بقيد حبك
قيدتني زمنا
وصار قلبي لذاك
الحب مرتهنا
يا ويح قلبي
كم أدمنت
فيك هوى
شدّ بي نواصي
الغرام
وشدّ بي
من معاني القلوب هنا
سكنت روحي
بلطف البديع
وأثرت فيها
حباً كبيراً
كمدى السماء
وتركت في فضاء
القلب
الأنواء والشجنا
وأين ما عشت
تكون لي في
شراع الحب أشعاراً
وأين ما سرحت
تكن دنياك
يا حلو الهيام
لي سكنا
وأنّى ما ألقيت
في بحور الحب مرساتي
تكون لي
يا سحر الغرام
أمواجي وأبحاري
وتكون لي
لتحييني
و تبعثني شعاعاً
على طيف موجك
وأكون
من غير جواك
سفاناً بلا سفن
أهيم إلى جزر
لا قرار لها
وتنوء بالقلب الصغير
أعاصير من الأفلاك
والأغراب والحزن
يا هامة العشق المدمدم
في شراييني
بأي حرف أناجيك
يا ساكن العمر
كي تكون هنا
وبأي لغة أناديك
وأنا أنا
لا أعرف في
القواميس لغة
أحاكي بها
النجم والشمس
أو أحاكي
من هو في
بهاك سنا
في الحنايا وعد
الحزين
منتثر كعيون الطيف
وأنوء إذا ما جار
الزمان أكليلاً
وتمخض الدهر ألواناً
عسى
من بعد الشقاء
يكون اللقاء دنا
يا ميسم الروح
يا أملي
ويا محراباً أقضي
به لواعج العمر مكتفياً
مادام في الحشايا
هواك يسري يحملني
ويخفضني
ويرفعني
إلى أعلى النجوم
وإلى سماوات فيها
من الحب
كألوان الرنا
مضى الزمان
وأحلامي تهدهدني
وأنت في
عيني ملاك
وفي ممالكي
لك ألف ألف بوح
من عطر الورود
أنشقها وأنثرها
إذا كان اللقاء صحواً
أو كان الوعد
من عهد
أطيافك قد جنى
مضى الزمان
وأحزاني
تلازمني وتسكنني
وتأخذني
بسلوى الغرام
لنجوم أنت فيها
غيوم أنت فيها
هموم أسامرها
ما دام العبق
يغطي المكان
وظلك
يعبق في أريج
الصيف ألحانا
وألواناً
ويعبق في محيطي
بأنغام
من السرور والأمن
وكم حلمت أنفاسك
تحيط بي وتدهشني
لأطير بها
بجناح الشوق
في الآفاق والمدن
وكم حلمت نسيم
الزهر يسكنني
وكم حلمت
بأصيل الشوق
مرتهنا
تعيش معي
في كل ثانية
أراك في عمري
ضياء وأراك
شهداً تألق
في نوارة العمر سنا
أعيش بحبك
في سكني ومرتحلي
وأهجر أوطاني
وأشري بحبك
أنهاراً وأشجاراً
وغيوماً تشتكي الوطنا
أعيش بحبك
وأفتدي من أصائله
الغياب
وتكون عشقي
وتكون بيتي وعنواني
وتكون لي
يا منى القلب تذكاراً
وارتضي لعيونك
أن تسكن الروح
وأرتضيك
غديراً في منابته
ويكون قلبك
آخر العهد في
عمري ومن بعده
ألقى الهول
والأشباح والكفنا
عد إلي
وخذ ما شئت
من عمري فداك
ما أرخص العمر
إن كان طيفك
في حاضري
الثمنا