تمتمت :
-مازلت عند وعدك؟؟؟؟
أشرق وججه مبتسما وردد:
إن شاء الله ...
وكأنه أعطاها, جواز سفر إلى عالم الفرحة, والسعادة....
لم تستطع حينها ,أن توقف مهرجان الطرب, الذي نظمه وجدانها .........
ملامحها نطقت به عاليا, ولسانها انعقد من الحياء, وظلت طول الوقت تردد:
متى نلتقي !!!؟؟؟؟
فيتحول عمري, إلى أنشودة فرح, لا تتوقف ..
توقفت عن السير, في عالم الأحلام, وانجلت لها الحقيقة ..
نلتقي هنا ,أترانا نلتقي هناك .!!......
بدت الحيرة, على محياها ...
بداخلها رغبة في أن توقف, سيل هذه الأفكار, المتدفقة كالشلال............
فلننعم باللقاء هنا ثم!!!!
توقفت للحظات .! كبر الرجاء في الله فهمست :
ألا نستطيع بعون من الله ,أن نجعله لقاء أبديا !!!؟؟؟؟
وبدت لها الطريق واضحة المعالم, وهو يمسك بيدها, يسران بخطى ثابتة, نحو الجنة..
والصبر زاد لهما, والإيمان يسكن الأعماق.......
حب يتصل بخالق الكون, فيكبر,وينمو, ويثمر, ويزهر, حتى يصبح جنة الله, في الأرض.
الطريق شائك, لكنهما سيواصلان المسير, إلى الجنة بإذن الله........
اختفى قلقها, في أن يذبل يوما ما حبهما ,لأنه يستمد القوة ,والحياة من الله......
وستتحرر الأرواح, من سجن البدن, لأنها تقصد مولاها, ترتوي من النبع الصافي, الرقراق
ارتسمت ابتسامة أمل على شفتيها ,وهي تخاله قريبا منها, ينهلان معا من عذب الكلام, كلام رب الأنام.
وكأن هاتفا أيقظها من حيرتها, أنت في دنيا تنقطع أمانيها,وتنصرم لياليها وكأنها أحلام.
وهناك عند رب العالمين, ستتحقق الأماني, بالصبر والإيمان, والتوكل على الله ...
سكنت روحها للحظات, لكن حبها له فيه أمل, فيه رجاء, أن يرافقها في رحلتها, وسؤال ملح طرق ذهنها.......
مالذي تغير!! لقد مرت سنوات, وأنت وحيدة ........
من أين لك بكل هذه الأشواق !!!
فانجلى أمامها, بطيبة قلبه, ينبض حبا ,وإيمانا بالله ..
ألا يستحق أن تنبض له القلوب ,حبا, وودا من سكن فؤاده حب الإله!!!......
مالذي يجعل الحياة صعبة بدونه!!! وقد مر شطر منها بدونه......
من أين لك بكل هذا الحب !!!
همست بحب صادق :
وهل لي أن أفسر فلسفة الحب, وهو من أجمل ما خلق الله ......
ومن أروع ما وهبنا, كي نتعلم فنون, التضحية ,والعطاء....
اختفى طيفه مبتسما, منتشيا بكلماتها, متسللا إلى أعماقها.........