونة
    لعنة الأرض على عقلها
    وفكرها
    وذاتها
    وكل أيامها .
    ويعاود الكرة ليرقب قلبه الذي يهفو إليها ، وهو يقول في رسالة ما قبل الوداع :
    استهلكت كثيرا من مشاعري ، وانحنيت بين يديك بهامتي ، فلا تجعلي غلمتي ذلا وهوانا .
    حبيبتي : لقد جرحتني الأيام بسيفها الغدار، ورمتني الخلائق بقوسها البتار ، فلا تكوني عونا على الجراح .
    حبيبتي : بيننا ركام من الذكريات الحزينة ، أردت منك ان تنفضيها بدبر وإهمال .
    حبيبتي : لقد آن الأوان أن تعرفي أنني أحبك ، فماذا ترين ؟؟ أهل غرام المحبين ؟؟ أم ألاعيب المراهقين ؟؟ أم ماذا ترين ؟؟
    لاتدعي الرياح تعصف بقلبك ، ولاتدعي النزغ يسيطربعقلك ، ألا يكفيك جريا وتفلتا ، ألا يكفيك ما ألممت بي من جنون ، ألا تعتبرينني إنسانا ، عاطفة ، إحساسا ، شعورا ؟؟؟ فامنحيني ما منحتك من تقدير.
    أعرفأن حبنا لن يصل إلى نتيجة ، فها أنت تمرين من وراء الأستار ، ثم ترحلين من خلف الأقدار ، ستتركين ندوبا وجراحا ، ولكن لا عليك إذا كان الأمر يرضيك ، ويدخل السرورعليك ، فأبعديني .
    ثم ارتحلت ، وابتعدت في شأوها ، وصار قلب الأستاذ نهبا للهموم ، وخرابا للبوم ، وهو يقول : لا ترحلي .
    يستيقظ على هم الدرس الموالي ، وهو يهيأ رسالة لمدير المؤسسة يبرر فيها تعثره عن موعد الدرس .
    سيدي المدير :
    استسمح أنها لحظات الحلم الخادع

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    أخي / الوراق

    سعدت بك وبوجودك

    لغة النص تنبع من قلم واع , والأسلوب رصين ,مهندم , لكن يخالف شروطاً عده من شروط القصة القصيرة , فهو أقرب من الحكمة , أو دواوين الرسائل , أما القصة والقصيرة خاصة فلها قواعد تشكلها كي تتماشى مع ذائقة القارئ الإخبارية , فالقصة القصيرة لها علاقة وثيقة بالخبرية ونقل المعلومة بصورة متشابكة مع الأحداث , هذا التشابك الذي نتفنن في صياغته بصورة فنية , فنحبك خياطه كي نجعله متماسكاً , باستخدام عوامل وأدوات عده تشترك في هذا الغزل القصصي , منها الزمن, المكان , الشخوص , الصراع , الأحداث , الحكي , الحوار , الفكرة , البداية , النهاية . على الرغم من طغيان الشكل الجديد من القص الذي يضغط بكل ما يملك لإخفاء بعض هذه الأدوات اليدوية كي لا تظهر بالعمل , لكن لغة الحكي , الفكرة , البداية , النهاية , الشخوص لابد منها وبدون هذه الأدوات لا نطلق على العمل قصة , فللكاتب التحرر من الزمن وله التحرر من ماهية الحدث والصراع وإدارة الحوار , لكن لايحق له التحرر من أداة الحكي التي لا مانع من تطويرها وتحديثها .

    هذه وجهة نظر شخصية ... لا تنقص العمل ... ولا صاحب العمل .

    اعتذر عن ثرثرتي

    دمت بكل خير .

المواضيع المتشابهه

  1. رباعية غرامية
    بواسطة وليد جوده في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 09-08-2012, 12:12 PM
  2. رسائل حرة .. مفتوحة :
    بواسطة معاذ الديري في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 31-05-2011, 06:45 PM
  3. رسائل .. فى بريد القلب!
    بواسطة الأندلسي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 1132
    آخر مشاركة: 30-11-2006, 10:18 PM
  4. ثلاث رسائل لشباب....!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-01-2003, 11:07 PM