مَرثية وحيدة للغرابِ الفصيح

المعنى رائع جداً أخي إكرامي ومعبر حقا.

أما المبنى فهو مما لا أجده يروق للذائقة ولو علمت خطر مثل هذا البحر المزعوم لا أحسبك إلا تاركه.

يا أخي ، وهل كانت لغتنا إلى أسباباً خفيفة وثقيلة؟؟ إننا حين نرخص باستخدام تتابع الأسباب /0 و// فإن هذا يعني ببساطة النثر لأنك تستطيع به أن تتابع عدد أحرف متحركة بما تشاء وهذا يمكن أن تزن عليه جل النثر إن لم يكن كله.


أرجو أن أكون وفقت بالإشارة إلى خطورة اعتماد هذا الأمر.


تحياتي

دائما اسد فى الشعر
التوقيعkhaledpolpol@yahoo.com

مَرْثيّةٌ وَحيدًة للغُرابِ الفَصِيح

وَقَفَ طُيورُ الغابةِ مُجتمعينَ بأعلى شَجَرَةْ
كانَ الأسدُ مليكُ الغابةِ يمشي
كيْ يَتَفَقّدَ حالَ الشعبْ
خلفَ الأَسدِ أُسودٌ عشْرةْ
عن يمناهُ أُسودٌ عشْرةْ
عن يسراهُ أُسودٌ عشْرةْ
وأمامَ الموكبِ من أفرادِ أُسودِ الغابةِ زُمْرَةْ
كان مسارُ الرحلةِ سهلاً
لا تبصرُ فيهِ إلاّ لافتةً كُتِبَ عليها ( أهلاً )
وخليطَ نمورٍ وكلابٍ رُصُّوا تأميناً للرحلةْ
فوقَ الشجرةِ كانَ هنالك شبهُ كَلامْ
أخرجَ عُصفورٌ زَقْزَقَةَ استسلامْ
والهدهدُ هَزَّ الريشَ فطَارتْ واحدةٌ
رَسَمَتْ في الجوِّ علاماتِ استفهامْ
وبِبَحْرِ هدوءِ الكلِّ
أزاحَ غُرابُ الغابةِ عنه لثامَ الصمتِ وقالْ
: حدَّثني عُصفورٌ يوماً
أنّ الهُدْهُدَ حدَّثَ يوماً
عنْ عصرٍ فيه سلامْ
كانتْ فيه الغابةُ مثلّ حديقةِ وردٍ
تُربتُها حبٌ و وئامْ
كانَ الأسدُ يمرُّ وموكبُهُ عدلٌ وصلاةٌ وصيامْ
كان يجيءُ وحيداً نحْوِ الشجرةِ
يُلقي عنه غبارَ المُلْكِ
وفوقَ ترابِ الأرضِ ينامْ
وعلى جِذْعِ الشجرةِ كانتْ لافتةٌ
: ( حَكَمَ فَعَدَلَ فَأَمِنَ فَنَامْ )
دَبّ الصمْتُ
وحلَّ الليلُ
وأخفى الغابةَ بحرُ ظلامْ
وأزاحَ الصبحُ سِتارَتَهُ
وعلى الشجرةِ وقَفَ العصفورُ مع الهدهدْ
وبقلبِّهما رَعْشَةْ
لم يَجِدا في عُشِّ غرابِ الغابةِ قَشَّةْ
وعلى جِذْعِ الشجرةِ حلّتْ لافتةٌ
: ( زَنَّ غُرَابُ الغَابَةِ حتّى خَرَّبَ عُشَهْ )

:NJ::NJ::NJ::NJ:
:NJ::NJ::NJ:
:NJ::NJ:
:NJ:

ولا أكثر

أخي إكرامي
قصيدة جميلة
تصوير رائع
وما أكثر مراثينا ولكن مرثيتك قيها الكثير من الحكمة
ولكن للذين يدركون معناها
سلمت أخي ويسلم ابداعك
أخوك

د. اكرامى
مرثيتك فيها من الحزن مايعتصر القلب
على من نسي أن الحكم هو استئمان وأمان
وبما أنهم لم يقدموا الاستئمان فيخشوا ألا يجدوا الامان
( حَكَمَ فَعَدَلَ فَأَمِنَ فَنَامْ )
هل ترى أنه يوجد منهم من يفهم هذه الجمله
(دَبّ الصمْتُ وحلَّ الليلُ وأخفى الغابةَ بحرُ ظلامْ وأزاحَ الصبحُ سِتارَتَهُ
وعلى الشجرةِ وقَفَ العصفورُ مع الهدهدْ وبقلبِّهما رَعْشَةْ
لم يَجِدا في عُشِّ غرابِ الغابةِ قَشَّةْ)
وهذا حال من تسول له نفسه أن يعترض عليهم
(وعلى جِذْعِ الشجرةِ حلّتْ لافتةٌ
: ((((( زَنَّ غُرَابُ الغَابَةِ حتّى خَرَّبَ عُشَهْ )))))
أما هذه الجمله فهى لترهيب من يحاول مجرد التفكير ف الهمس
فهى عبره لمن يعتبر
وأعتقد أنها تجنى لهم الخير فقد خرست بعض الالسنه
خوفا من البطش والعذاب
ليتنا نتحرر من خوفنا حتى نستطيع التحرر من قيودنا التى سمحنا لهم أن يستعملوها ضدنا
ليتنى أملك من الكلمات ما يعطيك قدرك فانت بحق
شاعر يمتلك شعره
وفقك الله لما يحب ويرضي
تقبل تحياتى